الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأكثرية الصامتة من الشعب العراقي والعمل الحاسم

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 8 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


إن الإنسان عندما امتلك العقل أصبح أرقى الكائنات الحية في الوجود والذي قال عنه الفيلسوف أبا العلاء المعري.
كذب الظن لا إمام سوى العقل ---- مشيراً في صبحه والمساء
فأصبح يمتلك الموقف والفعل فالموقف يستنبط منه الرؤيا والاجتهاد والفعل يستنبط منه الإرادة والتصميم في ديناميكية الحياة في الحركة والتغيير في المجتمع لأن الحياة تعيش مشكلة وجود الإنسان ككائن فردي واقعي حقيقي يتحدد معنى وجوده من خلال عمله ونشاطه الذي يتجسد طبيعته وتحقق ذاتها في الصيرورة التاريخية وذلك من خلال حسيته الكاملة ككائن وجودي في مجتمع معطي وفي طبقة اجتماعية معطاة حيث يجري تطوره من خلال إطار المجتمع كما يكون في الوقت نفسه أسيراً لمجتمعه ومتعلقاً به لأن الإنسان يمتلك شعوراً واحساساً تجعله جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الإنساني ولذلك فإن إنسانية الإنسان وعملية انعتاقه من القوى الاجتماعية التي تقيده غير منفصل عن عملية وعي وإدراك وجود هذه القوى وعن التغيير الاجتماعي الذي يتأسس على هذا الوعي والإدراك ولذلك فإن وجود الإنسان في الحياة تعتبر احتجاجاً وتمرداً متشرباً بالإيمان في الإنسان وقدرته على تحرير ذاته وتحقيق طاقاته وإرادته من أجل تغيير واقعه المؤلم والمزري.
إن الرؤيا والأمل المشرق للمستقبل الإنساني يجب أن تتجاوز جميع الأطر الضيقة والحفر والمطبات التي تعرقل مسيرته إلى أمام نحو تحقيق جميع ما يصبو إليه في الحياة الإنسانية التي تنسجم مع وجوده وتطلعاته في الحياة الحرة والكريمة والمستقبل الأفضل ... وإن الهدف والغاية من وجود الإنسان في الحياة هو تحريره وانعتاقه من ضغط الحاجات الضرورية الاقتصادية بشكل يستطيع فيه من تحقيق إنسانيته بأبعادها الكلية المادية والروحية إضافة إلى انعتاقه كفرد اجتماعي ويتجاوز الاغتراب وبالتالي تأمين قابليته بأن يتفاعل كلياً مع أخيه الإنسان ومجتمعه ومع الطبيعة ومن خلال ذلك أصبحت حياة الإنسان ووجوده تتمحور حول الإنسان من أجل الإنسان ووجوده في مجتمع إنساني خالي من الظلم والاضطهاد والعنف والحرمان والاستغلال لأن الإنسان لا يستطيع الوصول إلى شيء بطريقة إنسانية إلا عندما يكون ذلك الشيء مرتبطاً بالإنسان بطريقة إنسانية لأن الذات الإنسانية والموضوع لا يمكن أن ينفصلا لأن أحاسيس الإنسان وشعوره عندما يصبح الموضوع موضوعاً اجتماعياً وإنسانياً مخلوقاً من قبل الإنسان وموجود من أجل الإنسان باعتبار احساسات الإنسان تصل ذاتها للشيء من أجل الشيء باعتبار الشيء في ذاته هو علاقة إنسانية موضوعية بذات الإنسان والعكس بالعكس ... وهكذا يفقد الشيء سمته الأنانية كما أن الطبيعة تفقد منفعتها الخاصة أيضاً من خلال منفعتها عندما تتحول إلى منفعة إنسانية ... وبما أن الظاهر والجوهر لا يتطابقان من خلال الفكر الجدلي في تمييز التقدم الجوهري عن التقدم الظاهري أي العلاقة بين الجوهر والوجود في عملية التقدم والتطور الموجود وفي الوقت نفسه فإن الوجود يعني العودة إلى الجوهر وفي هذه الحالة يصبح العالم مغرباً وغير حقيقي طالما أن الإنسان لم يتمرد ويثور ويدمر موضوعية العالم الغير إنساني ويدرك ذاته في واقعه وعالمه التي هي خارجة عن الأشياء الثابتة والقوانين الموضوعية والسماوية إلا أن الإنسان عندما يدرك ويوعي ذاته فيكون قد عرف الحقيقة بذاته وحقيقة العالم أيضاً كما أنه من خلال ذلك يصبح مدركاً لعمل الفعل وأن يضع الحقيقة بالفعل ويصبح العالم وما هو جوهري فيه أي تحقيق وعي الذات الإنسانية والأكثرية الصامتة من أبناء الشعب العراقي يجب التحاور معها والاحتكاك بها لأن المسألة لا تعني التصويت والنضال مع حزب معين أو فئة معينة وإنما تعني مصير العراق وطن وشعب والخلاص من الكابوس الذي يجثم على صدور العراقيين وحرية وسيادة واستقلال وطن ولذلك يجب جذب والتواصل مع الأكثرية الصامتة من أبناء الشعب العراقي الذين يشكلون حجم كبير وأهمية ضرورية من أجل مشاركتهم في معاناة ومصير حرية وسعادة الشعب العراقي ... كما أن مشاركة الأكثرية الصامتة تحمل مميزات من أجل الكفاح ومن أجل البقاء ومن أجل توفير القوت والحياة السعيدة له ولأبناء الشعب في مجتمع لم يبق له احترام وكرامة وحرية التفكير والتعبير عن الضمير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ريبورتاج: الرجل الآلي الشهير -غريندايزر- يحل ضيفا على عاصمة


.. فيديو: وفاة -روح- في أسبوعها الثلاثين بعد إخراجها من رحم أم




.. وثقته كاميرا.. فيديو يُظهر إعصارًا عنيفًا يعبر الطريق السريع


.. جنوب لبنان.. الطائرات الإسرائيلية تشن غاراتها على بلدة شبعا




.. تمثال جورج واشنطن يحمل العلم الفلسطيني في حرم الجامعة