الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوشيال والحزن الساكن فينا ليل نهار

محسن لفته الجنابي
كاتب عراقي مستقل

(Mohsen Aljanaby)

2023 / 8 / 6
كتابات ساخرة


عجبت لقومٍ ينشرون الحزن ويخفون الفرح
فأغرقوا المجتمع بشلالات دموع باهتة بلا ملح
فبمجرد أن تدخل السوشيال بأصبعك اليمين ستجد (الضيم والظلايم والذم واليأس والقدح)
تبحث عن طاقة إيجابية
تحتاج معلومة تضيء عقلك
تبحث عن إنجاز حقيقي
تتمنى تطوير نفسك
تحلم أن تنفع غيرك
تحاول أن تصنع رسالة
تريد أن تشعر بالحياة
للأسف لن تجد
والسوشيال يمنعك ويقمعك
حتى بعض المثقفين بدلاً من أن ينتشلوا الناس من قعر اليأس ، أنجرّوا الى بئر الإذعان وسلموا أنفسهم الى دهاقنة الخرافة والجهل والموت والكبت ..
صاروا يتسابقون على مظاهر الموت والمراثي واليأس والمنع ..
ومع تلك الظلامية (الشاملة شكلاً) و(الكاذبة جوهراً) صار لسان حال واحدنا يردد بالعلن:
زيدوني حزنا زيدوني
أخاف أفرح تحسدوني !
وهذا مايحصل طول الوقت على مقام العويل والبكاء
وأقول أن الظلامية كاذبة لأنها ظاهرية فقط فكل الناس يمرّون بأوقات سيئة فعلاً ويعبرون عن حزنهم لكنهم بنفس الوقت يلاقون أوقات جميلة أيضاً تستحق التعبير والفضفضة والإعلان
لكن الغريب أن الأولى يبوحونها أما الثانية يخفونها فصارت السوشيال عبارة عن قطعة سواد بلا أي ضوء أو ألوان
فكم منا يصادفهم (إنجاز ونجاح ومكسب و لقاء مع أحبة وشراء أشياء كانت حلما أو كسبوا ربحاً وأكلوا أكلة أو جلسة أو ساعة صفا مميزة كانت تستحق تعميمها ونشرها)
لكن الحاصل أنهم لاينشرونها ويكتفون بنشر الأحداث الحزينة الكئيبة التي تمتص أنسانيتنا بالتدريج لتحيلنا الى جماد أسود يتنفس ..
الزبدة من هذا (الخرط )
نريد طاقة أيجايبة
نريد أن نعيش متعافين نفسياً وفكرياً وجسدياً ونحتاج أن ننشر ثقافة الحياة ،
أنقذوا السوشيال الذي تحول الى نمط من اليأس والظلام
(راوسوها) على الأقل
مع كل موضوع حزين أنشروا موضوع سعيد او معلومة تجعلنا نفكر ونستفيد ونعطي للعقل والمنطق والأنسانية حقوقها عسى أن نعيد المفهوم الصحيح لرسالة الإنسان
(دوختكم).. سالمين أخوان








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة


.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟




.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا