الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مطالب الإمارة في السياسية والتجارة

سالار الناصري

2006 / 11 / 5
الارهاب, الحرب والسلام


باسم الجماهير التي فقدت(حولها )يوم فضلت الحياة على الحرية ،فعاشت في لباس الحياة واقع الموت المشين ، و طروحاته التي تتجاوز الإنسان كمشروع للوجود الى البحث عنه كفضلات من الرميم، عبر اختزالها المستقبل في كلمة واحدة هي يوم الحساب ، مصيرة المستقبل كإطار من الموت ، وبرنامج للتهديد يستعبد الإنسان ويحول وجود الأمة الى تاريخ من المعاناة بين خوفها على الذات والخوف من الله.
باسم الجماهير التي فقدت (قوتها )يوم رضيت للمشايخ أن يغتصبوا إرادتها مرة بعمائم قريشية وتارة أموية وثالثة عباسية ورابعة عثمانية وخامسة قومية واليوم سلفية..
باسم الجماهير التي صودرت حريتها وسعادتها وفقدت الأمل بالحياة والوطن والكرامة وهي تهان في اليوم مرات ومرات .
باسم الجماهير التي فقدت حولها وقوتها في تيه التخلف ،وفي معارك تعطيل العقل ، ففقدت أصابعها العشرة بحد الردة يوم حاولت أن تسترد حريتها، وجلدت بسياط الشريعة بعدما اكتشفت خيانة السلاطين ، وحينما أفلتت النصيحة تحولت مسبحات اللهو الروحي الى حبال لمشانق مبدعيها.
باسم الجماهير التي تهجَر في وطنها ،وتشرد وتباع فتياتها أماء في فنادق الأمراء وتستجدي الوطن في رحلة الاغتراب، وفي شوارع التشرد تتمزق طفولة مستقبلها ، بين فايروس الفرقة الناجية وآيدز الطائفة المنصورة ، ويوما بعد آخر نتهاوى الى قاع الكراهية والحقد والانتقام الى حد الذي أصبحنا فيه أضحوكة الشامتين ، وكعبة المتلذذين بالجريمة ، ومسرحا ساخرا للدين ، وتجارة رخيصة للمتلاعبين .
باسم الجماهير التي يدفعها الجوع فتخرج الى العمل في جحيم بغداد التي تحولت الى حقل ألغام من السيارات المفخخة بعد إعلان أمارة الرعيان في رمادستان الأسيرة فيعود بعضهم بلا رؤوس وآخرون بلا أيدي أو أقدام ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، يسملون العيون ويقطعون الآذان ،فبأي آلاء ربكما تكذبان ، ويجلدون من يلبس بنطلون جينز أو يشرب الدخان ،فبأي آلاء ربكما تكذبان ،والحريم لحمة ملفوفة بالقطن والكتان ،فبأي آلاء ربكما تكذبان ،وفي العراق كل اجل دان،الشيوخ والنساء والرضعان ، فبأي آلاء ربكما تكذبان ، اهكذا هي مشاريعكم يامسلمين يا أخوان ،أأنتم المدانون أم القرآن ،فبأي آياته تكذبان ،هذه جرائم الكل فيها مدان..!!
وإذا كنت الحكومة عاجزة عن وقف ذبح أطفال العراق واغتصاب العراقيات بالعشرات يوميا وإذا كان الطريق الى أمارة أبو عمر يعمد كل يوم بمئات من رؤوس العراقيين المساكين ،وإذا كانت الأحزاب الإسلامية التي تتسلط على برلمان العراق وفق مشروع نهضوي يعيد للأمة ذكريات عرسها الإسلامي مع الحضارة وتخطط جديا لتجاوز بؤس الحضارة المعاصرة الى حضارة النكوص أو العودة أو السلفية فلما لا تستجيب الحكومة لمطالب السلفيين رضى الله منهم ؟!
وهي مطالب بسيطة جدا انقلها من واقع حال رأيته بأم عيني في رمادستان :
1ـ الأمة كافرة ويجب أن تستتاب وتتبرأ من متعلقات الحضارة الكافرة .
2ـ العودة الى أعراف وتقاليد ما قبل أكثر من 1400 سنة كما كان المجتمع البدوي الأول يعيش.
3ـ أغلا ق الصيدليات وأستخدم مصادر رخيصة للعلاج مثل الذباب باعتبار أن في جناح الذبابة سبعين دواء كما في الحديث النبوي فإذا كان لديك صداع خذ ذبابة وإذا كنت تعاني من إسهال خذ ذبابتين قبل تناول الفطور.
4ـ رفع شهادة أن محمد رسول الله من الآذن وهي خطوة حداثوية نخشى أن تتم فترفع أيضا شهادة أن لا الاه إلا الله.
5ـ تحريم فضائيات الرقص والغناء والموسيقى وإباحة الفضائيات الإباحية بفتوى أن الغناء حرام والجنس حلال وما يقود الى الحرام حرام وما يزيد من قدرة توالد المسلمين حلال (لان في ذلك عزة لله ) وهنا استذكر حديث لأحد المشايخ يقول فيه (واعدو لهم ما استطعتم من رباط الخيل ...الآية،ويمكن ان يدخل في ده زيادة النسل في بلاد المسلمين حيث نهى السلف الصالح عن الفراش البارد...)
6ـ ارتداء النقاب والعمل بستر عورة العنزة حتى لا تثير الفساد في الأرض ( حيث يعزر الرعيان عند التقصير في ستر عورات العنزات )ومن الملاحظ إن هذا القرار صدر بعد لف حريم إمارة العراق الإسلامية بأستار الكتان .
7ـ أنشاء منطقة تجارة حرة لبيع الإماء والجواري والخصيان المختطفين من إمارة شيعستان ،وتحويل البلد من اقتصاد السوق الى اقتصاد الغزو.
8ـ إزالة الآثار المدنسة وحرق الرسامين ونفي القصاصين وإلحاق القصابين في جيش المجاهدين.
9ـ أعادة الخلافة الإسلامية ومن لم يبايع يذبح لأنه يشق عصى المجرمين.
وهي مطالب إسلامية بسيطة ، لا تطالب بالإصلاح الديني ولا بالتنوير الإسلامي ، ولا تصدع عقولنا بالمشاريع النهضوية والديمقراطية ، ولا تشوه القران عبر محاكمة النصوص أو تحليلها ، بل هي مطالب بسيطة تقتصر على تقصير ثوب الرجل وتغليف المرأة ، والعمل بقضاء السيف حيث لا سجون ولا معارضة، وتحريم الفنون وتكحيل العيون ، والاستطباب بالذباب و اليانسون، وذبح المواطنين ماعدا السلفيين ، وبيع النساء في أسواق النخاسين، والتفريق بين الذكر والأنثى حتى ما بين الماء والصابون.
وأخر دعوانا :اللهم اشهد إننا بهؤلاء يريدوننا أن نباهي الأمم!!
اللهم اشهد إننا بهؤلاء يريدوننا أن نباهي الأمم!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. احتجاجات في جامعات عراقية للمطالبة بوقف الحرب في غزة


.. مشاهد من لحظة وصول الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى قصر الإليزيه




.. فيضانات وسيول مدمّرة تضرب البرازيل • فرانس 24 / FRANCE 24


.. طبول المعركة تُقرع في رفح.. الجيش الإسرائيلي يُجلي السكان من




.. كيف تبدو زيارة وليام بيرنزهذه المرة إلى تل أبيب في ظل الضغوط