الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من اجل جبهة تقدمية شعبية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية

رديف شاكر الداغستاني

2006 / 11 / 6
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


في ظل الفوضى السياسية العارمة والعنف الذي يلف البلاد اليوم حيث تتناحر قوى طائفية وقومية من خلال تبادل الارهاب بالاغتيالات الفردية او المجازر الجماعية التي طالت مؤخر ا عددا كبيرا من الاطفال الابرياء في بغداد بشكل مركز والمحافظات الاخرى . وبذلك تلبي تلك القوى الضالة والرجعية رغبة المحتل الامريكي الذي يشجع على مثل تلك الممارسات الشنيعة لانها تخدم مخططاته وستراتيجيته البعيدة بشكل مباشر و غير مباشر ولكون المحتل لايريد اساسا اي وجه من وجوه الامن والاستقرار ولا يرضيه ان يكون هناك حد ادنى من التفاهم او الانسجام بين مكونات الشعب العراقي ويحارب اي وحدة في المواقف حتى لو كانت بين اذنابه والسائرين في ركاب عملية السياسة الجارية في العراق لانه يستهدف تفكيك وزعزعة البنية العراقية اصلا واعادة ابنائها وفق رؤية امبريالية تؤمن مصالح الشركات المتعددة الجنسية التي تتحكم بمصير شعوب العالم والتي كانت قد عبرت عن شهيتها وبشراهة لنفط العراق
ان كل هذه التداعيات المؤلمة تعود الى غياب الرؤية الوطنية التي حلت محلها . وللاسف الشديد , الطروحات الطائفية والعنصرية والقومية فضلا عن الخطاب التكفير والارهاب الذي زحف الى العراق اثر احتلاله وثمة من يتكلم عن الوطن والحرص على الوحدة الوطنية ولكن عندما تمحص مفرداته جيدا تراها مصلحية خالصة يراد بها الحصول على مكاسب سلطوية واقتصادية ضمن الزخم الزاحف نحو المنافع والتدافع بالمناكب من اجلها.
اننا نرى ان كل هذه ( الفوضى البناءة) التي وضعتها الامبريالية الامريكية في رقبتنا .والتداعيات المختلفة السياسية والعسكرية في المشهد العراقي الراهن لم تثمر سوى القتل والتمزيق والضياع . وسيكون واهما من يعتقد او يراهن ان بالامكان ان يحصل على شيء ما وفي ظل الاحتلال يصب في صالح العراق .
ان ما نواجهه من مخطط امبريالي كوني يقتضي منا تحمل المسؤولية التاريخية المتجسدة اليوم بضرورة التشبث بكل مايوحد العراقيين ويصون الوحدة الوطنية وهنا تبرز اهمية قيام جبهة سياسية عراقية واضحة المعالم تاخذ على عاتقها مناهضة الاحتلال تساندها الحركة العمالية المناهضة للحرب والعولمة ستقوي الموقف الوطني وتعمق من مازق الادارة الامبريالية في واشنطن . ان جبهة كفاحية تقدمية شعبية يساهم في تاسيسها كل مواطن عراقي حريص على بلاده بغض النظر عن قوميته او دينه او مذهبه ستكون مهمتها توحيد الشعب في اطار مرجعية وطنية معلنة تفضح اساليب المحتلين والارهابيين معا ومن يسير بمشاريعها واجندتها وخداعه وتضليله للشعب بشعارات براقة ونعرات تمزق البلاد .
لقد حدد حزبنا الشيوعي العراقي القيادة المركزية موقفه منذ البداية من خلال رفضه للعملية السياسية الجارية بتوجيه امريكي انطلاقا من ان المحتل الاجنبي لايمكن باي حال من الاحوال لن يعمر وطن من الاوطان او يبنيه او يوحد شعبه بل العكس تماما اذ سيمتص خيراته ويمزقه شر تمزيق مثلما شهدنا ونشهد منذ اكثر من ثلاث سنوات كيف قادت سياسة المحاصصة الى تعميق الميول الطائفية والقومية وبالتالي تكريس الخطاب الفدرالي في عموم العراق وهو لايعني سوى تفكيك البلاد تمهيدا لتقسيمها .
القوى التي تقف خلف الخطاب الفدرالي اليوم سواء كانت محلية شوفينية او اقليمية طامعة بمجال حيوي في العراق . لايصعب معرفة نواياها الهادفة الى تفتيت العراق بل والغائه من الخريطة السياسة ان امكن لان ذلك يدفع بمشاريعها الى التحقق كما تظن ان من يهمه امر الوطن عليه التخلي عن الانانيات والمصالح الفئوية الضيقة لان النار ستلتهم الجميع في نهاية المطاف . وان يعلن عن موقفه الرافض للاحتلال واجندته الراهنة التي حولت العراق الى ميدان قتال ضد قوى الارهاب ا لعالمية كما عبر ذلك الرئيس الامريكي نفسه بقوله ( ان العراق الجبهة المركزية اليوم في حربنا ضد الارهاب ).لقد وجه المحتل الامريكي العملية السياسية وجهة طائفية وعنصرية وخلق العداوات بين ابناء الشعب الواحد كما قام بسرقة عشرات المليارات وما تقوم به شركة هاليبيرتن اضحى واضحا للجميع فضلا عن ان العراق

يدفع من امواله نفقات المهمات الامنية والعسكرية الامريكية على اراضيه .في الوقت الذي ينعدم الامن والخدمات بشكل مهول . لن يكون هناك خلاص من هذه الازمة الطاحنة الابجبهة وطنية تقدمية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية يقودها ناشطون يشهد لهم تاريخهم بالنزاهة والاستقامة ولم تكن ايديهم ملطخة بدماء العراقيين . وسنكون اول من يمد يده من اجل ذلك لمقاومة المحتلين وعلى كل المستويات وحسب تطورات الظرف وما يتقرر في حينه . وسوف لن يرحم التاريخ من يتخلف عن فعالية تقدم خدمة حقيقية للشعب والوطن .











التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب


.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال




.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل


.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني




.. The First Intifada - To Your Left: Palestine | الانتفاضة الأ