الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستبقى قضية معان أزمة مفتوحة في ظل استبعاد الخيار الديمقراطي في التعامل معها؟؟؟

وليد حكمت

2006 / 11 / 5
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


تساوق الإضراب عن الطعام و الذي أعلنه معتقلو مدينة معان المحكوم عليهم بالإعدام والذي بدأوه بعد عيد الفطر بيومين مع موجة عارمة من الإحباط واليأس اثر إعلان اللجنة الشعبية التي تبنت قضية المطالبة بإعادة النظر بهذه الأحكام التي جاءت مجحفة بحق أبناء المدينة الذين لم يبتلعوا اقتصاد وخيرات البلاد ولم يكونوا خونة على حد قول اللجنة وإنما كانوا قرابين للسيد بوش و ضحية للإملاءات الأمريكية المتتابعة على الحكومات الأردنية والتي قامت بافتعال أزمة استباقية قبل الحرب على العراق عام 2002م مع التجمعات السلفية لا لشيء إنما لتحقيق بعض المآرب السياسية وتحصيل بعض المساعدات النقدية من الولايات المتحدة والتي تذهب إلى بعض الجيوب البرجوازية البيروقراطية والليبرالية في عمان فكانت تلك الأزمة المفتعلة بحق المدينة وأبنائها كبادرة لحسن النوايا الأردنية بشأن القضاء على الإرهاب والحرب عليه.
وفي تجمع شعبي حاشد يوم الخميس الموافق 2/11/2006 في قلب المدينة صرح احد أعضاء اللجنة وبعض أهالي المعتقلين بأن المطالبات المتكررة قد وصلت إلى طريق مسدودة في عملية المفاوضات والحوار منذ صدور أحكام الإعدام وحتى يومنا هذا وهذه اللجنة التي شكلها أهالي المعتقلين والتجمعات السلفية المتواجدة في المدينة من اجل الدعوة إلى الحوار الوطني الشعبي والمصالحة الوطنية كضرورة لتخليص المدينة من العزل الاجتماعي والسياسي المضروب عليها منذ سنوات ومن أجل التخلص من الوضع الذي لايطاق والذي تعانيه المدينة في مختلف النواحي والاتجاهات والذي قد يؤطر إلى مواجهات مستقبلية صعبة مع السلطات المحلية وقد يؤطر أيضا في ظل تطنيش السلطات إلى صراع اجتماعي قد يهدد بنية النظام السياسي والاجتماعي في المدينة والوطن وقد أصيب الكثير من المواطنين في معان بخيبة أمل خصوصا بعد صدور العفو الملكي بحق المتهمين بالتخطيط للقيام بأعمال إرهابية في الأردن من قبل حركة حماس واستغرب أبناء المدينة أن يشمل العفو العناصر غير الأردنية فيما يتم استثناء العناصر الأردنية من تلك المكارم الملكية الأمر الذي اشعر الأهالي بأن تنفيذ أحكام الإعدام بحق السبعة من أبناء المدينة واقعة لا محالة .
وفي خطاب جماهيري صاخب أعربت العديد من القيادات الشبابية والفعاليات الشعبية بشان هذه القضية التي تؤشر إلى أن الدولة تسعى إلى جعل قضية معان أزمة مفتوحة لغايات سياسية تقطف ثمارها القوى السياسية المسيطرة في عمان وتحدث احد العناصر الشبابية قائلا : نحن مع الانفتاح والحوار لكن الحكومة لا زالت مكابرة تضرب بمطالب المواطنين في معان عرض الحائط وكأن المدينة قد كتب عليها أن تكون معاقبة دائما ودوما نتيجة مواقفها الوطنية والقومية والإسلامية وتداولت القوى الفاعلة في الاجتماع الحاشد الذي ضم المئات من المواطنين من مختلف الاتجاهات والايدولوجيات والذين طالبوا بضرورة التصعيد السلمي الديمقراطي كالاجتماعات الأسبوعية والاعتصامات و الاضرابات وكانت القوى الرجعية العشائرية قد راهنت على فشل ذلك الاجتماع من خلال الترويج والتضليل والطعن بشرعية تلك الاجتماعات الشعبية إلا أن عدد الحضور كان يفوق المتوقع واتهم بعض المواطنين اللجنة الشعبية باستغلال عملها كوسيط مفاوض ومطالب بين الشعب والمسؤولين الرسميين من خلال امتصاص غضب الجماهير في معان اثر صدور أحكام الإعدام بحق هؤلاء الشباب كما طالبت الجماهير الحاشدة بحل مجلس النواب وباستقالة الحكومة الحالية التي فشلت على حد تعبيرهم في تحقيق أدنى المستويات مما نادت به في برنامجها السياسي والاقتصادي والاجتماعي في حين دعا المواطنون في ذاك التجمع إلى المزيد من الاجتماعات الشعبية التي قد تسهم في إنضاج خيارات مطلبية قد تسهم في إيجاد الحلول المناسبة لتلك القضية.










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أزمات إنسانية متفاقمة وسط منع وصول المساعدات في السودان


.. جدل في وسائل الإعلام الإسرائيلية بشأن الخلافات العلنية داخل




.. أهالي جنود إسرائيليين: الحكومة تعيد أبناءنا إلى نفس الأحياء


.. الصين وروسيا تتفقان على تعميق الشراكة الاستراتيجية




.. حصيلة يوم دام في كاليدونيا الجديدة مع تواصل العنف بين الكانا