الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مجلس الشعب لا يمثلني

شكري شيخاني

2023 / 7 / 26
مواضيع وابحاث سياسية


بعد 12 سنة من حياة العنف والقهر .. ومعيشة الضنك والتجويع استفاق مجلي الشعب السوري او بالاحرى تنادى الى عقد جلسة استثانية( هب لا استثنائية ولا بطيخ الجبل )) وانما مسرحية هزلية من فصل واحد ومشهد واحد لان وجوه الممثلين باتت معروفة ومقروءة ومقيتة ومملة..المهم الشباب تنادوا الى هذه الجلسة وجلست جموع الجماهير تنتظر خروج الدخان الابيض على اساي اعضاء مجلس الشعب سيخرجون الزير من البير وما هي الا ساعات معدودة حتى خرج الاعضاء من الاجتماع وهو يلوحون بخفي حنين ولمن لا يعرف هذه القصة ساوردها لكم القصة هي أن رجلا كان يُدعى حُنين يعمل مصلحًا وصانعًا للأحذية في مدينة الحيرة بالعراق وكان مشهورًا بصناعته وإتقانه وخبرته بها، وفي يوم من الأيام مر أمام دكانه أعرابي يركب على بعير، فأناخ بعيره جوار الدكان ودخل إلى حُنينٍ يسأله وينظر للأحذية التي يصنعها ويدقق فيها، وقد أعجبه أحد هذه الأحذية فسأل عن السعر وبدأ بالجدال والمساومة حول السعر كأنه يريد أن يشتريه، وبعد طول جدال أخذ الكثير من وقت حُنين اتفق معه على سعر وإذا بالأعرابي يترك الدكان ولم يأخذ الحذاء ولم يشتريه ولم يُعِر حُنين أي اهتمام، فسبب هذا التصرف لحُنين الغضب لأن هذا الأعرابي أخذ منه الكثير من الوقت وعطّله عن عمله وعن زبائنه الذي رأوه منشغلًا به عنهم فانصرفوا عنه، فخسر زبائن اليوم ولم يبع حُنين شيء؛ لذلك أراد أن ينتقم من تصرف الأعرابي وأن يفرّغ غضبه بطريقة انتقاميّة، فراح يلحق به وسلك طريقًا جانبيًا أسرع من الطريق الذي سلكه الأعرابي فأصبح أمامه بمسافةٍ، وأخذ الخُفين ووضع أحدهما على الطريق، وعلى بعد مسافة كافية منه وضع الحذاء الثاني واختبأ في مكانٍ يراقب منه الأعرابي عندما يصل لهذه المنطقة. وعندما وصل الأعرابي ووجد الحذاء، قال ما أشبهه بخفي حُنين، لكن هذا حذاء واحد فلو كان الثاني معه لأخذته، فتركه وسار في طريقه، وبعد مسافةٍ وجد الحذاء الثاني، وقال كأنه هذا وذاك خفي حُنين، فأخذ الثانية ورجع للأولى كي يلتقطها، وترك دابته مكان الحذاء الثاني ، وهنا كان حُنين يتربّص به فلما ترك دابته ورجع للحذاء الأول، أخذ حنين دابته وهرب بها، وعندما عاد الأعرابي لمكان الدابة لم يجدها وعاد إلى أهله فارغ اليدين وقد كان عائدًا من السفر محملًا بالأغراض والهدايا، فاستغرب أهل الحي عودته راجلا, ولما علموا بما حل به, قال أحدهم: عاد بخفي حنين, فذهب قوله مثلا. وهكذا حسين عرنوس واعضاء حكومته أقنعوا اعضاء مجلس الشعب الذين هم بالاساس صم بكم عمي لا يفقهون.. وتم تشكيل عدة لجان مصغرة ومكبرة ووسط وعلى قد الحال وشيل ياشيال...من الاخر هذا االمجلس لا يمثلني لا من قريب ولا من بعيد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الانتخابات التشريعية الفرنسية.. مفاجآت الجولة الثانية!


.. غداة الانتخابات التشريعية.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يقدم ا




.. رغم إصراره.. اجتماع لكبار الديمقراطيين لبحث مستقبل بايدن


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - أبو عبيدة: عززنا القدرات الدفاعية




.. رئيس الوزراء الفرنسي أتال يعلن تقديم استقالته لرئيس الجمهوري