الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا مولع النار

عبد الفتاح المطلبي

2023 / 8 / 3
الادب والفن


يا مُولِعَ النارِ في قَلبـي ومُوريـها
متى تَمَنُّ على ضَـــعفي وتُطفِيها
قد صارضلعي رماداً من تأجُجِها
فليسَ يدري أذاهــا غيــرُ صاليها
أدري بما يدّعي العُشّاق مِنْ وَلَعٍ
فيها وأنهمُو أسَـــــرى معانيــــها
وأنّهمْ دُونَها صَــرعَى هواجسِهم
ففي سناها قضــــوا أشقى لياليها
فيها لهم من عــذابٍ قـــلّ حاملُهُ
كالسمّ يصـــلحُ منـها مـا يداويها
ضع الجراح على تنّــورِ لوعتِها
وكلما أوغلـــــتْ فيهِ سيشــــفيها
دع المياسمَ تُحمــى وهي واثقةٌ
وخذ جراحَكَ أخــذاً حين تكويها
يا صاحبَ النارلا ترأف بها أبداً
فكل جرحٍ بما يُكــــوى سيعنيها
علامةٌ حين يروي الجرح قصّتَهُ
بوسمهِ ،تتبـــــاهى ثمّ يُغــــويها
كفاكَ توقظُ أزهـــاري وتنعشُها
ومن سرابِ وُعودٍ رحتَ تسقيها
حتى إذا أصبحت تيجـانُها حطباً
أتيتَ تقلعُــــــها عُســفاُ و تلقيها
أهكذا أيــها الســــاري بأوردتي
تطيحُ بالآهةِ الحَــــــرّى وتفنيها
ومن رماد الهـوى قامت قيامتُها
ومثلُ عنقاء، نارُالعشقِ في فيها
تطوفُ بالليل والأوجاعُ تحرسُها
جنداً وإن أفلتت منـــها ستُرديها
يطيرُ من خلَجاتِ الروحِ طائرُها
وكالفراشات في الأحـلام ألفيها
وكلما اتّخـذتْ قلبـــي لها وطنَاً
تجوبُ ليــلَ قنــــوطي ثمّ أنفيها
أبالخريف أتى طيري وحطّ على
غصني فأيقــظُ بالأوراقِ غافيها
لينفخ الروح في الأيّـــام يوقدُها
فيستبد من الأشــــــــواقِ دافيها
أتشعلُ النار فـي قَرّي وتتركني
مثلَ الرمالِ لريـح الهجرِتُسفيها
هوِّنْ فديتُكَ ما ألقــــاهُ من تَلَفٍ
ما بالحُشــاشةِ من بلواك يكفيها
هل أطربتك تباريحي وقد بدأت
بذكرياتٍ خلَتْ قــد كنتُ أخفيها
أرَقَّ قلبُــكَ أم قــد جئتَ مُشتفياً
فداك نفسي وأيّــــامي ومـا فيها
أم أنه وِتْــرُ مجبــولٍ على زللٍ
يقفو رسوماً تقصّـــاها ليعفيها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط


.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية




.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس


.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل




.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة