الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للنضال المشترك ضد العنصرية والفاشية

عوزي بورشطاين

2006 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


ان تدهور حكومة اولمرت بيرتس، يزداد يوميا، ومنذ فشلهما العسكري في الحرب العدوانية على لبنان، وفشلهما الاجتماعي في اسرائيل، وحاليا، ومن اجل البقاء في الحكم بأي ثمن وعلى اساس شراكة مخزية مع افيغدور ليبرمان وحزبه، يثبت كل لحظة الى اين تدهور هذه الحكومة بقيادة الثنائي اولمرت بيرتس، الاوضاع.
ان المخزي والمخجل، ان حتى وزراء حزب العمل، باستثناء النائب اوفير بينس، تجاهلوا كليا النشر الشجاع في الصحافة الذي اثبت من هو هذا افيغدور ليبرمان، وقد يكون هذا هو السلوك المشين والمخزي في الحكومة القائمة حاليا، ان هؤلاء الوزراء بقيادة وزير الامن، عمير بيرتس، على استعداد للجلوس جنبا الى جنب وحول طاولة واحدة، مع الفاشي ليبرمان، والذي وصفه انصار السلام من اعضاء احزاب يسارية بأنه الفاشي الاكثر خطورة في الدولة وأنهم يشعرون بالخجل.
لقد اكد بروفيسور زئيف شطيرنهل، وهو من قدامى اعضاء حزب العمل، في مقال له نشر في "هآرتس" بتاريخ 27/10/06، "ان الحكومة ولكي تنقذ نفسها تدعو للمساعدة في ذلك، الأزعر ليبرمان، لأن اولمرت وبيرتس يعرفان، انهما فقدا ثقة الجمهور"، والقيادة الحاكمة ترفض الاعتراف بمسؤوليتها وضربت رقما قياسيا في البرودة واللامبالاة".
وتساءل الصحفي الشجاع، عكيفا إلدار، في "هآرتس" 30/10/06: هل هناك من سمع من فم قائد حزب "يسرائيل بيتينو" كلمة تحفظ من برنامج حزبه قبل انضمامه الى الحكومة؟! وهو لم يعتذر للعرب في اسرائيل ولم يتراجع عن التحريض ضد اعضاء الكنيست العرب، وليبرمان متمسك بمواقفه القذرة.
ان المتحفظين من الفاشي ليبرمان ومن الحكومة، على الرغم من اعترافهم بأن ليبرمان هو الفاشي الاسوأ حاليا في العالم، فأليس هو يهوديا؟ وهم لا يتجرأون على القول بعلانية وبشجاعة، ان الفاشية الاسوأ كانت النازية برئاسة هتلر وليبرمان يشبههما. واكثر من ذلك فانهم يصفون كيف يدار حزب "يسرائيل بيتينو" برئاسة ليبرمان وهو مرتبط اولا وقبل كل شيء، بحكم الفرد كليا الذي هو رئيس الحزب المبجل عندهم، ليبرمان!! ولا يوجد امر كهذا، انه في "يسرائيل بيتينو"، يتجرأ احدهم على التعبير عن رأيه وقول حتى ولو كلمة دون الحصول على تصريح من ليبرمان! وفي "يسرائيل بيتينو"، لا يوجد نقاش، كلهم يتحدثون، بصوت واحد. "هآرتس – 24/10/06، صفحى 2!.
ان المخادع ليبرمان، لا يتراجع ولو ملمتر عن برنامجه السافل الداعي لطرد الفلسطينيين من مواطني اسرائيل، ويهدد بقتل اعضاء الكنيست العرب. وهذا ليس كل شيء. وهو لم يتراجع عن أي اقتراح فاشي، واكثر من هذا يهدد بطرد اعضاء الكنيست العرب وتحريض دموي فاشي ضد اهالي ام الفحم، ومؤامرة لرفع نسبة الحسم في الانتخابات للكنيست، من اجل افشال القوائم العربية والكتل اليسارية وعدم وصولها الى الكنيست. وهو لا يريد ان يكون لوحده في الحكومة، فهو سيطالب بمقاعد اضافية في هذه الحكومة الخطيرة والمخزية والمخجلة، لحزبه، وبعد كل ذلك، ومثل الفوهرر هدفه، نظام دكتاتوري، وان يكون هو رئيس الحكومة في اسرائيل! والقضية هي كيف يعارضون ويناضلون ضد هذا الفاشي؟
ان الحقيقة الواضحة تتجسد في انه بسبب الكنيست بما يتعلق بادخال ليبرمان الى الحكومة، جرت وحدة آراء لمناصري ودعاة السلام والمساواة، وكل الاحترام والتقدير للنائب اوفير بينس الذي استقال من منصبه في الحكومة احتجاجا على ضم ليبرمان. وهذا يبرز كم كانت مواقف الآخرين مخزية، ومنهم، موقف وزيرة المعارف يولي تمير، التي تتوهم انها في هذه الحكومة المخزية القائمة تستطيع العمل قليلا وتوهم نفسها عبثا. وان الامر المشجع تجسد في موقف كتلة ميرتس وخاصة ظهور رئيسة الكتلة النائبة زهافا غلئون، ونبرز بشكل خاص، موقف اعضاء كتلة الجبهة الدمقراطية للسلام والمساواة محمد بركة ودوف حنين وحنا سويد، وهكذا ايضا موقف كتلة التجمع، ومعارضتهم الشديدة لضم ليبرمان الى الحكومة.
ان النتيجة من ضم ليبرمان الى الحكومة ستكون الانفلات العنصري الفاشي ضد الفلسطينيين وسيزداد كثيرا التحريض والدعوة لشن حرب جديدة ضد الفلسطينيين وسوريا ولبنان، واستفزاز ايران ودول عربية اخرى، خدمة للرئيس الامريكي جورج بوش، ومن هنا فالمطلوب هو جبهة قوية موحدة ومشتركة ضد الفاشية والعنصرية ومن اجل السلام والمساواة.
لا شك انه توجد فوارق ايديولوجية، ولا اتجاهلها، ولكن توجد مواقف سياسية واضحة مشتركة لكل اولئك الذين يعارضون الحكومة القائمة والفاشية بقيادة ليبرمان. وهذه المواقف لقوى اليسار يجب تقويتها للتغلب على فاشية ليبرمان، واخطار ليبرمان تلزم بتعاون مشترك. تعاون على ضوء كل مواقف قوى السلام وأنصاره، يلزم ايضا بتعميقه وزيادته في الكنيست. خاصة اذا جرى تنفيذ المؤامرة لرفع نسبة الحسم وتنفيذ مؤامرات قوى اليمين والرجعية والاستيطان والحرب، شركاء ليبرمان عمليا، لسن قوانين غير دمقراطية وتنفيذ مؤامرات فاشية.
وهناك حقيقة تؤكد وجود امكانية للتعاون بين انصار السلام، فلم يمض وقت طويل، على نشاطات ايجابية قامت بها قوى السلام ومنظمات اجتماعية ونسائية والشبيبة، ضد الحرب العدوانية على لبنان، تلك النشاطات ساهمت جدا في وقف الحرب العدوانية على لبنان. والمطلوب عدم المس بتلك النشاطات المشتركة، انما تكثيفها وتوسيعها وترسيخها بالذات في هذه الظروف، يجب تعميق النشاطات السياسية المشتركة، من اجل تقوية الامل لافشال المؤامرات الفاشية السافلة لليبرمان وأمثاله وشركائه في اليمين والحكومة.
والرد الهام على مؤامرات وافكار واهداف الفاشي ليبرمان، وافشالها هو زيادة وتعميق التعاون والنضال والاخوة واللقاء اليهودي العربي، وهكذا يمكن العمل في كل القرى والمدن اليهودية والعربية في الكيبوتسات والمدن المختلطة اليهودية العربية وتصعيد النضال ضد هذه الحكومة وضد الفاشية ومن اجل السلام اليهودي العرب والمساواة والتعايش المشترك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة