الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعقيباً على موضوع تحديث فريدريك أنجلز عن مجتمعات ما قبل التاريخ واضطهاد المرأة

فلاح أمين الرهيمي

2023 / 8 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


(مجلة الصراع الطبقي عدد رقم (233) يوليو أغسطس / 2023 فرنسا بقلم عبد الرؤوف بطيخ المنشور على موقع الحوار المتمدن يوم 2/8/2023).

يقول أهل العلم والمعرفة : أن الكون عبارة عن كتلة سديمية ضخمة كانت تحلق في الفضاء ونتيجة للعواصف وعوامل مناخية انشطرت الكتلة السديمية (الكون) واستقر النظام الشمسي على شكله الحالي منذ (4.500 مليار سنة) فتشكلت الأرض عندما سحبت الجاذبية الغاز الملتف حولها إلى داخلها لتصبح الأرض الكوكب الثالث بعيداً عن الشمس وباقي الكواكب الأخرى وتعتبر الأرض نواة مركزية وغطاء صخري وقشرتها صلبة ثم تكوّن الإنسان حيث كان يعيش من الأدغال ويأكل من صيد الحيوانات ويسكن المغاور والغابات ويتكلم بنبرات صوتية تشبه أصوات الحيوانات ثم دفعته الحاجة إلى التقرب والاشتراك مع أبناء جنسه لإشباع رغباته وغرائزه وشهواته وقد أدى إدراكه الفطري من أجل أن ينال ما يشبع فيه هذه الرغبات والشهوات إلا من خلال سعيه واندفاعه للحصول عليها فجعلت تنمو من جراء ذلك تلافيف دماغية أكثر فأكثر حتى أصبح يمتاز على أعلى الأنواع الحية بميزته الإدراكية التي تسمى (العقل) حيث كانت تلك التلافيف الدماغية على شكل خطوط مستقيمة ثم تحولت وأصبحت على شكل تلافيف حلزونية التي أصبحت تشكل العقل الإنساني والإدراكي للإنسان.
ومن ثم تأسست النظرية الماركسية على يد كارل ماركس وفردريك أنجلز في أواسط القرن التاسع عشر التي تعتبر منظومة من الآراء والأفكار العلمية المتطورة الفلسفية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وأصبحت جميع مكوناتها تتمحور حول الإنسان ومن أجل الإنسان واعتبر أثمن رأس مال في الوجود من خلال امتلاكه العقل المدرك والواعي الذي جعله أرقى الكائنات الحية من خلال العقل المدبر والواعي والخالق لجميع مستلزمات الحياة المادية والمعنوية في الحياة.
وكانت النظرية الماركسية تتكون من :-
1) النظرية المادية العلمية التاريخية التي هي تعميم المنهج المادي العلمي على التاريخ.
2) النظرية المادية الديالكتيكية العلمية وقد سميت بالديالكتيكية لأن أسلوبها في النظر إلى الحوادث الطبيعية وطريقتها في البحث والمعرفة والاستدلال بطريقة ديالكتيكية علمية.
3) الاشتراكية العلمية وتنقسم بدورها إلى الاقتصاد السياسي الرأسمالي والاقتصاد السياسي الاشتراكي.
وبما أن الموضوع الذي يجري البحث والتعليق عليه عن موضوع تحديث فريدريك أنجلز عن مجتمعات ما قبل التاريخ واضطهاد المرأة وهذا الموضوع يشمل النظرية المادية العلمية التاريخية التي هي تعميم المنهج المادي العلمي على التاريخ حسب المفهوم المتداول الذي يقوم على التشكيلات المتعاقبة (المشاعية البدائية ونظام الرق والعبودية والنظام الإقطاعي والنظام الرأسمالي والنظام الاشتراكي).
والموضوع المقصود التعليق عليه نظام المشاعية البدائية والملكية الجماعية المشتركة لوسائل الإنتاج البسيطة من المعاول والأدوات الحجرية والعصي وطاقة وخبرة بشرية تستعمل في صيد الحيوانات.
في تلك المرحلة كانت مجاميع بشرية كبيرة تعيش بشكل مشاعية بدائية في المغارات والغابات في أمريكا الجنوبية وأفريقيا وكانت الحياة منظمة بين تلك المجاميع حيث كان الرجال يقومون بأعمال بالغابات القريبة من القبيلة التي يسكنون معهم فكانوا يمارسون قنص الحيوانات أو قتلها وقطف وتجميع الثمار من الأشجار وتوفيرها لأبناء القبيلة أما النساء فكان عليهم القيام برضاعة الأبناء ورعايتهم والقيام بالخدمات في القبيلة وبذلك أصبحت السلطة للامرأة وليس السلطة للرجل وكان يحرم على الرجل ممارسة الجنس مع الامرأة من أبناء القبيلة نفسها وإنما هذه العملية كانت تحدث بين القبائل الأخرى ومع مرور الزمن عندما أصبح الرجال يصطادون الحيوانات فكانت تفيض عن حاجة القبيلة في توفير الطعام لهم وأصبح الرجل الذي يصطاد الحيوانات وتفيض عن حاجة القبيلة يحتفظ بها لنفسه ومع مرور الزمن أصبح يحتاج إلى مكان لتلك الحيوانات فخصص لها قطعة من الأرض مسيجة ويوفر لها الماء والغذاء ومع مرور الزمن أخذ يمارس زراعة الحشائش وغيرها من المواد التي تحتاجها الحيوانات وهذه الأعمال سببت وفرضت على الرجل تعلم الزراعة ويوفر مكان يسكن فيه بالقرب من الحيوانات فتكونت العائلة من الرجل والمرأة والأبناء التي تلدهم وأصبحت للرجل زوجة وتحولت السلطة للرجل وأصبحت السلطة الأبوية لأن الرجل أصبح يتحمل الوزر الأكبر في تربية الحيوانات وتوفير الغذاء لزوجته وأبناءه وحمايتهم وظهر أفراد من القبيلة أكثر قوة ومقدرة فرضت سلطتها وقوتها على القبيلة فتحول النظام والمرحلة من المشاعية البدائية والسكن الجماعي والحياة والعيش المشترك إلى نظام الرق والعبودية الذي امتاز بالسلطة الأبوية وتبعية العبد للسيد كما في الامبراطورية الرومانية حيث استطاع فيها السيد أو الأمير بيع وشراء الإنسان أو قتله لأنه يمتلكه وعبداً له وهو مرتبط بوسائل الإنتاج التي أصبحت معدنية وليست حجرية وأصبحت الزراعة وتربية الحيوانات وتدجينها وامتهان الحرف البدوية ومن ثم تبادل المنتجات الزراعية أو الحيوانية بالأدوات من المعادن أو بعضها مع بعض ومن ثم ظهرت قاعدة تقسيم العمل وتراكم الأموال وتكدس وسائل الإنتاج وظهرت قاعدة (المانفكتوريا) التي تعني تجمع عدد من الحرفيين تحت سقف واحد لدى شخص ويوفر لهم المواد الأولية وكل واحد من الحرفيين يقوم بعمل قطعة واحدة من السلعة التي يراد عملها وانقسم المجتمع إلى سادة وعبيد وأغنياء وفقراء مستثمرون ومستثمرين أناس لهم كل الحقوق وأناس ليس لهم أي حق ومع مرور الزمن تكون النظام الإقطاعي فأصبح النبيل الإقطاعي يمتلك الأراضي الواسعة وامتلاك القن والعبد وشراء وبيعه مع الأرض ولكن ليس من حقه قتل الإنسان وفي تلك المرحلة تحسنت الصناعة اليدوية واستعملت عملية (صب المادة) وإتقان ومعالجة الحديد وصناعة المحراث واستعماله بالزراعة وتطورت الزراعة والبستنة وصناعة الخمور والزيت واستمرت الحياة إلى يومنا هذا من التطور والتقدم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فخر المطعم اليوناني.. هذه أسرار لفة الجيرو ! | يوروماكس


.. السليمانية.. قتلى ومصابين في الهجوم على حقل كورمور الغازي




.. طالب يؤدي الصلاة مكبل اليدين في كاليفورنيا


.. غارات إسرائيلية شمال وشرق مخيم النصيرات




.. نائب بالكونغرس ينضم للحراك الطلابي المؤيد لغزة