الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سنجار وتسعة سنوات عجاف

خالد علوكة

2023 / 7 / 27
حقوق الانسان


{ ألتاريخ وصل نهايته في "جينوسايد سنجار" بحدوث اكبر مجزرة بشرية جماعية ،وأحدثت انهياراً في شكل التنظيم ألاجتماعي والسياسي الراهن بخصائصه الديمغروافية والدينية والمذهبية والقومية }. هذا ماقلته عام الغزوة 2014م
ويصادف يوم 3-8- 2023م القادم ذكرى مرور 9 تسعة سنوات على غزوة داعش على شنكال ، ولايزال اكثرية أهالي شنكال قابعين في مخيمات نزوح داخل بلدهم العراق و رغم تحررها وعودة بعض الاهالي ونقل رفاة المئات من الضحايا ودفنهم في مقابر خاصة ، لكن واسفاه لايزال مصير اسرى وسبايا الايزيديين عند داعش مجهولا وحسب اخر احصائية رسمية من اربيل بان مجموع الباقين عند داعش (2719 فرد) – منهم( 1274 إناث ) و( 1445 من الذكور ) – وهذه مصيبة كبرى وشرف مسلوب لكل من يقول انا عراقي ومع بطء الحل لقضية سنجار وقبول هذا الحال من حكومات العراق فهنا المصيبة اعظم . ولاإعمار او تحسين البنى التحتية في سنجار بسب تشابك الوضع العسكري والامني بوجود ميليشيات واحزاب مسلحة كل طرف يعمل لاهدافه واجندته ،واصبح الوضع الامني هش ، لقد نجحت تركيا بنقل البككة من جبل قنديل الى جبل سنجاروتأتي متى تريد وتقصف شنكال ، وللتاريخ ساعدوا البككة الايزيديين من النجاة من هجمة داعش بنقلهم الى سوريا . إن المحتل هو اكبر سبب في خلق الدمار لاهلنا في سنجار اضافة خيانة الجار وايضا ضعف الدور الحكومي وتدخل دول الجوار في مفاصل حدود وموقع سنجار الستراتيجي .
إن الايزيدية في العراق والعالم ليست ديانة كبيرة وتبشيرية مثل غيرها لتشكل تهديد على الاديان الكبيرة أوتفكر في ازاحتهم من القمة، وليسوا قوة اقتصادية وسياسية تنافس بقية الاقوام او تهدد حركة التجارة العالمية بل لاتزال بيوتهم من طين وشغف حياتهم بسيطة وبائسة .وليست لهم قوات مسلحة مستقلة وخاصة بهم بل لهم ماهو تابع لغيرهم !! ومع كل هذا تم ابادتهم من قبل داعش مع غدر وتعاون جيران الداخل العراقي مع داعش لتكتشف خيانتهم للجيرة والديرة.
لا معرفة للاسباب الحقيقية للهجوم على سنجار في 3-8-2014م وان قلنا المحتل لكن تبقى ابادة الاقليات الدينية والقومية خاصة اكبر سبب لذلك فالايزيدية في سنجار يعتبرون اكراد بحكم دينهم ولغتهم الكوردية وهذا عامل وحجة كبيرة لازاحتهم من المنطقة من قبل الدول المجاورة والاقوام الاخرى وهذا واضح في سلوك الحكومات العراقية المتعاقبة وفي عمليات التعريب والترهيب وحتى الدول الكبرى تتغافل عن ابادة وسحق الاقليات والمكونات الدينية في العالم ورأينا ذلك في البوسنة والهرسك ودارفور ونيجيريا وغيرها.
وتبقى المشكلة لا محاسبة ومحاكمة للجناة ولا لنصرة الايزيدية ورفع الظلم عنهم وان المستقبل قاتم. وهناك تجاهل دولي وانساني واعلامي لمصيرهم . وايزيديا نجد تشتتاً بعد غزوة داعش احدثت انقسام الولاء الايزيدي ونتيجة فشل ماكان عليه الوضع سابقا ومن خلل انسحاب الجيش والشرطة وفصائل الكورد من سنجار وتركها لداعش .
ان الله والتاريخ لايرحم وإن فوت عقابه فترة لنراه يضع من اباد وظلم الايزيدية على مقصلة العقاب . والواجب ايضا ان يعرف الايزيدية بأن مصير بقائهم وتمسكهم بارضهم واصولهم الرافدينية ليس افضل مَن ترك الجمل بما حمل وهاجر وغادر العراق مجبراً مثال اليهود والصابئة والمسيحيين .ولابد لهم من التفكير والعمل بايجاد حل يوقف ويبعد الفرمانات ضدهم واذا في هذا الزمان حدث معهم فرمان وابادة رقم ( 74 ) فكيف في القادم من بؤس هكذا زمان ومكان .
واخرالاوجاع ماقاله الشاعر محمد الماغوط ( لاشئ يربطني بهذه ألارض سوى الحذاء !!! ).
خالد علوكة / يوليو 2023م .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ


.. الأمم المتحدة.. تدخل الشرطة في الجامعات الأميركية غير مناسب|




.. تهديد جاد.. مخاوف إسرائيلية من إصدار المحكمة الجنائية الدولي


.. سورية تكرس عملها لحماية النازحين واللاجئين من اعتداءات محتمل




.. قد تصدر مذكرات اعتقال لنتانياهو.. ما هي الجنائية الدولية؟