الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المسرح الكردي وثيمة الحرية والناس والسليمانية الحبيبة

عصمان فارس

2023 / 7 / 26
الادب والفن


في مرحلة الثمانينات كان حديث الاوساط الثقافية العراقية عن المسرح الكردي ومهرجان معهد الفنون الجميلة في السليمانية ،يكفي رغم كل أزماتنا على مستوى الفكر والثقافة والنظم وشتى القضايا والحرب، لكن النقاد والمسرحيين العراقيين كانوا يشيدون بالمسرح الكردي خصوصآ في السليمانية ،والتي اصبحت الواجهة والمرأة العاكسة للمسرح الجاد الملتزم البعيد عن الاسفاف ، نعم كانت بداية العصر الذهبي للثقافة وخاصة المسرح في أوج زهوه وتقدمه .رغم أزمة التأليف لكن المرحلة أفرزت العديد من الكتاب ونشطت حركة الترجمة من العربية والانكليزية الى اللغة الكردية ،وظهر العديد من النقاد و المخرجين الشباب وكانت المرأة لها دور فعال في المسرح الكردي والعديد منهن خريجات معهد الفنون الجميلة في السليمانية ومن أكاديمية الفنون الجميلة في بغداد .كان المسرح المتنفس والزاد الثقافي للجمهور كل قاعات ومسارح السليمانية تعرض أجمل المسرحيات في قاعة إعدادية السليمانية للبنين كانت تعرض مسرحية شار المدينة والمخرج دانة علي وأزاد برزنجي ،والشهيد الفنان أريوان دولت كان يعرض مسرحية الوباء الابيض ،وفرقة سالار والفنان كاميران روؤف ومسرحية رحلة حسن وطائر البحر وشذرات من هاملت ،واحمد سالار ونالي والحلم الارجواني،وجزيري،والصقر يحلق عاليآ، وفرقة المسرح التجريبي وشمال عمر ومسرحية الغوريلا والفنانة نيكار حسيب والفنانة ميديا روؤف في إنتظار سيامند ودريا، والفنانة كزيزة في مسرحية شجرة التوت وأغنية الحب، وأغنية الثم مونودراما الفنان كاوة جوتيار، وفرقة بيشرو أي الطليعة والمخرج المرحوم عثمان جيوار وإبراهيم جيوار، وفرقة جمعية الفنون الجميلة ومسرحية الذئاب والمخرج الشاب شفيق محمد وتمثيل شمال عبه ره ش وزوجته شادان فؤاد،وفرقة المسرح العمالي والمخرج كاميران رفيق،وقاعة فارابي ومسرحية أحو شيت أي المجنون، ومسرحية الخفاش شمشمة كيرة والمخرج بهاء الدين حلبجيي ,وفرقة المسرح التجريبي في جمجمال سيروان رحيم والمخرج سركوت مجيد، أما خلية النحل قسم المسرح في معهد الفنون الجميلة من الاساتذة أحمد سالار،فرهاد شريف، سيروان برقي،بديعة دارتاش،كزيزة عمر،فرميسك مصطفى،ميديا روف، نيكار حسيب قره داغي،إسماعيل هورامي،وإستاذ فالح ومسرحية كره شين الحمار الازرق.وكنا نقدم عروض صيفية باسم دار الثقافة والنشر الكردية مثل مسرحية شولوخوف مصير الانسان جاره نوسي أدمي زاد ،ومسرحية حكاية الرجل الذي صار كلبآ، .أما فرقة السليمانية للتمثيل وعرضها المميز الغجر قه رج للشاعر ألكسندر بوشكين والمخرج بكر رشيد تمثيل تريفا،رزكار باهر،زاهر عبه ره ش،واخرين كنا في رحيل دائم وحركة فيها بركة وكنا نعيش الشقاء لكن الغجر ونحن زادنا الغناء رغم الدروب العسيرة وقسوة الحياة ،كان الغجر يرقصون ويغنون يشعرون بالسعادة والحرية عشنا معهم تحت وميض القمر والنار، زمفيرا الجميلة كانت تمتلك قلب كالورد وتفيض بالحب والشوق مثل ريان ماء النهر وشلالات كردستان ،أليكو الرافض للحياة كل شيئ في نظره الحياة تافهة لاقيمة لها،والشيخ العجوز يردد الحياة فيها كنوز الحكمة ،رغم كل مكابدات زمفيرا والخنجر يغرس في جسدها وهي تحتضر حبي له أموت من أجله ،ونحن كنا نردد أغنية الحرية والخلاص من الاستبداد في مسرحية نرخي أزادي أي ثمن الحرية في معهد الفنون الجميلة وعمانوئيل روبلس والمترجم توفيق عبدول والجمهور يبكي في مشهد الاعدام، كنت أوقف المسرحية واقول "مسرحنا ليس للبكاء والعويل ،مسرحنا للفرح والتغيير" والقاعة تعج بالتصفيق هكذا كنا نفكر ،وهكذا كان المسرح الذي كنت أفكر فيه وأدعوا إليه !
ملاحظة مهمة اكتب فقط عن العروض المسرحية التي شاهدتها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا