الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولاية فلوريد الأميركية مثال حي لإشاعة الفاشية في مجمل الحياة الاجتماعية

سعيد مضيه

2023 / 7 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


مقاومة جماعية تكسر موجات الهجوم الفاشي
طرح مفهوما زائفا مضللا للحرية؛ وبسياط سلطويته، حاكما لولاية فلوريدا صاحب نفوذ واسع في امور التشريع والتربية والثقافة، استطاع ان يشيع نمطا من الثقافة و السياسة يمهد للفاشية . يستعرض الأكاديمي الأميركي التقدمي ، هنري غيروكس، في مقالته المنشورة في 19 تموز الجاري، مجمل النشاط والدعاية الإيديولوجية لحاكم ولاية فلوريدا ، رون دي سانتيس، وكذلك ممارساته السياسية والثقافية وفي مجال التعليم ، تلك المنبثقة عن نهج الليبرالية الجديدة، ليقدم(غيروكس) الدرب المنير يبدد ظلامية الثقافة الليبرالية الجدديدة. "من المهم للغاية ان يفضح التقدميون والتيار اليساري الأوسع كيف قوض سياسيو اليمين المتطرف كل إحساس بالمسئولية الاجتماعية ، وكذلك دورهم في إنتاج العنف على نطاق واسع ، والذي تصطدم به أغلبية الشعوب في حياتها اليومية ، وذلك عبر الأكاذيب الحاقدة وبواسطة السلطة التي يمسكون بها، ومن خلال إنكار الحقائق والوقائع".


نحن نعلم من خلال التجربة المؤلمة ان الحرية لم تعط طوعا من قبل الطغاة ؛ يجب ان تطلب من قبل المضطهَدين .... مارتن لوثر كينغ
من الأفضل ان تموت مكافحا من أجل الحرية من ان تكون سجينا خلال جميع أيام حياتك.... بوب مارلي

باتت الحرية بشعة في اللحظة التاريخية الراهنة؛ فالجانب المظلم من الحرية كدعوة للهيمنة وممارسة الاضطهاد عادت الينا من جديد. لم تعد تتخفى بالظلال، ولا هي نازلة الى هوامش المجتمع. فالأميركيون يعيشون في عصر دعوات الحر نخرها الزيف في قبضة اليمين المتطرف كي يهيمن على أؤلئك الذين يعتبرون غير جديرين وفضلات بشرية، يضطهدهم ويقصيهم. باتت الدعوة للحرية سلاحا واداة سياسية لاجتثاث تلك المؤسسات التي تقدم الدعم لأفراد يعتبرون أدا ة ، او فاقدي الإنسانية بسب اللون اوالهوية اوالرؤى السياسية اوالعرق؛ إن تسميم الحرية واضح ، بصورة خاصة، في السياسات الموجهة إيديلولجيا وفي التهج المتبع من قبل حاكم ولاية فلوريدا ، رون دي سانتيس، ذلك الدي يستخدم جبهة الحرية ومركزها بطاقة دعوة ومسرحا سياسيا لترويج طموحاته لرئاسة الولايت المتحدة ولتدمير تلك القيم والمؤسسات الجوهرية لديمقراطية ذات قيمة.

يتميز النشاط السياسي لحاكم فلوريدا بهاجس الاستحواذ والدفاع الذي لا يكل عن تلك الحريات الأميركية الكاذبة والوهمية . بالنتيجة يروج فكرة عن الحرية تبالغ في تقييم السياسة وتروج لعبادة سلطوية للعنف. وبصفته عضوا بالكونغرس كان احد المؤسسين لتجمع الحرية اليميني المتطرف. وهو يعرّف بتفسه " حاكم ولاية فلوريدا الحرة"، ويملأ ظهوره العام بمرجعية للحرية يتباهى بها. شرع حملته الانتخابية بجولة روج خلالها كتابه بعنوان "الجرأة لأن تكون حرا"؛ مهجوس بتقديم نفسه مدافعا مبدئيا عن الحرية، ويوظف المفهوم مرجعا لكل سياسة يدعمها ، وكل هجوم يشنه ، وكل خطاب يلقيه؛ وبدون حياء يتجاهل سوء استخدامه للمفهوم ، بينما يلطخ بالقذارة كل شيء من التعديل الأول الى سلسلة من الحقوق الديمقراطية والحريات.
دي سلنتيس ، وهو يسمي فلوريا الأوسع حرية بين الولايات المتحدة ، يزعم انه مشغول بحركة من أجل الحرية ، وهو بذلك يكرر التأكيد ان في فلوريدا " نحن الرقم 1 في الحرية الاقتصادية ، رقم1 في حرية التعليم ، رقم 1 لاندماج الآباء في الغعملية التعليمية... ونحن رقم1 من حيث التعليم العام والعالي. بذا فنحن في فلوريدا نقود ليس بالكلام فقط " . بهذا الفهم للحرية ، ليست فكرة دي سانتيس عن الحرية على النقيض من تصرفاته الصدامية في الرقابة ، الأدلجة من قبل الولاية المفروضة على التعليم العام والتعليم الجامعي ، وتوظيف سلطة الدولة لإنزال العقوبة بنقاد سياسات من بين القضايا الأخرى .

حديث عن الحرية وممارسة العنفوالإكراه

يرفض دي سانتيس الإقرار بالتناقضات بين فكرة الحرية قوة تحرير ، واستخدام الحرية في خدمة الهيمنة؛ فكرته النكوصية للحرية لا تقوم فقط على سحق كل عنصر للحرية قابل للحياة ؛ إنما ترسي أيضا القاعدة لأنشطة سياسية فاشية تخدم كغطاء لسلطة فوق المحاسبة، سلطوية وعنف. دي سانتيس يبالغ في تقييم الحرية بوجهيها مسرحا سياسيا وعربة تحشد عليها سلطة سياسية لا تُشكَم تحتضن ثقافة القسوة ، تهرب سلع الخوف والتعصب وسحق إنسانية البشر. في نهاية المطاف تشكل وجهة نظر دي سانتيس عن الحرية جزءًا من إكراه سياسي ينشر الدمار والكوارث والنكبات. يتضح نشدانه المخادع لمبادئ الحرية في سلسلة من سياسات تمزج حقوق الإنسان وتبدي ازدراءًا قويا للديمقراطية الليبرالية . إيديولوجيا دي سانتيس المتوهجة تحيل الحرية وحشا شرسا، ووعاء لنشاط سياسي فاشي.
بات دي سانتيس الوجه الباعث على للسخرية لقمع الحريات ، بينما يدعي انه الداعية الطليعي لها؛ يهبط بالحرية الى صيغة مرذولة وفارغة ، ويضعها بمستوى استعرضي يخفي التضاد بين خطاباته المتخمة وسياساته المرذولة، التي يتعاظم فيها الانضواء تحت علاقات السلطة القمعية. ملتزما بحرية مخادعة ومضللة يطرد دي سانتيس من المجتمع الحقيقة والعدالة وحقوق الإنسان، ويغدو معْلَما لسياسات الفاشية. الحرية بالنسبة لدي سانتيس مفصولة عن الثقافة المدنية ، ومعزولة في خطاب يرجع الى قيم السلطوية ، والجهل المصطنع وعلاقات قوة غير متكافئة. وباسم الحرية الفردية يحظر كتبا عن الصفوف المدرسية والمكتبات ، يفرض تشريعات تحظر على المعلمين الإدلاء بشهادات عن العبودية والجور العرقي؛ بينما يدافع عن هجماته على نماذج من التعليم تمكن الطلبة، متذرعا في ذلك بفكرة تتصنع حماية الصغار من الشعور بعدم الارتياح ومن الزعم بأدلجتهم بتاريخ السود، والآراء النقدية ومن التعرض للأبحاث الجندرية والجنسوية والعنصرية الممنهجة.
يضاف لذلك كله يوظف سلطة الولاية لمعاقبة كل من ينتقده، وكذلك الأفراد والجماعات ممن يزعم انهم غير جديرين بالمواطنة؛ شن هجمة قذرة ضد الحقوق المدنية للمتحولين جنسيا والصبيان المثليين؛ يشهّر بالمتحولين خطرا على الأمة، وبحكم وظيفته وضع موضع التنفيذ لوائح تتيح لمقدمي الرعاية الصحية وشركات التامين التمييز ضد المثليين من الشبان بحرمانهم من الرعاية المؤكدة لجندرهم. منع " البنات المتحولات من مشاركة البنات برامج الرياضة للبنات في المدارس العامة ". اطلق ثقافة توجه المعلمين للتجسس من خلال التبليغ عن التلامذة " ممن يصرحون بهويتهم الجندرية". كما وضع لائحة تحظر على الهيئة التعليمية والطلبة استعمال " ضمائر لا تتطابق مع جنس الفرد". إن استهداف دي سانتيس للمثليين لا يقتصر على مسرح السياسة؛ فهو يروج كذلك لغة ترويع وتحطيم الإنسانية من شانها ان تشجع على الكراهية وتزيد خطر العنف واسع النطاق ضد المتحولين والطلبة والمعلمين. وكما يشير مايكل برونسكي [مايكل برونسكي من مواليد 1949 أكاديمي منخصص في الجندرية والجنسوية ونال عدة جوائز. اشتهر بكتابه "التاريخ المثلي للولايات المتحدة " الصادر عام 2012] فإن دي سانتيس يدعم اتهامات اليمين المتطرف للمتحولين ’ يستدرجون‘ الأطفال للمثلية ، أو حتى مجرد تدريس الأطفال بوجود المتحولين جنسيا يماثل فعل اغتصاب الصغيرات"، يبلغ حد الدعوة ل" طمس تام لوجود المثليين او ما هو أسوأ.

دي سانتيس يلوث حيز الثقافة المدنية والمسئوليات المشتركة؛ استعماله لتعبير " الحريات البشعة" مرتبط بالاستبداد أكثر من ارتباطه بالتحرر، ويخدم تسميم كل فكرة قابلة للحياة . لا تبرر حريات كتلك ممارسات لا ديمقراطية وحسب ، بل وتشكل أيضا نشاطا سياسيا محليا ونماذ ج حكم تفرض القيود على حقوق الإنسان وتحل البؤس على نطاق واسع للمهمشين اقتصاديا وسياسيا. بكلمات لا تتوقف "الحرية البشعة" عند الحجر على حقوق الإنسان ، بل تقر ايضا في المجتمع نماذج لا ديمقراطية للحكم. وهذا ينطبق على ولاية فلوريدا.

يتضح فشل نموذج دي سانتيس في الحكم بوجود تناقض بين ادعائه ان فلوريدا هي أوسع الولايات حرية وبين موجة السياسات القمعية التي تشكل ما أطلق عليه "أجندة مناهضة النهوض". باسم الحرية فرض حظرا على الإجهاض لمدة ستة اسابيع ، فرض على المتحولين جندريا قيودا تمنع وصولهم الى الحمامات، ’منع الرعاية لتاكيد الجندر للقاصرين‘، وقّع على لوائح تدعم مشاهد الجرجرة التي اتبعها، شن الهجمات ضد مجالات اعمال مثل ديزني لا تتفق مع سياساته، شن هجوما على التعليم العام والعالي ، فرض ثقافة الخوف والمراقبة ووسع مدى السياسات السلطوية التي حولت الحرية الى سلاح للعقوبات والانتقام.
لدى النظر الى كيف تخدم " الحريةة البشعة" المواطنين بفلوريدا، بات المفهوم كما طرحه دي سانتيس شديد الوضوح؛ دعوته للحرية تفضح جانبها المظلم حين يكشف النقاب عن سجله البائس في الحكم. تمويل المدارس ، رواتب المعلمين وفوائد التوظيف. يضاف لذلك فلوريدا إحدى عشر ولايات رفضت توسيع الرعاية الطبية [12 بالمائة من سكان فلوريدا محرومون من التامين الطبي ]. وإذ رفض دي سانتيس رفع رواتب الحد الأدنى فقد خفض الضرائب على الأغنياء والشركات الكبرى.

الدرب المنير

إذا امكن إنقاذ الحرية من طواغيث المتطرفين، من الضروري للغاية ان ينبري التقدميون لتحدي الفكرة الزاعمة ان الديمقراطية والرأسمالية صنوان، وأن حرية السوق تقوم مقام حرية الأفراد . استولت الرأسمالية على الحرية نظرا لأنها ، جزئيا ، تعرّف الحرية في إطار نشاط سياسي يقوض السياسي في الشخصي ويحيل الحكومة بلا قوة كمصلحة عامة . لم يكتف دي سانتيس بفرض القيود على فكرة الحرية وإعلاء المصلحة الذاتية فوق الحاجات الاجتماعية والصالح العام ؛ إنما منع الأفراد أيضا من ربط المشاكل الخاصة باعتبارات منهجية اوسع. بهذا تعزل الحرية الذات عن القضايا الاجتماعية الأضخم، وتمركز السلطة بأيدي الطبقة الحاكمة، تفصل الأفراد عن السياسة وتدمر المصلحة العامة والحيز العام. .
في ظل هذا المفهوم النيوليبرالي للحرية ، تغدو الأنانية سمة محددة للحرية ، و تغدو اي نقطة اشتباك مع التعاطف والمسئولية الاجتماعية من جانب الحكومة صنوا للضعف و أحد أشكال انعدام الحرية. ما تغيبه فكرة دي سانتيس عن الحرية هوالتأكيد الجماعي على الحرية من الفاقة ، والخوف والهيمنة؛ دي سانتيس يقف بمقدمة حزبه الفاشي في رفض هذه الفكرة عن الحرية. فالحرية كمفهوم معزز للقوة يتوجب ربطها بالعدالة الاقتصادية ، وبالحقوق الاقتصادية وبفكرة المسئولية الاجتماعية التي تربطها "بالحق في العيش بحرية من جميع صنوف انعدام الأمن الاجتماعي او من خطر الكوارث البيئية ، أو مخاطر الأضرار والأمراض الممكن دفعها."
تتجلى احدى الأفكار النيوليبرالية والفاشية حول الحرية من خلال التوضيح بأن الديمقراطية واللا مساواة الاقتصادية لا يمكن فصلهما . للتركيز على هذه النقطة فإن الديمقراطية والرأسمالية نقيضان؛ وعلى الضد من فكرة الحرية الرأسمالية ينتصب الاعتقاد الديمقراطي الراديكالي بأن الحرية لا تركز فقط على الحريات الشخصية والسياسية ، بل وكذلك على الحرية الاقتصادية . فالناس لا يستطيعون الإقدام على خيارات ذات معنى في الحياة حين يكدحون تحت وطأة أشكال صادمة من اللامساواة الاقتصادية . في ظل ظروف كهذه ، يجري مسخ الحرية في التصرف والعيش حياة لائقة الى مجرد تعلم كيف الحفاظ على البقاء. يجري تجميد حق الاختيار بالصعوبات ، فقدان الرعاية الصحية ،الفقر،البطالة ، نقص المساكن ، اتخفاض الأجور وغير ذلك من العوائق المانعة للحرية الحقة.حين يغدو الزمن عبئأ على الناس وليس مصدر رفاه ، تغدو الحرية كلاما فاررغا وتموت الديمقراطية . لا تنفصل الدعوة من أجل رؤية راديكالية للحرية عن الدعوة لتوسيع الحقوق والضرويات المثرية للحياة، وتوفير الضرورات الاجتماعية الأساس وتوسيع دولة الرفاه، ووضع حد للهيمنة الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية .
على مفهوم الحرية الراديكالي ان يتحدى ويدأب من أجل التغلب على المستويات الصادنة للامساواة من حيث الثراء والقوة، وعلى الإرث والممارسة المسمومين لحرية البيض ، ورأسسمالية اللصوص [غانغستر] وعلاقات السيطرة.؛والفكرة النيوليبرالية عن الحرية التي يعتنقها دي سانتيس والحزب الجمهوري لا تروج للحرية ، بل للامساواة الطاغية ، لسياسات النفايات البشرية ولدرجة يصعب تصورها من المكابدة. وبحق كتب ميخائيل توماس ،" ان الحزب الجمهوري هو حزب مناهض للحرية".
تركت رؤية الحزب الجمهوري للحرية ملا يين البشر يناضلون ، حتى في لجة البؤس في حالات عدة ؛ الحرية لا يستقيم اسمها إن عملْتَ كامل الوقت وتعيش في الفقر، أو إذا استطاعت ازمة طبية بمفردها إيصالك الى الإفلاس؛ ليست حرية ان كانت رعاية الطفل مكلفة لدرجة يستحيل معه الحفاظ على الوظيفة ، او إذا ولدت فقيرا وتقف في كل جولة امام سد يصعب تجاوزه: مدارس فقيرة التمويل ، وكليات عالية التكاليف ، وقروض كلية ربوية. نتجاوز حق المراة في حرية إعادة الإنتاج ، التي خطفتها المحكمة العليا بقرار دوبس الذي أصدرته (يزعم ان الدستور الأميركي لا يجيز الإجهاض) [والأغلبية اليمنية في المحكمة العليا لا تتوقف بالطبع عند هذا القرار] ، او الحق في الخروج من منزلك بدون التعرض لطلق ناري قاتل . الحق الأول من بين الجميع الأمان بشخصك؛ تلك هي قصايا الحرية بصورة مطلقة.
دي سانتيس والجناح الفاشي من الحزب الجمهوري اخنطفوا الحرية ، أقصوها عن حوار المساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وشوهوا إمكاناتها لصياغة مهمة للغاية للنشاط السياسي الراديكالي لتمسخها مسرحا للسياسة.
غدت رؤية اليمين المتطرف للحرية مدخلا للكوارث ، تطرد من العالم الحقيقة والعدالة وحقوق الإنسان. القوة المخفية شديدة الخطورة؛ واحد اضخم المخاوف الصادر عن فاشيي الماغا هو التعبير عن فكرة للحرية تفضح كيف قوضوا حقوقا اساس، مثل حق السود في التصويت ، وحق النساء في السيطرة على إعادة الإنتاج ، وحق الشعب بأجمعه العيش حياة ذات معنى. نمضي اكثر، فمن المهم للغاية ان يفضح التقدميون والتيار اليساري الأوسع كيف قوض سياسيو اليمين المتطرف كل إحساس بالمسئولية الاجتماعية ، وكذلك دورهم في إنتاج العنف على نطاق واسع ، والذي تصطدم به أغلبية الشعوب في حياتها اليومية ، وذلك عبر الأكاذيب الحاقدة وبواسطة السلطة التي يمسكون بها، ومن خلال إنكار الحقائق والوقائع.
إذا اريد إلحاق الهزيمة بالظروف المادية والإيديولوجية المغذية لراسمالية الغانغستر وسياسات الفاشية فمن الواجب ان يسأل التقدميون والنشطاء اي حرية نعنيها في خدمة الديمقراطية الاجتماعية . يضاف لذلك من المهم للغاية تطوير استراتيجيات للعمل بموجب ذلك الفهم في تشكيل نضال جماهيري من أجل مفهوم للحرية ديمقراطي راديكالي – مفهوم يمكّن الناس من رفض سياط الهيمنة والعيش حياة عادلة ذات معنى . ان خطف دي سانتيس للحرية لا يثير فقط أسئلة جوهرية حول حرية من تتعرض للخطر في زمن طغيان الاستبداد ، إنما تثير أيضا كيفية الكفاح من أجل صيغة للحرية موسعة مثلما هي عادلة- حرية توسع ولا تدمر الوعد بديمقراطية راديكالية. في ظل هذه الظروف نحتاج ليس لتعريف جديد للحرية ، بل الى فكرة أمل لا يصبر على ضيم ، يمد جذوره في إلحاح مضطرم لضرورة المقاومة الجماعية . لم تعد المقاومة احد خيارات عديدة ، في عصر الفاشية ؛ باتت المقاومة ضرورة ملحة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتوسع في إفريقيا.. والسودان هدفها القادم.. لماذا؟ | #ا


.. الجزيرة ضيفة سكاي نيوز عربية | #غرفة_الأخبار




.. المطبات أمام ترامب تزيد.. فكيف سيتجاوزها نحو البيت الأبيض؟ |


.. حماس وإسرائيل تتمسكان بشروطهما.. فهل تتعثر مفاوضات القاهرة؟




.. نتنياهو: مراسلو الجزيرة أضروا بأمن إسرائيل | #غرفة_الأخبار