الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


زيلينسكي، كناطحِ صخرةٍ يوما ليوهنها !

محمد حمد

2023 / 7 / 31
مواضيع وابحاث سياسية


فشل ذريع على الأرض. وفشل مماثل في السماء. وفشل معترف به عالميا لنظام العقوبات الذي فرضته امريكا والماسكون، خوفا ورعبا وهلعا، باذيالها المهلهة. وفشل قلّ نظيره في الدعم والانحياز الإعلامي الغربي الذي حاول أن يقدّم وجها "ملائكيا" لنظام اوكرانيا النازي. مستخدما أكثر الوسائل انحطاطا ودناءة وابتذالا في تسويق ذلك النظام الذي بدأ يصارع من أجل البقاء. بعد أن تضاءلت بشكل كبير الآمال المعقودة على تحقيق نصر متواضع جدا. حتى وان كان على الورق فقط.
يتناسى ويتجاهل زيلينسكي أن النصر يحتاج إلى قائد محنّك وليس الى ممثل كوميدي مشكوك في قدراته الفنية . والى نظام متماسك من جميع النواحي وليس الى نظام ينخره الفساد والرشاوي والمحسوبية. كما يعتمد النصر في اي حرب كانت، على وجود دولة منتجة لمقومات الحياة وقابلة للاستمرار وليس الى دولة مثل اوكرانيا تعيش على صدقات وهبات وفضلات الآخرين التي تقف وراءها اهداف شيطانية، لم ولن تجلب الخير باي حال من الاحوال الى الشعب الاوكراني. وحسب تصريح رئيسة لجنة الميزانية في برلمان اوكرانيا التي اعترفت فيه قائلة:"أن نصف خزينة اوكرانيا من المساعدات الخارجية". وفي وقت سابق قال وزير المالية الأوكراني سيرغي ماتشينكو: "أن عجز المالية الاوكرانية يبلغ خمسة مليارات دولار شهريا. ويتم الحصول على ثلثي الأموال التي تتلقاها الميزانية من القروض والمنح الخارجية. في حين أن ثلاثة أرباع الانفاق في الميزانية يقع على الاحتياجات العسكرية". طبعا لا يحصل الشعب الأوكراني الا على "الخردة" أو القشور من المليارات التي تأتي من الخارج.. وهل سأل نفسه هذا الوزير المحاط بالاموال الحرام، الى متى ستستمر اوكرانيا في الاستجداء الرخيص من الخارج؟
كما أن النصر على روسيا، إذا كان هو فعلا هدف زيلينسكي، يتطلب وجود نظام سياسي قوي يقف خلفه ويدعمه شعب متماسك وموحّد. وليس شعبا من اللاجئين والهاربين والمهاجرين إلى أكثر من بلد، كما هي حال الشعب الأوكراني. وحسب تقارير الأمم المتحدة ان أكثر من عشرة ملايين أوكراني هربوا أو هاجروا أو لم يتركوا اثرا خلفهم، بسبب الإعمال العسكرية في بلدهم. فضلا عن أن أكثر من مليوني أوكراني يتواجدون حاليا في روسيا. وبعيشون بكرامة واحترام. وان أغلبهم وجد له عملا مناسبا.
وان اية دولة في مثل هذه الظروف والأوضاع لا يمكنها أن تنتصر حتى على جيش "محمد العاگول" مع احترامي. ويستطيع القاريء الكريم الحصول من "غوغل" على معلومات دقيقة عن جيش محمد العاگول أو العاگوب.
واذا عجز هتلر وقبله نابليون في كسر شوكة الجيش الروسي في زمن لم يعرف بعد الصواريخ بعيدة المدة وعالية الدقة، ولا مسيرات "لانسيت" الانتحارية التي ارعبت قادة حلف الناتو، ولا مروحيات " التمساح" الهجومية التي يمتلكها الجيش الروسي والتي لعبت "شاطي باطي" بمدرعات ودبابات جيش زيلينسكي العرمرم !
فيهل يعقل ان المهرج زيلينسكي يستطيع تحقيق ما عجز عنه عباقرة الحروب وسادتها لسنين طوبلة، أمثال نابليون وهتلر؟ أن هذا من سابع المستحيلات.
ان جميع ألآمال التي عوّلت عليها امريكا ودول الغرب، احترف قت مع دبابات ليوبارد الألمانية ومدرعات برادلي الأمريكي. ولم يتبق للرئيس الكوميدي زيلينسكي، لارضاء ارباب نعمته في واشنطن ولندن، طريق آخر غير الارهاب باستخدام " المسيرات" التي تسقط على مباني سكنية وعمارات شاهقة. والهدف من كل هذا هو الحاق اكبر قدر ممكن من الاضرار لروسيا، مادية او بشرية لا فرق. لان امريكا بحاجة الى "دليل" ملموس مهما كان نوعه وطبيعته لتبرر حربها العدوانية ضد روسيا حتى تقضي تماما على ما تبقى من اوكرانيا كدولة وكشعب. ولم تجد غير المهرّج زبلينسكي رجلا "صالحا" لهذه المهمة الشريرة.
وبهذا المناسبة يحضرني قول رئيس وزراء هنغاريا السيد فيكتور اوربان قبل ايام :"عمليا أن اوكرانيا لم تعد دولة مستقلة وتعيش من الناحية الاقتصادية والعسكرية على مساعدات الغرب" وهنا تجدر الإشارة إلى أن دول الغرب قاطبة تعتبر النظام في هنغارية نظاما يمينيا. وهناك من يصفه باليميني المتطرف ! وياليت كل حزب يميني في اوروبا يتخذ هذا الموقف الصائب الذي اتخذته حكومة هنغارية من الحرب الروسية - الاوكرانية !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو