الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شفقة

لويس ياقو
(Louis Yako)

2023 / 8 / 3
الادب والفن


جلس عامر على كرسي الخشب القديم ذاته
لازالت رؤى تذكر جيداً
محل الموبيليات الذي اشترته منه يومها
بعد أقل من شهر من زواجهما تقريباً ...
محل الموبيليات لم يعد موجوداً،
وربما ذاك الحب العاصف قبل الزواج
أقفل أبوابه الملل وصدمات السنين هو الآخر ...
بدأت تقص شعره،
وهي عادة بدأت يوم كانوا فقراء
ولم يكن لعامر ما يكفي لينفقه على الحلاقة ...
ومرت السنين وتغيرت أمور كثيرة
وظلت رؤى تقص شعره على كرسي الخشب ذاته
مرة كل شهر تقريباً ...
جلس عارياً إلا من لباسه الداخلي
وتأملت جسده المترهل الذي يزداد ترهلاً
وكرشه الذي يزداد حجماً
مع كل قصة شعر ..
وذهب بالها بعيداً وهي تتسأل
أتراها أحبته حقاً يومها،
أم كان مجرد شغف جارف
تحول إلى شفقة مع السنين دون المرور بدهاليز الحب؟
ظلت مشاعرها تترنح
بين الحب والشفقة
مع كل لمسة مقص..
كانت تخاف أن تعترف ولو لنفسها
بأن القصة كانت شفقة لا أكثر
لأن الثمن كان كل سنين عمرها تقريباً...
كما لم تستطع أن تجزم بأنه كان حباً
فهي لم تشعر بالحب تجاهه منذ زمن بعيد..
وفجأة رأت عامر ينظر إليها وكأنه يقرأ أفكارها
ونزلت دمعة من عينها دون إرادتها
وواصلت قص شعره كالمعتاد ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا