الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(لا كومبارسيتا) أيضاً تطرد الجنَّ والعفاريت!

ليندا كبرييل

2023 / 8 / 3
حقوق الانسان


ملاحظة: شخصيّات المقال وأحداثه تتعلّق بما جاء في الحلقات الستّ السابقة، وهي من ذاكرة الأمس، الرجاء العودة إليها لربط بعض الأحداث. بدأتُ في كتابتها في آذار/ مارس هذا العام مع حلول مناسبتَيْن هامَّتين في يوم واحد: يوم المرأة العالمي، وذكرى ثورة البعث السوري في الثامن من آذار.


أستاذة اللغة العربيّة تنتظر أن نسلّمها موضوع التعبير غداً عن المناسبتَين: يوم المرأة العالميّ وذكرى ثورة حزب البعث في 8 آذار.. والموضوع ذهبَ مع خبر كان.
ودخل الخلاف في خبر إنَّ، مع اشتداد النقاش بين محور: آمنت بالبعث رَبّاً لا شريك له وبالعروبة ديناً .. ومحور تحرير المرأة من العقوبات السادِيّة، وبين فريق السماء.. وفريق الأرض، وبين أهل الحَياء والحبّ العذريّ.. وأهل العشق العلنيّ.
أما نحن، محور (حَبّيبات) مغامرات تختخ ورفاقه الأربعة، فمع اهتمامنا البالِغ بهذه القصص، راحت مع النسيان أسماءٌ غريبة ومصطلحات عجيبة طرقَتْ مسامعنا ذات يوم، حدَّثتنا عنها صديقتنا ابتهال الماركسيّة التي كانت تحاول بالسرّ تَهيِئتنا فكريّاً لِضمّنا إلى (اتحاد الشباب الديموقراطيّ) دون جدوى، وإذا بهذه الأسماء التي تلقَّيناها باللهو والمزاح تعود إلى الظهور في جدالنا المحتدم اليوم: العمَّة ألكسندرا "كولونيا"، الخالة "أنيسة" آرماند، جدّو فريديريك "الأنجليزي"، والتي احتَجنا إلى معجزة حتى حفظنا اسمها تيتا كروبسكايا، واللي ما بتتسمّاش دو بوفوار ...
ماركس؟ لا~ هذا نعرفه؛ هادِية تقول إنه ابن الذين وصاحب عبارة( الدين أفيون الشعوب).

بعد أحاديث عن وعن وعن، تسألنا ابتهال ما معنى ديالكتيك؟ فتردّ هالة ضاحكةً كما أجابت أستاذ التربية القوميّة في المذاكرة الشفهيّة حسبما فهمتْ من هَمسِ رفيقتها: يعني تدليك. وأمّا دلال فيستحيل أن يمرّ موقف بلا استخدام الأمثال الشعبيّة، فأجابت: معنى ديالكتيك: هات وخود وعطي بحكاية إبريق الزيت حتى شَقشقة النهار وإذا نشف ريقك روح اشرب ميّة البحر وإذا عُدتم عُدنا وعيب عالرجال إذا سكتوا .. نحن نقهقِه، وابتهال تنظر في وجوهنا مُشفِقة وتقول: يا خسارة تعبي فيكم، خللي عقولكم مع تختخ ورفاقه.. كيف سنبني الوطن بهذه العقول المُتختَخة!

وخلال احتدام الجدال، دخلت زميلتنا فايزة الصف مع اثنتين من صديقاتها، وهي تردّد كعادتها بصوت منخفض:
ــ دستور يا أسيادنا.. لا نؤذيكم ولا تؤذونا، اللَّهُمّ أعِذْني مما أخاف، واعطِني الأمان من شرّ كل عفريت وجنّي وشيطان.
جمدت في مكانها وهي تسمع سعاد على غير عادتها تتكلم بانفعال وتصيح في وجه إيمان:
ــ ما معنى أن نطالب بحريّة المرأة ومساواتها بالرجل إذا كان الله لا يريدها لنا؟ أعطَى الرجل حقّ الركوب على ظهورنا، والضرب، والزواج بأربع، وجعل شهادة المرأة وميراثها نصف ما للرجل.. هيّا اذهبي وحاربي طواحين الهواء التي تمتدّ أعناقها إلى السماء!
سكتت سعاد لحظات ثم قالت بحدّة:
ــ هذا حكي من فوق الأساطيح! قوامة الرجال على النساء تكتب تاريخ الإذلال وقَهر المرأة، وإنَّ أعظم حقّ حصلتْ عليه المرأة هو عُقْر دارِها أي الخِدْرُ.
مسحت سعاد دمعة ساخنة ثم تابعت:
ــ ملازمتنا البيت حكم صارم فلا نخرج إلا لضرورة؛ هكذا قال الخرفان شيخ الجامع لأبي.. حتى التسوُّق لشراء اللحم والخضار مسؤوليته كي لا تخرج أمي أو زوجته الجديدة الصبيّة. ورايح جاية بِمَوّال المرأة عورة والعورة أصلها من العار لأنه من العار أن تظهر، فيكون الخِدْرُ سِتْرٌ. ماذا يا أمّ عمر؟ فتردّ أمي بِاستِكانة: الخدرْ سترْ.. وأبي الألمعيّ عبد الجبار الذي بالكاد يفكّ الخط العربي ولا يستطيع تركيب جملة مفيدة واحدة بالفصحى يغضب فيقول لها: عشرين مرة قلتلك إن الشيخ نبَّهنا إلى أنه لا يجوز إهمال أي حركة إعرابيّة عندما نذكر الآيات المقدَّسة والأحاديث الشريفة وحِكَم الفقهاء.. يللا~ أعيدي الجملة بحركة الضمّة للكلمة الأولى والتنوين للثانية.

شهقت فايزة كالخائفة ثم خاطبت سعاد:
ــ حَبّابة سعاد، أبوكِ على حقّ.. أنتِ تحت سيطرة الجنّ الخبيث الساعي لإيقاعك في الشكّ والزلل والعياذ بالله، ردّدي ورائي: أعوذ بكلمات الله التامّات من شرِّ ما خلق.
أجابت سعاد:
ــ سأردِّد الجملة بعد أن أعود من الحمّام ههههه
ــ لا تنسي إذاً الدعاء قبل دخوله وبعد الخروج منه، انتبهي : الحمّام هو مكان النجاسات والبيت المفضَّل للجنّ المؤذي، فلا تتحدثي فيه لِلَفْت انتباههم إليكِ حتى لا يروا عورتك.
كركرت سعاد في الضحك وأجابت:
ــ لا تخشي شيئاً، عورتي كفيلة أن تُطلِق سيقانهم للريح لو رأوها ههههه
التفتت فايزة إلى ليلى وهي تنظر في مرآة صغيرة وقالت لها مُنَبِّهةً:
ــ وأنتِ حبّابة ليلى.. لاحظتُ أنك تُطيلين النظر في المرآة، انتبهي لِ..
قاطعتْها ليلى وصاحتْ بنا:
ــ يا أيها الصايعين المايعين حاذِروا فايزة التي ستُنزِل بكم نقمة عفاريتها، إن فايزة عليكم رقيبة.
أكملتْ فايزة غير آبِهةٍ بتعليق ليلى:
ــ أنا أنصحكِ لأني أحبّك والباقي عليك؛ تَناوَلي التمر لأنه يولِّد هالة حول جسدك كالدِّرع تحميكِ من التأثيرات غير المرئيّة الناتِجة عن الجنّ.
ــ وهل هذه الوصفة الطبّيّة للنساء فقط؟
ــ للنساء والرجال.. وانتبهي في بيتك ألّا تبدّلي ملابسك أمام المرآة فنظرتهم خبيثة، كذلك لا تقفي عارية لتتأمّلي نفسك أمام المرآة فيقع الجنّي في هواكِ ويحاول معاشرتك ليلاً.
قالت ليلى مُتَصَنِّعةً القلق:
ــ يييي.. وماذا عن الذكور؟ أخي يحبّ دوماً أن يتأمّل جسده الرياضيّ أمام المرآة.
وضعت فايزة يدها على فمها وسألت بفزع:
ــ يا لطيف الطُفْ؛ أخوك مَصروع شي؟؟
ــ فايزة !!!
ــ عفواً ليلى قصدتُ أن بعض الجنّ من عشّاق الجسد، وقد يتلبّسه فيصرعه. لا تزعلي من أسئلتي أرجوك فأنا صرفتُ وقتاً في دراسة سلوكيّات الجنّ.
ــ الآن نفهم سبب انخفاض درجاتك في الامتحانات، ولماذا تحتلّ بلادنا العربية مراتب مُتَدنِّية عالميّاً في القراءة والتقدُّم العلمي.
رفعت إيمان يديها إلى الأعلى وتمتمت:
ــ اللهمَّ يا ذا الجلال والإكرام أبعِد فلول الزعران وكل جنّي وشيطان عن أختي فايزة حتى تتفرّغ للامتحان.
لم تتأثَّر فايزة بالنقد وسألت بكل جدّيّة:
ــ أخبِريني ليلى: هل يتهرَّب أخوك من سماع القرآن الكريم أو صوت الآذان؟
ــ هذا مفروض علينا في الراديو والتلفزيون والجوامع شئنا أم أبينا. غيره؟
ــ طيب هل شَعَرَ أخوك لا مؤاخذة بِوَخز تحت السُرَّة أو... هناك؟
ــ هناك.. أين؟
مدّت فايزة يدها وراء ظهرها وقالت: هنا.
ــ ظهره؟
ــ يعني عند اللامؤاخذة.
وضجّ الفصل بالضحكات والتعليقات. قطعتها ليلى بسؤالها:
ــ وأين ذهب مفعول التمر والدرع الواقي؟
ــ مفعوله لا يزول إنه عامل مساعِد، والأمر ينحصر في إرادة الإنسان على صَدّ المعصية والخطأ، وذلك بالاحتراس من الوقوف أمام المرآة إلا للضرورة القصوى.. نبّهي أخاك.
ــ وإذا افترضنا أني نسيت تناول التمر؟
ــ لا عليك، ردِّدي البسملة سبع مرّات، وفي كل مرّة عليك أن تعودي إلى الخلف وتتقدَّمي سبع مرّات، ثم التفتي بكامل جسمك إلى اليمين وأعيدي الحركة سبع مرات إلى الأمام والوراء، وأخيراً التفتي برأسك جهة اليسار لِتَتفُلي تَفلاً هيّناً وأنت تستعيذين بالله من شرّ كل ذي شرّ، فلا يقترب منك جنِّيّ.
ردّت كريستين:
ــ هل نرقص لا كومبارسيتا! عودي إلى الخلف، تقدَّمي إلى الأمام، التفِتي بالرأس..
ــ لا تهزَئي من فضلك فالجنّ يسمع ويتأثّر فيؤذيكِ.
ــ فايزة! هل لديكِ وكالة حصريّة من أسيادك بتَسويق عشرات الأدعية؟ أرهقتِ الله بأدعيتك! دَعِي الله يلتفت إلى مشاكل العالم الخطيرة، واعتمدي على نفسك لحلّ مشاكلك مع العفاريت التي تَتَلَصَّص عليك!

أخيراً أخيراً، تدخَّلت إقبال المُتديِّنة معاتِبةً فايزة، فقالت لها بصرامة:
ــ ماذا تقصدين بكل هذا الكلام؟ هل الله ليس بقادر على صد إغواء الجن وشرورهم؟ لا يدخل بالعقل أن يمنح الله الجن والعفاريت من القوة والسطوة ما لم يمنحها لأحد من رسله!!
وأردفت شيماء:
ــ بل اِسأليها: هل يمكن أن يكون الجنّ شركاء الله في كل زمان ومكان؟

قالت إلهام:
ــ والله عليكم حركات.. يعني مليار مسلم في العالم يتحصَّنون من السحر والعين والحسد وأذى العفاريت والشياطين بالدعاء والرقيّة الشرعيّة وقراءة الآيات، فهل منعت عنهم البؤس والهوان؟ هل منعت الشعارات الدينيّة التي يكتبونها على السيارات أو الباصات حوادث الطرق؟
ردَّت فايزة مشفِقة:
ــ حَبّابة إلهام.. إن الله يستجيب لدعائنا في الوقت الذي يحدِّده هو وفق مشيئته.
تبادلنا نظرات العجب وفايزة تتابع بجدّيّة بالغة:
ــ تقول لنا المُرشِدة الدينيّة: هناك أدعية معيَّنة تحمينا من الشرّ والحسد.
ــ وما دور الصلاة إذاً؟
أطبقت فايزة كفَّيها وتقمَّصَت هيأة الحكماء، ثم قالت برَوِيّة:
ــ الصلوات يا بنات تكفّر ما بينها، فإن وقع ذنب بين الصلاتَين فيُغفَر بمشيئة الله، وهناك عمل يسيرٌ وأجره جزيل.. ردِّدوا: لا إله إلا الله، مئة مرة مُحِيَت عنكم مئة سيّئة.
ــ لو فعل ذلك كل الناس لَامَّحَتْ كل الذنوب، لِمَنْ وُجِدت الجهنم إذاً؟
همست فايزة بحرج:
ــ للكفّار والمشركين.
ثم استدركت:
ــ وعندك أيضاً: صَوم يوم عَرَفة يُكفِّرُ سَنتَين، وصَوم عاشوراء يُكفِّر سَنة.
فضحكت تغريد وقالت مُتعجِّبة:
ــ يعني هل تُكَفَّر عن المسلم سيئات ثلاث سنين كل سنة؟ لماذا نصوم إذاً كل عام مع أن ذنوب العام الماضي والقادم قد كُفِّرت وعادَ الإنسان طاهراً كَيَوم ولدته أمه، كيف تنتشر المعاصي والشرور إذاً؟
قالت إقبال غاضبة:
ــ فايزة.. أنت تقدِّمين صورة سخيفة عن ديننا.
ردَّت إلهام على ملاحظتها:
ــ والله عليكم حركات.
فبادرتها تغريد قائلةً:
ــ وأنتم عليكم حركات، وكل الأديان عليها حركات! ماذا عن تميمة يد مريم أو الخميسة عندكم التي تردّ عين الحسد والسحر وتحفظ صاحبها من الشرور؟ هل منعَتها؟ هل تقنعك حركات المعمودية فيغطّس الرأس ثلاث مرات في الماء المقدَّس: اُدخُل خاطئاً واخرُجْ صالحاً، اُدخلْ توفيق واخرجْ بطرس، ادخل مسلماً واخرج مسيحياً؟
أرادت إلهام الردّ لكن تغريد قاطعتها:
ــ أو الاعتراف للكاهن فيخرج المؤمن بقلب ناصع البياض مغفورة خطاياه؟ أو هل يقنعك شفاء المريض من مسحة زيت زيتون لمجرد قراءة الكاهن عليه؟ كلنا بالهوا سوا؛ تمثيليّاتنا مُضحِكة والممثِّلون أكثر تهريجاً.
قالت جانيت المُلَقَّبة سنجق عَرض:
ــ شيلونا من هذه الأحاديث.. لاحظوا أننا لم نتقدّم في كتابة موضوع التعبير المطلوب.

ثم التفتت إلى مليكة اليهوديّة التي كانت صامتة طوال جلستنا؛ تضحك بخجل إذا ضحكنا، وتصمت خلال جدالنا، وقالت لها:
ــ مليكة، منذ حضورك لم نسمع صوتك.
أجابت مليكة بلطفٍ:
ــ شخصيّاً لستُ مُطالَبة بكتابة موضوع التعبير عن ثورة البعث كما تعلمون، كذلك الحوار الذي يجري الآن يتعلّق بأمور الدين وأنا لا أستطيع عرضَ رأيي في هذه الأمور، لا بالمزاح ولا بالجَّدّ.
سمعنا صوتاً خافِتاً من آخر الفصل:
ــ مسكينة مليكة، بالعة الموس على الحدَّين.
ساد صمت، قطعته مليكة بقولها:
ــ عزيزاتي، هذا الحوار يمكن أن يتمّ في جلسة صداقة خارج أسوار المدرسة، هنا يجب أن تُرَكَّز الجهود على إنجاز العمل المطلوب.
وبشيء من الحرج تابعت مليكة:
ــ كل الأديان على وجه الأرض لم تُنصِف المرأة كما أنصفت الرجل؛ الظلم والإجحاف لَحِقَ بالمرأة على يد كل رجال الدين.. حتى اللغة العربية غير المُحايدة وغير المنصِفة تمييزيّة. نستطيع أن نلمس انعكاس الواقع الاجتماعي بتقاليده الرجعيّة على لغتنا العربية.
تساءلت إقبال:
ــ ماذا تقصدين؟ وضِّحي.
أجابت (اليهوديّة) التي عُرِفَت بِتفوُّقها وتميُّزها باللغة العربية:
ــ أمثلة كثيرة.. اِفتحوا كتاب القواعد على درس الممنوع من الصرف مثلاً، وانظُروا في المسألة التالية....

يتبع

في نهاية الفيديو أدناه خطوات الكومبارسيتا لمَن يرغب بتعلّم طريقة طرد العفاريت

https://www.youtube.com/watch?v=yt-DYiuvVA0
La Cumparsita – Tango-Line Dance


والرجال أيضاً من الشباب إلى الشيوخ يطردون العفاريت
https://www.youtube.com/watch?v=cjeeHzFDGvU








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حوار رائع
ماجدة منصور ( 2023 / 8 / 5 - 00:01 )
رغم ما يبدو من التناقضات الفكرية للطالبات..إلا أنهن غاية في الطرافة و الذكاء الفتي المتوقد0
سأتابع معك لاكومبرسيتا0
تدهشينني دوما بكتاباتك الرائعة و خاصة أنك تستخدمين أسلوب السها الممتنع0
يحيا فكرك ليدي غابرييل


2 - جيفارا يذهب للنار لانه غير مؤمن
د. لبيب سلطان ( 2023 / 8 / 5 - 20:04 )
عزيزتنا استاذة ليندا
هذه رابع حلقة اقرؤها واستمتع بالاسلوب المتميز والذي تسميه بحق استاذة ماجدة السهل الممتنع وهو اجمل الاساليب كونه يجمع الفطرية بالذهنية ( مثل اسلوب عالم صوفي الكتاب الذي بيعت منه ملايين النسخ ) وصوفي هي مثل شاباتك الجميلات الذكيات بتعلقاتهن وتساؤلاتهن
كنا في ستينات القرن الماضي نتداول نفس الاسئلة والمواضيع ولكن كان بيننا شابا نسميه عدنان ابو لحية يقول لم يترك الاسلام شأنا الا واجابه وهو عرافة ويجيب وكنا نمزح معه دوما بطرح اسئلة عليه لاحراجه ، مارأي الاسلام بالحب ؟ هل يوجد حب حلال ؟ ولكن مرة سألناه مارأيك بجيفارا وكنا سمعنا باغتياله منذ اسبوع ، اجاب انه ذاهب للنار ؟ ومالسيئ الذي فعله ، احاب انه لم يؤمن بالله ولم يصلي فكل اعماله باطلة وطريقه اليها ..واذ كان هو من انصار ال البيت احبناه عيني ابو لحية هل سمعت ان اماما قال - كافر عادل خير من مسلم ظالم - فاجاب لايطبق على جيفارا ..اجبناه كونك متخلف ولحيتك الله ينتفها الف نتفة كونك متخلف فهو يخشى عباده العالمين
تحية لك ياسيدة الاسلوب الجميل السهل الممتنع والى الحلقة القادمة


3 - شكراً لكم
ليندا كبرييل ( 2023 / 8 / 10 - 03:35 )
تحياتي

أشكر الأستاذة الفاضلة ماجدة منصور
وأشكر الأستاذ الفاضل د.لبيب سلطان
حضوركم يشيع السعادة في النفس.

أستاذة ماجدة: كنت مع محموعة من الأصدقاء الكرام قد استفقدناك في مقالك (الإسلام الإنساني)
وقد أحزننا أن يكتب الأستاذ د.صادق الكحلاوي خبرا عن وفاة أخته (الرحمة والسلام على روحها) فالمعذرة أن استخدمنا صفحتك الكريمة للمبادرة بالتعزية

أتمنى أن تكوني بخير وقد رجوت أن تطمئنينا، المهم أن مشاركتك في مقالي بعث الراحة في النفس

أهنّئ الدجكتور سلطان على مشاركاته الإيجابية في مقالاته الساعية إلى خير الإنسان
وفي تعليقاته التي تنمّ عن شخصية مرنة
لكم مني أطيب تحية وأرجو عودة سريعة لأختنا الأستاذة ماجدة
ودمتم بخير وعافية

احترامي


4 - تعزية للدكتور صادق الكحلاوي
ماجدة منصور ( 2023 / 8 / 10 - 11:48 )
بوفاة شقيقته

لروحها السلام و الراحة الأبدية

البقية بحياتك د كحلاوي


5 - شكرا من القلب للاختين ست ليندا وست ماجده عالتعزيه
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 8 / 10 - 16:23 )
نضال شقيقتي ماتت مظلومه لانها عاشت ومنذ عمرها 3سنوات يتيمة الاب بعد استشهاد والدنا في سجن بغداد السياسي سنة 53 ونحن كنا عائلة معلمين ولم تمر سنه منذ 1948 الا عالاقل نصف شبابنا في المعتقل-المنتدى الذي تعقده الاستاذه ليندا عن جوانب مهمه من حياة الفتاة السوريه عمل ذكي وتاريخي ويختلف عن -الجو غير الودي-الذي يحاول بعض الرجال او المحسوبين على الرجال اضفاءه على عملية التنوير التي-يجب-ان نقوم بها على صفحات الحوار المتمدن شقيقتي نضال عاشت مظلومه وماتت مظلومه لانها حينما ولدت حوالي 1950صرت انا ابا وصديقا لها وحتى اصدقاء صباي تعودوا حضور نصال معنا -كنت غالبا احملها على كتفي بل ونذهب سوية للسينما في مدينتنا الجنوبية الطيبه العماره-التي كانت ايضا تتميز بمحلتها الكبيره-التوراة-ببيوتها المتوسطة الحال وبمدارسها الجيده واهلها اليهود حيث بيةتهم في الازقة المتعددة كطرق وحيده مؤديه للسوق المسقوف الكبير بل وحتى لاجمل شوارع المدينه-المعارف وبغداد-وحينما اقراء مقالات الست ليندا اتوصل ان هنالك فوارق كبيره بين مجتمعي سوريا والعراق لانني اتذكر حميمية علاقتنا بعراقيينا اليهود وكذالك بداية الحركة النسائيةفي س


6 - تكمله-حول بدايات الحركه النسوية في سوريا والعراق ا
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 8 / 10 - 16:44 )
انا -جهد الامكان-اتابع بالقراءة مقالات العزيزه ليندا خاصة لاني انتمي لجيل في العراق كنا ننظر بنوع من الانبهار كلما سمعنا في الاربعينات والخمسينات من القرن العشرين باسمي سوريا ولبنان فكانتا لنا-وبالدقه كانت لنا لاننا كنا ننظق سوريا ولبنان كاءسم لبلد واحد وشعب متميز بالتعلم والثقافة وبالصحافة والمجلات الثقافية وقد شاءت الصدف ان يقيم والدي في جبل لبنان قرابة ال5سنوات-كل سنوات الحرب العالمية الثانية وقد داءب ان يرسل لنا صحافتها واتذكر مجلة الصياد منها ولا انسى اسم عمر فاخوري واحد من ابرز كتابها والى اليوم اتذكر جملة له تقول=ليس حسبنا ان نعيش كما نعيش بل ينبغي ان نفكر كيف يجب ان نعيش-وربما هذه الجمله كانت الشمعة التي قادتني لادخل ضمن المتنورين وبجدية وعمق ال80سنة الاخيره منذ شبابي المبكرجدا ومقالات الست ليندا تستفزني لاكتب انا ايضا عن بدايات الوعي النسوي في العراق خاصة ولان لي دور في بداياته ولاختي التي تكبرني سنة -ام بشرى-دور مهم فيه فقد كانت منذبداية الخمسينات من اقرب رفيقات خالدة الذكرالدكتوره نزيهة الدليمي البطلة الحقيقيه التقدمية في العراق وقدمت عائلتنا في ال79 شابتنا سناءضحية للحرية


7 - معذرة عن التكمله فقد تعبت وقد اعود مستقبلا للتكملة
الدكتور صادق الكحلاوي- ( 2023 / 8 / 10 - 16:50 )
فسلسلة مقالات الاستاذة هذه افهمها بانها عرض لبدايات الوعي والتنظيم النسيوي في سوريا مما دفعني ان اكتب عن بعض البدايات الشبيهة التي عاصرتها خاصة منذ 1950 وبنشاط-الا انني بالكاد وصلت الى هنا مع ارق واخلص تحياتي للجميع


8 - تعزية للدكتور الكحلاوي
د. لبيب سلطان ( 2023 / 8 / 11 - 02:29 )
دكتورنا العزيز
لك ولابناء واحفاد الراحلة اختك ام بشير الانسانة الوطنية العراقية ولكل عائلتكم تعازينا ولروحها الطاهرة المناضلة الرحمة والارتياح من هذا العالم... بقى في حياتكم والرحمة والذكر الطيب لكل من رحل من الوطنيين الطيبين


9 - تعزية ومساندة
ليندا كبرييل ( 2023 / 8 / 11 - 02:37 )
عزيزنا د الأستاذ صادق الكحلاوي المحترم

تأثرت بخبر وفاة أختكم الكريمة السيدة نضال ، الذي قرأته في مقال الأستاذة العزيزة ماجدة منصور
اسمح لي أن أنقل لكم تعزيتي التي سجّلتُها آنذاك في مقالها

أحزنني حقا خبر وفاة السيدة نضال كريمة عائلة الكحلاوي المناضلة
أتمنى لك راحة القلب والصبر على فقدان أختكم الغالية
ويزداد ثقل المعاناة مع خسارة محفظتك ووثائقك الهامة
أي ابتلاء هذا!
ليس من السهل عليك الاستعلاء فوق ألمك ومصابك لكني أرجو لك النجاة من آثار هذه المحنة القاسية لتلتفت إلى صحتك، وألا يشغلك الألم عن التواصل مع اصدقائك، ففي الكتابة راحة للقلب تساعد على احتمال الشدائد
كل جهد منك في هذا التواصل يُنبِت الخير فتتواصل مسيرة الإنسانية
العمر لك ولأحبائك مع تمنياتي بوافر القوة والعافية لشخصك الكريم

هذا وقد شارك بعض الإخوة الكرام في التعزية ولك في نفوسهم كل التقدير

أرجو يا أستاذنا الفاضل أن تواصل الكتابة فهي تمدّ بالحياة والقوة على احتمال تكاليفها الصعبة

شخصيا لم أهتم في شبابي بحركات التحرر النسائية
دارت الأيام وتغرّبتُ، ولما ابتعدت عن أرض الوطن التفت القلب إلى صديقات أيام زمان

يتبع لطفا


10 - تعزية ومساندة2
ليندا كبرييل ( 2023 / 8 / 11 - 02:49 )
كنت حينذاك أعتقد أنها مجرد لقاءات رفيقات المدرسة يتناقشن في أمور لا تقدّم ولا تؤخر في ظروف حياتي
فإذا بي أشعر فيما بعد أن تلك الجلسات قد تركت أثرا عميقا في داخلي تطور مع الأيام ليدفعني اليوم إلى تسجيل ما بقي في الذاكرة، وما جدّ مع الأيام من خلال لقاء الرفيقات بين حين وآخر

أرجو من حضرتك المساهمة في الكتابة عن جهاد المرأة العراقية
مستوى الوعي الذي يتمتّع به العقل العراقي المثقف عال جدا ومبهِر، ولم أكن أتنبه إليه لولا دخولي هذا الموقع الكريم، فأنا بعيدة جدا عن التواصل مع العرب وكان أول احتكاك لي بهم هنا في هذا الموقع الرائد فاكتشفت أن العراق المجيد يضم قامات ثقافية نفخر بها

ورغم التصادم العنيف في الآراء فإننا نحن الكاسبون
تصورْ يا أستاذ أن نكون كلنا على عقل واحد وموقف واحد وسلوك واحد ورؤية واحدة
فأي جديد سنضيفه إلى الحياة؟
أحيي كل من يساهم في تقديم جديد ويفتح العقل على السؤال والبحث

تفضلوا خالص التقدير والاحترام

اخر الافلام

.. عشرات آلاف الإسرائيليين يتظاهرون في القدس وتل أبيب ضد نتنياه


.. عشرات الأسرى مازالوا أحياء




.. الشرطة الإسرائيلية: اعتقال 9 أشخاص في شارع غزة بالقدس خلال م


.. نتنياهو سينقل للجيش مسؤولية توزيع المساعدات في غزة.. والحكوم




.. المجاعة تطرق أبواب غزة.. عيد بلا أضاحٍ وطوابير للحصول على ال