الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شينيد اوكونور Sinead OConnor

زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)

2023 / 8 / 6
الادب والفن


الملاك المتمرد شينيد اوكونور رحلت باكرا بدون وداع . شينيد الفنانة وكاتبة الاغاني الحرة ذات الصوت الملائكي الجميل . لم تكن تهتم بالشهرة ولا بالمال ولا حتى ان تصبح نجمة بوب ، كما لم تبالي بردود فعل المشاهير او اصحاب المراكز . عانت في طفولتها وتعرضت للايذاء النفسي والعاطفي والجسدي حتى من والدتها ومع ذلك كانت تفكر فيها عندما غنت Nothing Compares 2U ونزلت دمعة صادقة شاهدها الملايين في الفيديو الشهير . هذه الاغنية كتبها Prince لنفسه او لغيرها لكنها غنتها وشهرتها ، وبعد سنين دعاها الى منزله وقال لها حسب روايتها في مذكراتها انه لا يحبها وكان فظا معها فشتمته فحاول ضربها فهربت . فرانك سيناترا قال انه سيرفسها في مؤخرتها عندما رفضت ان تشارك في حفل اذا تم عزف النشيد الوطني الامريكي ، بعد سنين ركع العديد من لاعبي الفوتبول الامريكيين عند عزف النشيد احتجاجا على عنصرية مؤسسات الحكومة . جون بيشي قال في Saturday Night Live انه سيرفسها بعد ان مزقت صورة للبابا جون بول الثاني في نفس البرنامج التلفزيوني قبل ذلك ، وكان الحديث عن الاساءة الجسدية والجنسية للاطفال وتبين لاحقا صمت البابا والكهنة الكبار عن الاساءات للاطفال في الكنائس الكاثوليكية .

شينيد لم ترغب في اي شيء لا تملكه وكان بوسعها ان تملك دنيا الغناء لو توقفت عن قول ماتعتقد انه الحقيقة و تخلت عن صراحتها ، ولو اطالت شعرها وارتدت لباسا انثويا حسب الموضة كما قال لها احد وكلاء اعمالها .. ورفضت . مع ذلك باعت البوماتها الملايين خاصة البوم الاسد والكوبرا وحصلت على العديد من الجوائز مع انها سحبت في احدى المرات ترشيحاتها لجوائز جرامي ، حتى كتاب مذكراتها كان من الاكثر مبيعا .

احبت وتزوجت 4 مرات وطلقت 4 مرات وانجبت 4 اطفال احبتهم كثيرا وكانت على وشك الانهيار عندما انتحر ابنها عن عمر 17 عاما والذي خسرت حضانته في قضية قضائية .

شينيد الشجاعة الثورية التي من اوائل من شارك في المظاهرات في ايرلندا لحق النساء في الاجهاض قبل ان يصبح ذلك مسموحا . كانت دائما مع حقوق النساء واللاجئين وكل المستضعفين . كانت ضد العنصرية وكانت مع السلام وطالبت زعماء حزب الشين فين / الجناح السياسي للجيش الجمهوري الارلندي / بالاستقالة لانهم يذكرون الناس بالعنف ، وكانت مع ايرلندا موحدة . وقفت مع الحق وقالت انه لا يوجد شخص عاقل بما في ذلك نفسها إلا وان يقف الى جانب الفلسطينيين .

كانت مؤمنة بالله وبالحب والسلام . كانت ضد الكاثوليكية المؤسسية لكنها كانت مسيحية طاهرة .كانت تؤمن ان الله يحب كل الناس وانه لا يفرق بينهم حتى المذنبين منهم . كانت مسيحية ومسلمة . اصبحت شهادة صدقات كما سمت نفسها عندما اعتنقت الاسلام بعد ان كانت قد غيرت اسمها الى ماجدة دافيد احتجاجا على السيطرة الابوية . قالت ان الاسلام يجمع كل الاديان ولم يكن بالنسبة اليها لباسا ومظاهر فقد لبست الحجاب احيانا وخلعته في احيان اخرى . شينيد نفسها كانت قضية انسانية ورحلت فجأة قبل ان تقول كل شئ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل