الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خطاب ومشروع مقرر حول مهام البلاشفة في مجال النشاط بمجلس الدوما

فلاديمير لينين
(Vladimir Lenin)

2008 / 11 / 19
الارشيف الماركسي


وصلنا الى نهاية نقاشاتنا واعتقد انه من اللازم تدوين هذه النقاشات في مقرر، اذ يجب أن نبدي هنا حذرا، وبعد كل شيء كان هدف نقاشاتنا توضيح مشترك للمشاكل التي كانت مطروحة. ساقرأ، جوابا على فلاسوف، مشروع مقرر حول استعمال الامكانات الشرعية. "يعلن المركز البلشفي: من اجل تحقيق فعلي – وبروح وتوجه اشتراكيين ديمقراطيين ثوريين بجلاء- ذلك الهدف المعترف به من قبل كافة البلاشفة والمتمثل في استعمال" كل الامكانات الشرعية"، كل المنظمات الشرعية وشبه الشرعية للطبقة العاملة بوجه عام، ومنبر مجلس الدوما بوجه خاص، يتعين على التكتل البلشفي مطلقا أن يحدد لنفسه مهمة أن يكون، مهما كلف الامر، كادرات بلشفية مجربة مختصة في مجالات انشغالها، و مستقرة بصلابة في منصبها الشرعي ( نقابات، نوادي، لجان برلمانية،الخ)".

ادعى فلاسوف ان هذا يتعلق بالقادة. هذا غير صحيح. يجب قول إن العديد من الرفاق، في التكتل البلشفي، يعتقدون اننا لسنا بحاجة لمختصين من هذا القبيل. قوانا قليلة: يتوجب علينا استعمالها وتوزيعها بين مختلف الوظائف الشرعية، وتكليفها بالاضطلاع بتلك الوظائف باسم التكتل البلشفي. يجب، اذا تحدثنا عن خلق خلايا حزبية، ان نعرف كيف ننهض بذلك. وضعت مخططا لمشروع مقرر حول التحريض بالمناشير: " بعد مناقشة مهام البلاشفة في مجال النشاط البرلماني، يعلن المركز البلشفي وجوب اثارة انتباه كافة منظماتنا المحلية الى أهمية التحريض بالمناشير( بموازاة الجرائد المحلية او الاقليمية)، ذلك التحريض التي يتيح في الآن ذاته تعريف الجماهير على عمل الاشتراكية الديمقراطية بمجلس الدوما وتوجيه هذا العمل. إن من شأن هذه المناشير ان تدل على المشاكل التي تتعين اثارتها في منبر الدوما، وان تضع حصيلة نشاط الاشتراكية الديمقراطية البرلماني وموقف مختلف الاحزاب، وأن تصوغ عروض دعاوة موجزة حول هذه المشاكل، وان تحلل الدلالة السياسية للتدخلات البارزة للنواب الاشتراكيين الديمقراطيين، وأن تبين هفوات خطب برلمانيينا، وأن تنشر ،اخيرا، مقتطفات من هذه الخطابات عندما تعطي خلاصات عملية هامة للدعاوة والتحريض، الخ، الخ." كما لخصت في شكل مقرر المشاكل المتعلقة بالنشاط في مجلس الدوما التي اثيرت في الاجتماع الخاص (*) "II . يمكن توصيف الفرق بين استعمال الدوما من قبل الاشتراكية الديمقراطية الثورية واستعماله من قبل الاصلاحيين ( او على نحو اوسع الانتهازيين) بالملاحاظات التالية ( التي لا تتدعي الشمول). " من وجهة نظر السلوك الخارجي- ان صح القول- للمجموعة البرلمانية الاشتراكية الديمقراطية، يتمثل ما يفصل الانتهازيين عن الاشتراكيين الديمقراطيين الثوريين في النضال الذي يتعين ان يخوضه هؤلاء ضد ميل طبيعي في كل مجتمع برجوازي (وفي روسيا بوجه خاص في حقبة الرجعية)، ميل النواب والمثقفين البرجوازيين المحيطين بهم غالبا، الى اعتبار النشاط البرلماني النشاط الجوهري و الاساسي، وهدفا بحد ذاته. يجب ان تتجه كل جهودنا بوجه خاص الى اضطلاع المجموعة البرلمانية بعملها كوظيفة خاضعة لمصالح مجمل الحركة العمالية، والى ارتباطها الدائم بالحزب، وعدم انعزالها عنه، بل دفاعها عن تصوراته وتطبيقها لتوجيهات مؤتمراته وهيئاته القيادية ." " من وجهة نظر المضمون الداخلي لنشاط مجموعتنا البرلمانية البرلمانية، يجب الا ننسى ابدا ان عمل المجموعة البرلمانية الاشتراكية الديمقراطية يروم هدفا مختلفا جذريا عن هدف جميع الاحزاب السياسية الاخرى . فالحزب البروليتاري لا يسعى الى ابرام مساومات ومتاجرات مع من يمسكون بالسلطة، ولا الى تحقيق اصلاح رديء للدكتاتورية الاقطاعية البرجوازية المضادة للثورة. ما يسعى اليه هو أن يطور بكل الوسائل الوعي الطبقي والفكر الاشتراكي الجلي والعزم الثوري وتنظيم الجماهير العمالية في كل المجالات. ويجب اخضاع كل مساعي المجموعة لهذا الهدف المبدئي. لهذا يجب ايلاء مزيد اهتمام للدفاع عن اهداف الثورة الاشتراكية بمنبر الدوما. يجب العمل لتكون الخطابات الدعاوية لصالح مفاهيم الاشتراكية واهدافها، وبوجه خاص الاشتراكية العلمية، متواترة اكثر. ومن جانب آخر، و بما ان الثورة البرجوازية متواصلة، من المهم جدا أن تشن مجموعتنا البرلمانية نضالا منهجيا ضد سيل الهجمات المضادة للثورة الذي تتعرض له "حركة التحرر"، وضد التيار العريض ( الذي يضم على السواء الرجعيين السافرين والليبراليين، لاسيما الكاديت) الذين يدين الثورة ويسعى الى افقاد الاعتبار لاهدافها ومناهجها،الخ. يجب على المجموعة الاشتراكية الديمقراطية بمجلس الدوما أن ترفع عاليا راية الثورة ، راية الطبقة الطليعية التي تقود الثورة الديمقراطية البرجوازية بروسيا."

" ثم يجب التذكير بهدف بالغ الاهمية راهنا يتوجب على مجموعتنا في الدوما: المشاركة بحيوية في جميع النقاشات حول التشريع العمالي. وعليها الاستفادة في هذا المضمار من التجربة البرلمانية الغنية للاشتراكيين الديمقراطيين باوربا الغربية، مع الحذر بوجه خاص من الانحرافات الانتهازية. ويجب الا تقدم أي تنازل عن شعاراتها ولا عن مطالب البرنامج الادنى لحزبنا، بل تعد وتقدم مشاريع قوانين اشتراكية ديمقراطية ( وكذا تعديلات على مشاريع الحكومة والاحزاب الاخرى)، بقصد أن تكشف للجماهير كامل نفاق وكل اكاذيب الاشتراكية الاصلاحية، واقتيادها الى خوض نضال مطلبي وسياسي مستقل. هذا النضال هو بالنسبة للعمال الوسيلة الوحيدة للحصول على مكاسب حقيقية وتحويل "اصلاحات" النظام الحالي الهجينة والمنافقة الى نقاط ارتكاز للحركة العمالية السائرة نحو تحرر البروليتاريا الكلي" ذلكم ايضا هو الموقف الذي يتوجب ان تتخذه المجموعة البرلمانية الاشتراكية الديمقراطية والحزب برمته حيال الاصلاحية داخل الاشتراكية الديمقراطية التي تمثل آخر ثمار الترددات الانتهازية. " واخيرا يجب على الاشتراكيين الديمقراطيين الثوريين، في طريقة استعمالهم للدوما، ان يتميزوا عن الانتهازيين بواقع أن المجموعة في الدوما والحزب ملزمان بأن يشرحا للجماهير بكل الوسائل المتاحة الطابع الطبقي لكل الاحزاب السياسية البرجوازية، وان ليس عليهم الاقتصار على مهاجمة الحكومة والرجعيين السافرين، بل عليهم ايضا ان يزيلوا قناع الطبيعة المضادة للثورة لليبراليين وترددات الديمقراطية الفلاحية البرجوازية الصغيرة."

كتب في 12-13 (25-26) يونيو 1909

نشر اول مرة في العام 1934 في " محاضر كونفرانس هيئة تحرير بروليتاري الموسعة"

الاعمال الكاملة بالفرنسية الجزء 15 . صفحات 469 الى 472 – دار التقدم، موسكو . طبعة 1975

تعريب المناضل-ة









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أنصار ترمب يشبهونه بنيسلون مانديلا أشهر سجين سياسي بالعالم


.. التوافق بين الإسلام السياسي واليسار.. لماذا وكيف؟ | #غرفة_ال




.. عصر النهضة الانجليزية:العلم والدين والعلمانية ويوتوبيا الوعي


.. ما الذي يجمع بين المرشد الإيراني وتنظيم القاعدة واليسار العا




.. شاهد: اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين يطالبون باستقالة رئيس وز