الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
صدام من كرسي الحكم الى حبل المشنقة
سعد البغدادي
2006 / 11 / 6مواضيع وابحاث سياسية
الدجيل قرية تقع على بعد ستين كيلو متر شمال بغداد
كانت لها قصة مع الطاغية يوم زارها وجرف بساتينها وقتل اهلها والحجة كانت مؤامرة انقلابية كشف زيفها شاهد الاثبات مدير العلاقات في جهاز المخابرات السابق وضاح الشيخ حينما قال ان رمي الاطلاقات كان الى الاعلى تعبيرا عن الابتهاج من قبل الاهالي بمقدم الطاغية ولم تكن محاولة اغتيال ولا غير ذلك الا ان صدام عمل القتل والتجريف في الدجيل واهلها
وابتدءت المحكمة لتعلن انتصار الظلم على الظالم ولتتحدث بكل وضوح ان يوم المظلوم على الظالم قد حان
جيء بصدام الى محكمة الجنايات وخلال اربعين جلسة استمعت المحكمة الى شهود النفي والاثبات وبين شد ولين كانت محكمة الدجيل ولاول مرة في تاريخ الشرق الاوسط والعالم العربي والاسلامي يحاكم رئيس على جرائمه التاريخية ضد شعبه
كانت انظار العالم مشدودة الى شاشات التلفزيون العراقي فيما تسابق المتزلفون واصحاب حب الظهور الى استغلال هذه الفرصة للاعلان عن نفسهم كمدافعين عن الطاغية التي شهدت محامون من قطر ومصر ولبنان والاردن حفنة من الرعاع والتجار ومعدمي الضمير جاءوا من بلدانهم ليعبروا عن خستهم ونذالتهم جاءوا ليكتشفوا وليطلعوا على الجرائم الحقيقية التي ارتكبها صدام
وليكونوا شهداء الى شعوبهم عن عدالة المحكمة وهي تستمع وتشاهد استهتار صدام بمشاعر العراقيين
الدجيل كانت البداية
مقتل ابرياء بدون حق شاهد العالم الادعاء العام وهو يسوق الادلة الواحدة تلوالاخرى
اعدام اطفال دون السن القانونية
نساء في نكرة السلمان
رجل يعدم مقابل اخر يتم اطلاق سراحه
عرف العالم بنكرة السلمان وشاهدوا الشهود واستمعوا لانينهم
الدجيل هي الفاضحة وهي البداية التي بدءت تعري صدام ونظامه
عرف العالم عن طريق الشهادات والاعترافات ان صدام مسؤول المسؤولية المباشرة عن مقتل هولاء الابرياء
في الدجيل لم تكن هناك محاولة اغتيال ولا هم يحزنون
موكب صدام يمر في القرية الصغيرة والاهالي يحتفلون بمقدمه ويرمون عيارات نارية الى الاعلى قال ضابط المخابرات وضاح الشيخ في افادته انها انطلقت من ثلاث بنادق او سبعة وكانت الظروف التي عثر عليها تشير الى وجود عشرين ظرفا موجها الى الاعلى هذه هي قصة الدجيل وهذا هو الرد البعثي بربرية لم يعرفها العالم بل لم يصدق العالم وهو يشاهد هذا الاستهتار بنفوس الابرياء
دماء اهالي الدجيل انتصرت على الطغاة وفي العراق وعلى ارضه الطاهرة ينتصر الدم على السيف
ولد صدام عام 1937 في قرية العوجة من رجل لم يعرف له تاريخ وقيل عنه الشيء الكثير
لم يتعرف صدام الى والده تكفات امه صبحة بتربيته فكان نزقا متمردا
تزوجت امه من ابراهيم الحسن الذي اساء الى صدام كثيرامما اظطره الى الهرب من القرية قبل ان يحتضنه خاله خيرالله طلفاح وينمي فيه روح القتل والاجرام بعملية قتل سعدون التكريتي كما هو مثبت في محكمة الشعب
انتقل صدام الى بغداد ليتكسب من مهنة الشقاوة قيل الكثير عن هذه الفترة
بعدها انضم الى عصابة البعث واشترك في عمليات الاغتيال الى جنب رفيقه صباح ميرزا وسمير النجم وحمدان العزواي وسمير الزيبك
وفي الفترة المظلمة من تاريخ العراق عام 1963 اشترك صدام في عصابة الحرس القومي ليمارس القتل تحت القانون قبل ان يصبح مرشدا لدى عبد السلام عارف ضد رفاقه
في عام 1979 تسلم سدة الحكم ليدخل العراق في حروب خارجية طاحنة مع ايران والكويت
وفي نيسان 2003 عثر على صدام في حفرة العوجة هاربا من مصيره المحتوم
ويقاد الى محكمة الجنايات بتهم الابادة الجماعية ضد الشعب العراقي
اليس من حقنا ان نفخر بهذه المحكمة التاريخية التي علمتنا الكثير ونحن نرى صدام اعترضنا ورفضنا اداء القضاة كما اساء لنا موقف الدفاع
تعاطفنا مع الشهود وحقدنا على شهود صدام
كل هذا يحدث لاول مرة في تاريخنا
ولاول مرة نشاهد رئيس يحاكم على جرائمه ترى هل يتعض الطغاة
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. تقارير تتوقع استمرار العلاقة بين القاعدة والحوثيين على النهج
.. الكشف عن نقطة خلاف أساسية بين خطاب بايدن والمقترح الإسرائيلي
.. إيران.. الرئيس الأسبق أحمدي نجاد يُقدّم ملف ترشحه للانتخابات
.. إدانة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب توحد صف الجمهوريين
.. الصور الأولى لاندلاع النيران في هضبة #الجولان نتيجة انفجار ص