الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النقد الأدبي الاحترافي وعلاقة وعيه الفلسفي بعلم الإجتماع السياسي (2- 4)/ شعوب وإشبيليا الجبوري/ ت: عن الالمانية أكد الجبوري

أكد الجبوري

2023 / 8 / 1
الادب والفن


وبحسب ما قبله.
المتشيء والمتفكر يلزمان ما لدينا من عناصر معرفية مسبقة معنية بالنقد الأدبي الاحترافي. موغلة علامة التجربة الفاهمية الشاملة التي لا تنقطع من امتثالها الموضوعي. بمعنى ان النقد الأدبي الاحترافي يلزم المتشيء علامة يمكن له معها المتفكر النقدي أن يميز بارتياح واستقرار بين أصل المعرفة الخالصة ـ النوعية وأخرى المركبة ـ الكمية ـ العددية. فالنقد الأدبي الاحترافي يرتقي بتجارب تعلمنا عن "متفكرنا المحض". دون شك. أن ثمة شيئا ما هو على السياق أو ذلك. غير أن.
لا يعني أنه لا يمكن أن يكون على ثابت به عليه. إذن. وقبلية عليه إشارة عن ذراعين:
ـ بأولا: إن تشيئت قضية النقد الأدبي الاحترافي نحو المتفكر ـ تفكره به. هي وضرورياتها معا فستشيء ناقدية ادبية ميتافيزيقية. فإن كانت على هذه التشيئية. إلى ذلك المتفكر. تكون غير مشتقة إلا من قضية ضرورية هي الأخرى فستكون ميتافيزيقية صارمة. بمعنى يلزمنا قبلية معرفة متشيئة في النزوع النقدي الأدبي نحو الفعل الفلسفي الاحترافي.
ـ وثانيا: ما يلزم المتفكر به من نضج الوعي الفلسفي بمقتضيات الوجود التاريخي. بمعنى. أن النقد الأدبي الاحترافي نحو التجربة ـ المتشيء يدعو المتفكر أن تكون تجاربه لا تعكس قط لأحكامها النقدية بكلية احترافية. لا تمنح عطاءا لقواعد كلية حقيقية شديدة الصرامة. بل شمولية مفترضة ومعارف اقترانية (من خلال مقدمات وفقا لمرح الأدبيات) بما تشير إليه صرامة الاستقراء وما يلحق بمعناه تحديدا: في كل ملاحظاتنا حتى الآن. ما نتج وبلغ إليه من أحكام تحليلية وتوفيقية في نزوعه النقدي الأدبي. لم نعثر على أي استثناء لهذه القاعدة لدى الناقد العربي أو العراقي تحديد (من خلال الاستقراء في قبليته النقدية ومقارباته الاقترانية).

ما يعني. إذن. وبحسب ما ينتج. أن تشيئا متفكرا يستقرئ بكلية وحاسمية. بمعنى اثارة حكما متفكر قبليا. أي على نحو لا يتقبل أي استثناء ممكن. هو تشيئ لا يشتق المتفكر فيه. ولا يستنبط احترافيته من التجربة. بل يقبس على مصدر مصداقيته ميتافيزيقا صارما. وما جودة النقد الأدبي الاحترافي الشامل ـ بالأسلوب المنهج الكمي ـ العددي إلا تجاوز لرفع تعسفي لما هو مألوف عليه في معظم الحالات المتشيئة إلى ما هو صادق في معظم المتشيئات. رفعا صادقا إلى ما هو مرتبط بالتجربة المتفكرة. تغيبا لأحكامها كلية حقيقية صادقة وصارمة لمتشيء المشاريع النقدية الأدبية الاحترافية مستقبلا. كما في هذه القضية. مثلا: كل المطارحات النقدية لها مرجعيات ثقيلة المتفكر به.

وعلى العكس. إذا ما تعارض حكم بشمولية صارمة ماهويا. فإن ذلك يقف على أن دلالة مصدره ذو مرجعية معرفية خاصة. هو السعة على تمكن المعرفة القبلية فيه. فاللزومية والشمول. أو نقد الذوق الأدبي الاحترافي. هو احد خصائص الحس الخارجي في المتفكر فينا ـ أنا ـ نتصور الموضوعات النقدية بوصفها خارجة عن متفكرنا الموضوعي في السبب والمعلول عنا . ما جعل لنا المتفكر المحض يتشيأ بوصفها جميعا في ماهيات متبادلة في خصائص أذهاننا. وترتبط إحداها بالأخرى ارتباطا لا ينفصل عن عضويتنا الادبية النقدية.

لكن. عند إظهار محدوديتها المنهجية كميا/عدديا في التوظيف الاحترافي يكون أسلوبا. حينا. أسهل تحليلا من إظهار عرضية المعايير والأحكام. أو يشكل بروز الشمولية/الكلية المطلقة التي نتبنى انتسابها إلى التشيء ـ الحكم الالمع إقناعا من إبراز لزومياته كضرورة حينا آخر. فإنه ـ المتفكر به يجد به أن يستعمل. بشكل منفصل التشيؤوات. كلا من اضلعا المثلث المذكورين (أعلاه) في تعيين إطر النقد الأدبي الاحترافي. عمليته الاستراتيجية في معمارية تمكنها إلا تنحرف في تراكمات من الأخطاء والتزييف في صناعة المعرفة أو إنتاجها.

والواقع. أنه من الأيسر إبراز وجود مثل هذه المعايير من الأحكام اللزومية والشمولية بالمعنى الادق لوحدات الاحتراف الاستراتيجي للنقد الأدبي. والميتافيزيقية المحضة بالتالي. حالا متحققا في المعرفة الإنساني. بإعادة إنتاج الصراع المجتمعي لمعارفه الاحترافية القبلية. وما علينا في النظر إلى المتشيء ـ المتفكر فيه. إذا سعينا الاستعمال مثلا من معمارية العلاقة ما بين النقد الأدبي الاحترافي بصلة رحم الترابط مع باقيات العلوم. سوى أن القيام بمسح نطالع فيه كل قضايا المنهج النقدي الذوقي والجمالي في الاحترافية القبلية المحضة. أما إذا تمعنا السعي مثلا في جعل الافهوم الاحترافي أخذا الاستعمال الاستقرائي في المعايير الأكثر ابتذالا. فسنجد المتشيئات تقع ضمن تأويلات جدلية وصراع لقضية تنسب نفسها في مرحلة لأفهوم التغير الذي ينسب له جعل لسبب ومعلول لقادم من إظهار عرضية الأحكام. ففي هذه القاعدة. يتضمن أفهوم العلة. بالغ الوضوح. متفكرات ضامنة الضرورة بالاقتران المسبب. وبالشمولية الصارمة لقاعدة أضلع المثلث (المشار إليهما في أولا. وثانيا أعلاه) بحيث إنه سيفقد إطلاقا فيما لو تشيئناه اشتقاقيا. كما فعل النقد الاحترافي الإنكليزي الكلاسيكي. من تكرار إقتران ما يحصل بما يتقدمه. ومما يتلاحق من سلسلة إقران التصورات من مجرد ضرورة متفكر لأجله. إلى متفكرة ذاتية فيه.

ولأجل التدليل على آهلية النقد الأدبي الاحترافي على حقيقة معايير الأحكام الذوقية والجمالية الميتافيزيقية الخالصة في معرفتنا الاحترافية. قد تجعلنا أيضا إبراز أنه لا فكاك عنها من أجل إمكان التجربة. وإبراز ذلك ميتافيزيقيا بالتالي.

إذ من أين يمكن للوعي الفلسفي أن يستخلف معان نقدية للتجربة عينها أن تستشيء يقينها لو كانت جميع المعايير والأحكام النقدية تستمد قواعدها التي تجري بموجبها المنهجية بأسلوبها الكمي دائما؟. وبالتالي تخضع لإظهار عرضية النقد الأدبي الاحترافي. صراعات اجتماعية يقينها المتفكر فيه عن متشيئاته: إنه ليصعب علينا عندها أن نعد أهليته الاحترافية بمثابة خضوعها لدقة إطره ممارسة عملياته الأولية المنتظمة بدقة. وعلى كل حال. يمكن أن نكتفي هنا بما عرضناه لأضلع المثلث الاحترافي من الاستعمال النقدي الأدبي المحض لقدرتنا المعرفية بوصفه. هو وميزتاه المضلعة. إمكان من القدرات و واقع من الوقائع الاحترافية.

وأخيرا للغرض ذاته يتكشف. لا في المعايير والأحكام عن آهلية النقد الأدبي الاحترافي وحسب. بل أيضا السمات الأفهومية في الاستقراء القبلي: مرجع صنوفها القبلي. انتزاع أصل بعضها تمرحلا ـ سلسلة إدارة خدمة استبيان طبقات المعرفة ـ مراحل بناء معمار الاحتراف الذوقي ـ لكل جذر مرجعه. كل ما هو منهجية أساليب المنطق التحليلي الكمي/العددي من متفكر أفهومات الاحتراف التجريبي للنقد الأدبي الذوقي للجمال؛ الصريح والمضمر؛ الوضوح للشكل عن صفات صراعه الاجتماعي والسياسي في اللون الفني. كثافة الصلابة وتماسك المرونة. الشدة والرخاوة في الانتماء. ثقل القرار الاستراتيجي ورسوخ نفاذه. والإنقاذ الأيديولوجي في تجديد خطابه التنظيمي؛ فسيبقى المتفكر لنا متشيئا احترافيا مع ذلك المكان الذي لا يمكن لقبليتنا إزالته. والذي كان يحتله الجمال (وإن تخفي في إضمار ملامحه) أو تأجيل إظهارها في ارتياح تماما. كذلك. إذا أهملت جانبا كل المميزات التي تفيد فاعلية التنظيم النقدي الاحترافي إياها بالتجربة في متفكرنا الحيوي والمنهجي الكمي عن أي موضوع. سواء كان متصورا في التجسيم الذوقي أم غير متخصبا في تجسيمه للجمال. فسيبقى لدينا استراتيجية متفردة لا يمكننا أنتزاعها. وهي التي تجعلنا في العملية التنظيمية للصراع النقدي الذوقي تفكر لأجله بوصفه ذاتا أو ملازما لجوهرا نقديا للذوق الاحترافي في الأحكام. على الرغم من أن المعايير التي تتلاقح مع الأفهوم النقدي القيمي الأخير يتفكر فيه تعينا أكثر مما في افهوم الاستقراء موضوع ذوقي بعامته. ما يلزم به إذن. هو. مرغما بالضرورة التي يحتكمنا بها هذا الأفهوم الاحترافي. أن تقر خلاله بأن إمكانته النقدية الادبية معترفة بما هو قبلي في بنية قدرات المشاريع النقدية الادبية في إرادتها المعرفية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Copyright © akka2023
- المكان والتاريخ: طوكيـو 08.01.23
ـ الغرض: التواصل والتنمية الثقافية
ـ العينة المستهدفة: القارئ بالعربية (المترجمة)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس التونسي: بعض المهرجانات الفنية لا ترتقي بالذوق العام


.. ظهور حمادة هلال بعد الوعكة الصحية في زفاف ابنة صديقة الشاعر




.. كل يوم - -ثقافة الاحترام مهمة جدا في المجتمع -..محمد شردي يش


.. انتظروا حلقة خاصة من #ON_Set عن فيلم عصابة الماكس ولقاءات حص




.. الموسيقار العراقي نصير شمة يتحدث عن تاريخ آلة العود