الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا - بيان للحزب الشيوعي الثوريّ ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة

شادي الشماوي

2023 / 7 / 26
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


نحتاج و نطالب ب : نمط حياة جديد تماما و نظام مغاير جوهريّا
( بيان للحزب الشيوعي الثوريّ ، الولايات المتّحدة الأمريكيّة / الشيوعيّون الثوريّون ، صدر في جويلية 2023 )
جريدة " الثورة " عدد 809 ، 3 جويلية 2023
https:// revcom.us/en/we-need-and-we-demand-whole-new-way-live-fundamentally-different-system

باسم الشعب –مليارات الناس في هذه البلاد و عبر العالم الذين تتمّ معاملتهم على انّهم أقلّ من البشر – يُستعبدون ... و يُستغلّون . و يتعرّضون للإرهاب و العنف و القتل على يد الشرطة ، و الموت على يد القوّات المسلّحة لهذا النظام الذى نحن مُجبرون الآن على العيش في ظلّه : النظام الرأسمالي – الإمبريالي .
باسم الإنسانيّة – مليات الناس في كافة أصقاع العالم الذين يحرمون من العيش الكريم و مستقبل يستحقّ الحياة فيه أو من أيّ مستقبل أصلا : مهدّدين في وجودهم تماما جرّاء تدمير هذا النظام للبيئة و خطر حرب نوويّة بين الولايات المتّحدة و منافسيها في روسيا و الصين – و جميعهم قوى إمبرياليّة لا ترحم .
ليس بوسعنا بعدُ السماح لهؤلاء الإمبرياليّين بأن يواصلوا الهيمنة على العالم و تحديد مصير الإنسانيّة . و إنّه لواقع علميّ أنّه ليس على الإنسانيّة أن تعيش على هذا النحو .
فطريقة حياة مغايرة تماما ممكنة : طريقة مغايرة تماما لتنظيم المجتمع بأساس إقتصادي و نظام سياسي و علاقات تحريريّة بين الناس و ثقافة حيويذة مغايرين راديكاليّا – و كلّ هذا موجّه لتلبية الحاجيات الأساسيّة للجماهير الشعبيّة و خدمة مصالحها الأعلى .
بشكل إستعجالي ، يتطلّبه الوضع :
نعلن و نطالب ب :
ضرورة القضاء على و تفكيك النظام الرأسمالي – الإمبريالي القائم و مؤسّسات الحكم في هذه البلاد – و تعويضها بنظام جديد إشتراكي يستند إلى " دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا " .
طالما أنّنا نعيش في ظلّ حكم هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، سندافع عن الناس ضد الهجمات على حياتهم و حقوقهم المفترض أن تكون مضمونة في ظلّ دستور الولايات المتّحدة . لكنّنا نحتاج إلى نظام مختلف كلّيا ، بدستور مختلف كلّيا – دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا – الذى سيوفّر حقوقا للشعب أكبر بكثير بما فيها الحقّ الأساسي ، إمتلاك الدور المحدّد جوهريّا في المجتمع الجديد و الحكم الجديد الذين يهدفان إلى إلغاء كلّ الإستغلال و الإضطهاد ، في كلّ الأمكنة .
و الواقع هو أنّه بالرغم من زعمه التحدّث باسم " نحن ، الشعب " دستور الولايات المتّحدة وثيقة كُتبت من طرف مالكي العبيد و المستغِلّين الرأسماليّين وخدمت مصالحهما منذ تأسيس هذه البلاد إلى يومنا هذا. إنّه وثيقة تقلّص مفهوم " الحرّية " لما هو ممكن ضمن الإطار المميت لهذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي ، نظام الإستغلال العنيف و الإضطهاد القاتل . إنّه وثيقة تحدّد إطار فرض هذا النظام الذى يتعاطى مع الجماهير الشعبيّة ، هنا و عبر العالم قاطبة ، كأشياء تُستعمل و تُستغلّ للحصول على أرباح و تنمية رأس مال عدد قليل من المستغِلّين لوقت مديد ...نظام يستبعد كأشياء لا فائدة منها و يهدّد بأنّ أعدادا ضخمة من البشر الذين لا يمكن إستغلالهم بشكل مُربح تمثّل خطرا ... نظام يتسبّب في حروب لا نهاية لها تقتل الملايين و عنها ينجم دمار هائل ... نظام يهدّد البيئة كشيء يجب نهبه بحثا عن الربح و المنافسة للهيمنة على العالم .
دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا يختلف جوهريّا عن دستور الولايات المتّحدة . فهذا الدستور للجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة يوفّر نظرة شاملة و أساسا صلبا و مخطّط ملموس لإنشاء مجتمع و في نهاية المطاف عالم خال من كافة أشكال العبوديّة و كافة الإستغلال و الإضطهاد القائمينعلى الطبقة و الجنس و الجندر ، كافة العلاقات الىتى يكون فيها جزءا من الإنسانيّة تابع و يُهيمن عليه جزؤ آخر .
النظام الإشتراكي الجديد المعتمد على دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا سيفعل ما لم يكن بالإمكان أبدا فعله في ظلّ النظام الرأسمالي – الإمبريالي : من خلال مؤسّساته و من خلال الانتخابات و بطريقة جيّدة سيوفّر هذا النظام الإشتراكي الجديد وسائل التمكين السياسي للجماهير الشعبيّة ، لأجل إنجاز التغيير الثوري للمجتمع ، و لأجل المساهمة في هذه السيرورة في العالم بأسره .
بٌعدٌ جديد تماما من الحرّية و حقوق الشعب
دور مؤسّسات الحكم المركّزة مع هذا الدستور الإشتراكي الجديد بما فيها الشرطة و الجيش سيكفّ عن أن يكون المحاصرة و المراقبة و القمع و التعنيف و القتل للناس هنا و عبر العالم قاطبة . و بدلا من ذلك ، هذه المؤسّسات الجديدة راديكاليّا ستحمى حقوق الناس و تقدّم الدعم للجماهير الشعبيّة في التحرّك نحو إلغاء كلّ أشكال التمييز و اللامساواة ، كلّ علاقات الإضطهاد و الإستغلال . ستدافع عن المجتمع الجديد ، التحريري ضد محاولات التخريب و الهجوم عليه و تحطيمه ، و ستدعم الناس عبر العالم في قتالهم في سبيل تحرّرهم .
و كما يُعرض في دستور الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة في شمال أمريكا ، الناس في هذا المجتمع الجديد لن يُسمح لهم فحسب بل سيقع تشجيعهم و تمكينهم من التعبير تماما عن آرائهم السياسيّة ، و التعبيرعن أفكارهم بحرّية عبر الوسائل الفنّية و غيرها من الوسائل ، و المعارضة و الإحتجاج تحت حماية دستوريّة و مؤسّساتيّة لحقّهم في القيام بذلك . ستوفّر لهم وسائل القيام بذلك ، لأنّ ها جزء هام من إنشاء جوّ حيث يمكن للناس " التنفّس " و الشعور بالراحة و حيث سيجدون الإلهام للإلتحاق بالآخرين في الخوض في ما سيساهم و ما لن يساهمفى التغيير التحريري للمجتمع و العالم ككلّ .
إقتصاد مختلف كلّيا – ليتلبية الحاجيات الأساسيّة و خدمة المصالح الأعلى
مع الاقتصاد الإشتراكي الجديد ، سيُضمن لكلّ فرد الشغل و لن يُجبر بعد لك الناس على العمل في ظروف إستغلال يسلب الحياة و يسحق الأرواح لخلق ثروة للرأسماليّين الطفيليّين . ستحوّل التكنولوجيا و الوسائل الأخرى لخلق الثروة إلى ملكيّة مشتركة للمجتمع و ستستخدمها الحكومة بطريقة مخطّطة لتلبية حاجيات الناس من أجل حياة كريمة ، جيديرة بالبشر ، ماديّا كما فكريّا و ثقافيّا ، على أساس متّسع أبدا و إنجاز التغيير الثوريّ للمجتمع الجديد و العالم بأسره ، و الهدف النهائيّ هو تحرير الإنسانيّة جمعاء . لن يعمل الاقتصاد الجديد على أساس سلاسل التزويد العالميّة للإستغلال و النهب لموارد الكوكب. ستوجد عناية منهجيّة و دائمة تجاه تطوير إقتصاد على أساس مستدام بيئيّا . و أفكار و مقترحات الجماهير الشعبيّة ستكون موردا هاما في تخطيط الاقتصاد الإشتراكي و في تطويره . و الإمكانيّات الخلاّقة للشعب – و التي غالبا ما يقع خنقها في ظلّ هذا النظام الرأسمالي – الإمبريالي – سيُطلق لها العنان لتساهم في تحقيق الأهداف التحرريّة المرسومة .
القضاء على التمييز و اللامساواة و الإضطهاد بأيّ شكل كان
في المجتع الإشتراكي الجديد ، القضاء على كلّ الإنقسامات الإضطهاديّة التي ميّزت المجتمع القديم – بما فيها الإضطهاد القائم على العنصر و الجنس و الجندر – ستكون هدفا جوهريّا و على راس الأولويّات . و ستخصّص عناية و موارد خاصّين لتجاوز الإرث الرهيب للعبوديّة و الإبادة الجماعيّة ، و التمييز المستمرّ و الإهانة العنيفة ، الذين يتعرّض لهم السود و السكّان الأصليّون لأمريكا و ذوو الأصول اللاتينيّة / اللاتينو و غيرهم من ذوى البشرة الملوّنة ، عبر تاريخ الولايات المتّحدة الأمريكيّة . و المهاجرون من كافة أنحاء العالم ، الذين يرغبون صراحة في المساهمة في تحقيق أهداف الجمهوريّة الإشتراكية الجديد سيُر؛ّب بهم في هذه الجمهوريّة الإشتراكيّة . و حقوق المثليّين و المزدوجين و المتحوّلين جنسيّا و حقوق النساء بما فيها الحقوق الأساسيّة للإجهاض و التحكّم في الولادات ، مضمونة في " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " و ستحميها و تفرضها حكومة الجمهوريّة الإشتراكية الجديدة . و كما جرى التشديد على ذلك في هذا الدستور ، ظهر إضطهاد النساء معا مع و لآلاف السنوات كان متداخلا مع العلاقات بين البشر القائمة على الإستغلال و هذا مظهر محدّد للرأسماليّة – الإمبريالية للولايات المتّحدة الأمريكيّة . و إلغاء و إجتثاث كلّ هذا سيكون أحد أهمّ أهداف المجتمع الثوريّ الجديد المستند إلى " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " .
التعليم لأجل التعليم الفعلي و تميكن الجماهير الشعبيّة من المعرفة
هدف النظام التعليمي في هذا المجتمع الإشتراكي الجديد سيكون تميكن الناس من البحث عن الحقيقة مهما كانت النتيجة التي تؤدّى إليها ، بروح الفكر النقدي و الفضول العلمي ، و على هذا النحو المعرفة المستمرّة للعالم و التمكّن بصورة أفضل من المساهمة في تغييره وفق المصالح الجوهريّة للإنسانيّة .
الرعاية الصحّية في خدمة الشعب
لن تكون الرعاية الصحّية موجّهة ( أو مشوّهة ) إلى الحصول على أرباح لفائدة الشركات الكبرى الطبّية و الصيدلانيّة ، بما يجعل الأعداد الكبيرة من الناس غير قادرين على توفير ما يلزم لصحّة كريمة في ظلّ هذا النظام القائم . مثل هذ الشركات ستكفّ عن الوجود – سيقع تعويضها برعاية صحّية مموّلة من الحكومة . و هدف الرعاية الصحّية سيكون خدمة الشعب و التطوير المستمرّ و التطبيق المستمر لعلم الطبّ تلبية للحاجيات الطبّية و الصحّية للناس في المجتمع ككلّ ، على نحو يكون متوفّرا للجماهير الشعبيّة – و الغاية النهائيّة هي توفير رعاية صحّية مجانيّة و من الطراز الراقي للجميع .
القضاء على السلحة النوويّة و في نهاية المطاف القضاء على الحرب و المعالجة المنهجيّة لأزمة البيئة
لن تطوّر الحكومة الإشتراكيّة الجديدة و لن تستخدم الأسلحة النوويّة و ستتّخذ خطوات ملموسة و تخوض نضالا محدّدا للقضاء على ألسلحة النوويذة في كلّ مكان ، بهدف في نهاية المطاف الإلغاء النهائيّ للحروب بين البشر ، مع القضاء على النظام الرأسمالي – الإمبريالي و كافة أنظمة و علاقات الإستغلال و الإضطهاد بما هي أساس الحروب . و هذه الحكومة الإشتراكيّة الجديدة ستتحرّك بسرعة و منهجيّة و فعالّة لمعالجة الأزمة البيئيّة الحادة بعدُ و السريعة التطوّر ، بهدف إنشاء عالم حيث يمكن للإنسانيّة أن تكون حقّا راعية لكوكب الأرض .
و كلّ هذا ليس مجرّد حلم أو أمنية – إنّه الممكن و الضروري خدمة لمصلحة الجماهير الشعبيّة في هذه البلاد و الغالبيّة العظمى من الإنسانيّة و مستقبل الإنسانيّة ككلّ .
لكلّ هذا هناك حاجة إستعجاليّة ، و نحن نتجرّأ بجسارة على المطالبة ب – و ندعو كافة الذين يكرهون الظلم و يتطلّعونإلى مجتمع و عالم حيث يمكن للناس أن يزدهروا تماما و يقدّموا أتمّ تعبير عن إنسانيّتهم ، لأن يلتحقوا بجعل هذا مطلبا للملايين و عشرات الملايين – مطلبا يمكن في نهاية المطاف أن يتحوّل إلى واقع بفضل النضال بجرأة و تصميم لهذه الملايين و عشرات الملايين :
النظام الرأسمالي – الإمبريالي القائم و مؤسّسات الحكم في هذه البلاد يجب أن يُقضى عليها و أن تُفكّك – و تُعوّض بنظام جديد ، إشتراكي يستند إلى " دستور الجمهوريّة الإشتراكيّة الجديدة في شمال أمريكا " .
الشيوعيّون الثوريّون – The revolutionary communists - The revcoms








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبيل بنعبد الله: انتخابات 2026 ستكون كارثية إذا لم يتم إصلاح


.. بالركل والسحل.. الشرطة تلاحق متظاهرين مع فلسطين في ألمانيا




.. بنعبد الله يدعو لمواجهة الازدواجية والانفصام في المجتمع المغ


.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم




.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال