الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليمن . . مصيدة الغرور النفطي / الجزء ( 2 ) ثانيا : الورطة المرتدة عن اجندة الوهم النفطي التورط فعل مؤصل سعوديا في اليمن

أمين أحمد ثابت

2023 / 8 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


التورط فعل مؤصل سعوديا في اليمن
الفصل 3 من زمن الراهن الأخير

إذا ، كنا قد بينا سابقا كيف لحدث ( الوحدة اليمنية 1990م. ) المكبل لتفكيرنا اليمني في مسيطر العقل العاطفي بكونه حدثا لحلم تحقق بانتصار للوطنية المحلية ، بينما الأصل المخفي لمنتج هذا الحدث ( التاريخي ! ) محدد في منشئات ثلاث ، الأولى يمنيا ، حيث كان الحدث يعد هروبا الى الامام لكل من نظامي شطري اليمن ، الثانية سعوديا ، فبقدر ما علمت علاقة السعودية طوال تاريخها . . أن مجرد التقارب بين الشطرين – كلقاء رئيسي اليمن ربيع والحمدي حول فكرة توحيد الشطرين في بلد واحد – قاد نحو تصفيتهما عبر دور خفي للنظام السعودي ، بينما أصبحت عند 1990م. – وبدون مقدمات - حاملا اخلاقيا لمسألة توحيد اليمنين ووسيطا داعما لقيام الوحدة وحاميا - كون نظام جنوب اليمن وجيشه المدرب وبطبيعته العقائدية المتماسكة قد شرخا مع احداث حرب يناير 1986م. الى جانب فقدانه الحامية الدولية ( الاشتراكية ) بتفكك الاتحاد السوفيتي وتلاشي اثر قواعده العسكرية – البرية كقاعدة العند واساطيله البحرية في بحر العرب والبحر الأحمر بمتصلهما بخليج عدن – مثل انسحاب نظام الجنوب ( المعتل ) نحو الهرولة الى الوحدة افضل ظرفية لسقوطه – بدلا ما كان شوكة دائمة لاشاعة العداء تجاه السعودية في شمال اليمن تحت مظلة الوطنية التي تقودها قوى اليسار ، هذا غير جيشه المتفوق الذي طالما شكل حائطا مقلقا لها خلال حروب المواجهة الحدودية وحروب المرتزقة الممولة والمجهزة انطلاق عملها من الأراضي السعودية – وخلال دولة الوحدة للفترة الانتقالية الأولى ( في تشارك الحكم فيها ) – افتراضا ب 4 سنوات – سيتم السير في الطور الثاني الممثل في وقوع نظام الجنوب بممثله الحزب الاشتراكي ( الشريك بالوحدة ) بشل قدرته المشاركة الفعلية في الحكم بقدر ما تكون مشاركته ليست سوى شكلية ، تحت ذريعة التوهيم الأمريكي-الغربي بأن عليه التقبل والصبر حفاظا على مكتسب الوحدة لكامل الشعب اليمني شمالا وجنوبا ، خاصة ,ان العالم يراقب هذه الوحدة بتعاطف جم وانه اصبح يدرك حجم التضحيات الجسيمة التي يتحملها الحزب الاشتراكي اليمني الكاشف عن تحوله عن طبيعته الثورية الراديكالية الى طبيعته الحداثية المعاصرة كحزب ديمقراطي ( إصلاحي ) ، خاصة وتحمله لسلاسل من الاغتيالات المتعاقبة لعشرات من الرموز والقادة البارزين في الحزب والجيش الجنوبي – خلال السنوات الثلاث الأولى من بعد الوحدة والدخول نحو بدايات السنة الرابعة – ليكون اخر طور من السيناريو الملعوب خلال تلك السنوات تمثلت بالتجهيز غير المتنبه له نحو احكام الطوق عسكريا وبإسناد قبلي على الجيش الجنوبي – فكل معسكر من الجيش الجنوبي يحاط بثلاثة او أربعة معسكرات من الجيش الشمالي ، وذلك بتفوق عددي عدة اضعاف الى جانب أن المعسكر الشمالي يضم متنوع ألوية التسلح التخصصي العسكري – وعلى الصعيد السياسي من بعد منتصف السنة الثالثة وحتى الولوج الى مطلع السنة الرابعة كان لعبة التوهيم بتصاعد وتيرة الاختلاف بين الرئيس ونائبه ( الجنوبي ) ، بحيث كانت الضغوط الدولية عليهما لحل الخلاف سلميا ، تتثبت واقعا بشكليتها الرخوة على الرئيس الذي كان دوما ناقضا للاتفاقات والعهود والالتزامات بحضور دولي وعربي ويذهب في التمادي ، بينما تصب كقيود ( تهديد ) على النائب وحزبه باظهار حسن النية والتسامح وتقديم التنازلات لضمان استمرار الوحدة و . . وإلا سينقلب موقف العالم الذي اصبح متعاطفا مع ( ديمقراطية الحزب الاشتراكي ) ليكون ضده الى ما أعاد تجهيز نفسه بصورة تماثلية تصعيدية مماثلة لما يشكو منه من طرف الرئيس الشمالي وحزبه الحاكم – للوصول وفق المقرر الافتراضي في اتفاقية الوحدة الى السنة الاخيرة للمرحلة الانتقالية حول شراكة الحكم تناصفا للدخول بعدها الى الانتخابات التنافسية على نظام الحكم وبناء الدولة – وهي الحكمة ( الغربية – العربية ) لتأمين خروج اليمن الموحد الى بر الأمان بدلا من الانزلاق في الحرب الاهلية – وهنا كان الشوط الأول لنهاية المسرحية الثانية لسيناريو الوحدة ، أن يبتلع الجنوب ويصبح ملحقا للشمال باحتواء سلطة نظام الشمال الشطرية السابقة للوحدة كلية الحكم السياسي منفردة به وتلاشي الشريك الاخر بمخرج ( اتهامي ) بنزعته الى الانفصام تحت كذبة انتصار سلطة نظام حكم الدولة العميقة البوليسية القبلية للحاكم الفرد المطلق هو انتصارا وطنيا للشعب والتاريخ في حقيهما على حماية الوحدة – اما الشوط الثاني المتمم لاكتمال السيناريو – وفق الغاية السعودية والأمريكية – انهاء الحزب الاشتراكي واليسار عامة بتحويلهم الى اشباح معارضة ديكوريه مفتتة ، بين مصادرة دورها الاجتماعي وحصارها وملاحقتها قضائيا بموجه السلطة الحاكمة ، وبين تخليق مفرخات لها تمنح صفة الشرعية وشراء ضمائر المتهافتين من قيادة الاشتراكي وعناصره ومثله أحزاب اليسار ، بين ملحقين بقيادة حزب الحاكم وبين عمالة سرية للحاكم داخل الاشتراكي وأحزاب اليسار – كانت موجة عاصفة بقيادة غربية لانتهاء زمن الأيديولوجيات في اليمن واجتثاث حكم الاشتراكي المؤرق في منطقة الجزيرة العربية ، وبقيادة سعودية موهمة بقدوم زمن قبول اليمن كعضو في مجلس التعاون الخليجي !!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح


.. هيئة البث الإسرائيلية: نقل 300 طن من المساعدات إلى قطاع غزة




.. حزب الله اللبناني.. أسلحة جديدة على خط التصعيد | #الظهيرة


.. هيئة بحرية بريطانية: إصابة ناقلة نفط بصاروخ قبالة سواحل اليم




.. حزب الله يعلن استهداف تجمع لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة برا