الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


: لمن يعود قطاع السكن وقطاع التعليم في العراق اليوم ؟

نجم الدليمي

2023 / 8 / 4
الفساد الإداري والمالي


1--معروف، ان مشكلة السكن تعد من احدى اهم المشاكل التي تواجه الغالبية العظمى من الشعب العراقي وخاصة اصحاب الدخول المحدودة.

2- يعد السكن الخاص وخاصة في المدن واتباع المدن هو العالم الخاص بالعائلة العراقية انموذجا وهو اصبح حلم صعب التحقيق في ظروف العراق المحتل اليوم وفي ظل الاحتلال الامريكي للعراق وفي ظل وجود نظام المحاصصة المقيت وهذه هي الحقيقة الموضوعية والمرة التي يعاني منها اكثر من98 بالمئة من الشعب العراقي اليوم.

3- في ظل وجود نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز والمدعوم اقليميا ودولياً قد اغرق الشعب العراقي بمشاكل عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية وامنية... وان الشعب العراقي غير قادر على الخروج من هذا المأزق الخطير والهدام والتخريبي اليوم وان قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم هي تريد ذلك، وهذا يصب لصالحها بالدرجة الأولى انها سياسة التدويخ والارهاب المبطن ضد الغالبية العظمى من الشعب العراقي وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية....

4- ان قادة نظام المحاصصة اليوم لن ولم يهمهم مصالح الغالبية العظمى من الشعب العراقي ولن ولم لديهم خطة لوضع الحلول لهذه المشاكل، الهم الوحيد لديهم من الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم هو البقاء في الحكم وتنفيذ توجيهات القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنهاصندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه حتى لوكانت ضد مصالح الغالبية العظمى من الشعب العراقي وهذا النهج الليبرالي المتوحش والهدام والتخريبي مستمر من عام 2003 ولغاية اليوم وبدون تغيير اصلاً. ان سياسة قادة نظام المحاصصة المقيت يكمن جوهرها في تدويخ الهائ الشعوب بأمور غير اساسية وبشعارات وهمية وكاذبة وخادعة ومشوهه للحقائق الموضوعية والعلمية للواقع في العراق المحتل اليوم. يقول احد المتنفذين الفقر لا يهم في الحياة الدنيا المهم ان يعيش الانسان في العالم الاخر.. ؟ وهو ملياردير وبالدولار الاميركي والاخر يقول يمكن للشعب العراقي ان يأكل النستله وهو كان محروم منها سابقاً؟ وغيرها من الخزعبلات الاخرى.

5- ماذا حصل غالبية الشعب العراقي من النظام الحاكم في العراق اليوم؟ الجميع يتفق ان قادة نظام المحاصصة المقيت دفعوا ويدفعون الغالبية العظمى من الشعب العراقي نحو الجحيم والهلاك والهاوية وهم ادركوا ذلك او لم يدركوا هذا النهج الهدام فهي خيانة عظمى يتم ارتكابها ضد الغالبية العظمى من الشعب العراقي اليوم فالشعب العراقي حصل على اهم ((منجزات)) قادة نظام المحاصصة وهي الاتي :: تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة وحلفائها في الداخل والخارج وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتفشي الرشوة في السلطة من اعلى قمة السلطة حتى ادناها وبشكل مرعب ومخيف وكارثي ووجود الفضائيين ومزدوجي المرتبات والمشاريع الوهمية وعقود التسلح وعقود السجون وتهريب النفط وتهريب الاموال للخارج والتي تجاوزت اكثر 800 مليار دولار اميركي وامتلاك العقارات في الخارج وبشكل غير مالوف واليوم تنتشر ظاهرة التحرش الجنسي والمثيلين وغيرها من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية الاخرى وهذه لم تكن وليدة الصدفة اصلاً انها بل مخطط لها بعناية فائقة وخطيرة. من قبل قوي محلية وإقليمية ودولية وهم لديهم مصالح مشتركة في ذلك.

6- بعد محاصرة لصوص الاحتلال الامريكي للعراق وحلفائهم بعد ان افرغوا ونهبوا ثروة الشعب العراقي وتحويلها للخارج وتفيد المعلومات ان الخزانة الأمريكية قد وضعت يدها على الاموال المسروقة من العراق من قبل لصوص النظام الحاكم وحلفائهم واصبحت اموالهم الغير شرعية في خطر في بعض الدول الاقليمية الاوروبية....، وخطر الانهيار المالي لا اموالهم كما حدث في لبنان انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

7- بدا لصوص نظام المحاصصة المقيت وحلفائهم في استثمار اموالهم المسروقة في قطاع السكن وفي قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية ناهيك عن تجارة المخدرات والسكائر بدون دفع ضرائب علىها وكذلك اغراق العاصمة بغداد وغيرها من المدن العراقية الاخرى في الملاهي الليلية لبنات الهوى وتفشي المخدرات في هذا النشاط الهدام وان الريكيت ، اي الحامي لهذه الانشطة الهدامة قوي فاعلة في السلطة ويحصلون على ايرادات مالية مرعبة ومخيف تعادل تقريباً ميزانية الدولة العراقية لكافة هذه الانشطة الغير مرغوب فيها والتي تخالف الدستور والقانون العراقي ولكن الاوليغارشية المافيوية الحاكمة وحلفائوهم لن يهمهم الدستور، ولا القانون فهم فوق كل ذلك. نقول مبروك للشعب الذي لديه سلطة بهذا المستوى؟

8- معروف ان الاوليغارشية المافيوية الحاكمة وحلفائها يبحثون عن الربح السريع وبغض النظر عن طريقة الحصول عليه. ان اهم القطاعات التي تؤمن هذا الربح المرعب هي عديدة ومنها تجارة المخدرات السجائر، قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية، وكذلك قطاع السكن :: يلاحظ ان قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية قد تم خصصخته عملياً واصبحت الجامعات والمعاهد العراقية الخاصة اكثر من الرسمية تقريباً وان الهدف الرئيس هو تعظيم الربح ثم الربح ثم الربح وليس نوعية التعليم وحاجة الاقتصاد العراقي لذلك وان القطاع الخاص الراسمالي المافيوي والطفيلي والفاشل بامتياز في هذا القطاع الحيوي والهام يعود للمتنفذين في نظام المحاصصة المقيت والمقربين منهم وان تكريس التخلف والجهل والامية هي احدى نتائج هذا القطاع الحيوي والهام وباساليب عديدة انه قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية واصبح العلم سلعة تباع وتشتري وفق ما يسمى بقانون العرض والطلب وتم استبدال نهج التبعيث لقطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية الى اسلمة التعليم ولجميع مراحله الدراسية وهذا اكثر كارثية من النهج السابق بالرغم من أن جوهر النهجين هو واحد كارثي على مستقبل قطاع التعليم ولجميع مراحله الدراسية وعلى مستقبل العراق، المهم الربح الكبير الذي نحصل عليه المتنفذين في السلطة في هذا القطاع؟؟؟!.ناهيك من انتشار الشهادات المزورة وخاصة للدراسات العليا الماجستير والدكتوراه وقريباً سيصبح شعبنا العراقي اغلب كوادره العلمية تحمل شهادات مزورة وهؤلاء هم يقودون العراق والشعب العراقي نحو الهاوية والخراب والانهيار والكارثة المحدقة على شعبنا العراقي.

9- معروف ان قطاع السكن يعد من القطاعات الهامة للمواطنين وبغض النظر عن المكانة الاجتماعية والاقتصادية للمواطن، بدون سكن يعني غياب الحياة الاجتماعية للمواطن، والسكن اللائق يعد ضرورة موضوعية ملحة توفيرها للمواطنين ونجحت الاشتراكية في حل جذري لهذه المشكلة المهمة من خلال التدخل المباشر وفق الخطط الحكومية في توفير السكن للمواطنين ووفق الضوابط للجميع وبالمجان وان خدمات السكن لن تشكل الا 10 بالمئة من الدخل النقدي للمواطنين وتم تحديد ذلك وفق الدستور الاشتراكي الاتحاد السوفيتي انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

10- اما في العراق المحتل اليوم وفي نظامه الهجين والذي لا يمكن ان يتم وصفه بالمجتمع البرجوازي بالمفهوم العلمي ولا بالمجتمع الراسمالي وفق المعايير العلمية انه مجتمع هجين وغير واضح من الناحية الطبقية اصلاً، مجتمع واقتصاد مشوه وغير واضح البنية الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير، وبالتالي يلاحظ ان الاوليغارشية المافيوية والطفيلية تشابكت مصالحها السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع البيروقراطية الادارية والمالية ومع المليشيات المسلحة الخارجةعن القانون والتابعة للأحزاب السياسية المتنفذة اليوم في الحكم وحاشيتهم، واصبح جل نشاطهم ينصب في مجال القطاع الخدمي بالدرجة الأولى بسبب الحصول على الأرباح الخيالية لهم ولحاشيتهم وحراسهم المسلحين خارج القانون وبالتالي يمكن القول ان نشاط الاوليغارشية المافيوية والطفيلية ومن يدعمها ويحميها يعد خارج القانون والدستور. سئوال مشروع؟ :: لمن يعود اليوم قطاع السكن انموذجا ولمصلحة من ينشط هذا القطاع الخاص الراسمالي المافيوي والطفيلي؟. لقد توسيع نشاط هذا القطاع الخاص الراسمالي المتوحش في الفترة الأخيرة وبدا يتم بناء العمارات السكنية شبه خيالية في شكلها ومضمونها، بوابة العراق انموذجا حيا وملموسا على : ان الأسعار الخيالية التي تفوق العقل والتصور ففي بوابة العراق مثلاً سعر الشقة هو 841 مليون دينار عراقي؟ واذا اخذنا متوسط المرتبات الشهرية هو نحو 500 الف دينار عراقي؟ يعني أن المواطن العراقي الفقير ا. اصحاب الدخول المحدودة يحتاجون إلى 140 سنة من اجل شراء شقة في بوابة العراق (( عليها السلام))، وهذا يتطلب الكف عن الاكل والشرب والملابس..... وهذه فنطازيا -- خيال غير واقعي اصلاً من اجل شراء شقة في بوابة العراق وهناك اسعار للشقق تتجاوز ال5000 الف دولار أمريكي. هذا هو جوهر الراسمالية المتوحشة والطفيلية والمتعفنة والمحتضرة والمافيوية والاجرامية واللصوصية الحاكمة في العراق المحتل اليوم. من يريد هذه الراسمالية المتوحشة؟ نعتقد من يريد الراسمالية المتوحشة والطفيلية والاجرامية هو اقل من 1 بالمئة من الشعب العراقي الجريح.

11- سئوال مشروع؟ اين يكمن الحل والخروج من الازمة، او المأزق الذي يعيشه شعبنا العراقي الابي؟

نعتقد ان الحل الوحيد والجذري لمشكلة الشعب العراقي والخروج من هذا المأزق الخطير والهدام والتخريبي للمجتمع هو في يد الشعب العراقي وليس في يد الآخرين، فان تم الخروج من هذا المأزق فلن يخسر شعبنا العراقي شيئا، بل يصبح حرا في اتخاذ القرار وفي السيادة الوطنية وادارة الدولة في حالة معالجة الازمة المأزق وبشكل جذري، وان فشلتم فلن تخسروا شيئاً فانتم مقيدين بالاغلال بكل الاحوال.

ان حياة الذل والعبودية والفقر والبؤس والمجاعة وتدهور الاقتصاد والمجتمع العراقي لا يليق بالشعب العراقي اصلاً وهو شعب لديه حضارة راقية وعريقة عمرها نحو 7000 سنة.
في الختام ان القرار النهائي متروك لكم ياشعبنا العراقي الابي وهناك حقيقة موضوعية تؤكد دائماً ان النصر دائماً حليف الشعوب التواقة للسلام والتعايش السلمي.

تموز - 2023








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير


.. مصادر طبية: مقتل 66 وإصابة 138 آخرين في غزة خلال الساعات الـ




.. السلطات الروسية تحتجز موظفا في وزارة الدفاع في قضية رشوة | #


.. مراسلنا: غارات جوية إسرائيلية على بلدتي مارون الراس وطيرحرفا




.. جهود دولية وإقليمية حثيثة لوقف إطلاق النار في غزة | #رادار