الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة العبرية وبداية نهاية النهاية والافول

محمد زهدي شاهين

2023 / 7 / 28
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


نعم إن وضعهم الداخلي صعب، صعب للغاية وازمتهم الداخلية تتعمق كل يوم اكثر واكثر، ورائحة الكراهية منتشرة في كل مكان ، في المطعم والحافلة وفي المدرسة والجامعة، وفي اروقة المحاكم والمؤسسات، فقد كسر لوح الزجاج الاسرائيلي. اليوم اصبح الشغل الشاغل في الشارع الاسرائيلي هو في معرفة الهوية السياسية للشخص الذي تقابله في هذا الموقع أو ذاك ومعرفة توجهاته وقناعاته حول التعديلات القضائية، ولن يقف الأمر عند هذا الحد بل سيتم التمييز بين الألوان والعرقيات في قادم الأيام، فعدوى العنصرية التي عملوا على اخفائها منذ نشأت كيانهم المزعوم قد طفت على السطح واصبحت هي السمة البارزة في المجتمع الاسرائيلي، لهذا نقول بأنها بداية نهاية النهاية وتفكك حبيبات الدولة الرملية التي جثمت على صدورنا طيلة هذه السنوات.
إن التحولات الدراماتيكية المتسارعة بهذا الشكل ورائها ما ورائها من بشرى لأصحاب الحق ، ونذير شؤم للغزاة. وما الازمة الحالية التي تعصف بالكيان الرملي غير المتماسك اصلاً والتي تسمى بالانقلاب على النظام القضائي ما هي إلا انقلاباً على نظام الحكم، فالخطوات المتتالية والقوانين التي يتم المصادقة عليها من قبل الكنيست ستؤدي في نهاية المطاف الى تغيير نظام الحكم من نظام حكم ليبرالي ديمقراطي كما يدعون يستأنس بالمفاهيم والتوجيهات التلمودية، إلى نظام حكم الدولة الدينية اليهودية الذي يركز بشكل كامل على تلك المفاهيم التلمودية.
هذا التحول بحد ذاته له دلالاته المستقبلية وتداعياته الداخلية والدولية والاقليمية، وما يعنينا هنا هي التداعيات الاقليمية العربية والإسلامية، إذ سيتم ضبط المشهد وحسم الصراع كصراع ديني لا مفر منه، لهذا فإننا نقرأ بأن المستقبل القريب سيحمل لنا في جعبته تحولات سياسية عربية وإسلامية ومفاجئات في انظمة الحكم، ومن المتوقع ايضاً في حال حصول أي مواجهة مع هذه الدولة الدينية مع أي طرف عربي أو إسلامي، سيلقى هذا الطرف أو الجهة العربية أو الإسلامية دعماً وتأييداً شعبياً ورسمياً منقطع النظير.
لا يسعنا في هذا المقام إلا بأن نختم هذه المقالة بما ختم به الكاتب روتم ايزاك مقالته التي نشرت له في صحيفة يديعوت احرونوت ونقلتها صحيفة القدس اليوم الجمعة 28 تموز 2023م تحت عنوان "المعسكر الذي ولد من جديد" حيث قال في خاتمة مقالته:
(لقد خسر المعسكر الليبرالي في المعركة ولكن ليس في الحرب، فقد اعاد المحبة لقيمه، لرموزه، لهويته ولرؤياه، هو هنا، نحن هنا. ومثلما قال نتان زاخ: هذه فقط البداية. التتمة ستأتي. الوعد رفع الى الفضاء. صدر فخور. هذا فخر. شرح الأب لابنه. التتمة ستأتي). ونحن نؤكد على ما قال بإن التتمة ستأتي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشرطة الأميركية تواجه المتظاهرين بدراجات هوائية


.. الشرطة الأميركية تعتقل متظاهرين مؤيدين لفلسطين وتفكك مخيما ت




.. -قد تكون فيتنام بايدن-.. بيرني ساندرز يعلق على احتجاجات جام


.. الشرطة الفرنسية تعتدي على متظاهرين متضامنين مع الفلسطينيين ف




.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام