الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية الكويت 🇰🇼 لكل العرب” مجلة 📔 العربي 60 عاماً من الإنجاز الفكري المتواصل …

مروان صباح

2023 / 8 / 4
مواضيع وابحاث سياسية


/ لعل ما يميز 🤓 كُتّاب 📕 مجلة 📔 العربي هي الصداقة اللدودة 😖 التى جمعتهم في صفحات تعتبر أحلامهم 😴 الأكثر مأساوية ، وعلى مدار عقود كانت على الأغلب الأوقات هي الأصعب والمتقلبة والمتخاصمة والحزينة والهائجة وكثيرة الضوضاء والشقاوة ، إلا أن من كان وراء هذا المشروع الأكاديمي العالمي وساهم في وضع لبناته الأولى ، كان مبتهجاً للمواهب التى وقعت أسمائها تحت منشورها ، تماماً 🤝 كما كانوا فعلاً 😦 من وراء تأسيسها مسرورين للكفاءات التى ساهمت في رفع الوعي العربي ، وبالفعل 😦 والمرء هنا 👈 لا يقع في كمين المبالغة أبداً عندما يقول بأنها كانت مرحلة ممزوجة بالرؤى البنيوية التى طافت ركائز هذه الأمة ، هي متأخرة- ملعونة بسبب تخلفها ، وبعيداً عن صاحب الفكرة أو من خط السطر الأول لكلمة التحريرّ الأولى" لمجلة العربي " ، الا أن الفضل يبقى يعود بترجمتها على أرض الواقع وتطويرها ودعمها مالياً وانتشارها بهذا الشكل والمستوى الحضاري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي والسياسي بين العرب ، هو أمير الكويت 🇰🇼👑 الشيخ صباح الأحمد الصباح ، الذي أعتبرها مشروعه الثقافي الخاص وبالفعل كانت ومازالت المجلة وعلى مدار ال 60 عاماً بتنوعها الفكري والأدبي وتحديداً شخصيات كتابها وعلى إختلاف إنتمائاتهم المتعددة، من الأزهر أو الشعراء العرب أمثال عباس العقاد ونزار القباني والتى كانت مجلة 📔 العربي نشرت له قصيدته " كلمات ، ثم بعد ذلك غنتها لاحقاً اللبنانية 🇱🇧 ماجدة الرومي ، وهي حسب التسلسل التاريخي ، قد سبقت بالطبع العراقي 🇮🇶 كاظم الساهر في الغناء للشعر القباني ، وايضاً كتب فيها طه حسين ومحمد ابو زهرة والملقب " بأبي زهرة 🌸 " هو مفكر وعالم شريعة وقانوني وديمقراطي ، والتى كانت هذه الشخصيات قد أهلت " مجلة العربي " لتكون في موقعاً ثقافياً من الصعب لأي إنتاج آخر منافستها ، في المقابل يشير ☝ التاريخ البشري عن علاقة الإنسان بالإعلام وكيف بدأ الإعلام من على الكتابة على الصخور والحجارة ومن ثم تطور حتى بات يطلق عليه بالمعلق على النوادي السياسية أو على سبيل المثال على جدران وأسوار الكعبة 🕋 ، كما كانت تصنع العرب ، لكن أيضاً في المقابل ، مع طفرة التكنولوجيا الحديثة تطور الإعلام وباتت سطوته تكمن في قدرته الوصول إلى شرائح أوسع ومتعددة ويكاد لا ينجو منه أحد في هذا الكوكب الأرضي 🪐🌍 ، فوسائل الإعلام بأشكالها المختلفة والمتنوعة ، باتت تشكل جزءاً أساسياً لوعي الفرد أينما كان ، بل ربما ما هو مفيداً الإشارة إليه 🤏 ، تلك النقلات ال غير قليلة في مسيرة الحركة الإعلامية ، وهي تواصلت وتشكلت في ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية ليست صعبة فحسب ، بل تُصنف بالمقاومة ، وهذا يدفع المراقب للوقوف ✋🛑 أمام لوحة المفاتيح الملعقة ومن ثم المشي رويداً إلى الأبواب التى كانت السبب في صنع الخميرة والتى تحولت إلى عجينة طرية تشكل بدورها الوعي المجتمعي كما يشاء الإعلام ، فباتت هذه الخميرة هي لا سواها قادرة على تضخيم الثانوي وتعطيل الجوهري ، لكن في المقابل أيضاً ، لقد لعبوا الشعراء في جميع الحقب التاريخ دور ما يصنعه الإعلام اليوم ، والذي وصفهم رب العزة في القرآن " ويقولون ما لا يفعلون " وهذا يفسر بأن الإعلام تاريخياً قام بالأصل لغاية في نفس السلطان ومن أجل 🙌 التضليل والكذب ، إلا من رحم ربي ، تماماً 👌 كما وصفه يوماً ما وزير الدعاية في حكومة هتلر ، " جوزيف كوبلز " وبالفعل يعود الفضل له في كل ما هو عليه الإعلام الحديث اليوم ، والذي كان قد ربطه مع غريزة الإنسان ، لأن حقاً 😦 الإعلام يهدف أكثر إلى لفت نظر المتلقي إلى الوقائع والأحداث من أي شيء أخر مثل تنويره على أساس علمي ، بضبط كما فعلت مجلة 📔 العربي ، وعلى الرغم من أن الشيخ صباح كان وزيراً للإعلام قبل أن يتولى سدة الحكم في الكويت 🇰🇼 ، الا أنه كان يعرف حجم الأذى الذي يلحقه الإعلام في وعي الناس .

والحال أن الإعلام ، بالطبع إذا جاز إدراجه في مسارات الانقلابات ، والحقيقة 😱 بأنه لا تطول مدته حتى تتكشف مصداقية 😱تمريراته ، وإذا صح أيضاً الإشارة إلى التاريخ ، سأشير شخصياً إلى المتنبي بصفة محورية وضرورية ، وليس طبعاً لاعتبارات تخص شخصية المتنبي التاريخية ومكانته الشعرية بين العرب أو لكل من هو غير عربي مهتماً بالشعر البشري ، بل لأن في اعتقادي كان المتنبي من أهم من وضعوا وطوروا الأسس الدعائية للنظام السياسي في العهد الإسلامي ☪ والذي أزدهر وأرتقى فعلياً 😟 في الحروب العالمية لاحقاً ، إذنً ، أهمية الإعلام تكمن في جمع الحكمة والمبالغة بشكل حِرّفي ، تماماً 👌كما صنع المتنبي بسيف الدولة الحمداني ، فبعد إنتصاره✌على البيزنطيين وإعادة مدينة حلب ، إستطاع المتنبي شعرياً أن يخلد نفسه وسيف الدولة بعبقرية في سجلات التاريخ ، فقد 😞 جعل البيتين إياهما من قصيدته الأشهر مضرباً للأمثال حتى يومنا هذا ، تحديداً عندما قال " على قدرِ أهل العزمِ تأتي العزائمُ - وتأتي على قدر الكرامِ المكارمُ / وتكبُر في عينِ الصغيرِ صغارُها - وتصغُرُ في عينِ العظيم العظائمُ " ، وهنا 👈 يلاحظ بأن مجلة 📔 العربي قامت في جمع موضوعات كثيرة ومتنوعة بين الحنكة -الحصافة والسهل - المبسط ، فجذبت محمود أمين المفكر والناقد الأدبي المصري 🇪🇬 المعروف و عبد الرحمن بدوي أبرز أساتذة الفلسفة العرب و زكي نجيب محمود أستاذ الفلسفة 🇪🇬 والكاتب محمد عزيز لحبابي فيلسوف مغربي 🇲🇦 ، كل هؤلاء تعرفوا وعرفوا القراء على فوكو ودولوز ودريدا وبورديو وكيركيغورد وهايدغر وسارتر وغيرهم وعرفوا أيضاً القارئ من كتاباتهم الفلسفية على الفكر المجتهد 😓 في طرح الأسئلة التى تخص الوجود والمعرفة والهوية ، بالفعل 😟 ، هي حقبة كانت مليئة بالتساؤلات الفكرية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، وعلى الرغم من تعقيداتها وأساليب طرحها الغامضة والملتبسة ، إلا أن مجلة 📔 العربي كانت قادرة على نقلها بسلاسة والذي جعلها علامة هامة للعرب من بين 156 مجلة علمية ذات اختصاصات متنوعة الاهتمامات ، تقوم بإصدارها جهات عربية مختلفة ، وحسب الإحصائيات الرسمية وصل أحياناً عدد توزيع " العربي " في العالم إلى أكثر من 300 ألف نسخة ، وهو رقم قياسي ومنافس تحديداً للمجلات العلمية العالمية ، وقد يتساءل المرء أو يتساءلون الناس عن مصير الفلسفة الغربية المعاصرة ، وأسباب تراجعها قياساً بالحقب السابقة ، بالطبع ، الأسئلة لم تنتهي ولن تتوقف ، لكن لا يوجد من يطرحها على شكل فكر 🧐 تفكيكي ومقارن كما صنعوا الأسلاف ، وهذا جعلها في عديد من الجامعات الغربية أن تتحول إلى مادة هامشية أو حتى هناك 👈 من شطبها من قائمة التعليم العالي .

بالطبع ، قد تساءل في الماضي الكثير من العرب ، هل هناك 👈 طوقاً من الشفاء العاجل أو حتى البعيد للأمراض المستفحلة ، وكيف يمكن 🤔 لمجلة تعج بالأفكار الإبداعية والاجتماعية والثقافية والديمقراطية ، وهي فعلياً 😧 يتم توزيعها في دول استبدادية ، بل في مجتمع يُصنف بأنه بلسان 👅 دون أذنين🦻وأيضاً يُعرف عنه غير مستمع لبعضه البعض ، فالأب لا يستمع للأبناء والأستاذ الجامعي غير مستمع لآراء الطلاب والطالبات المختلفين معه ، وبالتالي قد تكون الخلاصة الكبرى لمجلة 📔 العربي قابلة لحد الفاجعة ، بل على الرغم من استمرارها بوتيرة تصاعدية ، إلا أن الحقيقة 😱 المُرّةُ ، هي أن العرب يعيشون في إجتماع لا أحد يستمع للآخر ، باستثناء من يمتلك 😋 سلطة عقابية ، غير ذلك وهو يكشف عن أزمة ثقافية وأخلاقية معاً ، لقد صنعت مجلة 📔 العربي وعياً غير قابلاً للتنفيذ اجتماعياً ، وهذا كان ظاهراً بصدق في المواد التى كانت تكتب على مدار ال60 عاماً ، كأنها كتبت مرة واحدة☝خوفاً من أن لا يتاح للكاتب النشر مرة أخر وبالتالي سيفقد 😞 فرصة التعويض أو بالأحرى هي فرصة كبيرة في حقه بالتعبير لبعض الوقت والانفكاك من الذات المحبوسة والتى عادةً تنتصر فقط لنفسها طالما النهج المتبع تربيوياً ، هو الاعتداء على حقوق الآخر في التعبير ، إذنً ، كانت المجلة مكاناً متحرراً مِّن السلطة الاستبدادية التى رفضت الاستماع 👂للرأي الأخر ، لهذا أرتفع بين صفحات " المجلة " التراشق الفكري بين مختلف القوى السياسية والأيديولوجية وبحماية نظامية وفرتها الكويت 🇰🇼 للكّتاب العرب .

وهكذا يواصل السؤال ⁉ باشتقاق طريقه في عمق البحار كسمك الحفش 🐟، يبحث 🔬 عن الفوارق والتقاطعات والرؤية الواضحة ، هي رؤية شديدة الإقدام والجراءة والتى في نهاية المطاف تمُكن المبحر👈 إبصار للفارق بين الإعلام بأشكاله وإصداراته السياسية والاجتماعية والثقافية وآخر يعتني بصناعة الفكر بضبط 👍 كما هي مجلة 📔 العربي ، بل يبقى الإعلام بشكل عام امتداداته للشعر أكثر مما هو إلى الفلاسفة أو الفكر ، وهذا يفسر لماذا من الصعب لأي سلطة احتواء على مفكراً ومن السهل احتوائها لشاعر أو إعلامي ، على سبيل المثال ، وإذا المرء أخذ شعر المتنبي من جانبه الإعلامي ، فسيكتشف على طول ذلك الفارق بين شعر المتنبي الإعلامي والمقصود به تضخيم إنجازات سيف الدولة والتاريخ المؤرخ من قبل علماء 🥼 التاريخ ، فالمشاهد التى حرص المتنبي تصويرها كانت بصراحة 😐 ليست حقيقية 🙄 أبداً ، فالشجاعة التى قدمها بحق سيف الدولة مبالغاً فيها ، بل هي حتى أكبر من إمكانيات دولته ، وتحديداً بأن الملك نقفور 👑 والذي يعرف عنه بالملك الأكثر إثارة للجدل السياسي ، قد أستولى في عهد سيف الدولة على حضارة حلب بالكامل ، لكن في المقابل ، كان سيف الدولة يدرك أهمية الشعراء كقوة ناعمة في المجتمع العربي والإسلامي ، وعلى الرغم من معرفته وغيره لذلك ، فلم يتشكل على مر القرون الإسلامية والعربية مدارس ☪ 🏫 أو جامعات ككسفورد أو كمبريدج تتبلور منها العقول والأدمغة التى تصنع السياسة ويتنافس أصحابها على تمثيل نظامهم السياسي والاجتماعي والاقتصادي ، وارتكازاً للبحث العلمي ، كانت مجلة العربي بديلاً لهذه الجامعات العربية والإسلامية والتى أتاحت للعقول والأدمغة العربية أن تصنع النخب المسؤولة لاحقاً عن الحياة العامة ، لقد عولوا من تناوبوا على إدارتها على المواد التى تنشر في صنع السياسات المتعددة وصياغة المشاريع الصغرى والكبرى للنظام العربي من خلال الأفكار والفلسفات التى يطرحها من قبل كبار الأكاديميين ، ومن بين هؤلاء على سبيل المثال الأكاديمي الفلسطيني - البريطاني 🇵🇸 🇬🇧 البروفسور مكرم خوري والذي له باعاً طويلاً في حل الإشكال القائم حول خروج العرب من العولمة التسويقية ، فعلاً 😦 ، لقد كتب 📕 خوري وعرف الغرب عن إنتاجات العربي الثقيلة - العميقة 🧐 والخفيفة - اللطيفة ، ثم كشف عن تلك النهضة التى حققوها العرب في ترجمة الإنتاجات العالمية إلى العربية ، ولهذا تعتبر مجلة 📔 العربي متعددة الانتماءات ، لكن أيضاً حرصت على عدم الانزلاق نحو حوارات عنيفة ، ثم حافظت على شعارها الخالد القائل " لا تكفي الخبرة وحدها " ، بل احتفظت على لغة عادلة من خلال تبنيها مواضيع فكرية وثقافية وسياسية وديبلوماسية وقانونية وفنية وأدبية ورياضية ⚽🏀 . والسلام 🙋 ✍








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا