الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الدكتور جودت هوشيار

عبدالرزاق دحنون
كاتب وباحث سوري

2023 / 7 / 24
مقابلات و حوارات


قد نختلف أو نتفق مع ما يطرحه الدكتور جودت هوشيار من "وجهة نظر" في هذا الحوار مع أوس داوود يعقوب حول الأدب الروسي وثورة البلاشفة، ولنا كامل الحرية في ذلك، ولكن تبقى "وجهة النظر" هذه مهمة وتحتاج فعلاً إلى فهم واستقصاء والبحث عن حقيقة ما جرى تلك الأيام في الاتحاد السوفييتي. هذا الحوار الشيق مع الدكتور جودت هوشيار أنقله هنا من مصدره بأمانة، فقرأ واحكم بنفسك:

جودت هوشيار
مصير أعظم الكتّاب الروس ارتهن بمزاج الطاغية
حاوره
أوس داوود يعقوب
نُشر الحوار في "ضفة ثالثة" العربي الجديد

العراقي الكردي المهندس الدكتور جودت هوشيار صاحب أكثر من وجه؛ يظهر ذلك في جمعه بين التأليف والبحث والترجمة من لغة فيودور دوستويفسكي إلى لغة الضاد. وهو لا يخفي أنه عشق الأدب الروسي منذ يفاعته، وقرأ معظم ما صدر من الأعمال الأدبية الروسية المترجمة إلى اللغة العربية، وبعد سفره إلى روسيا، في بعثة دراسية على نفقة الحكومة العراقية، قرأ تلك الأعمال، وأعمالًا أخرى كثيرة، بلغتها الأصلية، بخاصّة الأدب الروسي الكلاسيكي، الذي يرى أنه يحتلّ مكان الصدارة في الأدب العالمي.

ولد جودت هوشيار في أربيل عام 1942. وأوفد إلى الاتّحاد السوفياتي في عام 1959 في بعثة دراسية لدراسة هندسة الطاقة في جامعة الطاقة في موسكو. بعد تخرجه وعودته إلى العراق، ساهم في إنشاء المشاريع الصناعية العملاقة في العراق بين عامي (1966 ـ 1991)، وعمل لمدّة عشر سنوات (2000 ـ 2010) مديرًا عامًا ومستشارًا فنيًا في وزارة الصناعة. وهو يتقن اللغات: العربية والكردية والتركية والروسية والإنكليزية.

أصدر عددًا من الكتب تأليفًا وترجمة، ومن مؤلّفاته: "مأساة الكتّاب الروس"؛ "السلطة الخامسة"، و"الرواية بين الخيال والواقع". ومن ترجماته: "في أحد الشوارع المألوفة" لإيفان بونين، "الضفاف المشمسة لنهر النسيان" لفرانز كافكا.

سلّط في آخر مؤلّفاته "الكتّاب الروس تحت المطرقة البلشفية: هل مات الأدب الروسي؟" (دار سائر المشرق ـ بيروت 2022) الضوء على الأدباء الروس الذين عرفوا شهرةً عالميةً واسعة، رغم التضييق السوفياتي على حرّية التعبير والنشر، والضغط الهائل على الأدباء حتّى لرفض تسلّم أرفع جائزة يحلم فيها أديب، وهي "جائزة نوبل للآداب". أما آخر ترجماته فكانت رواية "الحقيبة" (وزارة الثقافة/ الهيئة العامّة السورية للكتاب ـ دمشق 2023)، وهي أوّل رواية مترجمة للعربية للكاتب الروسي سيرغي دوفلاتوف.

سؤال: كيف تقدّم لنا آخر مؤلّفاتك، كتاب "الكتّاب الروس تحت المطرقة البلشفية"، الذي يحتوي على مجموعة دراسات ومقالات حول الأدب الروسي عمومًا، واضطّهاد الكتّاب في الحقبة السوفياتية خصوصًا. ولماذا اخترت هذا الموضوع بالذات؟

جواب: تعرّضت النخب الثقافية والعلمية، والمثقّفين الروس عمومًا، إلى شتّى أنواع الاضطّهاد بعد ثورة عام 1917. وقد دشن البلاشفة عهدهم بالترحيل القسري لمئات المفكرين والفلاسفة والعلماء والفنّانين والأدباء إلى خارج البلاد في باخرة سُمّيت بباخرة الفلاسفة. وكان الشاعر الكبير غوميليوف (زوج الشاعرة آنّا أخماتوفا) أوّل ضحية لدكتاتورية البروليتاريا على النمط البلشفي، فقد أعدم رميًا بالرصاص في عام 1921 بتهمٍ ملفقة. وغوميليوف أوّل من ترجم "ملحمة جلجامش" شعرًا إلى اللغة الروسية في عام 1918. وفي السنوات اللاحقة، جرى إعدام عشرات الأدباء الكبار، ومنهم إسحاق بابل، وهو أشهر كاتب قصصي بعد تشيخوف. والحديث عن اضطّهاد المثقّفين عمومًا، والأدباء منهم على وجه الخصوص، لا ينتهي أبدًا.

سؤال: ترى في الكتاب أنّ "مصير أعظم الكتّاب والشعراء الروس كان رهنًا بمزاج الطاغية... فكان الاعتقال، أو النفي، أو الهجرة، من نصيب الأدباء الروس". فما هي انعكاسات قمع قادة البلاشفة للفكر المعارض لحكمهم على الأدب الروسي وتوهّجه عالميًا؟

جواب: كان الانقلاب البلشفي في عام 1917 كارثة وطنية كبرى بالنسبة إلى الشعب الروسي، والشعوب الأخرى التي ضُمّت بالقوّة إلى الاتّحاد السوفياتي لاحقًا. الأدب الروسي كان مزدهرًا في العهد القيصري، حيث يتمتّع الأدباء بحرّية واسعة في التعبير. والأدب الروسي الكلاسيكي الذي يعتزّ به الروس عن جدارة كتب كلّه ونشر في هذا العهد. بعد الحرب الأهلية (1917 ـ 1920) في روسيا، تناول عدد كبير من الكتّاب الروس موضوعًا بالغ الصعوبة والحساسية، وهو علاقة المثقّف بالثورة، في وقت أضحى فيه العمال والفلاحون يشكّلون عماد النظام الجديد، وانحسر دور المثقّفين، وباتوا منبوذين وعلى هامش المجتمع، وموضع شكّ وريبة من قبل البلاشفة.

معظم الأعمال الأدبية التي عالجت موضوعة الحرب الأهلية كانت روايات بأقلام كتّاب شباب أسهموا في معارك الحرب إلى جانب الجيش الأحمر المنتصر، يتغنّون فيها ببطولات المحاربين الحمر في إبادة الخصوم الطبقيين، ويشيدون بـ(الموجيك) الأمي البسيط، الذي يضحي بحياته من أجل بناء مجتمع اشتراكي. روايات تتّسم بالرومانسية الثورية المزيفة، وتزعم أنّ المقاتلين الحمر كانوا أناسًا طيبين يتّسمون بالشجاعة والنبل والشهامة، على النقيض من أعدائهم المقاتلين البيض الأشرار. ولم يجرؤ هؤلاء الكتّاب على قول الحقيقة المأساوية عن الثورة والحرب التي أعقبتها، ووصف ما شاهدوه وسمعوه على أرض الواقع.

أصبح شعار العصر "نحن لسنا خريجي جامعات"، بعد أن قال لينين بأنّ "في وسع أيّ طاهية أن تقود الدولة". ونتيجة لذلك لم تعد ثمّة حاجة إلى المثقّفين الذين اتّهمهم قادة الثورة بالتخاذل والليونة، وعدم القدرة على اتّخاذ قرارات قاسية لضرب أعداء الثورة بلا رحمة. في خضم هذه الموجة من الأعمال الأدبية الجديدة، التي تُجمّل الواقع المأساوي، جاءت مجموعة قصص إسحاق بابل "الفرسان الحمر" الصادرة عام 1926 لترسم صورة حقيقية للحرب الأهلية، ومغايرة لكلّ ما كتب عن هذه الحرب، وتزيح الستار عن مآسيها الإنسانية، وهذا لا يعني بأيّ حال، أنّ قصص "الفرسان الحمر" هي استنساخ للواقع، بل إعادة تركيب فنّي له، حيث يلعب الخيال الملهم دورًا بالغ الأهمّيّة في خلق صور نابضة بالحياة، بالغة العمق والتأثير.

سؤال: أعلنت في ثنايا الكتاب نبأ وفاة الأدب الروسي الذي تمّ قبل حوالي عقدين من الزمن، منذ توقّف الكتّاب الروس عن رسم المعاناة شعرًا ورواية... إعلان يأتي في وقت يفترض أنّه تحرّر فيه من سلطة الرقيب الأيديولوجي بعد تفكّك الاتّحاد السوفياتي عن موقعه المتقدّم. كيف تفسر لنا ذلك؟

جواب: اُلغيت الرقابة على المطبوعات في روسيا بعد تفكّك الاتّحاد السوفياتي، وكان المتوقّع أن يشهد هذا الأدب ازدهارًا حقيقيًا في أجواء الحرّية والليبرالية، ولكن حدث العكس تمامًا، حيث قلّ عدد القرّاء بشكل حادّ، وعانت المجلات الأدبية والكتب من انخفاض شديد في مبيعاتها، ولم تعد الكتب تنشر بعشرات، أو بمئات، آلاف النسخ، كما كان الأمر في الحقبة السوفياتية. فما الذي حدث؟

يقول بعضهم: إنّ السبب يعود إلى شيوع الإنترنت، ووسائل الترفيه الجديدة. وهذا صحيح إلى حدٍّ كبير. ولكني أعتقد أنّ السبب الرئيسي يكمن في إلغاء دور النشر الحكومية، وإنشاء دور النشر الخاصّة التجارية في روسيا، والتي باتت تتحكّم في كلّ ما يتعلّق بنشر الكتب. ولم تعد تنشر إلّا الكتب الرائجة تجاريًا، وهي في معظمها كتب خفيفة تنتمي إلى ما أسميه بـ"أدب اللذّة". كتب تُقرأ لمرّة واحدة لقضاء الوقت ثمّ تُرمى غالبًا في سلات القمامة.

دور النشر الروسية اليوم حصرت الأدب في دائرة ضيقة من المؤلّفين، وهي تقوم بتسليط الضوء عليهم وإشهارهم بكلّ وسائل الدعاية المتاحة، وتلتف حول كلّ دار نشر مجموعة من (النقّاد) العاملين لصالحها، والذين يحاولون تلميع صور هؤلاء المؤلّفين بكيل المديح عليهم وعلى أعمالهم. هؤلاء النقّاد بدورهم يتحكّمون بآليّات منح الجوائز الأدبية، إلى من تختارهم تلك الدور.

أمّا الأدباء الذين لا يكتبون للسوق، فقد أصبحوا على هامش المشهد الثقافي، مهما كانت مواهبهم عظيمة وأعمالهم متفرّدة ورائدة. هذا لا يعني عدم وجود دور نشر رصينة تهتمّ بالأدب الرفيع، ولكنّها دور نشر صغيرة ذات موارد وإمكانيّات شحيحة. وبذلك أصبح الكتاب سلعة في السوق، وليس غذاءً روحيًا وجماليًا ومصدرًا للثقافة والمعرفة.

قد يعترض بعضهم على هذا الكلام، ويستشهد بهذا الاسم اللامع أو ذاك، وأنّ كتبه تلقى رواجًا، أو أنّها ترجمت إلى عدد من اللغات الأجنبية. لكنّني أعتقد جازمًا أنّ رواج أيّ كتاب ليس دليل جودته، كما أنّ ترجمته إلى لغة أجنبية، أو أكثر، لا يضيف شيئًا إلى قيمته، فالمؤلّف الروسي الذي لمع اسمه بفضل الدعاية الهائلة يقوم غالبًا بدفع أجور الترجمة من جيبه الخاصّ، أو يتحمّل "معهد الترجمة الروسي" كلفة الترجمة.

سؤال: أنتقل معك للحديث عن رواية "الحقيبة" للكاتب الروسي سيرغي دوفلاتوف، التي صدرت أخيرًا عن "الهيئة العامّة السورية للكتاب". ما الذي جذبك إلى ترجمتها لتكون أوّل رواية لدوفلاتوف مترجمة للعربية؟

جواب: سيرغي دوفلاتوف (1941 ـ 1990) كاتب روسي اضطّرّ إلى الهجرة إلى نيويورك في أواخر السبعينيات بعد تشديد الخناق عليه ومنع نشر أعماله. وخلال إثني عشر عامًا من إقامته في أميركا أنتج اثنتي عشرة رواية ومجموعة قصصية، وهو الكاتب الروسي المهاجر الوحيد الذي سُمّي أحد شوارع نيويورك باسمه، وثاني كاتب بعد فلاديمير نابوكوف (1899 ـ 1977) تنشر قصصه في مجلة "نيويوركر" الشهيرة، وهي بوابة الشهرة بالنسبة إلى الكتّاب الأميركان. لقد نشرت له "نيويوركر" عشر قصص في فترة قصيرة، في حين أنّ نابوكوف نشر قصة، أو قصتين، في هذه المجلة الراقية التي تدفع لكتّابها أجورًا خيالية.

كما يقام في مدينة بطرسبورغ مهرجان سنوي يحمل اسم "دوفلاتوف"، وهو الكاتب الذي يدخل ضمن قائمة وزارة التربية الروسية للأدباء الروس الذين توصي الوزارة بتدريس أعمالهم في المرحلة الثانوية. ومع ذلك، فإنّ هذا الكاتب "الظاهرة الفريدة في الأدبين الروسي والعالمي" مجهول للقارئ العربي! وقد كتبنا عنه وعن أدبه ثلاث مقالات لحدِّ الآن، وترجمنا واحدة من أشهر رواياته وهي "الحقيبة"، التي ترجمت إلى عشرات اللغات الأجنبية.

سؤال: هل من عقبات واجهتك خلال ترجمة رواية "الحقيبة"؟

جواب: أسلوب دوفلاتوف متميّز جدًا. يكتب جملًا مكثفة، وبإيجاز شديد. وفي الوقت نفسه شديدة البساطة والوضوح. وهو كاتب ساخر من طراز رفيع. وقد يبدو ما يكتبه مرحًا وسهلًا ومضحكًا، ولكنّه ضحك كالبكاء، ومرح كالحزن. وعدد من جمل دوفلاتوف لا يفهمها غير الروسي، أو من عاش في روسيا لفترة طويلة، لأنّ ترجمتها الحرفية تكون فجّة، ولا تعني شيئًا. إيجاد المقابل العربي لهذه الجمل كانت الصعوبة الكبرى في الترجمة.

سؤال: ما هي المعايير التي تعتمدها في اختيار ترجمة الروايات؟

جواب: الأمانة الأدبية معيار مهمّ من معايير الترجمة، إلى جانب الدقّة وجمال الصيغة. الأعمال الأدبية لكبار الكتّاب الروس المترجمة من لغة وسيطة مختصرة ومشوّهة، وأحيانًا يضيف بعض المترجمين (العباقرة) إلى النصّ ما لا نجده في الأصل. فعلى سبيل المثال، نجد في ترجمة رواية "آنّا كارنينا" لتولستوي أبيات شعر عربية، والرواية شوّهت بالاختصار، وأحيانًا بسوء الفهم. كلّ هذا يثير السخرية والشفقة، لأنّ بعض المترجمين اتّخذوا من الترجمة وسيلة ارتزاق لا أكثر. أحاول عند ترجمة أيّ نصّ روسي الحفاظ على أسلوب المؤلّف، وعلى روح النصّ الأصلي.

سؤال: ماذا عن مسيرتك في ترجمة الأدب الروسي إلى العربية؟

جواب: في عام 1975، عندما صدر كتابي المعنون "دراسات معاصرة" عن وزارة الثقافة العراقية، وهي مجموعة دراسات مترجمة من اللغة الروسية، وفيه إشادة بالفنّ القصصي لإيفان بونين، كتب الناقد الراحل الدكتور علي جواد الطاهر مقالًا في جريدة "الجمهورية" البغدادية، يقول فيه ما معناه: "إنّنا لم نسمع باسم إيفان بونين"، وطالبني بأن أترجم بعض قصصه لأثبت صحة ادّعائي، فشرعت بترجمة عدد من قصص بونين. كان هذا الكاتب الفذّ مجهولًا للقارئ في بلادنا، رغم أنّه أوّل كاتب روسي نال "جائزة نوبل في الأدب" عام 1933! كما ترجمت دراسة ليف تولستوي عن الكاتب والروائي الفرنسي غي دي موباسان، أحد آباء القصة القصيرة الحديثة، وقد صدرت الترجمة في كتاب مستقلّ عام 2019 عن "دار الزمان" السورية.

لم تقتصر ترجماتي على الأدب الروسي، بل شملت أيضًا الآداب الأخرى، لأنّني أترجم في العادة ما يعجبني من الأدب العالمي، وجمعت القصص التي ترجمتها في أوقات مختلفة في كتاب صدر عام 2021 عن "دار الزمان" تحت عنوان "الضفاف المشمسة لنهر النسيان"، ولي ترجمات مخطوطة من الروسية سأنشرها تباعًا.

سؤال: كيف ترى السبيل إلى الحفاظ على جماليّات النصّ، وتجنّب الوقوع في فخ ما يُطلق عليه "خيانة النصّ"، بحسب قول بعضهم؟

جواب: إذا قرأتُ ترجمة لرواية روسية، أو إنكليزية، سارعت إلى قراءة الأصل باللغة التي كتبت بها، إذا كانت متوافرة في مكتبتي. وقد اكتشفت قبل أيّام أنّ قصص الكاتب الأميركي إروين شو قد ترجمت إلى اللغة الروسية سبع مرّات، من قبل مترجمين قديرين، ولكن لكلّ منهم طريقته في الترجمة وأسلوبه المميّز، وكان الاختلاف كبيرًا بين الأصل الإنكليزي والترجمات الروسية السبع. يحدث هذا الاختلاف إذا حاول المترجم إبراز أسلوبه، لا أسلوب المؤلّف. وكلّما اقترب المترجم من النصّ الأصلي وحافظ على أسلوب مؤلّفه كان ذلك أفضل. ولا شكّ في أنّ الترجمة السيئة خيانة وتضليل.

سؤال: كيف ترى حركة ترجمة الأدب الروسي في الوطن العربي بين الأمس واليوم؟

جواب: معظم الكلاسيكيات الروسية ترجمت من لغتين وسيطتين، هما الفرنسية والإنكليزية. وهي ترجمات غير أمينة خضعت للاختصار والتشويه. وفي فترة ذوبان الجليد في الاتّحاد السوفياتي، قامت ثلاثة دور نشر سوفياتية متخصّصة بترجمة مختارات من الأدب الروسي إلى العربية، وكان اختيار ما يترجم إلى اللغات الأخرى انتقائيًا، وخاضعًا للرقابة، بما يتوافق مع الأيديولوجية البلشفية. ولم تبدأ الترجمة الحرّة من الأدب الروسي إلّا بعد تفكّك الاتّحاد السوفياتي، حيث نشط عدد لا بأس به من خريجي المعاهد والجامعات السوفياتية في نقل أعمال أدبية مختارة من الروسية إلى العربية، بشكل عشوائي تتحكّم فيه الذائقة الأدبية للمترجم. في السنوات الأخيرة، مرّ الأدب الروسي المعاصر بأزمة حقيقية تمثّلت في ندرة الأعمال الأدبية القيمة، ولهذا يحاول "معهد الترجمة الروسي" تشجيع الترجمة من الروسية، وتقديم الدعم المادي للمترجم ودار النشر.

سؤال: ما نظرتك إلى فعل الترجمة، هل الترجمة تُفرغ النصّ من قيمته الحقيقية؟

جواب: ترجمة الأعمال الأدبية النثرية ينبغي أن تكون ترجمة متكافئة بقدر الإمكان. وتترك الأثر نفسه الذي يتركه النصّ الأصلي في نفس القارئ. وهذا ليس بالأمر اليسير، لأنّ النقل يتمّ من منظومة لغوية إلى منظومة لغوية أخرى مختلفة تمامًا. وعندما تعلّق الأمر بترجمة الشعر، فهذه مهمّة شبه مستحيلة، ما عدا بعض الحالات النادرة عندما يمتلك المترجم حسًا شعريًا، ويعرف أوزان الشعر العربي. إنّ الترجمة النثرية تشويه وقتل للشعر.

سؤال: تقول الكاتبة والناقدة الأدبية الفرنسية مارغريت يورسنار في تعريفها للترجمة: "إنّ الترجمة كتابة". ما يعني أنّ المترجم هو كاتب أيضًا. هل فعلًا يجب أن يكون بالضرورة كلّ مترجم كاتب؟

جواب: أجل. وبخاصّة عند ترجمة أعمال أدبية تتّسم بخصائص معينة من حيث اللغة والأسلوب، مثل أعمال الكاتب الروسي أندريه بلاتونوف. فقد تُرجمت أعماله إلى الإنكليزية مرّات عديدة، وبترجمات غير دقيقة تفتقد روح نصوص بلاتونوف، إلى أن جاء كاتب إنكليزي استطاع الحفاظ على روح النصّ ولغته، فبدت الترجمة حقيقية تكاد تكون في مستوى الأصل.

سؤال: في رأيك، هل ينقصنا العمل النقدي للأعمال المترجمة من اللغات العالمية إلى العربية؟

جواب: الأعمال النقدية للأعمال المترجمة قليلة. وغالبًا تتناول الترجمة من حيث اللغة والألفاظ دون التعمّق في مستوى الحفاظ على خصائص النصّ الأصلي.

سؤال أيّة مشاريع جديدة يعمل عليها جودت هوشيار؟

جواب: أنا أكتب أكثر ممّا أترجم. ولا أترجم إلّا ما يروقني جدًا، وأستمتع بقراءته وترجمته، وأريد أن يشاركني القارئ الاستمتاع بتلك الأعمال. كلمة المشاريع تخيفني، لأنّها توحي وكأنّ المترجم آلة للترجمة تعمل وفق برنامج معين. أنا مشغول الآن بترجمة رواية روسية كتبت في العصر الفضي للأدب الروسي (الربع الأوّل من القرن العشرين)، وقال عنها جوزيف برودسكي بأنّها أفضل رواية روسية في القرن العشرين، وتتناول الأحداث العاصفة التي مرّت بها روسيا عقب الانقلاب البلشفي عام 1917.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تحياتي الحاره للدكتور جودت-يتكلم كما انا عن اعداء
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 7 / 25 - 03:38 )
الحضارة الانسانية الذي سموا ظلما وعدوانا على الحقيقه بالثوار والاشتراكيين -فرحت بشكل خاص لانه فهم حقيقة البلاشفه والتضليل الذي رسخوه ونشروه جدا-لو يسمح لماذا من يتكلم عن حقيقة امبراطورية الشر التي سميت بالمعسكر الاشتراكي قليلين-هل هو الخوف يجعلنا نتردد-انا كنت ربما الاول الذي ذهب الى هناك وكان ذالك عام 1956 ولم يكن صعبا علي ان ارى الحقائق المحبطه-امران جعلاني في سلام كنت في بلد-بولشفي-ليبرالي -ليس روسيا -ولكني سافرت لموسكو في 57 والتقيت مثلا بالماشطه وهو صديقي من العراق ولكنه لم ينطق بكلمه عن حقيقة الحياة والمرحوم د عزالدين مصطفى صديقي جدا من بغداد عام56 وحينما التقينا في ال68 ولمرات طويله لم ينطق ابدا عن اي شئ خارج نظاق البراباغتندا البلشفيه وحينما اخبروه عن حقائق من حياة روسيا ومستعمراتها وحالة الكبت والاضطهاد و و يقول اسكت ربعك ليبراليين اعداء الثوره-الخ الخ لذالك دكتور جودت ابارك نضوجك المبكر وقولك الحق في تقييم هذا البلاء الذي سقط من ثقل اثامه-وكم اتمنى ان يسير من بقى على قيد الحياة على دربك لان الديماغوجية البولشفيه تنشر فسادها حتى يومنا هذا-انظر لعدوان الشرطي بوتين وتصفيق جهلاؤ


2 - مصداقية جودت هوشيار 1
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 06:49 )
لمعرفة القيمة الاكاديمية لكتابات جودت هوشيار و مصداقيتها، ساقيّم ارائه حول رواية الدون الهادئ و ميخائيل شولوخوف . في مقالة بعنوان نهاية اسطورة شولوخوف من هذا الرابط
‏https://www.alquds.co.uk/نهاية-أسطورة-شولوخوف/
ينشر الكاتب مجموعة من الادعاءات حول رواية الدون الهادئ الخص بعضها فيما يلي:
1. في اثناء الحرب الاهلية في روسيا، القى الجيش الاحمر القبض على ضابط قوزاقي ابيض باسم فيودور كريكوف (1870-1920)، سرعان ما اعدم كعادتهم في اعدام الاسرى، و استولوا على مخطوطة من تاليفه بين اغراضه .
2. اطلع الكاتب القوزاقي الشيوعي المعروف الكسندر سيرافيموفيتش على المخطوطة و ادرك اهميتها و قرر مع مسؤول الثقافة نشر المخطوطة باسم ميخائيل شولوخوف و الذي لم يكن يعرف اي شيء عن الادب و الرواية، بل لم يكن حتى خريج إبتدائية و لكنه كان مقربًا من سيرافيموفيتش و يقال بانه ابنه غير الشرعي، و لذا قرروا منذ ذلك الوقت نشر قصص و كتب باسم شولوخوف كتبت من قبل كتاب اشباح، حتى يمهدوا الطريق لنشر الدون الهادئ سنة 1928، (نشرت ثلاث مقالات باسم شولوخوف، ثمّ مجموعتان من القصص القصيرة هما «قصص الدون» عام 1925، و»سهل آزوف 1926.


3 - مصداقية جودت هوشيار 2
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 06:56 )
3. بعد نشر الرواية التي احدثت ضجة، ظهرت اشاعات حول مؤلف الكتاب، قرر الحزب تشكيل لجنة حول الموضوع ، و قرر ستالين بان شولوخوف هو المؤلف مع معرفته طبعًا بانه لم يكن كذلك.
4. شولوخوف لم يكن ينتمي للقوزاق لا بالدم، ولا بالتربية، بل من منطقة ريزان. وقد ترك الدراسة وهو في الصف الثالث الابتدائي، في حين أن تأليف مثل هذه الرواية يتطلب خبرة حياتية، ومستوى معيناً من التعليم ، و حتى نهاية حياته، عانى شولوخوف (1905-1984) من هذا، و اصبح مدمنا على الكحول، و استمر التزوير و الكذب حتى موته .
لو صح ما يقوله جودت هوشيار، فان السلطة السوفياتية كانت قطعًا اسوء من نظام البعث و صدام حسين، شخصيا لم اسمع ابدا بممارسة لا اخلاقية من هذا النوع من نظام صدام حسين. و لكن بالرغم من كل حكايات جودت هوشيار ،وبعد فتح الارشيف السوفياتي ، لا توجد اي وثيقة رسمية سوفيتية تدعم اي من ادعاءاته حول استيلاء السوفييت على مخطوطة رواية الدون الهادئ او مؤامرة لجعل شولوخوف كاتبا لتلك الرواية العظيمة.


4 - مصداقية جودت هوشيار 3
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 06:59 )
1. بدايةً فان المعلومات المتوفرة تقول بان الكاتب القوزاقي فيودور كريكوف قد مات في سنة 1920 بحمى التيفوئيد في مستشفى الدير في مقاطعة نيزيمانوفسكي ودفن هناك ، و لم يعدم بايدي الجيش الأحمر اثناء اسره كما يزعم الكاتب، لم يكن هذا الكاتب مقاتلا في الحرب و لا قادرا على القتال اصلا و قد اعفي من الخدمة زمن القيصرية بسبب معاناته من قرب النظر ، بالرغم من حماسته القومية و استعداده للخدمة العسكرية و تاييده للحرب العالمية ، و قد كان نائبا في البرلمان و يشترك في تنظيم احتفالات توديع القوات المتوجهة الى جبهة الحرب.
2. الكاتب فيودور كريكوف كان كاتبا للقصة و ليس الروايات الطويلة من شاكلة الرواية المذكورة، و لم يكن له ولا رواية واحدة في حياته. و لذا فان جل الحكاية حول الاستيلاء على مخطوطة كتاب الدون الهادئ كما مذكور في سردية جودت هوشيار لا تملك أساسا من الصحة.


5 - مصداقية جودت هوشيار 4
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 07:02 )
3. جودت هوشيار يظهر ميخائيل شولوخوف كشخص تافه و هزيل و بلا اي قيمة حقيقية ، و ان السلطة السوفياتية و قطعا ستالين كانوا يعرفون حقيقته و لكنهم اظهروا الاحترام امام الراي العام لغرض الخداع، و ضرورات المسرحية ، و لكن الحقيقة ان هذا التقدير و الاحترام لم يكن في العلن فقط، بل هناك مئات الرسايل المتبادلة بين شولوخوف و ستالين، و هناك اهتمام و تقدير خاص من القيادة الى درجة تنفيذ الكثير من مطالباته و ارسال اعضاء مكتب سياسي اليه في قريته لغرض الاجتماع به و الاستماع الى شكاويه، بل كان الكرملين مفتوح الابواب له للقدوم و زيارته و زيارة البيت الريفي لستالين متى ما شاء، فهل يمكن لكل هذا الاهتمام الشخصي ان يعطى لشخصية بمواصفات جودت هوشيار لشولوخوف.
4. لا يقدم جودت هوشيار سببا لعدم نشر الرواية باسم الكسندر سيرافيموفيتش، سوى عدم امكان فعل ذلك، لو ان السلطة السوفياتية كما يزعم هوشيار ارادت عمل ادبي شبيه بالحرب و السلام لتولستوي، لكانت ستنشر الرواية باسم سيراموفيتش القوزاقي، و هو الكاتب المعروف صاحب الرواية المشهورة السيل الحديدي بدل موامرة كبيرة و طويلة زمنيًا و يشترك فيها عشرات ان لم يكن مئات الاشخاص،


6 - مصداقية جودت هوشيار 5
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 07:05 )
4. زعم هوشيار باحتمالية كون الكسندر سيرافيموفيتش ابا لميخائيل شولوخوف خاطئ ، لان الكسندر سيرافيموفيتش قد انتقل للعيش الى موسكو من 1902 الى على الاقل سنة 1905 حيث القي القبض عليه بسبب المشاركة في الثورة ضد القيصر ، و كان يعمل في تلك السنوات مع مكسيم غوركي. موسكو تبعد عن فيوشنسكايا حيث ولد شولوخوف في 1905 باكثر من 900 كيلومترًا.
5. اورد جودت هوشيار اراء كتاب معادين للسلطة السوفياتية من امثال سولجنتسين و روي ميدفيديف، و قد كان سولجنتسين معروفا بمبالغاته في كل ما يخص السلطة السوفيتية، مثال على هذا اعداد الضحايا المزعومين في الغولاغ حيث ذكر بانهم اكثر من 110 ملاين قتيل، رقم اثبتت جميع الدراسات التاريخية، بما فيها الغربية المعادية يالكامل للسوفييت بانه كاذب تمامآ ، فيما يخص روي ميدفيديف فبالرغم من تكراره لاقوال الاخرين الا انه تمنى القيام يومًا ما بفحص مخطوطات و كتابات شولوخوف و كريكوف ، بطريقة شبيهة بفحص اليادة هوميروس التي تم فحصها و تاكيد تأليفها من قبله ،بواسطة برمجيات الكومبيوتر لغرض حسم مسألة مؤلف رواية الدون الهادئ العظيمة


7 - مصداقية جودت هوشيار 6
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 07:06 )
6. هذا ما جرى فعلًا ، من قبل العديدين من الباحثين و العلماء و المبرمجين ، اول دراسة أكاديمية اجريت في السبعينات من قبل اربعة اكاديميين نرويجيين من جامعة أوسلو احدهم و قد تحدث باسمهم هو البروفيسور في الادب الروسي غاير كتشيتسو Geir Kjetsaa ، مؤلف العديد من الكتب حول بوشكين و دوستوفيسكي و تولستوي و غوغول و غوركي و تشيخوف، و قد قامت الدراسة بالإضافة إلى -التحليلات اللغوية المختلفة والعديد من العمل الاستقصائي-، بجمع بيانات كمية (50 الف كلمة مؤكدة الانتساب لكل من شولوخوف و كريكوف و 50 الف كلمة من الدون الهاديء ) و نظمتها، على اساس -أطوال الكلمات ، وترددات بعض الكلمات والعبارات ، وأطوال الجمل ، والخصائص النحوية ، إلخ.- و قد استنتج تحليل الكومبيوتر ان اسلوب و لغة الرواية شبيهة بأسلوب ميخائيل شولوخوف و ليس الاخر، نشر البحث بعد ذلك بالانجليزية في كتاب تحت عنوان تاليف الدون الهادي عام The Authorship of The Quiet Don (1984)، و هناك دراسة اخرى لبيانات غاير كتشيتسو و مجموعته اجراها عالم الرياضيات و الاحصاء النرويجي و عضو الأكاديمية النرويجية للعلوم نيلز ليد هجورت Nils Lid Hjort ،في 2007 منشورة


8 - مصداقية جودت هوشيار 7
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 07:08 )
منشورة بالانجليزية تحت عنوان -الدون لا يجري هادئًا ، تحليل احصائي للجدال بين حملة جائزة نوبل- And Quiet Does Not Flow the Don: Statistical Analysis of a Quarrel between Nobel Laureates، حيث حلل و اعاد تنظيم المعلومات و توصل الى نتيجة ، ان الرواية و بنسبة 99.8٪-;- هي لشولوخوف و بنسبة 0,02 % لفيودور كريكوف او اخرين، و هناك ايضا دراسات اخرى بالكومبيوتر اخرها في 2020 من قبل بوبنوف و سورفيلو في قسم العلوم الطبيعية من جامعة موسكو منشورة تحت عنوان -تحليل كومبيوتري للمقارنة بين نص الدون الهادئ و نصوص فيودور كريكوف و الكسندر سيرافيفيتش و ايفان روديونوف - حيث درست المعلومات رقميا و نظمت في جدول ، و كان استنتاج الدراسة ان - الاختلافات في البيانات الرقمية في هذا الجدول بمثابة دليل رسمي على انه لا يمكن لاي من الكتاب المدروسين، باستثناء ميخائيل شولوخوف ، ان يدعي انه مؤلف الدون الهادئ -… و لذا فان مسالة تأليف الدون الهادئ من قبل شولوخوف قد اكده ليس فقط مخطوطات الرواية و التي عثر عليها في 1999 من قبل معهد غوركي ، و لكن ابحاث الكومبيوتر من قبل باحثين مستقلين اجانب و روس أيضًا.


9 - مصداقية جودت هوشيار 8
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 20:31 )
في مقالة بعنوان كيف فضح ميخائيل شولوخوف نفسه أمام كتاب أوروبا؟، في جريدة القدس العربي،
‏https://www.alquds.co.uk/كيف-فضح-ميخائيل-شولوخوف-نفسه-أمام-كتاب/

يقول جودت هوشيار بانه و بسبب إدمان شولوخوف على الكحول و سكره الدائم و تهربه من حضور المؤتمرات و الاجتماعات العامة فانه لم يحضر مؤتمر الكتاب الاوروبيين المنعقد في لينينغراد من 5-8 أغسطس 1963 الا في اليوم الاخير، يقول هوشيار : -وأخيرا ظهر شولوخوف على المنصة في اليوم الأخير للمؤتمر. حبس الحضور أنفاسهم، وساد الصمت المطبق أرجاء القاعة الفسيحة، بحيث كان من الممكن سماع أزيز طيران ذبابة. الكل جالسون بهدوء.. يرهفون السمع. ماذا سيقول الكاتب (العبقري)؟ قال شولوخوف – كما ورد في محاضر جلسات المؤتمر
:
-;-«حضرات السيدات المحترمات والسادة المحترمون، أيها الرفاق.الطقس في لينينغراد الآن حار وفظيع، أما في مورمنسك فهو بارد. لكنني أقول لكم، حتى لو انعقد مؤتمرنا هذا في مورمنسك، فإنكم ستحسون بالدفء، من دفء قلوبنا، ومن حسن الضيافة الروسية والسوفيتية. أيها الرفاق: أما ما يخص الرواية فإن هذه المسألة، غير جديرة بالمناقشة، فالرواية حاضرة.. كانت حاضرة في


10 - مصداقية جودت هوشيار 9
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 20:34 )
كانت حاضرة في الماضي، وستحضر مستقبلا.. شكرا لكم».-

لسوء حظ السيد جودت هوشيار، فان الارشيف التاريخي لوكالة انباء باثي البريطانية لها بعض الفيديوهات القصيرة لمجريات المؤتمر , في هذا الفيديو بعنوان الاتحاد السوفياتي ، لينينغراد ، إجتماع الكتاب الاوروبيين 1963 USSR: LENINGRAD: MEETING OF EUROPEAN WRITERS (1963) ، و في الشرح، وصول مجموعة من الكتاب يوم 3 أغسطس الى لينينغراد من اجل اجتماع اللجنة التنفيذية لجمعية الكتاب الاوروبيين A GROUP OF WRITERS ARRIVED IN LENINGRAD ON AUGUST 3 TO PARTICIPATE IN THE EXECUTIVE COUNCIL SESSION OF THE EUROPEAN WRITERS ASSOCIATION. ترى في الدقيقة 2:35 و 3:08 و 3:34 ميخائيل شولوخوف و هو يحيي الضيوف و يتكلم من على منبر المؤتمر و يستمع الى الخطباء

‏https://cutt.ly/9wav99dK


11 - مصداقية جودت هوشيار 10
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 20:38 )
و هنا في هذا الفيديو يستقبل ألرئيس خروتشوف الكتاب في بيته الريفي، ترى من بينهم ميخائيل شولوخوف في الثانية 0:42 و هو يحي الرئيس بحرارة

https://cutt.ly/owav81OE

بالنسبة لكلمة شولوخوف و التي القاها في اول يوم للمؤتمر فهذا نصه:

لقد حظيت بشرف كبير أن أرحب بكم ، أيها الكتاب الأوروبيون البارزون ، باسم اتحاد الكتاب السوفييت ، وان أتمنى لكم التوفيق في أعمال مؤتمركم.هنا ، باستثناء السيدات ، أرى معظمهم رجالًا وكتابًا ونقادًا مسنين ، مثقلين بلا شك بأعباء الخبرة الدنيوية والأدبية. لذا لن نكون ساذجين: لقد مُنحت هذا الشرف الرفيع ، ان اكون أول من يرحب بكم ، ليس احترامًا لشيب شعري ، وليس تقديراً لخدماتي الأدبية ، ولكن لأن صديقي أليشا سوركوف و الآخرين البارزين الذين يعرفونني في اتحاد الكتاب السوفييت ،على أنني شخص مشاكس ومثير للجدل. ولذا قرروا: -سنجعل شولوخوف أول كاتب سوفيتي يتكلم. سيرحب بضيوفنا الأعزاء ، و سيكون من غير الملائم له، بعد ذلك و بعد أن يتحدثوا ،أن ينهض ويدلي بملاحظات انتقادية.
لذلك كانت الدبلوماسية تعمل هنا أيضًا. لكن حدثت في توافق مع مزاجي الخاص: من الأسهل بكثير أن أقول للناس أشياء


12 - مصداقية جودت هوشيار 11
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 20:42 )
أشياء لطيفة بدلًا من غير لطيفة . مع ذلك ، أود أن احتفظ لنفسي بالحق في التحدث ، إذا بدأوا خلال المؤتمر في جلب الالواح و تجهيز التابوت لدفن الرواية.

بالنسبة لي شخصيًا ، فإن مسألة -أن تكون أو لا تكون- لا تثار ببساطة في الرواية ، أكثر من اثارة الفلاح لسؤال عما إذا كان ينبغي زرع الحبوب أم لا.
يمكن وضع مشكلته على النحو التالي: -كيف تحرث وكيف تزرع محصولًا أفضل-.

وبنفس الطريقة بالضبط بالنسبة لي ، كروائي ، السؤال يمكن أن يكون: كيف أكتب رواية بشكل أفضل ، حتى تخدم شعبي ، وقرائي ، بنزاهة.
لكننا سنبدأ الحديث عن ذلك خلال الجزء المخصص للعمل الروائي من المؤتمر.

نبدأ مؤتمرنا في يوم رائع. سيتم اليوم التوقيع على اتفاق لحظر التجارب النووية في موسكو. اعتقد أن القادة السياسيين الكبار والدبلوماسيين قد توصلوا إلى اتفاق. لذلك بالتأكيد ، نحن الكتاب ، سننجح في التوصل إلى اتفاق حول أفضل السبل لخدمة الإنسان وقضية السلام بفننا. وإلا فإننا سنخجل أمام قرائنا. علينا ببساطة أن نجد لغة مشتركة ، وبلا شك سنجدها!


13 - مصداقية جودت هوشيار 12
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 25 - 20:44 )
نحن الكتاب السوفييت نرحب بكم ضيوفنا الأعزاء مع قلب مفتوح وكرم ضيافة روسي واسع.

لقد تم بالفعل تهيئة جميع الشروط اللازمة لعملنا. إنه لأمر جيد أن ينعقد المؤتمر في لينينغراد. هنا أكثر برودة مما كانت عليه في موسكو. ولكن إذا اتخذ الجدال منعطفًا حادًا جدًا ، فيمكننا نقل المؤتمر ، على سبيل المثال إلى اركانجل أو مورمانسك. باختصار ، إلى أي مكان ، ما دام حديثنا عن الرواية معتدلًا وحكيمًا ويثمر عن نتائج طيبة.

نتمنى أن يثبت المؤتمر قيمته ، و بقائكم في بلدنا لطيفًا .

5 أغسطس 1963 ، لينينغراد

المصدر مصير انسان، و قصص و مقالات اخرى، 1923-1963، مطبعة الفريد ا نوف، نيويورك 1967، ص 266-267، بالإنجليزية


14 - عاشت ايدك استاذ دلير زنكنة الهمام
حسين علوان حسين ( 2023 / 7 / 26 - 19:38 )
تحية حارة
حبل الكذب قصير ،والشمس تشرق أيضاَ
فائق التقدير والاعجاب


15 - هاي شلون طرقاعة ؟
حسين علوان حسين ( 2023 / 7 / 26 - 20:14 )
الأستاذ الفاضل دلير زنكنة المحترم
كل الصوج من البلاشفة . في جزيرة العرب الشعر الجاهلي كان في القمة، أجوا البلاشفة وخربوا الشعر العربي. بانكلترا الشعر الالزبيثي كان بالقمة، أجو البلاشفة وخربوا الشعر الانجليزي.بالخمسينات و الستينات من القرن العشرين كان الشعر العراقي في القمة، بالسبعينات أجوا البلاشفة و خربوا الشعر العراقي . بلابوش دنيا! .
لو هاي وبس، كنا قلنا مايخالف، بعدين راحوا لليابان وخربوا الشعر الياباني مالت فترة الأيدو بالقرن السابع عشر . لا ، مو بس هاي ، راحوا للسومريين في منصف الألف الثالث قبل الميلاد وخربوا الشعر السومري المسكين كله بتن بتن. .
أنزول عليهم، مضروبين الجلوة . زين ماكفاكم كل هذا ؟ شوداكم يالبلاشفة لأسبانيا بالقرن السابع عشر وخربتوا العصر الذهبي للشعر الأسباني المجيد وما خليتوا على حاله حال؟ هاي شلون طرقاعة؟
زين دقول هاي هم ما يخالف، زين شودّاكم مرة اللخ للعراق وقضيتوا على الكركري و الخرّيط؟ ها ؟ يللا جاوبوا !
فائق التقدير والاعجاب


16 - طبعا هو فاقد للمصداقية
حميد فكري ( 2023 / 7 / 26 - 23:22 )
طبعا من يصف التحول التاريخي الكبير في روسيا من العهد القيصري المتخلف الرجعي الى دولة الإتحاد السوفييتي ، بالثورة ،ثم يعود بعد هنيهات ليصفها بالإنقلاب، فهو بكل تأكيد فاقد لكل مصداقية.

تاريخيا ،كل ثورة تسحق أعداءها ،وأكبر مثال على ذلك الثورة البورجوازية الفرنسية .
فما الذي يجعل الثورة الروسية إستثناءا.
لكن الأخطاء دائما واردة .
يقول المثل ( لايمكنك أن تصنع عجة دون أن تكسر البيض)



17 - فلم هندي جديد
حسين علوان حسين ( 2023 / 7 / 27 - 07:12 )
يقال أنه كان هناك صديقان روسيان أسمهما ميخائيل شولوخوف: شولوخوف أ، وشولوخوف ب. شولوخوف ب كان مترجم للروايات، و شولوخوف أ كان روائي. الذي حصل هو أن شولوخوف الروائي أخذ رواياته غير المنشورة الى صديقه شولوخوف المترجم في شقته لترجمتها له. في الشقة لعب الشولوخوفان طاولي. الشولوخوف المترجم سوّا قبوط لشولوخوف الروائي. شولوخوف الروائي زعل، وعاف رواياته وطلع للشارع. بالشارع اجا صاروخ ستاليني عابر للقارات، فتحول الى رماد. لما شولوخوف المترجم عرف أن صديقه اتبخر، أخذ رواياته ونشرهن بإسمه، واشتهر في العالم. وبسبب تبكيت الضمير، قضى حياته سكران. هذا الشولوخوف ب كان يجيد العربية علاوة على الروسية. فترجم عدة روايات روسية للعربية، وحتى يتأكذ من صحة الترجمة استضاف في شقته واحد طالب بعثة أجنبي زعطوط بموسكو يعرف عربي. ولعبوا طاولي. الزعطوط الاجنبي سواله قبوط لشولوخوف، فشولوخوف انقهر وخرج الى الشارع. في الشارع اجا صاروخ ستاليني عابر للقارات، فتحول الى رماد. الطالب الاجنبي لما شاف شولوخوف مات، أخذ ترجماته للروايات الروسية الى العربية ونشرها بأسمه، ومنها رواية عن الكلاش أوالبرذعة أو الجنطة، والله أعلم.


18 - !!! الترجمة تترك الاثر نفسه للنص الاصلي
حسين علوان حسين ( 2023 / 7 / 27 - 12:25 )
الاستاذ الفاضل عبد الرزاق دحنون المحترم
الدكتور المترجم يقول:
ترجمة الأعمال الأدبية النثرية ينبغي أن تكون ترجمة متكافئة بقدر الإمكان. وتترك الأثر نفسه الذي يتركه النصّ الأصلي في نفس القارئ.
طيب، من المعروف أن رواية آلام فيرتر لغوته قد أدت لانتحار العشرات من قرائها، فما هي نصيحة الدكتور لمن يترجم لهذه الرواية كي يتأكد هذا المترجم من انتحار نفس العدد من قراء ترجمته لهذه الرواية تفعيلا لمبدأ: ترجمة الاعمال الأدبية النثرية ينبغي ان ..تترك الأثر نفسه الذي يتركه النص الأصلي في نفس القاريء؟
بالنسبة لملحمة كلكامش، ماهي نصيحة الدكتور لمترجم هذه الملحمة والتي ستمكنه من الانتقال في الزمن 5000 سنة حتى يتبين أثر النص الأصلي على قرائها السومريين؟
هناك رواية لها اثر ايجابي على قرائها بنسبة 20% والباقي اثر سلبي، ماهي نصيحة الدكتور المترجم لمترجم هذه الرواية والتي ستضمن له تحقيق نفس هذه النسب من القبول والرفض لترجمته؟
ان قيام الدكتور المترجم بترديد أقوال الحمار في الترجمة يوجين نايدا دون تدبر يبين ان مستوى التفكير الناقد عنده صفر، فكيف يورط نفسه في تحقيق للعائدية النصية وهو فاقد لأبسط مقوماته؟ .


19 - الف شكر للدكتور حسين
دلير زنگنة ( 2023 / 7 / 28 - 06:03 )
الاستاذ الدكتور حسين علوان المحترم، الف شكر للاطراء.
امثال جودت هوشيار ناشرون للاكاذيب، انهم يستغلون جهل الاخرين بالمواضيع و عدم قدرتهم الحصول على حقائق تدحض أكاذيبهم ، هم اصحاب اجندة هدفها تصوير تاريخ الاتحاد السوفياتي ككتلة من الجرائم و الاضطهاد و القمع، من اجل نزع سلاح الحركة الشيوعية و العمالية في معارك الصراع الطبقي، من اجل تابيد الراسمالية و الاستغلال ، انظر الى مقالته كيف يتكلم و كانه قد درس المواضيع التي يفتي فيها مستغلا معرفته باللغة الروسية و اخذه الشهادة من الاتحاد السوفياتي ، بينما الحقيقة ان جل ما يقوله فبركات و اكاذيب تسقط امام الحقايق الموضوعية الحيادية . على الاحزاب الشيوعية في العالم العربي اخذ هذه المواضيع بجدية و انشاء اقسام دراسات تاريخية لدراسة هذه المسائل المهمة و تبيان الحقايق لان العدو الطبقي و ابواقه و مراكز فكره و استخباراته ليس لهم شغل و عمل الا تشويه هذا التاريخ.


20 - إنه (ستالين بارادايم) الذي فضحه غروفر فر
حسين علوان حسين ( 2023 / 7 / 28 - 12:43 )
الاستاذ الفاضل دلير زنكنة المحترم
تحية متجددة، وأنا الذي أشكركم. أنت تعلم أن كل ماينشر في الغرب عن تاريخ الاتحاد السوفيتي هو من التصنيع المباشر لأجهزة مخابراته التي تفرض على كل وسائل الاتصال نشر طوفان من فبركاتها للأغراض التي تفضلتم بايرادها، بهدف تحويل أكاذيبها هذه الى المصدر الوحيد للحقيقة، وتتم المحاربة بكل الطرق (حتى القانونية والطرد من الوظيفة والتشهير) لكل باحث أكاديمي شريف يجرؤ على معارضة سردياتها الموجهة هذه التي تستهدف ابادة الحقائق مثل إبادة الامبريالية للشعوب. الأستاذ الدكتور غروفر فر فضح هذه المؤامرة الكونية وأسماها:باراديم ستالين:
Grover Furr
Stalin Paradigm
كما قامت المخابرات الغربية بتجهيز مجنديها ببروتوكولات للرد على فاضحي أكاذيبها المليونية هذه، وبضمنها نظرية المؤامرة والرأي الآخر والغموض الستراتجي والهجوم المصمم لحرق الآخر وكل الاسلحة المضادة المدمرة. وهي تنجح بتمرير مخططاتها مثل خداع البشرية بنزول الامريكان على سطح القمر والهجوم بالطائرات على برجي التجارة (أشرطة اصطدام الطائرتين بهما هي هولوغرامات واضحة للتغطية على تفجيرهما داخليا على البشر بالهدم المبرمج)
كل الحب .

اخر الافلام

.. فولفو تطلق سيارتها الكهربائية اي اكس 30 الجديدة | عالم السرع


.. مصر ..خشية من عملية في رفح وتوسط من أجل هدنة محتملة • فرانس




.. مظاهرات أمام مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية تطالب الحكومة بإتم


.. رصيف بحري لإيصال المساعدات لسكان قطاع غزة | #غرفة_الأخبار




.. استشهاد عائلة كاملة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في الحي الس