الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما نراهن على إقناع المقتنع.....27

محمد الحنفي

2023 / 7 / 29
التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية


الإهداء إلى:

ـ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ رفيقات، ورفاق حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذين تصدوا للتحريف، وللاندماج، فكان جزاء تمسكهم بهوية الحزب، وبالحزب، الطرد من الحزب، قبل انسحاب المندمجين من القيادة السابقة.

ـ عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة.

ـ الشهيد عمر بنجلون، في استماتته، من أجل جعل أيديولوجية الطبقة العاملة، أيديولوجية للحركة الاتحادية الأصيلة، وللحزب.

ـ الفقيد أحمد بنجلون، لدوره في بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كاستمرار للحركة الاتحادية الأصيلة، ولحركة التحرير الشعبية.

ـ الفقيد محمد بوكرين، والفقيد محمد برادي، والفقيد عبد الغني بوستة السرايري، والفقيد لحسن مبروم، والفقيد عرش بوبكر، لدورهم في ترسيخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باقتناعه الاشتراكي العلمي، والأيديولوجي، على أرض الواقع المغربي.

ـ من أجل إعادة بناء حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، كحزب ثوري.

ـ من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على نهج الشهيد عمر بنجلون، وعلى نهج الفقيد أحمد بنجلون.

ـ من أجل العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

ـ من أجل الشعب المغربي الكادح.

من أجل تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

محمد الحنفي

خلاصة عامة:

وهكذا نكون قد تناولنا موضوع:

{عندما نراهن على إقناع المقتنعن بعد تمكنه من إزالة الحزب من الطريق}.

مما يجعلنا، نكون قد أحطنا به، من جميع الجوانب، من منطلق: أن المقتنع بفكر معين، اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، مما لا يمكن زحزحته عنه، سواء صغر شأنه، أو كبر، على المستوى النقابي، أو الحقوقي، أو الجمعوي.

والغريب في الأمر، أن المنسحبين الذين يعتقدون: أنهم يستطيعون إقناع الأطراف الأخرى، الوافدة من أحزاب أخرى، تعتبر نفسها يسارية، بدون الاقتناع بالاشتراكية العلمية، وبدون الاقتناع بالمركزية الديمقراطية، وبدون الاقتناع بأيديولوجية الكادحين، التي هي أيديولوجية حزي الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتبارها أيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذي لم يعد، في نظرهم، حزبا للطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ليتنكروا، بذلك، لما كان يقوله الشهيد عمر بنجلون، ولما كان يعرف به القائد الأممي: الكاتب العام لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الفقيد أحمد بنجلون، ولما كانوا يصرحون به، هم أنفسهم، من أن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هو حزب الطبقة العاملة. وتنكرهم، يأتي في إطار التراجعات الكبيرة، التي عرفها حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في عهد القيادة التحريفية الأخيرة، قبل الاندماج، من أجل جعل الحزب، يصير أكثر ضعفا، وأكثر عجزا عن العمل، في الميادين المختلفة، بما فيها ميدان النقابة، والميدان الحقوقي، والميدان الجمعوي، مما يؤثر سلبا على الأفكار، والممارسات الراسخة، عند مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والتي تربوا عليها، منذ التحاقهم بالحزب، إلى أن ساد التحريف، في عهد القيادة الأخيرة، التي يقودها الدكتور علي بوطوالة، والتي عاثت تحريفا منقطع النظير، في تاريخ حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وفي واقعه، وفي مبادئه، وفي أدبياته، وفي فكره، وفي ممارسته، حتى يتحول إلى حزب بورجوازي صغير، لا تأثير، ولا أثر له، في صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وإذا كان الأمر يقتضي الوقوف على الواقع الحزبي، وعلى التحريفات تلحق الحزب، وتاريخه، ومبادئه، وأدبياته، ورؤاه المستقبلية، من المحرفين الحزبيين، قبل الاندماج، فإنهم: {التحريفيين}، يعملون كل مجهوداتهم، من أجل إفراغ الحزب من التاريخ النضالي المشرف للحزب، وفي مقدمتها: تأسيس الحركة الاتحادية الأصيلة، منذ سنة 1959، بزعامة عريس الشهداء: الشهيد المهدي بنبركة، ومحطة 30 يوليوز، 1971، التي تخلص فيها الحزب من التوجه النقابي، المرتبط بالاتحاد المغربي للشغل، الذي يرتبط، منذ البداية، بالحكم المخزني، ومحطة المؤتمر الاستثنائي، الذي تحولت فيه الحركة الاتحادية الأصيلة، إلى حزب طبقي، يقتنع بالاشتراكية العلمية، ويقتنع بأيديولوجية الكادحين، كما سماها الشهيد عمر بنجلون، في تقديمه للتقرير الأيديولوجي، والتي هي نفسها أيديولوجية الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والتي تقتضي منا، إعمال مبدأ المركزية الديمقراطية. وهو ما داس عليه المنسحبون بأرجلهم، ولم يعتمدوا إلا تحريفاتهم، التي أعملوها في مفاوضاتهم، في إطار الهيئة التحريفية. وكل من تصدى لتحريفاتهم، يكون جزاؤه التوقيف، ثم الطرد من الحزب، كما حصل مع الرفيق عبد السلام الشاوش، وكما حصل مع الرفيقة فاطمة السمراوي، وكما حصل مع الرفيقتين: حكيمة الشاوي، نائبة الكاتب العام، وفطومة توفيق، عضوة الكتابة الوطنية، في نهاية المؤتمر الاستثنائي، ليخرج الأوفياء للحزب، من المؤتمر الاستثنائي، غير راضين على ما آل إليه حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في نهاية الجلسة العامة، للمؤتمر الاستثنائي.

ويتبين، من خلال ممارسة المنسحبين، أنهم يلهثون وراء الحزب الجديد، الذي يلبي كل تطلعاتهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، باعتبارهم بورجوازية صغرى، تحرص على تحقيق تطلعاتها الطبقية، التي هي المبتدأ، والمنتهى، لتتفرق الطرقات، التي جمعت بين رفاق الأمس، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والتي يدعي فيها المنسحبون، أنه سيناضلون من أحل نشر الاشتراكية العلمية، التي تركوها وراءهم، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي لم يعد يهمهم، كما أن الاشتراكية العلمية، لم تعد تهمهم، وأساليب التنظيم، التي كانت متبعة في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لم تعد تهمهم، والمركزية الديمقراطية، لم تعد تهمهم، وأيديولوجية العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين، لم تعد تهمهم. الأمر الذي لم يتم التعبير عنه في التقارير الصادرة عن المؤتمر الاندماجي، بدليل أنهم اندمجوا في حزب، لا وجود فيه، لا للاشتراكية العلمية، ولا للمركزية الدمقراطية، ولا لأيديولوجية الكادحين، ولا للتصور التنظيمي السليم، الذي يضمن ممارسة النقد، والنقد الذاتي، وممارسة المحاسبة الفردية، والجماعية، مما يجعل منه حزبا اندماجيا، لا هوية له، لا يتناسب إلا مع عقلية المتدكترين.

وفي معالجتنا لموضوع:

{عندما نراهن على إقناع المقتنع، بعد تمكنه من إزالة الحزب من الطريق}.

نكون قد تناولنا بالتحليل: مفهوم الرهان، في تغييب القضية؛ لأن الرهان، سيكون غير وارد في الحزب الجديد؛ لأن من نراهن على إقناعهم بشيء، لا يمكن أن يقتنعوا به؛ لأنهم حققوا رهانهم هم، بإقناع المنسحبين بالانسحاب، من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، والاندماج في الحزب الجديد، بدون شروط، لأن القضية التي يدعونها، هي الاستمرار في إقناع الآخر، بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين. وهو ادعاء، لتبرير الانسحاب، والاندماج في حزب جديد، بدون شروط. ومن تبقى في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، مستمر في اقتناعه بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، في أفق أن يتقوى الحزب، ويصير حزبا كبيرا، على جميع المستويات: التنظيمية، والأيديولوجية، والسياسية.

كما أن مهمة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، تكمن في كيفية جعل جميع فصائل اليسار، مهما كانت، وكيفما كانت، تقتنع بالاشتراكية العلمية، وبالمركزية الديمقراطية، وبأيديولوجية الكادحين، حتى يمكن فتح حوار معه، من منطلق: أن من لم يقتنع بالاشتراكية العلمية، وما يترتب عنها، لا يمكن اعتباره يساريا، ولا حوار معه، ولا تحالف، ولا اندماج، بشروط، في حالة الإقدام على بناء وحدة اليسار، باعتبارها هدفا، حتى لا تنمحي الاشتراكية العلمية. والمركزية الديمقراطية، وأيديولوجية الكادحين، من قاموس اليسار الحقيقي، لا اليسار المزيف، الذي لا يقتنع إلا بديمقراطية الواجهة، ولا علاقة له لا بالفكر الاشتراكي العلمي، ولا بالمركزية الديمقراطية، ولا بأيديولوجية الكادحين، أو أيديولوجية العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين.

وقد عملنا على توضيح مبدإ: المركزية الديمقراطية، الذي يعكس مدى احترام التنظيم للديمقراطية الداخلية، التي تتم ترجمتها علميا، إلى مفهوم: المركزية الديمقراطية، والتنظيمات التي تعتبر نفسها يسارية، ولا تأخذ بمبدإ المركزية الديمقراطية، ولأن اليسار بدون المركزية الديمقراطية، لا يمكن التعامل معه، على أنه يسار.

والمفروض: أن يعمل حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من الآن، فصاعدا، على تحديد مفهوم اليسار، انطلاقا من الاشتراكية العلمية:

هل الحزب الذي يعتبر يساريا مقتنع بالاشتراكية العلمية، أو غير مقتنع بها؟

وهذه الوضعية هي التي تحدد:

من هو اليساري؟

ومن هو غير اليساري؟

حتى لا يتحاور حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، إلا مع اليسار المقتنع بالاشتراكية العلمية.

أما المدعون لليسار، الذين لا يقتنعون بالاشتراكية العلمية، إنما هم انتهازيون، ويمينيون، ممن وقف مناضلو الحركة الاتحادية الأصيلة ضدهم، في محطة 08 ماي 1983.

ولذلك، علينا أن نمتلك الشجاعة الكاملة، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، لأن نقول: لأي حزب لا يقتنع بالاشتراكية العلمية، إنك لست يساريا، ولا يتحاور معك حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي. والمشكل القائم الآن، أن المنسحبين من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الذي يكتسب هويته من الاقتناع بالاشتراكية العلمية، اندمجوا في حزب لا هوية له، ولا يقتنع إلا ب {الاشتراكية الأيكولوجية}، التي وردت في التقارير الصادرة عن المؤتمر، مما جعلهم عمليا ينسحبون من حزب يساري، ليندمجوا في حزب يميني. ومن الآن فصاعدا، يصبح القادة التاريخيون، بعد 08 ماي 1983، المنسحبون من حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باندماجهم في حزب بدون هوية، يمينيين. وهو ما لا نرضاه لهم أبدا، ودون ذكر الأسماء المعروفة عند الجميع.

وإذا كانت الغاية من حزب الاندماج، هي تغييب حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، فإن هذا التغييب، تبخر، مع حضور حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، على صفحات التواصل الاجتماعي، من خلال الإخبار بما يجري في الاجتماعات، التي يعقدها مناضلوه، ومن خلال الترويج للبيانات، التي يصدرها في مختلف المناسبات، لأن التصدي لإفشال التغييب، الذي جاء لخدمة مصلحة مخزنية بامتياز، يعتبر واجبا نضاليا، على كل مناضل طليعي، وكل مناضلة طليعية، في أفق إرجاع مكانة حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، الضائعة، لحزب ثوري، يناضل قولا وممارسة، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ذلك، أن استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، استمرار لقيادة الصراع الطبقي، والمنسحبون، كانوا يسعون إلى إقبار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، حتى لا يقوى على رفع حدة الصراع الطبقي، وحتى لا يقود ذلك الصراع، في اتجاه تحقيق الأهداف الكبرى، لأن رفع حدة الصراع الطبقي، في حاجة إلى حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، باعتباره حزبا للطبقة العاملة، والتخلي عن حزب الطبقة العاملة، في عهد قيادة ما قبل الاندماج، ليس إلا انسياقا وراء أوهام البورجوازية الصغرى، التي تسعى التي تسعى إلى تغييب كل ما هو اشتراكي علمي، لإرضاء المؤسسة المخزنية، التي تنعم عليها بالمزيد من الامتيازات الريعية التي تحقق تطلعاتها الطبقية، ومن أجل أن يصير حزب الاندماج، باعتباره حزبا للبورجوازية الصغرى، وحزبا انتخابيا بامتياز.

ذلك، أن المنهج الاشتراكي العلمي، يمكن مناضلي حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، من تفنيد أوهام البورجوازية الصغرى، التي تحمل، في طياتها، ما يساعد على تفنيدها. وحضور القضية، مفيد للرهان على تحرير الإنسان من الأوهام، وطموح في اتجاه تحقيق الآمال، المتمثلة في تحقيق أهداف التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبارها أهدافا لحزب الطبقة العاملة، وللحزب الثوري، والعمل من أجل جعل الرهان غير وارد؛ لأن مواقف الأطراف الأخرى، من الاشتراكية العلمية، ومن المركزية الديمقراطية، ومن النقد، والنقد الذاتي، ومن المحاسبة الفردية، والجماعية. وهذه المواقف، التي نعرفها، ونعمل بها، منذ زمن، في حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، هي التي جعلتنا نعتبر هؤلاء، غير يساريين، لا من قريب، ولا من بعيد.

وللعمل من أجل جعل البورجوازية الصغرى، مكشوفة العورات، فإن على حزب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، الذي هو حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وكل حزب يعتبر نفسه كذلك، إذا كان يقتنع بالاشتراكية العلمية، ويعتبر أيديولوجية الطبقة العاملة، هي أيديولوجيته، وأن يترصد الأخطاء التي يلاحظها الغادي، والبادي، والتي ترتكبها البورجوازية المغربية، بما فيها الأيديولوجية، والتنظيمية، والسياسية، من أجل فضح تلك الممارسة، التي تفند الادعاء، خاصة، وأن معاناة الاشتراكيين، حول العالم، لا تكون إلا من البورجوازية الصغرى، التي تدعي النضال من أجل الاشتراكية، وتدعي اليسارية، لأنها، في العمق، تحارب الاشتراكية، والاشتراكيين، وتسعى إلى حماية الحكم الرأسمالي التبعي، أكثر من الرأسماليين التبعيين أنفسهم.

وللعمل من أجل النهوض بالعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، فما على الحزب، الذي يقتنع بالاشتراكية العلمية، إلا الحرص، على أن يكون جميع أعضائه متشبعين بالاشتراكية العلمية، وبأدبياتها المختلفة، مما يجعلهم ينقلون كل ذلك، بطريقة، أو بأخرى، إلى صفوف العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يمتلكوا وعيهم بالذات، وبالأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، وصولا إلى امتلاكهم للوعي الطبقي، الذي يجعلهم ينخرطون في الصراع الطبقي، من بابه الواسع، عن طريق النقابات وعن طريق الجمعيات الحقوقية العامة، وعن طريق الجمعيات الموضوعاتية، وعن طريق الأحزاب السياسية اليسارية، التي تقتنع بالاشتراكية العلمية، في أفق مواجهة الرأسمال، وتحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

وللوصول إلى تحقيق الأهداف الكبرى، لا بد من انخراط العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يقتنعوا بالنظرية الاشتراكية العلمية، التي هي الوسيلة، لتعميق الوعي بالذات، وبالأوضاع المختلفة، وتعميق الوعي الطبقي، والرفع من مستوى العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يقوموا بدورهم كاملا، في جعل حزب الطبقة العاملة، حزبا كبيرا، ومنجزا لبرنامجه المرحلي، والإستراتيجي، ومحققا لأهدافه الكبرى.

ومعلوم أن حزب الطبقة العاملة، إذا صار حزبا كبيرا، فإنه يستطيع أن يعبأ العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وضد المستغلين، وضد البورجوازية بأنواعها المختلفة، وضد الإقطاع، مما يترتب عنه: ارتفاع مستوى الصراع الطبقي، الذي لا بد أن يفضي إلى تحقيق الأهداف الكبرى، المتمثلة في التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ذلك أن الصراع الطبقي، باعتباره صراعا اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وسياسيا، فإنه يقف وراء النهوض بالمجتمع، لأنه يجعل العاملات، والعمال، والأجيرات، والأجراء، والكادحات، والكادحين، الممارسات، والممارسين للصراع، ضد المستغلات، والمستغلين، وضد البورجوازيات، والبورجوازيين، وضد الإقطاعيات، والإقطاعيين، في أفق القضاء على الاستغلال المادي، والمعنوي في المجتمع، وتحقيق الأهداف الكبرى، المؤدي إلى قيام مجتمع متحرر، وديمقراطي، واشتراكي.

وحتى يقوم الحزب الثوري، بدوره، لا بد من وجود المثقف الثوري، أو العضوي، للقيام بدوره، في جعل الثقافة النقيضة، للثقافة السائدة، تقوم بدورها، لصالح الحزب الثوري، ولصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، حتى يتشبع الجميع بالثقافة الثورية، التي تعتبر أفضل حصانة، تعد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، للقيام بدورهم، من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية.

ويبقى الدور الذي يقوم به المثقف الثوري، الذي يأتي إلى العمال وباقي الأجراء، وسائر الكادحين من خارجهم، ويقوم به المثقف العضوي، الذي انبثق من بين العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، والذي يتشرب معاناتهم، ومعاناتهن الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، في أفق جعلهم ينجزون دورهم التاريخي بامتياز.

ومعلوم، أن الثقافة الثورية، تعمل على إذكاء الصراع الطبقي، الذي يعتبر شروعا في خوض الصراع الطبقي، الذي يقوده، ويوجهه الحزب الثوري، وفق برنامج ثوري محدد، يهدف إلى جعل الحزب الثوري، المخلص إلى الجماهير الشعبية الكادحة، وإلى الشعب المغربي، يسعى إلى تحقيق التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية. وهكذا نكون قد استوعبنا مناقشة موضوع:

{عندما نراهن على إقناع المقتنع، بعد تمكنه من إزالة الحزب من الطريق}.

الذي دعتنا شروط الصراع، من أجل استمرار حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، في النظرية، وفي الممارسة، وفي قيادة الصراع الطبقي في المغرب، وإعداد العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، من أجل الانخراط في الصراع الأيديولوجي، والتنظيمي، والسياسي، حتى يصير العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، في خدمة الجماهير الشعبية الكادحة، وفي خدمة الشعب المغربي، عن طريق النضال من أجل التحرير، والديمقراطية، والاشتراكية، باعتبار هذه الأهداف، أملا للكادحين، وللجماهير الشعبية الكادحة، والشعب المغربي الكادح.

ابن جرير في 07 / 05 / 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب


.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا




.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في