الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المؤشرات الدولية التي صنفت مدينة بغداد في المراتب الأخيرة من بين مدن العالم في تقرير ترتيب جودة المعيشة

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

2023 / 7 / 26
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر


المؤشرات الدولية التي صنفت مدينة بغداد في المراتب الأخيرة من بين مدن العالم
في تقرير ترتيب جودة المعيشة

صدر عن شركة ميرسر MERCER للأستشارات الأدارية تقرير حول الترتيب السنوي لعام 2015 للمدن الأكثر جودة للمعيشة فيها، اذ تم ترتيب 230 مدينة في العالم بناء على مسح اجرته الشركة من أجل تقييم ظروف المعيشة ومساعدة الشركات متعددة الجنسيات وارباب الاعمال الاخرين في منح التعويضات المناسبة لموظفيها عند تعيينهم في مهام دولية، فضلا عن اجراء التقييم النوعي للمدن وفق 14 عاملا اساسيا تشكل الحياة اليومية للمغتربين واسرهم. ويأخذ هذا المسح في اعتباره العوامل البيئية ، والسياسية، والاجتماعية، والاقتصادية والثقافية للمدينة إلى جانب الاعتبارات الطبية والصحية .
واشار التقرير الى ان الدول الأوروبية تتمتع بأعلى جودة للحياة بشكل إجمالي بالمقارنة مع الدول في المناطق الأخرى، وان من العوامل التي تؤدي الى تدني مستوى جودة المعيشة في المدن هي : عدم الاستقرار السياسي، والمستويات العالية للجريمة ، وتلوث الهواء المتصاعد وغيرها من العوامل التي يمكن أن تكون ضارة للحياة اليومية للموظفين المغتربين وأسرهم والسكان المحليين.

وتتجلى أهمية التقرير بما يلي:
1- ان التقرير يعكس الطريقة التي يتم فيها التخطيط والتصميم والبناء والإدارة للمدن التي يمكن ان تعزز او تنتقص من جودة المعيشية.
2- الخصائص الفيزيائية تساهم في جودة المعيشية في المدن وتشمل استخدام الاراضي وجودة البناء والمحافظة على الاماكن العامة والبيئات الطبيعية ، وكفاءة شبكات النقل، والسلامة الشخصية والأمن، وتوافر السلع الأستهلاكية، وسهولة الوصول الى العمل والتعليم ،والصحة ، والخدمات المجتمعية ، والفرص الاجتماعية والترفيهية.
3- يقدم التقرير وصفا تفصيليا للظروف المحلية على اساس العوامل الأربعة عشر التي تؤثر على الحياة اليومية.
4- ان قادة الفكر حريصون على تبادل المعرفة والخبرة في الحراك العالمي وتمتلك الشركة مجموعة من البيانات والتسجيلات والرسوم البيانية والاوراق حول ادارة المغتربين.
5- ان المعلومات مفيدة لارباب العمل الذين يتنقلون من بلد لآخر اذ هم بحاجة الى المعلومات الواضحة والموضوعية حول جودة المعيشة في المدن
6- ان تقرير ميرسر يوفر القيم الكمية للتصورات النوعية ومن ثم يقدم التقارير التفصيلية عن كل مدينة من اجل التغلب على نقاط الضعف التقليدية فيها.
7- ان المؤشرات جمعت ب10 معايير رئيسية وكتبت التقارير بموضوعية وحيادية تامة وانها تؤكد على المجالات ذات العلاقة بالمغتربين واسرهم
8- تم الطلب من 520 شركة في العالم بتقييم جودة المعيشة من قبل عمالتها الموفدة واكد 64% من ارباب العمل عن معاناة المغتربين من المشقة، و20% اكدوا على ضرورة التعامل مع كل حالة على حدة، ووجدوا ان نوعية المعيشة في المدن تتغير مع مرور الوقت بسبب الاضطرابات السياسية والكوارث الطبيعية.
9- اشار التقرير الى ان هناك بعض التحسن الذي طرأ على جودة المعيشة في بعض المدن بين السنوات 1998-2012 مثل دبي ، سيئول، وشنغهاي ، وارشو. بسبب الاستثمارات في البنية التحتية كالمدارس والنقل العام والكهرباء والخدمات والهواتف فضلا عن وجود التحسن في الاستقرار السياسي وزيادة التدابير للحد من التلوث.
10- الخصائص الثقافية للمدن تعكس الجانب التاريخي والطرق المعاصرة للمعيشة والقيم والمعاني التي تعلق على الاماكن والاشياء والانشطة والاحداث وتطبيق التقنيات والتفاعل مع البيئة الطبيعية في المدن التي تقع فيها.
11- الجوانب الاجتماعية للمدن تمثل رأس المال الاجتماعي والتماسك الاجتماعي الذي يسهم في الشعور بالثقة والشمول.
12- ان المدن ذات الجودة للعيش فيها تدعم صحة ورفاهية وجودة حياة الناس الذين يعيشون فيها ويعملون فيها.
13- ان المدن الملائمة للمعيشة تتمكن من جذب المزيد من الاستثمارات للشركات الأجنبية من خلال توفر الحوافز والإسكان والمراكز المالية وتخفيض الضرائب وغيرها.
14- يمكن اجراء المقارنات ووضع التصورات حول مستويات التنمية في كل دولة وفي كل مدينة ويمكن أخذها بنظر الأعتبار لدى المغتربين من اجل اعادة التوطين.
15- ان معظم المغتربين وارباب العمل يميلون الى تفضيل المدن التي تعد القلب النابض لتكون مكانا ليعيش الناس فيها وسهولة قيامهم بالأنشطة التجارية وجودة الوصول الى الاماكن العامة والاستقرار السياسي وانخفاض معدل الجريمة وعدم تلوث الهواء ، والأسعار المقبولة لخيارات المعيشة، وامكانية الوصول الى معظم المدن وتقليل الأعتماد على القطاع الخاص، ودعم المجتمع المحلي لهم.




المؤشرات التي تم الأعتماد عليها في ترتيب المدن وفق جودة المعيشة فيها هي:
1- السكن
2- المناخ والظروف المادية
3- التلوث
4- الأمراض والصرف الصحي
5- المرافق الطبية
6- مرافق التعلم
7- البنية التحتية
8- البعد المادي
9- العنف السياسي والقمع
10- البيئة السياسية والاجتماعية
11- الجريمة
12- الاتصالات
13- المرافق الثقافية والترفيهية
14- توافر السلع والخدمات


اما المعايير الدولية للتقييم النوعي للمدن والتي بموجبها يمكن مقارنة مؤشرات كل مدينة مع المدن الاخرى ومقدار الفرق بينهما الذي يحدد جودة المعيشة بين المدينتين فقد حددت ب10 معايير اساسية وهي:
أ‌. البيئة السياسية والأجتماعية
ب‌. البيئة الأقتصادية
ت‌. البيئة الاجتماعية والثقافية
ث‌. الأعتبارات الطبية والصحية
ج‌. المدارس والتعليم
ح‌. الخدمات العامة والنقل
خ‌. الاستجمام
د‌. السلع الاستهلاكية
ذ‌. الاسكان
ر‌. البيئة الطبيعية









ترتيب مدن العالم في مؤشر جودة المعيشة:
حصلت مدينة فيينا من دولة النمسا على لقب المدينة ذات أعلى جودة للمعيشة في العالم وذلك وفقا لترتيب عام 2015 لأفضل الأماكن للعيش ، وجاءت في المرتبة الثانية مدينة زيورخ من دولة سويسرا، وفي المرتبة الثالثة مدينة اوكلاند من دولة نيوزلندا ، وفي المرتبة الرابعة مدينة ميونيخ من المانيا، وفي المرتبة الخامسة مدينة فانكوفر من كندا والمقتبس ادناه يوضح ذلك.


اما المدن التي احتلت المراتب الأخيرة في العالم هي كل من :
احتلت مدينة بغداد المرتبة ألأخيرة ( 230) على مستوى العالم، ومدينة بانكو من جمهورية الفريقيا الوسطى المرتبة 229، ومدينة بورت برنس من هايتي بالمرتبة 228، والخرطوم من السودان بالمرتبة 227، والمقتبس ادناه يوضح ذلك:

اما بالنسبة للمدن العربية فنجد ان مدينة دبي من الأمارات العربية المتحدة احتلت المرتبة الأولى عربيا و74 عالميا، ومدينة ابوظبي من ألأمارات العربية المتحدة المرتبة الثانية عربيا و77 دوليا، والدوحة من دولة قطر بالمرتبة الثالثة عربيا و108 دوليا، وتونس بالمرتبة الرابعة عربيا و113 عالميا اما المراتب الأخيرة فقد جاءت بغداد في المرتبة الأخيرة (230)عربيا وعالميا ، والخرطوم بالمرتبة 227 عالميا و19 عربيا، وصنعاء بالمرتبة 225 عالميا و18 عربيا ، ونواكشوط بالمرتبة 221 عالميا والمرتبة 17 عربيا والجدول ادناه يوضح ذلك:
الترتيب عربيا اسم المدينة اسم الدولة الترتيب العالمي
1. دبي الأمارات العربية المتحدة 74
2. ابوظبي الأمارات العربية المتحدة 77
3. الدوحة قطر 108
4. تونس تونس 113
5. الرباط المغرب 116
6. عمان الأردن 122
7. الكويت الكويت 125
8. كازبلانكا المغرب 128
9. المنامة البحرين 130
10. الرياض السعودية 163
11. جدة السعودية 166
12. القاهرة مصر 170
13. بيروت لبنان 182
14. الجزائر الجزائر 188
15. جيبوتي جيبوتي 216
16. دمشق سورية 220
17. نواكشوط موريتانيا 221
18. صنعاء اليمن 225
19. الخرطوم السودان 227
20. بغداد العراق 230


المقترحات:
1- ضرورة عرض هكذا دراسات دولية على البرلمان ومجلس الوزراء من اجل الأرتقاء بالخدمات المقدمة من قبل الدولة وتكثيف الرقابة والمساءلة من قبل البرلمان على المسؤولين عن الخدمات في المحافظات العراقية كافة ومنها بغداد.
2- دعوة الخبراء والمختصين من المؤسسات والمنظمات الدولية وغير الحكومية من اجل تدريب القيادات الأدارية حول سبل الأرتقاء بالخدمات الحكومية.
3- تنشيط مراكز الأبحاث الإستراتيجية ومنظمات المجتمع المدني في أجراء الأبحاث والدراسات واستطلاع الرأي العام في كل مؤشر من المؤشرات المذكورة اعلاه.
4- ضرورة مساءلة مؤسسات الدولة التي اسهمت في التجاوز على التصميم الأساسي للمحافظات وخاصة محافظة بغداد.
5- اجراء عملية التقويم الذاتي للمؤسسات الخدمية في الدولة وخاصة الصحية، والخدمية ، والتعليمية، وألأقتصادية، والأجتماعية والتعرف على جوانب الضعف والقوة في الأداء والعوامل المؤثرة بذلك.
6- عقد مؤتمر سنوي يجمع السياسيين والمستقلين وعرض الأبحاث التقويمية في جميع المؤشرات المذكورة اعلاه مع وضع الخطط اللازمة للنهوض بالواقع الخدمي للمحافظات.
7- محاربة الفساد بكل اشكاله وصوره وخاصة في المؤسسات الخدمية والذي اثر بشكل كبير على نوعية مستوى المعيشة في العراق وخاصة محافظة بغداد.
8- النهوض بالواقع العمراني والخدمي والبيئي لمحافظة بغداد والمدن ذات التجمعات السكانية الكبيرة فضلا عن توفير الأمن والسلامة فيها.
9- السعي الى تفعيل تواجد المؤسسات الثقافية مثل المتاحف والأوبرا والأوركسترا والأستوديوهات والسينما والمسارح ومهرجانات الأفلام وغيرها.
10- الأهتمام بتوفير القاعات الرياضية الكبرى والفنادق المتطورة من اجل استضافة الأحداث الرياضية الدولية مثل دورات الألعاب الأولمبية والمؤتمرات وغيرها.
11- الاهتمام بالمؤسسات التعليمية كالجامعات ومراكز الأبحاث ودعم البحث العلمي.
12- الاهتمام بالمناطق الدينية والأثرية والتاريخية والسياحية ومراكز الفنون والإعلام والتلفزيون والأفلام والموسيقى والأدب وغيرها
13- إنشاء نظام نقل متقدم يشمل الطرق السريعة وتنويع وسائط النقل كالمترو والسكك الحديدية والعبارات والحافلات وغيرها والأهتمام بالموانئ البحرية الرئيسية، والمطارات الدولية.
14- تطوير قاعدة اتصالات حديثة تمكن الشركات الكبرى من الاعتماد عليها كالانترنت وخدمات الهاتف المحمول وغيرها
15- تطوير الخدمات الصحية كالمستشفيات والمراكز الصحية والمختبرات وغيرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تنكّل بشبان فلسطينيين في بلدة بالقد


.. مشاهد نشرها الجيش الإسرائيلي خلال الاستعداد لعملية برية في ج




.. الجيش الإسرائيلي: فرقة الجليل 91 بدأت عملية برية محدودة ومحد


.. للمرة الثانية.. إسرائيل تعلن بدء عملية برية جنوب لبنان




.. خبير عسكري مصري يكشف خطة إسرائيل لتدمير حزب الله