الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمد دراجي...شاعر النبلاء

رولا حسينات
(Rula Hessinat)

2023 / 7 / 31
الادب والفن


ما أيسرك لنا أيها النشر الإلكتروني، حيث وهبتنا نعمة التعرف إلى ألوان وألوان من الثيم الأدبية والفنية وغيرها من ألوان الحياة...
فيما نشدت إليه من ألوان الغرابة كانت الأشعار العلوية...ولهذا لفت نظري ديوان لشاعر متقد. محمد دراجي من تونس الخضراء الذي أصدر ديوانه الشعري عن دار مبدع للنشر الإلكتروني تحت عنوان:" رأيت على وجهها استحياء".
رغم أني أعترف أني لست متذوقة للشعر غير أنه قد لفت انتباهي ذلك الشاعر النقي وديوانه العذري بغرابة سرده وقيم الصدق العليا التي تتبارز بين جنبات ديوانه...واستوقفني حيناً حينما قال:
"أعتبر أن أساس الحب عفة ومحله الروح عوض القلب وأنفي كتابتي لشعر الغزل بل كل الأشعار التي كتبت أشعار علوية ملتزمة للقيم العربية والأخلاق الأسرية.
محمد أنت تريد أن تقول لها شيئا ولكنك لا تستطيع لأنك علوي تلك القيم الشعرية تجعل من روحك العلوية صادقة وسط لحظات الخشوع"
وي كأنه الحب المجنون المدفون بقيعان سحيقة وترصفه جدران اسمنتية من عذرية المشاعر...
أي شاعر أنت يا دراجي الذي يمرن نفسه على الصبر وهو في بكور العمر... وبفلسفة العشق تقدر أن حقيقة الحب العفيف محلها الروح لا القلب، وإني لأوافقك الرأي، إذ أن ألم المحب العاشق يكون محله الروح لا القلب...وإن سلب الحبيب لقلب الحبيب لا يأتي إلا بعد أن تُغلَّق شرايين الدماغ ووعيه فتتملك الروح رعشات كموجات من كهرباء تلسع الداخل والخارج منه على حد سواء، كلما عنَّ على باله ذكرى الحبيب...
وإن كنا قد أنزلقنا للدرك الأسفل من الإباحة لأنفسنا بأن لا ننطق إلا بكلمات الحب الباردة كل يوم...وما ألهبته تلك الكلمات بدا يعري الجسد، وكأنما اختزل الحب والعشق بالجسد بمحله المادي دون أن يولي منظور الروح المقدسة، والخلق النبيل أي من حساباته...فباتت الاستهانة بالخلق الحسن في أمور العشق والعاشقين، وأي عشق هو أرقى من ذلك المجدول بقيثارة من العلو والرقي والخوف على المحب من المحبوب نفسه.
أيَّا رياحنة القلب مالي أرى لعشقك الحاسدين

"فكتمنا عشقنا بالفؤاد
مشاعر الفؤاد قد سجناها
وحب حلو بقلبي
ولا ينطقه لساني يفديه"
أي معشوقة هذه التي جعلتك ألا تبر بأيمان مغلظة بأنك ستنطق بحبها...وتنذر العاشقين بأنه أمام طوفان الروح فيك لا ملجأ ولا بقاء.
بأنك لن تفتأ يوماً عن عشقها وأنك تولد باليوم بدل المرةمرات ومرات...تزيد ولا تنقص .
وترجوها بأن تبقي على احترام لتقاليد عائلتها وأن كلمة أبيها هي العليا..
وإن قضت بالفراق.
أي جبار أنت لتبقي على آسرتك بين جنباتك ولا تنطق بكلمة واحدة لها وإن كانت بعيدة عن مضمار العشق والعاشقين.
نعم ...
"أف للحياة بزور الكلام
تحياتي لمن ظل الأعوام ينتظر
....
إني لا أطيق الحياة دونك ساعة كيف أحمل عبئها
أف للقاء دون تحيات السلام"








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب