الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب والمقاومة

عصام محمد جميل مروة

2023 / 8 / 6
القضية الفلسطينية


في لغة اهل جيران المحيط لمخيم عين الحلوة في لبنان كما يُسميه المخضرمين من ابناء جيل المقاومة الفلسطينية التي عانت الأمرين من غلوَّ وصلافة الانظمة العربية التي إستضافت مئات الألاف من اللاجئين بعد إقتلاع اهل فلسطين وإستبدال اسمها بالكيان الصهيوني الإسرائيلي الذي كان يدرى وكيف والى متى سوف يتم اتاحة بناء مخيمات من الصفيح بديلاً عن الباطون ليسكنها مشردين من ابناء جلدتنا .
من هنا كان الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الدكتور جورج حبش الذي ترك مهنة الطب الإنسانية مستبدلاً اياها بالدروب الثورية بإتجاه تحرير كافة اراضي فلسطين المغتصبة . كان يردد دائماً إننا نُعاني على مدار الاعوام في إقامتنا على تخوم فلسطين في لبنان وسوريا والاردن و مصر من محاولات تجسس الى درجة كان يصعب علينا ان ننام ليلة واحدة في مكان آمن ليس من العدو الشرش إسرائيل!؟. بل من عملاء ومخابرات تابعة للأجهزة الإستخباراتية لتلك الانظمة المروعة في نمط ادارتها لملاحقة الثوار المقاومين الذين يبدلون وما فتِئوا الى اللحظة يُبدوَّن كل ما لديهم تقديماً لقضية الثورة الفلسطينية التي كانت شعلتها مستمرة منذ ساعات التوجه الى التيهان المفروض على تلك الفئة الغالية من ابناء فلسطين الغائرة في دوامة الاحتلال والإغتصاب والإحتراب !؟. ودائماً مطامح الثوار مسعى التحرير بلا تقدير لما قد ينتظرنا من اوجاع والام وتخريب ومؤامرات وإغتيلات وإشتباكات بلا دراسة او نظرة واقعية عن كيفية ايجاد ضرورة إبتداع إشكالات امنية لتمييَّع القضية رغبة لأغراض في نفوس اكثر من ابناء يعقوب !؟.
حينما كان المخيم الهادئ ينتظر مزيداً من الادارة الامنية وتحضيراً لمراقبة من يدخل او من يُرادُ لَهُ اقامة غير "" قانونية "" الى الانضمام للوائح المطلوبين والخارجين عن القانون الفلسطيني في المخيمات ، وعن الفارين من ملاحقات الامن اللبناني ، الذين يشكلون ادوات نواة تخريبية لتعطيل مراحل التنسيق بين الجيش اللبناني وما بين المفوضين الفلسطينيين التي تراهم ممثلية منظمة التحرير الفلسطينية قبل بداية نظام إنشاء "" سفارة فلسطينية تقوم بتصليح ما افسدهُ الدهر ما بين النظام اللبناني الذي يعتبر درب المقاومة الى فلسطين تمر عبر جونيه "" ، وصارت الحرب الاهلية اللبنانية عقبة اساسية ما بين تنظيم الاقامة والامن لأبناء المخيمات المنتشرة ليس في الجنوب وحدهُ بل على مدار الجغرافية والخارطة اللبنانية المتراكمة الازمات مع جيران محاذات سورية وفلتان كل ما يؤدى الى إبتذال وإستغلال مسئلة التنظيم الثوري المقاوم .
العميد او اللواء محمد العرموشي ابو اشرف تم إغتيالهِ مباشرة بعد زيارة ربما "" مشبوهة ظنا ً فقط "" غداة الزيارة العاصفة لمدير المخابرات الفلسطينية"" الأخ ماجد فرج "" المبعوث الرسمي للرئيس محمود عباس ، حيث كانت المفاجآت اكبر من المتوقع بعد الإغتيال المُشين للقائد الميداني الذي يتنقل بلا مواكبة او مرافقة تستدعي الإحتياط ، لكن المجموعات المخربة والفارة والهاربة والخارجية عن السلطة وصلت الى اعلان ردها على الحوار او التنسيق او المحاسبة او المساءلة . فكان جوابها الرصاص الذي ادى الى استشهاد ابو اشرف و مجموعة من خيرة شباب المخيم الذي تتخذ قيادة حركة فتح مكانتها الرئيسية في إستتباب الامن وحماية المخيم من عناصر خارجة وهاربة من المحاسبة .
فالمجموعات الاسلامية المتشددة لا تلتقى مع ابناء المخيم الشامخ الذي يتشرف بتقديم نواة من المدافعين عن فلسطين منذ اليوم الاول لمجمع ابناء شمال فلسطين في مدينة صيدا العريقة التى تستقبل ابناء الوطن في محاولة التدليل للبقاء على مقربة من فلسطين وطموح العودة والحق الشرعي مهما طال زمان الترحال والإبعاد .
سيرة مخيم عين الحلوة لا تشبه أبداً بقية الشتات الفلسطيني في لبنان او في بلاد العرب كافة على مدى بداية الصراع العربي الفلسطيني الإسرائيلي كما كان يرسم ويعبر "" ناجي العلي "" صاحب كاريكاتور
"" حنظلة "" المُطِلُ برأسه وجسده السقيم من شرفة عاصمة فلسطين في المهاجر مخيم عين الحلوة .
وكان دائماً يوقع صورهِ مع مقولة "" عائدون "" !؟..
مما لا يختلف عليه إثنان في بداية النقاش حول إفتعال الاشتباكات المروعة في زواريب المخيم المأزوم في كل شيء والمحتاج الى كل شيء و الطامح الى تعزيز وحدة ابناء مَنْ يُقيم بهِ ان يعض على الجراح عندما تُفتح الابواب لإستقبال الشباب الذين يلجؤون الى مُستقر آمن . رغبة في إرتفاع نغمة تجريد المخيمات الفلسطينية من سلاحها كأنها صيغة فتح مشروع تجديد حروب المخيمات مع الدولة اللبنانية التي كانت بداية تحديد حركة سلاح وامن المخيمات منذ حرب " 1973 ومشروع وثيقة وتنظيم فندق ملكارت "" حيث ادت لاحقاً الى اندلاع حروب متداولة مروراً في "" طرد الفلسطينيين من "" مستوطنة الفاكهاني "" عام 1982 اثناء الصمت العربي بعد تدنيس عاصمة المقاومة بيروت التي إحتضنت استقبال اللجوء الغير منظم دائماً "" .
لا جند الشام ، ولا جبهة النصرة، ولا داعش ،و لا حركةً شاكر العبسي الخبيثة، لهم مقر او مستقر عندما يُشكل ضرراً على ابناء مخيمات آيلة الى التهديم والإلغاء والتحجيم على غِرار مخيم نهر البارد والبداوى او حتى إمحاء مخيم اليرموك في دمشق بعد اندلاع الانتفاضة ضد النظام وما وقع من فتح قنوات للفرار من النظام او متداولة استمادة تقوية نغمة الممانعة في إحتساب اوراق الدعم للمقاومة .
على الجيش اللبناني تعزيز نقاط حواجز ومعابر المخيم المُطِلُ على بوابة الجنوب منعاً لإرتكاب المجازر و الإنتقامات المتبادلة ما بين اقوى منظمات المقاومة حركة فتح ودورها الرسمي . و تعاون مشترك مع حركة حماس والجهاد الإسلامي . في عدم التسامح لممارسات مشبوهة تحت تغطية المقاومة وإستغلال المواقف الصعبة وتشعباتها التي تنعكس بعد كل خضة او حرب مع الصهاينة في قطاع غزة وإحتساب جبهة الجنوب اللبناني البوابة الوحيدة الداعمة لمسارات محاربة إسرائيل من الخارج تزامناً مع الضغط الدولى المفروض على منظمة التحرير الفلسطينية وقيادة فتح لتحديد الدور التاريخي الذي يُؤهل الى مفاوضات مباشرة مع تكملةً مشروع اوسلو الشهير المغضوب عليه من القوى الاسلامية الفلسطينية الداخلية و في مخيمات النازحين واللاجئين التي انتهت مدة صلاحية كل الاتفاقات مع الدول المضيفة واكثرها عنفاً وتضرراً لبنان المتهالك و المتصدع دائماً ودوماً منذ تواجد توزيع تأمين حماية للضيوف الغير مرغوب بهم ونتائج النزاعات خير دليل على تلك الوقائع .
الإنجرار الى حرب المخيمات منحى مؤلم فعلى الجميع توخي محاذير اعلان مشروع تجريد السلاح .
وفي نفس الوقت النظر بعقلية مهمة للإحترام المتبادل لمهمة أمن الشعب المدني في المناطق المجاورة لمخيمات الفصل والفصل العنصري ما بين واقع واجب وما بين من يعتبره كُرة نار تتدحرج رويدا. بإتجاه مرمى اهداف الرابح الاول والاخير إسرائيل.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟