الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا يهم . . أن تكون وحيدا

أمين أحمد ثابت

2023 / 7 / 26
الادب والفن


كعادتك . . لا تقبل الإنطفاء
، وتعرف الاخرين . . لن يصطفوك
. . وإن نحرت نفسك من اجلهم
، ومزقت روحك – لأجلهم – لقرن من الزمن
كانت الادلجة تغشي بصيرتهم
، فلا يبجلون غير اصنامهم
، واليوم العولمة . . تماهي عقولهم
. . ليذابوا سيرا – دون ذاكرة – كالقطيع
كعادتك ،
حين يصادر المكان . . عليك الانتماء
، وتجد نفسك وحيدا في فراغ
- من كل يوم –
تغادر كل ما حولك طافيا
، تارة محاكم
، أخرى غاضبا
. . والحيرة تنهش اضلعك
، وكثيرا تحلق في عوالم . . ترسمها
، تشبع جوعك . . لما تبحث عنه
. . فتعود مطهرا عن آلامك
. . لتنام ليلة كالرضيع
وتفيق على الضياع
. . لأزمنة تالية
. . لوطن يأسره اليباب
- هذه الليلة . . لم يأخذك الطفو كعادته
. . بسير انتظامه بوتيرته الواحدة
، بل مسارا متلاطما لموج هادر
. . تحكمه العاصفة
. . بصور متنازعة
- حالتك الراهنة
، ركبتاك اصبحتا واهنة
. . لا تقوى على حمل وقوفك
. . طويلا
، أو سيرك لأمتار قليلة
بينما – امسا – كانتا
. . تمزق المساحات بركضك
، رافضة السكون للإنطفاء
- كلما سقطت و . . تكاثرت الضباع حولك
. . تستنهضك متمردا
. . اكثر ثورة عن قبل السقوط
- عبر الزمن و . . لم يبق شيئا
، الوجوه تغيرت
. . والمعالم
. . وروح المكان
- انهزاما . . تلو انهزام –
وتغيب الاحلام . . فيما خزنته الذاكرة
- حولك . . لا تجد غير اشباح هائمة
، فاقدة لحقيقة وجودها
، لا ملمحا لأثر قيمة
أو لبقايا مكان يأسر العاطفة
- تجدك غريبا عن ما حولك
، ولا يحس بك غير نفسك
تغير كل شيء
- عداك -
، قد يكون شاب شعرك
، وغزتك الكهولة
. . بأمراض من كل صوب
، لكنك لا تعرف جوابا لسر يحكمك
، تظل ذاتك . . رامحا للضوء
، تثور للضوء جامحا
. . لا تتقبل الهزيمة
. . أو الإنطفاء .
25/ 7 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين