الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التعليق على مقدمة مركز مدارات لكتاب استعمار مصر

أحمد سعد عبيد

2023 / 8 / 8
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


قدمت مقدمة مركز مدارات لكتاب استعمار مصر تحليل وتعليق على الكتاب مستخدمة نموذجي السلطة لدى فوكو وتفكيك دريدا، لكن المقدمة ظهر بها الكثير من المغالطات واستندت إلى مصادر في غير موضعها واجتزأت منها ما يناسبها وتركت ما لا يناسبها، وقدمت فهم خاطئ للكتاب واستخدمت نماذج تحليل غير مناسبة للكتاب وفيما يلي التوضيح:
استعمار مصر هو كتاب من تأليف تيموثي ميتشل وترجمة بشير السباعي وأحمد حسان، طبعة مركز مدارات للبحوث والنشر، مصر عام 2013. الكتاب يعتبر نموذج لدراسات التابع، ودراسات التابع هي دراسة التاريخ من رؤية نظر المهمشين والاعتماد على التاريخ الاجتماعي الشفهي وتعدد مصادر التاريخ غير الرسمية.
١ الاعتماد على نموذج فوكو ودريدا في استقراء النص (السلطة والتفكيك)
كان عرض النموذجين عرض بسيط ومباشر وواضح، ولكن الأنسب من وجهة نظري استخدام نموذج دراسات التابع وعناصرها مثل سبيفاك (هل يستطيع التابع الكلام؟) في تحليل الكتاب. ولكن عرض النموذجين مقتبس من مقدمة الكاتب.
٢استخدام إشكالية التحيز كمنهج لتحليل الكتاب
عرض فكرة تحيز الباحث في استخدام المنهج (لا يوجد منهج غير متحيز لأصول رؤيته الأولى) وإسناد تلك الفكرة باستخدام مقولة محمود شاكر (أصول ما قبل المنهج)، واستخدام إسناد إلى عبد الوهاب المسيري في (هذا التحيز يصنفه المسيري بين صنفين لا ثالث لهما: إما تحيز للإنسان، أو تحيز للطبيعة). وهي في الواقع منهج دريدا في وضع النص بين متناقضين (الواقع- الصورة) الحقيقة- المعنى.
ثم يطلق كاتب مقدمة المركز الأحكام بناء على فهمه لهذا التصنيف (هناك رؤيتين كونيتين يصدر عنهما أي منهج نظر في الواقع الإنساني المتعين أما الإيمان أو الكفر)؟!
كيف حول التحيز للإنسان إلى الإيمان وحول التحيز للطبيعة إلى الكفر؟
كيف لوى كتابات عبد الوهاب المسيري واستنطق منها ما ليس فيها؟
هل كان المسيري من مطلقي الأحكام وتصنيف المناهج الى ايمان وكفر؟
المسيري الذي استخدم في دراسته نماذج التحليل الماركسي كمنهج تحليلي واعتمد من خلاله على تفكيك المعلومات وتحليلها واعتمد أن التحليل واستخدام نموذج تحليل هو العمل العلمي البحثي وليس جمع المعلومات؛ يستنتج من أفكاره أن مناهج البحث تنقسم إلى إيمان وكفر؟!
الأستاذ عبد الوهاب المسيري في محاولته لبناء نظرية خاصة بالعرب تخرجهم من التبعية للحضارة الغربية تسمى (إشكالية التحيز) سعى على مدار سنوات في مناقشات واستكتاب، نتج عنه كتاب إشكالية التحيز جزئين، وعدد به أنواع التحيز إلى ثمانية أنواع وليس اثنان فقط.
وبالبحث نجد أن القول المنسوب إلى المسيري أقرب وجود له هو في الكتاب ص ٥٣ تحت عنوان/ ثالثاً: تحيزات النموذج المعرفي المادي. (وكل تحيزات النموذج المعرفي الغربي الحديث نابعة من واحديته المادية الناجمة عن تصفية ثنائية الإنسان والخالق، ومن ثم ثنائية الإنسان والطبيعة).
ولن تجد على مدار كتابات المسيري إشكالية الإيمان والكفر التي استخلصها كاتب المقدمة، ولكن تجد إشكالية التحيز للطبيعة على حساب الإنسان ونقده لاستخدام مناهج البحث الخاصة بالعلوم الطبيعية في مجال البحوث الإنسانية. فلا ما نسب إلى المسيري صحيح ولا ما تم استقراه منه صحيح؛ بل هو إسناد وتقول على المسيري بما لم يقله؛ ليقوي موقفه وسنده في رؤيته وذلك يدل على فهم خاطئ للمسيري.
بالعكس فإن عبد الوهاب المسيري يشيد بفكر ما بعد الحداثة- (التي يعتبر التفكيكية والتبعية من نماذجها) والتي يمثل الكتاب أحد نتائجها - حيث يقول:
(ظهرت في الغرب دراسات كثيرة للغاية عن انتهاء الحداثة وفشلها وعدميتها ولا إنسانيتها وضرورة تجاوزها وتوجد دوريات متخصصة في نقد الحداثة، كما توجد دوريات فلسفية وأدبية ذات توجه ديني (مسيحي) تنشر دراسات نقدية متعمقة في هذا الموضوع. ويوجد نقد للحداثة داخل الفكر الماركسي في غاية الأهمية (لوكاش - جراف - جيمسون - ايجلتون). وفكر ما بعد الحداثة، رغم عدميته، يحوي نقدا هاما لكثير من جوانب المشروع التحديثي (الإستناري) الغربي.
فكاتب المقدمة استخدم تقنية المسيري المقترحة في استخدام اشكالية التحيز في نقد الحداثة وطبقه على أحد منتجات ما بعد الحداثة والتي هي نفسها نقد الحداثة.
فتطبيقه خاطئ واستخدامه على نموذج أو كتاب لا يتوافق مع استخدام إشكالية التحيز عليه، ومحاولة التأطير في عنصرين الإيمان والكفر على الرغم من عدم صدق اسنادهم إلى المسيري إلا أنهم أيضاً غير صالحين كعنصرين للتحيز سواء في مفهوم المسيري أو مفهوم دريدا؛ فكلاهما (روحي) ايديولوجي غير مادي غير فيزيائي لكن التحيز يكون بين روحي في مقابل مادي الايديولوجية في مقابل الممارسة وهما كلاهما يدخلا في إطار الأيدلوجية.
٣ الإيديولوجية نقيضة التوحيد؟!
وكذلك القول فيما بناه من فرضية (تبدو الإيدلوجية إذن نقيضة التوحيد)؟!
فرضية قدمها كاتب المقدمة ليسقط تاريخ من الكتابات التي تقارن بين الإيدلوجية والدين، وتبرز الفرق بينهم وأوجه التشابه، الإيدلوجية التي يحلل البعض بأن فوكو يعتبرها تنتمي إلى عالم اللاشعور واللاوعي ، فلو استخدمت طريقة كاتب المقدمة لأسندت وأضفت لفوكو (مثلها مثل الدين). آلتوسير يعتبر الكنيسة أحد أجهزة الأيديولوجية للدولة، وينكر اعتبارها انها مجرد "وعي زائف"، ويعتبرها بنية من المعتقدات في المعيشة والذات أساسية في المنظومة الاجتماعية، والأيديولوجيا ضرورية للمجتمع، فالإنسان كائن أيديولوجي بطبعه.
٤ العقل كجوهر العقلانية كإمكانية
استند كاتب المقدمة إلى أحمد خيري العمري في كتابه البوصلة القرآنية في قوله:
{أن مصطلح «عقل» لم يرد في القرآن مطلقا كمصدر، بل هو دوما (في حالة ديناميكية فعالة، بصفة مرتبطة بزمن مضارع دوماً أي مرتبط بالحاضر متجه نحو المستقبل في كل لحظة من اللحظات. مثل قوله تعالى: أفلا يعقلون»، وقوله «أفلا يتفكرون»، وقوله «أفلا ينظرون»، كما نلاحظ أنه لم يرد في فضل «العقل» حديث صحيح، بل كلها آثار "موضوعة" ومن أشهرها صحيفة داود بن المحبَّر في فضل العقل}
ليستخلص نتيجة: {إذا ربطنا ذلك بالتأكيد على أنه توجد قاعدة نظرية واحدة في الإسلام هي: لا إله الا الله، ليست نظرية بالمعنى التجريدي، بل هي تقع موقع القلب من الإنسان. إن محاولات تجريدها عقليا والتنظير لها تمت في عصر النبوة والخلافة الراشدة) فإننا نتأكد من أن القرآن قد دلنا على حل إشكالية صناعة المعرفة من قديم.}
واضح هنا الفساد في الاستدلال والوصول إلى نتيجة غير مرتبطة بالأسباب، فيجب أن أشير إلى أن مصطلح العقل له مفردات أخرى (كما وردت في القرآن العظيم ألفاظ عديدة مرادفة للعقل، هي: النُّهى، الحجْر، الحلم، اللبّ، الفؤاد، الأبصار).
فهناك دراسة عن العقل في القرآن والسنة النبوية الشريفة وافية بها عكس ما أُصلّ به الاسناد إلى العمري وبيان عدم شمول قوله والذي يترتب عليه ضعف الفرع، ولن أشير إلى إشكالية إعمال العقل لدى المعتزلة ومدرستهم.
٥ نموذج السلطة في الإسلام
يقول كاتب المقدمة:
(إن الوحي هنا يشبه بالشمس التي توزع ضوئها بشكل ممنهج، على مجتمع إنساني يقيم علاقاته، بما فيها علاقته بالدولة، فالدولة ليست في حالة صراعية مع المجتمع، بل هي مثله تحت شمس الوحي، محكومة بمدى الاقتراب أو الابتعاد عن ضوء الشمس، فالبنية المعرفية، وبالتالي السلطوية للمجتمع ليست هيراراكية هرمية بالمرة، بل هي أفقية دائرية، ولقد بدل القرآن مفهوم الهيراراكية الطبقية الهرمية الناتجة عن الإكليروس والسيولة الناتجة عن غياب المركز، بمفهوم التراتبية الأفقية (نموذج الطواف والصلاة).
مردود عليه بالاستشهاد بالأحاديث الشريفة: (إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم)، (لا يحل لثلاثة يكونوا بفلاة من الأرض إلا أمَّروا عليهم أحدهم).
وأوضح باختصار وجود الهيراراكية في مصادر التشريع الإسلامي، القرآن يسموا على السنة، والسنة تسموا على غيرها من المصادر، أما إذا كان كاتب المقال يقصد إن السلطة في النظام الإسلامي ليست بها طبقية فمن المعلوم قول الله تعالى:
وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۗ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ (165) الأنعام.
٦ النية والعمل
الركن المعنوي والركن المادي هما مكونا أي واقعة؛ فلابد من وجود نية وإرادة لفعل العمل الذي ترتب عليه النتيجة، والقيام بالعمل نفسه للتفرقة بين الشروع والنية بدون شروع، لكن فرضية كاتب المقدمة أن العالم المادي يهتم بالنتائج ولا يهتم بوجود النية الداخلية فهذا غير موجود والاستشهاد بكتاب علي عزت بيجوفيتش الإسلام بين الشرق والغرب حول عدم وجود تفسير النية يثير الشك فقد استخدم:
(وهنا يثور سؤال: هل نحكم على الأعمال بالنوايا التي انطوت عليها، أم بالنتائج التي ترتبت عليها؟ الموقف الأول هو رسالة كل دين، أما الموقف الثاني، فهو شعار كل أيديولوجية أو ثورة.
فهناك منطقان متعارضان، أحدهما يعكس إنكار العالم، والآخر يعكس إنكار الإنسان. وكان لابد للعلم وللنظرية المادية أن يدليا بدلوهما في مسألة أصالة النية والقصد في السلوك الإنساني. وانتهيا إلى أن النية ليست مبدأ أوليا، ولا أصيلاً، بل شيء لا يوجد له تفسير عندهما، شيء هو أقرب إلى أن يكون نتيجة من أن يكون سببًا. ومن ثم، فمصدر الفعل الإنساني - عندهما - ليس النية، وإنما يقع في منطقة وراء الوعي هي منطقة الجبرية العامة. يقرر الدين عكس ذلك، حيث يؤكد أن هناك مركزاً جوانيا في كل إنسان يختلف عن بقية العالم، وهو أعمق ما في هذا الكائن الإنساني ألا وهو النفس والنية خطوة إلى أعماق الذات).
ليستخدم استشهاده هذا لضرورة استخدام النية في تفسير التاريخ وعدم الاكتفاء بالموضوع فقط؛ لأن النية شرط الحركة في اللحظة التاريخية وشرط لإنتاج المعرفة عند الباحث.
وبالرجوع الى المصدر وجدت انه قام باستقطاع جزء من كتابات علي عزت بيجوفيتش من سياقها ونقل جزء غير مكتمل، فالجزء المذكور جاء في فصل الأخلاق من كتاب الاسلام بين الشرق والغرب تحت عنوان النية والعمل، وبعد أن ذكر المقطع (المستقطع من سياقه) أكمل علي عزت بيجوفيتش كلامه يضرب أمثال عن وجود دمج النية والعمل في الفكر الغربي:
(ليس الإنسان بما يفعل، بل بما يريد، بما يرغب فيه بشغف. وفي الأدب لا يقتصر الكاتب على الحبكة الروائية أو المسرحية وإنما يتعمق في نفسية بطله ويصف حوافزه الخفية. فإذا لم يفعل ذلك كان ما يكتبه مجرد سري لتاريخ بالأحداث، وليس عملاً أدبياً.
لقد ذهب «أرنولد جيولنكس Arnold Geulinex إلى أن وجودنا الحقيقي يشتمل على الإدراك والإرادة فقط، وهو مُركب يجعلنا عاجزين عن القيام بأعمال أبعد من حدود وعينا، وتكاد تكون جميع الأفعال، أبعد من قدرتنا، لأنها جميعاً ملك للمشيئة الإلهية». ولذلك، فإن الأخلاق ليست في العمل المخلص، وإنما فقط في النية المخلصة.
ويعبر «هيوم» عن فكرة مماثلة حيث يقول: إن الفعل ليس في ذاته قيمة خلقية، ولكي نعرف القيمة الخلقية لإنسان علينا أن ننظر في داخله، وحيث أننا لا نستطيع ذلك بطريق مباشر فإننا نصرف نظرنا إلى أفعاله، ولكن هذه الأفعال كانت ولا تزال مجرد رموز على الإرادة الجوانية، ومن ثم فهي أيضاً رموز للتقييم الأخلاقي.)
ويستطرد:
(العمل الذي انعقدت عليه النية هو عمل قد تمّ أداؤه في عالم الأبدية. أما أداؤه البراني، فيحمل طابعاً أرضياً فهو مشروط لا أصالة فيه، إنه صدفة، بل لا معنى له. النية حرة، أما الأداء فيخضع للقيود والقوانين والشروط. النية جميعها ملك لنا، أما الأداء فينطوي على أمور غريبة عنا، عرضيّة في ذاتها.)
وبالتالي يتضح أن كاتب المقدمة استقطع كلام علي عزت بيجوفيتش من سياقه وحذف ما يخالف الغرض من المقدمة ليستدل به على ما يوافق هواه.
هل بذلك أساء إلى علي عزت بيجوفيتش باستقطاع كلامه وعدم استكماله؟
في رأيي إن استشهاده بعبد الوهاب المسيري هو فهم خاطئ وانه لم يقصد تأويل كلامه بما لا يحتمل التأويل، واعتقد أنه حسن النية أيضاً في استشهاده بـ(علي عزت بيجوفيتش).
٧ القرآن والتاريخ
يعيب كاتب المقدمة على مؤلف كتاب استعمار مصر أنه يشير إلى سند الحديث وأن ذلك يعتبر (سلطة المؤلف). ويهاجم المؤلف لنقده طريقة قراءة النص بين يدي المعلم وهي قراءة كتاب بين يدي شيخ ليصحح للقارئ قراءته ويفسرها له، ووضح بهمة أهمية السنة والاسانيد وعناصر من علم مصطلح الحديث.
وغاب عنه أن مؤلف الكتاب يتبع مدرسة التابع تلك المدرسة التي تستخدم التاريخ الشفهي للتابع (المقهورين والمنبوذين) وأن مؤلف الكتاب لم يقصد أن يمس نص السنة أو يوجه نقد، ولكنه استخدم المقارنة بين مدرسة التاريخ الشفهي وبين شفاهية الحديث.
وفي رأيي أن فكرة المقارنة بينهم جديرة بالدراسة فقواعد جمع التاريخ الشفهي الاجتماعي سبقتها قواعد تواتر السنة بمئات السنين وان الوصول إلى الأخذ بالتاريخ الشفهي في الدراسات التاريخية يوضح عظمة علم مصطلح الحديث عن المسلمين. وفي رأيي أنه لم يستخدم قواعد التفكيكية في تفكيك النص كما رأى كاتب المقدمة.
٨ الاتهام باستعمار النص
يتهم كاتب المقدمة تيموثي ميتشل بأنه يستعمر النص بعد أن طبق استخدام تفكيك دريدا على مصطلح الحديث وتواتره واسناده؛ فيقول:
(هكذا يضع تيموثي ميتشل القضية، وهكذا يتصورها، وهذا وضع استعماري، يستعمر النص على نفس النهج الذي استعمرت به الدول الغربية العالم الإسلامي، بنفس النهج الذي شرحه هو في كتابه، فقد فرض هو نموذجاً حمل عليه التقليد الاسلامي حملاً، كما فرضت الدول الاستعمارية نظاماً معنوياً حملت عليه الدول حملاً لتحقيق الانضباط وإحكام السلطة، فكلاهما استعمار!
والخلل أن المؤلف لم يخبر هذا النموذج الإسلامي من داخله، فليس في الأمر سلطة ولا استبداد مؤلف على نصه، بل هاهنا علم يدين عموم المسلمين بحفظه وتعلمه وتعليمه ونقله لمن بعدهم، بأمانة ودقة في التحمل والأداء، فلا يزيد في شرع الله حرف ولا ينقص، بأصل إيماني غيبي راسخ في نفوسهم يدفعهم إلى الذود عن حرمات هذا الدين، مع التسليم البديهي بوجود الحقائق الخارجية وثبات اللغة ودلالتها على المدلولات الحسية والمعنوية والغيبية).
وهذا الهجوم بسبب تحليل خاطئ لكاتب المقدمة؛ فمؤلف الكتاب قدم فكرة علمية عن استخدام تقنيات جمع التاريخ الشفهي وتطبيقها على الحديث الشريف، ولو تم استخدامها من باحث في مصطلح الحديث لوضح عظمة علوم الحديث لدى المسلمين.
جدير بالذكر إن هذه المقدمة اثارت العديد من الجدل فور صدور إعادة طباعة الكتاب من مركز مدارات، وأثارت أسئلة حول مدى احقية الناشر في كتابة مقدمة ينتقد فيها مؤلف الكتاب، واتهم الناشر بمحاولة صبغ الكتاب بايدلوجية معينة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إشكالية التحيز رؤية معرفية ودعوة للاجتهاد، تحرير عبد الوهاب المسيري، المعهد العالمي للفكر الإسلامي، سلسلة المنهجية الإسلامية، فيرجينيا، الولايات المتحدة الأمريكية، الطبعة الثانية، ١٩٩٦م، ج١، ص ٢١: ص ٢٦.
المرجع السابق، ص٨١
عبد السلام طويل: الإسلام دين أم إيديولوجيا؟ قراءة في كتاب نادين بيكودو Nadine Picaudou, L’islam entre religion et idéologie. Essai sur la modernité musulmane, Paris, Gallimard, 2010
موقع الرابطة المحمدية للعلماء، منشور 15/7/2013، تاريخ الدخول 31/7/2023.
https://www.arrabita.ma/blog/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A3%D9%85-%D8%A5%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%84%D9%88%D8%AC%D9%8A%D8%A7%D8%9F/
عبد الله الربابعـة: العقل ومكانته في الكتاب والسنة، موقع دار الإفتاء الأردنية، تاريخ النشر 22/12/2016، تاريخ الدخول: 31/7/2023. https://www.aliftaa.jo/Research.aspx?ResearchId=100
علي عزت بيجوفيتش: الإسلام بين الشرق والغرب، ترجمة: محمد يوسف عدس، مؤسسة بافاريا للنشر والاعلام، الطبعة الثانية 1997، ص 1818، 182.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحلة مؤثرة تتهافت عليها شركات صناعة السيارات العالمية | عالم


.. عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج




.. أفوا هيرش لشبكتنا: -مستاءة- مما قاله نتنياهو عن احتجاجات الج


.. مصدر لسكاي نيوز عربية: قبول اتفاق غزة -بات وشيكا-




.. قصف إسرائيلي استهدف ساحة بلدة ميس الجبل وبلدة عيترون جنوبي ل