الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من باع الديك لايحق له طلب ثمنه

عبدالرحيم قروي

2023 / 7 / 26
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


عندما طرحت الإشكالية المتعلقة بالتعويض اخدت بعين الاعتبار الأسس التالية: الاولى ان المناضل عندما يختار طريق النضال يعرف مسبقا أن طريق التغيير غير مفروشة بالورود على اعتبار أن التغيير سيزيل حتما الخصم السياسي خصوصا ادا كانت استراتيجيته تنشد التغيير الجدري . وبناء على دلك ستستعمل الطبقة السادة كل الطرق لدحره والتنكيل به لإفشال هدا المشروع الدي يهدد وجودها.ثانيا المشروع الدي يتبناه المناضل هو مشروع مجتمعي يشمل ما هو أسمى وأرقى مما هو داتي واختيار التضحية بالدات يديب كل طموح من أجل منفعة شخصية . فالتعويض أنجزته مؤسسة من صنع الدولة سمي زورا انصافا ومصالحة كتحايل والتفافا على مطالب الشعب المغربي في التغيير وبدون أن تعترف الدولة بالمنسوب إليها وبدون محاكمة المسؤولين عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان وبدون حتى الاعتدار للشعب المغربي والضحايا هم جزء من دلك . رابعا لم تعمل الدولة على طرح بديل أو إبداء على الأقل نيتها في تغيير نهجها الاستبدادي ودلك باستمرار نفس السياسة السابقة بل ازدادت إمعانا في دلك وعلى جميع المستويات اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ...... خامسا مصدر التعويض ينبغي أن يكون من مالية الجلاد الخاصة وليس على حساب الضحية والتعويضات دفعت من المال العام على حساب القوت اليومي للمواطن وتمدرس أبناءه وتعليمهم وصحتهم وخدماتهم التي تعتبر الدولة سوى جهاز تنفيدي في صرفه حسب المفهوم الديمقراطي الدي تلوح به تمويهيا .مما سبق ألا يمكن اعتبار أن ما سمي بالتعويض مجرد رشوة استعملتها الدولة فقط لشراء دمم الضحايا ومقايضتهم داتيا على حساب الشعب المغربي من أجل تمرير مرحلة تطمس كل التضحيات وتشطب على كل المكاسب النضالية التي راكمها لتبدأ طاحونة الاستغلال والإستبداد اكثر مما كانت عليه ليخرج الجهاز الحاكم من عنق الزجاجة والأزمة السياسية والحقوقية أمام "المحافل الدولية" بل وأيضا من "السكتة القلبية"كما سماها الحسن الثاني والتي كانت تندر بانفجار اجتماعي يهدد كيان النظام ويعطي الفرصة للشعب المغربي الفرصة التاريخية في تحقيق مطالبه العادلة إجتماعيا واقتصادية وسياسيا وحقوقيا ...... وبناء على دلك ألا يمكن اعتبار القبول بالتعويض وصرفه اقرار بانتهاء المهمة النضالية ونفظ اليد والتشطيب على كل ماسبق طرحه كمشروع مجتمعي تغييري.وفي هده الحالة الا يجب على من استفاد من دلك على الأقل أخلاقيا الا يفرض نفسه مرة اخرى كمناضل لمرحلة مابعد التعويض ويتبوء مواقع المسؤولية في الأجهزة المناضلة. والا سيكون مثل دلك الدي يطمع في الديك وثمن الديك .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية


.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت




.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام