الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخلاصة الأحدث للنظرية الجديدة

حسين عجيب

2023 / 8 / 9
العولمة وتطورات العالم المعاصر


الجزء الأول _ المشكلة اللغوية

هل يمكن تحديد ، وتعريف ، الحاضر بشكل دقيق وموضوعي ؟
مناقشة هذا السؤال مؤجلة للخاتمة .
....
ملاحظة هامة جدا :
الموقف الثقافي السائد ، يعتبر أن الماضي يحدد الحاضر والمستقبل .
هذا خطأ موروث ، ومشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ويلزم تصحيحه .
الموقف البديل :
الماضي يحدد جزءا صغيرا فقط من الحاضر ، ومن المستقبل أصغر .
بكلمات أخرى ،
الحركة من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا ، تشكل جزءا من الواقع بالفعل ، ولكنها لا تحدد الواقع الموضوعي كله .
الحركة الواقعية ، الموضوعية ، ثلاثية البعد والطبقات :
1 _ النوع الأول ، أو البعد الأول : حركة الحاضر ، أو حركة المكان :
من الحاضر إلى الحاضر أيضا ( حاضر 1 ، حاضر 2 ، ...حاضر س ) .
2 _ النوع الثاني ، الحركة من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
( حركة الحياة ، تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر ) .
3 _ النوع الثالث ، الحركة من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
( حركة الزمن أو الوقت تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ) .
الظواهر الستة ، والأربعة الأولى بشكل خاص ، تمثل الدليل العلمي والحاسم للنظرية الجديدة الدقيق والموضوعي معا .
هذه الأفكار الجديدة ، تمثل الاختلاف النوعي بين الثقافة العالمية السائدة حاليا ، وبين النظرية الجديدة .

1
ما هي العلاقة الحقيقية ، المنطقية والتجريبية معا ، بين الحاضر والماضي والمستقبل ؟!

عند قراءة السؤال لأول مرة يبدو بسيطا ، وسهل الحل .
لكنها خدعة الانطباع الأول ، المتسرع والنرجسي غالبا .
ما تزال العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل مجهولة ، كما كانت في زمن نيوتن واينشتاين ، وربما تبقى مجهولة طيلة هذا القرن !؟
لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو العلمية ، بين الحاضر والماضي والمستقبل يلزم أولا معرفة المتحولات الثلاثة . ( أو اثنين منها ، بالحد الأدنى ) .
....
ربما ما يزال من المبكر طرح السؤال بهذا الوضوح والبساطة ؟!
....
في المرحلة الأولى نصطدم بالمشكلة اللغوية : تحديد ، وتعريف ، المتحولات الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل .
وبعد المشكلة اللغوية ، المرحلة الثانية أو المشكلة المنطقية والفيزيائية ، والتي ربما يمكن تحديدها بشكل دقيق وموضوعي ؟!
( حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط ، كما أعتقد ) .
2
ما هو الزمن ؟!
( مناقشة السؤال عبر خلاصة مكثفة ، الملحق )
المشكلة اللغوية مستويين الأول البسيط ، والخاص بلغة محددة .
لكن المشكلة اللغوية التي تعترض دراسة الزمن ، ومحاولة فهمه ، ومشكلة الحاضر ، والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، تمثل مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات الكبرى الحديثة والحالية .
مثال 1 : ( المشكلة اللغوية ، التي تم حلها بشكل صحيح ومناسب ) .
في العربية توجد مشكلة ، محلولة ، بالنسبة لأسماء أولاد الأبناء :
الحفيد _ة : اسم ابن الابن ( الذكر ) .
السبط _ ة : اسم ابن البنت ( الأنثى ) .
لكن المشكلة اللغوية ، غير المحلولة ، تتكشف بوضوح مع كلمة ومصطلح أو تسمية ( الصهر ) : فهو اسم يطلق على زوج الأخت ، وعلى زوج البنت ، وعلى أزواج العمات وعلى أزواج الخالات .
اسم واحد ، ومفرد ، يطلق على عدة أشياء أو افراد أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل .
مثال 2 :
الاسم والألقاب ، المتعددة ، لنفس الشخصية .
لدى بعض الأفراد ألقاب ، بالإضافة إلى الاسم الشخصي .
اللغات والثقافات الحديثة حلت المشكلة ، بالاكتفاء الاسم الأول وبصرف النظر عن الاعتبارات الأخرى .
مثال 3 ، من أهم أسباب غموض كلمة الزمن :
الحاضر كلمة ، او مصطلح ، يطلق على ثلاثة أشياء أو موضوعات مختلفة ومنفصلة بالفعل :
1 _ حاضر الزمن .
حركته الثابتة والمستمرة ، من الحاضر إلى الماضي .
( خلال قراءتك الآن ، فعل القراءة كل لحظة يتحول إلى الماضي ) .
2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) .
حركته الثابتة ، والمستمرة ، من الحاضر إلى المستقبل .
( خلال قراءتك الآن ، يمكنك التمييز بين الحركتين المتعاكستين دوما :
حدث الزمن أو الفعل ، الموضوع ، يتحرك من الحاضر إلى الماضي .
وبالعكس حدث الحياة أو الفاعل ، الذات ، يتحرك من الحاضر إلى المستقبل ) .
3 _ حاضر المكان . ( أو المحضر ) .
يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط : من الحاضر 1 ، إلى الحاضر 2 ، ...إلى الحاضر ( س ) .
تمثل أحجيات زينون ، حدس الانسان القديم بالمشكلة اللغوية _ التي أحاول شرحها ومناقشتها _ وهي ما تزال بدون حل .
مثال 4 ...
الماضي كلمة ، أو اسم أو مصطلح ، يطلق على شيئين أو موضوعين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن .
ماضي الحياة شيء ، أو عنصر يختلف عن ماضي الزمن .
ماضي الحياة ، اسم للمرحلة الأولى من الحياة .
( الحياة تبدأ من الماضي للمستقبل ، والزمن بالعكس يبدأ من المستقبل )
والمشكلة نفسها تتكرر في حالة المستقبل .
المستقبل اسم ، ومصطلح ، يطلق على شيئين مختلفين ومنفصلين بالفعل : الحياة والزمن .
مستقبل الحياة ، أو عنصر الحياة ، يختلف عن مستقبل الزمن .
( المستقبل مرحلة ثالثة في الحياة ، بينما المستقبل بداية الزمن ، ويمثل المرحلة الأولى بحركة الزمن ) .
3
الخلاصة
المشكلة اللغوية أحد نوعين :
1 _ في الحالة الأولى يكون لعدة أشياء ، أو مكونات وموضوعات ، اسم واحد قديم عادة ( الحاضر والماضي والمستقبل مثال نموذجي ، للمشكلة اللغوية من النوع الأول ) . وفي هذه الحالة يتمثل الحل الصحيح ، والمناسب ، بتشكيل أسماء ومصطلحات جديدة ، بحيث تكون مساوية لعدد الأشياء والموضوعات .
2 _ في الحالة المعاكسة يكون للشيء الواحد ، أو الفرد ، أو الموضوع أكثر من اسم . ويتمثل الحل الصحيح في هذه الحالة ، بعملية توحيد التسميات أو المصطلحات بكلمة واحدة أو اسم واحد .
....
أعتقد أن ، حل المشكلة اللغوية غير ممكن على المستوى الفردي فقط . بل يتطلب الأمر ، إيجاد بعض الحلول على مستوى اللغة والثقافة معا .
بالنسبة لمشكلة الزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، يتطلب الأمر حلا على المستوى العالمي _ كما أعتقد ( على مستوى الثقافة العالمية ومؤسساتها ، اليونسكو مثلا ) .
....
للأسف ، لا توجد في العربية هيئة ثقافية رسمية ، ومعترف بها ، يمكنها حل هذه المشكلة .
آمل أن يتوفر في الثقافة الألمانية ، والإنكليزية ، وغيرهما إمكانية حل المشكلة بالفعل .
ملحق 1
طبيعة الزمن وأنواعه
توجد عدة احتمالات لطبيعة الزمن ، أو لفكرة الزمن :
1 _ الزمن فكرة إنسانية مثل اللغة والمال .
2 _ للزمن وجوده الموضوعي ، والمستقل عن الحياة مثل الكهرباء .
3 _ لا يمكن معرفة طبيعة الزمن ضمن أدوات المعرفة الحالية .
4 _ والاحتمال الرابع ، ربما تبقى طبيعة الزمن مشكلة معلقة وبلا حل .
ولكن ، يمكن معرفة اتجاه حركتي الحياة والزمن .
....
ملحق 2
مثال خامس يكشف العلاقة بين الزمن والحياة بوضوح ...
المشكلة اللغوية بدلالة هنا وهناك :
" فجوة الألم " تسمية أدبيات التنوير الروحي للمشكلة العقلية المزمنة ، الموروثة والمشتركة : أنت هنا ولكن عقلك هناك .
توجد ثلاثة أنواع مختلفة لكلمة هناك : هناك المكان ، وهناك الزمن ، وهناك الحياة . هناك المكان ، ظاهرة ومعروفة تدرسها الفيزياء بشكل نموذجي يقارب الكمال . لكن المشكلة بين هناك الزمنية ، وبين هناك المكانية . هناك الزمنية في المستقبل عادة ، وبالعكس هناك الحياتية في الماضي عادة ( تتكشف الصورة ، عبر ظاهرة أصل الفرد ، وكيف يكون موزعا بين الماضي والمستقبل قبل ولادته بقرن مثلا ) .
هنا أيضا ثلاثة أنواع : هنا المكان ، وهنا الزمن ، وهنا الحياة .
عدم فهم العلاقة بين هنا وهناك ، مصدر الخطأ الثابت والمتكرر .
العلاقة بين هنا ( أصغر من اصغر شيء ) ، وبين هناك ( اكبر من أكبر شيء ) من نوع علاقات التناقض الصريحة بين الأصغر والأكبر أو العكس بين الأكبر والأصغر .
أعتقد أن لهذا المثال أهمية خاصة ، وهو يذكر بالعلاقة المشوشة بين النسبية العامة وبين فيزياء الكم .
ملحق 3
الحياة والزمن اثنان ، يتعذر ردهما إلى الواحد .
المكان والزمن اثنان أيضا ، ويتعذر دمجهما بواحد .
....
....
الجزء الثاني _ وظيفة النظرية الجديدة وغايتها
ما هي النظرية الجديدة ، فكرتها الأساسية والتي تختلف _ تضيف أو تصحح أو تتميز _ بها عن الثقافة السائدة ، وهل توجد حاجة لها بالفعل ؟!
....
لنتذكر
قبل خمسمئة سنة ، كانت الأرض ثابتة ومسطحة ، وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم . ولا يخطر في بال أحد أنها فكرة ، وغير صحيحة ؟!
تكفي المقارنة بين الموقف الثقافي الحالي ، وبين الموقف السابق لتوضيح أهمية الأفكار الجديدة ، وضرورة التفكير من خارج الصندوق أحيانا ، لحل المشكلات المزمنة خاصة .
عملية المقارنة بين موقفين مختلفين أو حلين ، أو أكثر ، لنفس المشكلة أو القضية تكشف أيضا حدود الادعاء ، والجهل ، في كل فرضية جديدة أو نظرية ، أو فكرة جديدة .
....
الجديد مغامرة ، الجديد مجهول بطبيعته .
1
تتمحور النظرية الجديدة حول العلاقة الحقيقية ، بين الحياة والزمن .

مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ( أو الوقت ) ؟!
يوجد ثلاثة احتمالات :
1 _ الزمن والحياة في اتجاه واحد ، وبنفس السرعة .
( نفس الموقف الثقافي العالمي الحالي ، والمستمر بعد نيوتن ) .
2 _ الزمن والحياة في اتجاهين مختلفين ، وبسرعات مختلفة أيضا .
3 _ الزمن والحياة في اتجاهين متعاكسين ، ولهما نفس السرعة .
الموقف الثقافي العالمي ، خلال القرن العشرين والحالي أيضا ، يمثل الاحتمال الأول ، والذي يعتبر أن سهم الحياة هو نفسه سهم الزمن . وهو الموقف نفسه الذي قام نيوتن بصياغته ، وتحديده . حيث اعتبر أن العلاقة الحقيقية بين الزمن والمكان ، المطلقان ، وأهمل العلاقة بين الزمن والحياة لأسباب غامضة ، وربما تبقى مجهولة .
موقف النظرية الجديدة ، على النقيض من ذلك :
الزمن والحياة يتحركان في اتجاهين متعاكسين دوما ، وبنفس السرعة .
سوف أهمل الاحتمال الثاني ، لكونه غير واقعي كما أعتقد .
....
الاحتمال الأول ، ويمثل الموقف الثقافي العالمي الحالي ( وضمنه موقف العلم والفلسفة خطأ ، أو ناقص ويجب تصحيحه وتكملته ) .
سأكتفي بالبرهان المنطقي على صحة موقف النظرية ( كدليل على خطأ الموقف الحالي والاحتمال الأول ، لأن أحدهما خطأ بالطبع _ وربما يكون الاثنان خطأ معا ، وهذه مسألة في عهدة المستقبل ) من خلال عدة أمثلة ، وهي ظواهر عامة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
الظاهرة الأولى :
1 _ العمر الفردي المزدوج بين الحياة والزمن .
يولد الفرد ، الإنساني وغيره ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة .
ويموت الفرد في العمر الكامل ، وبقية العمر التي تناقصت للصفر .
بعبارة ثانية ،
حركة الحياة وحركة الزمن ( أو الوقت ) تتمثلان ، وتتجسدان مباشرة بالعمر الفردي ، وهي فكرة وظاهرة مشتركة بين معظم اللغات الكبرى .
حركة الحياة ، وحركة الزمن ، يمكن استنتاجهما بشكل منطقي ومباشر :
الحركة الموضوعية للحياة تتمثل بتقدم العمر الفردي ، من الصفر لحظة الولادة إلى العمر الكامل لحظة الموت .
والحركة التعاقبية للزمن أو الوقت تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى بقية العمر التي تتناقص إلى الصفر لحظة الموت . كلا الحركتين ، يمكن ملاحظتهما مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
الحركتان متعاكستان بالاتجاه دوما ، وتتساويان بالسرعة ( لهما السرعة نفسها ، وهذه مسألة تحتاج للاهتمام والدراسة كما أعتقد ) .
تجمع بين حركتي الحياة والزمن ( أو الوقت ) معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
الحياة + الزمن = الصفر
أو س + ع = 0 .
....
الظاهرة الثانية :
اليوم الحالي وأجزائه أو مضاعفاته ، اللحظة أو القرن ، يوجد في الماضي والمستقبل والحاضر بالتزامن .
اليوم الحالي ، وأي فترة زمنية أخرى ، يوجد في الحاضر بالنسبة للأحياء .
اليوم الحالي يوجد في الماضي ، بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
اليوم الحالي يوجد في المستقبل ، بالنسبة للموتى .
بالإضافة إلى احتمال رابع ، بالنسبة لمن سيولدون خلال اليوم الحالي . وبوجد احتمال خامس أيضا ، بالنسبة لمن سيموتون حلال اليوم الحالي .
....
الظاهرة الثالثة :
أصل الفرد ظاهرة تقبل الملاحظة ، والاختبار والتعميم بلا استثناء .
أين يكون الفرد قبل ولادته ، وبأكثر من قرن مثلا ؟!
الجواب الصحيح ، المنطقي والتجريبي معا : قبل ولادة الفرد بقرن أو اكثر ، يكون في وضع مزدوج بين الحياة والزمن ، وبين الماضي والمستقبل :
يكون جسده وحياته ، عبر مورثاته في أجساد الأجداد ( في الماضي ) .
ويكون زمنه ووقته ، أو بقية عمره ( في المستقبل ) .
تتكشف الفكرة ، الخبرة ، من خلال تخيل ولادة فرد بعد قرن سنة 2122 :
هي أو هو الآن ، بين الحاضر والمستقبل بالتزامن .
( ليس في الماضي بالطبع )
حياته أو حياتها ، أو مورثاتهما هي الآن في الحاضر عبر أجساد الأجداد .
وبقية عمرها ، أو عمره ، هي الآن في المستقبل منطقيا ( ليس في الماضي ولا في الحاضر بالطبع ) .
....
الظاهرة الرابعة :
ثنائية الحاضر ، وحركته المزدوجة في اتجاهين متعاكسين بين الماضي والمستقبل :
خلال قراءتك لهذه الكلمات ، يمكنك تمييز نوعين من الحركة :
1 _ حركة حدث الحياة ، ويتمثل بتقدم العمر بالنسبة للقارئ _ة ، في اتجاه ثابت ومستمر : من الحاضر إلى المستقبل ( تستمر هذه الحركة حتى لحظة الموت ) .
2 _ حركة حدث الزمن ، وتتمثل بفعل القراءة ( وأي فعل آخر ) وهي في اتجاه معاكس لحركة حدث الحياة : من الحاضر إلى الماضي .
( تتمثل حركة حدث الزمن ، وهي تعاكس حركة حدث الحياة دوما ، بعملية تناقص بقية العمر الكاملة لحظة الولادة إلى الصفر لحظة الموت ) .
الفكرة ، الخبرة ، التي تتمثل بالظاهرة الرابعة تتلخص ، بالحركتين المتعاكستين بين حدث الزمن وحدث الحياة :
حركة الحدث الزمني تبدأ من الحاضر إلى الماضي دوما ، ويمكن الاستنتاج بشكل منطقي أنها بدأت من المستقبل .
وبالعكس تماما حركة الحدث الحي ، فهي تبدأ من الحاضر إلى المستقبل دوما ، ويمكن الاستنتاج منطقيا أنها بدأت من الماضي .
....
الأمثلة السابقة ، تمثل البرهان والدليل المنطقي والتجريبي معا ، على العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن ، وهي جدلية عكسية بين الحركتين ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية من الدرجة الأولى : الحياة + الزمن = الصفر .
وأما العلاقة بين الزمن وبين الوقت ، وهل هما واحد ، أم اثنين :
خلال الحياة الإنسانية المعروفة ، يكون الوقت والزمن واحد .
لكن قبل بداية الحياة ، الإنسانية خاصة ، ربما كان الزمن موجودا ؟!
هذه المسألة معلقة منذ قرون : مشكلة طبيعة الزمن وماهيته ، وهل هو نفسه الوقت الذي تقيسه الساعة فقط ، وفكرة إنسانية لا غير .
أو الاحتمال الآخر ، الزمن يسبق الوقت وسيبقى بعد الانسان والحياة ؟!
هذا السؤال مؤجل ، وتتعذر الإجابة عنه ضمن معطيات المعرفة الحالية .
وهو في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
أكتفي بمناقشة هذه الظواهر الأربعة ، وهي تقبل الزيادة ولا تقبل الاختصار والانتقاص ، وهي تمثل وتجسد العلاقة الحقيقية بين الحياة والزمن .
2
بعض أفكار النظرية ، جديدة ، وغير معروفة سابقا كما أعتقد :
للحياة نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الذاتية وتتمثل بحركة الفرد ، وهي عشوائية بطبيعتها .
2 _ الحركة التعاقبية أو الموضوعية ، وتتمثل بتقدم السن بالنسبة للفرد . وهي ثابتة ، ومشتركة بين جميع الأحياء .
الحركة الذاتية تحدث في الحاضر بشكل دائم ، ومستمر من لحظة الولادة وحتى لحظة الموت .
بينما تحدث الحركة الموضوعية للحياة ، أو التعاقبية ، بين الماضي والمستقبل : تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
( وهي ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء ) .
حركة الزمن ، أو الوقت ، بعكس حركة الحياة .
للزمن أيضا نوعين من الحركة :
1 _ الحركة التزامنية ، وهي تقابل الحركة الذاتية للحياة والتي تتمثل بالحركة الفردية والعشوائية بطبيعتها ، وتحدث مثلها في الحاضر أيضا ، وتتمثل بفرق التوقيت العالمي .
2 _ الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، بعكس الحركة الموضوعية أو التعاقبية للحياة ، وتبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
الحركة التعاقبية للزمن أو الوقت ، ومع أنها غير ظاهرة بشكل مباشرة . ولكن يمكن استنتاجها وفهمها ، وبعد ذلك تسهل ملاحظتها بمختلف الظواهر بلا استثناء .
( المثال النموذجي للحركة التعاقبية للزمن : حركة تناقص بقية العمر ، بعكس تزايد العمر الحالي وصولا للعمر الكامل لحظة الموت ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر لحظة الموت ) .
....
كلا من نيوتن واينشتاين أدرك نصف الواقع فقط ، بدلالة الموقف من الحاضر :
كان نيوتن يعتبر أن الحاضر صغير جدا ، قيمته لا متناهية في الصغر وتقارب الصفر . وهذا صحيح بالنسبة للحركة التعاقبية للزمن ، كل لحظة ينقسم الحاضر في اتجاهين : الحياة تنتقل للمستقبل ، والزمن للماضي .
موقف اينشتاين بالعكس من نيوتن ، كان يعتقد أن للحاضر قيمة لا متناهية . وهذا صحيح أيضا ، بالنسبة للحركة الموضوعية للحياة ، فهي استمرارية لا نهائية تتجه من الماضي إلى المستقبل .
يمكننا اعتبار الحاضر اللحظة التي مرت ، أو اليوم ، أو القرن الحالي .
( الحاضر اتفاق اجتماعي _ ثقافي ، يمكن أن يتمثل بالساعة أو الدقيقة أو بأجزائهما ، ويمكن أن يتمثل بالسنة والقرن أو بمضاعفاتهما ) .
....
الزمن ( أو الوقت ) رصيد موجب لكل كائن حي ، يبدأ بالولادة وينتهي بالموت ، ويتعاكس مع الحياة بطبيعته .
أدرك شكسبير هذه الحقيقة ، وعبر عنها بشكل جميل ومكثف :
أنت التقيت بما يموت
وانا التقيت بما يولد .
ترجمة أدونيس .
....
فكرة الساعة الرملية صحيحة وغير دقيقة ، والساعة الإلكترونية بالعكس دقيقة وغير صحيحة . يجب عكس اتجاه حركة الساعة الحديثة ، فهي تقيس السرعة الموضوعية للحياة ( التعاقبية ) ، وهي بعكس حركة الزمن .
الساعة الرملية ، تتوافق مع حركة الساعة الزمنية .
الساعة الحديثة ، تتوافق مع حركة الساعة الحياتية .
يسهل فهم ذلك عبر المثال التالي ، لنتخيل طفل _ة بعد ساعة من ولادته :
يكون العمر بدلالة الحياة ، قد ازداد ساعة بالفعل .
( وهذا اتجاه ساعة الحياة ، والتي تقيسها الساعات الحالية )
وتكون بقية العمر بعد ساعة ، قد تناقصت بمقدار ساعة بالفعل .
( وهذا اتجاه ساعة الزمن ، والتي تقيسها الساعات الرملية بالفعل )
....
أعتقد أن خطأ حدث في الوعي الإنساني ، خلال التطور خاصة في العلاقة مع الزمن ، وصار الواقع معكوسا ومقلوبا .
والسؤال : هل يمكننا فهم ، وإصلاح ما حدث ؟!
أعتقد هذه الفكرة الجديدة ، جديرة بالاهتمام والتفكير بعمق وهدوء .
مثال تطبيقي :
من أين جاء اليوم الحالي ، وإلى أين يذهب ؟
اليوم الحالي ثلاثي البعد والمكونات : زمن ، وحياة ، ومكان .
حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
( الجانب الحي من اليوم الحالي ، يأتي من الأمس ، ويذهب إلى الغد )
حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي وعبر الحاضر أيضا .
( الجانب الزمني من اليوم الحالي ، يأتي من الغد ، ويذهب إلى الأمس ) .
حركة المكان تحدث في الحاضر فقط ، والمكان يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني ) .
....
الحدث خماسي البعد ، وليس رباعيا فقط :
فكرة جديدة أيضا ، وتختلف مع الموقف العلمي الحالي ، يوجد احتمالين للحدث :
1 _ الحدث خماسي البعد ، مع الزمن والحياة بالإضافة إلى المكان بأبعاده الثلاثة الطول والعرض والارتفاع أو العمق .
هذا الاحتمال ناقشته بشكل تفصيلي وموسع ، في نصوص منشورة على الحوار المتمدن .
2 _ الحدث رباعي البعد ، لكنه ثنائي النوع :
_ الحدث الزمني ، كما يقوم الافتراض الثقافي الحالي .
حيث الحدث رباعي البعد ، يتضمن الزمن بالإضافة للمكان .
الحدث الزمني يتحرك من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
( لكن ، هذا التصور ينقص منه بعد الحياة ، المعاكس للزمن بطبيعته )
_ الحدث الحي يتحرك بعكس الحدث الزمني ، من الماضي إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
.....
ربما تكون النظرية الجديدة خطأ ، بالكامل .
وهذا الاحتمال سيصير بحكم المؤكد ، بعد مرور عدة قرون .
لكنها الآن وفي الحد الأدنى _ كما آمل وأعتقد _ تساعد على فهم بعض المشكلات المزمنة ، والمعلقة مثل : الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل كأمثلة واضحة ، ومحددة .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الثالث

العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل
( خطوة عملية على طريق الحل العلمي ، الدقيق والموضوعي معا )


للتذكير بالأفكار الجديدة ، بشكل مكثف وسريع

المتحولات الزمنية الستة ، وهي مكونة من مجموعتين :
1 _ المجموعة الأساسية ، أو الثلاثة الأولى : المكان ، والزمن ، والحياة .
2 _ المجموعة الثانوية ثلاثية أيضا : الحاضر ، والمستقبل ، والماضي .
المجموعة الثانية ، أو الثانوية ، تسمية لمراحل الزمن أو الحياة .
وهنا مصدر الغموض ، والتعقيد ، في محاولة فهم المتغيرات الستة . وبشكل خاص العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، ما تزال العلاقة بينها مبهمة ، وشبه مجهولة بالكامل وفي مختلف اللغات ، مع الأسف والخجل .
الماضي مثلا كلمة ( قديمة ) تطلق على شيئين ، أو عنصرين ، مختلفين ومنفصلين بالفعل : الزمن والحياة . ومثلها المستقبل ، أيضا الحاضر .
نحتاج بكل اللغات كما أعتقد ، لتشكيل تسميات أو مصطلحات جديدة بدل العبارات : ماضي الزمن ، وماضي الحياة . وبدل مستقبل الزمن ، ومستقبل الحياة ، وبدل حاضر الزمن ، وحاضر الحياة .
في العربية مشكلة الحاضر محلولة ، بشكل قريب من الدقة والموضوعية :
حيث الحاضر للزمن ، والحضور للحياة ، والمحضر للمكان . وهي بدائل فعلية ، ومناسبة ، لكلمة حاضر التي تدل على الزمن والمكان والحياة معا .
يتكشف الآن الفرق بين مسافة الزمن ( مدة ) ، وبين مسافة الحياة ( مرحلة ) ...
مسافة الزمن مدة بين المستقبل والماضي ، وتبدأ من المستقبل .
مسافة الحياة مرحلة بين الماضي والمستقبل ، وتبدأ من الماضي .
بينما مسافة المكان هي الوحيدة المعروفة جيدا ، بين المسافات الثلاثة ، وتدرسها الفيزياء بشكل دقيق وموضوعي .
2
لكي نعرف العلاقة الحقيقية ، أو الصحيحة والعلمية ، بين المتغيرات الثلاثة المكان والزمن والحياة ، يلزمنا أولا معرفة مصدر الغموض ، الناتج عن المجموعة الثانوية : الحاضر والمستقبل والماضي .
بكلمات أخرى ،
لكي نستطيع تحديد ، وتعريف ، المتحولات الستة نحتاج لتقسيم البحث إلى مرحلتين أولا ، ودراسة كل مجموعة بشكل منفرد ومستقل . وبعد ذلك ، في المرحلة التكاملية ، يلزم دراسة المتحولات الستة معا بنفس الوقت .
لا أعرف كيف يمكن تحقيق ذلك ، بشكل علمي وعملي معا ؟!
....
سوف أحاول تحديد المتحولات ( أو المصطلحات ، أو العناصر ) بشكل أولي وتقريبي ، على أمل لفت انتباه الفلاسفة والعلماء ومن يهمهم الفهم .
3
لمعرفة العلاقة بين الماضي والمستقبل كمثال ، يلزمنا معرفة معنى كلمتي الماضي ، والمستقبل .
التعريف التقليدي قاصر ، وناقص ، ولا يكفي بالطبع :
الماضي حدث سابقا .
وبالمقابل : المستقبل لم يحدث بعد .
والحاضر بينهما .
هذا التحديد سبب الخطأ ، ومصدره الفعلي .
جزء من الماضي فقط حدث سابقا بالفعل ، بينما الجزء الأهم من الماضي ( يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات ) .
نفس الشيء ، بالنسبة للمستقبل ولكن بشكل معاكس :
المستقبل لم يحدث بعد ؟
جزء من المستقبل لم يحدث بعد ، ولن يحدث خلال حياتنا المشتركة كأفراد ، وكأحياء أيضا ( وهذا الجانب من المستقبل ، هو الأقل أهمية لأن معرفته غير متاحة ضمن الأدوات المعرفية الحالية ) .
4
الحاضر ، أو الماضي الجديد ، أو المستقبل القديم ، ثلاث تسميات لنفس المجال الثلاثي بين الحياة والزمن والمكان .
بالمقارنة مع اللغة الإنكليزية مثلا ( هذه الفكرة بمساعدة الأصدقاء ) :
للماضي نوعين : الماضي المستمر أو الكامل او الموضوعي ، وهو الماضي الذي حدث سابقا ( قبل الفرد ، أو قبل البشرية ) ، والنوع الثاني الماضي البسيط أو الجديد ( وهو الذي يحدث الآن ) .
نفس التقسيم الثنائي ، بالنسبة للمستقبل ، المستقبل المستمر أو الموضوعي والمطلق بعد حياة الفرد ( أو الحياة الإنسانية كمثال ) . بينما المستقبل البسيط هو الذي يحدث الآن _ خلال قراءتك لهذه الكلمات .
هنا تتكشف أهمية فكرة نيوتن ( أو فرضيته : أن الحاضر يقارب الصفر ) .
الحاضر والماضي والمستقبل بدلالة الداخل ، أو اصغر من اصغر شيء ، هما مزيج أو مركب يتعذر فصله أو تفريده إلى ثلاثة .
للحاضر مشكلة خاصة ، بالإضافة إلى المشكلة المشتركة مع الماضي والمستقبل . ( تشبه مشكلة المكان ، مع الحياة والزمن ) .
....
....
خلاصة النظرية الجديدة _ الجزء الرابع
( مشكلة الحاضر )

لنتذكر أننا في الثقافة العالمية كلها ، وليس في العربية فقط ، ما نزال نجهل الواقع ، والزمن ، والحاضر بصورة خاصة .

لا يمكن تعريف الواقع ، ولا الزمن ، ولا الحاضر ، ضمن معطيات الثقافة العالمية الحالية .
أكثر ما يمكننا تحقيقه بشكل علمي ، أو بشكل دقيق وموضوعي معا ، تحديد الحاضر مع أنواعه الثمانية ( ثلاثة في الحد الأدنى ) .
1
ما هو الحاضر ؟
يقفز الجميع ، الكتاب والقراء والفلاسفة والعلماء وغيرهم ، فوق السؤال . على اعتبار أن معرفة الحاضر بديهية ، وهي معطاة للحواس مباشرة !
ويتم التغطية ، التستر القصدي غالبا ، على الجهل بموضوع الحاضر بطرق متنوعة ( مع أنها محدودة بالفعل ) .
لعل أهمها التذرع بأن المعرفة لله وحده ، وهذا أسوأ أشكال الاستخدام الذرائعي لفكرة الله ، أو الادعاء بأن العلم قد حل المشكلة ، وهذا الموقف يتضمن التذاكي ( تغليف الجهل بالإنشاء الذهني ، والمصطلحات النخبوية ) من قبل المتكلم أو الكاتب ، ومن ضمن هذا الاتجاه ، الموقف الشائع في الثقافة العالمية الذي يعتبر أن _ موقف اينشتاين من الزمن يجسد موقف العلم _ ويتضمن موقف نيوتن وغيره ، والأهم عبارة لا أعرف .
....
تذكير سريع ، ومكثف ، بأنواع الحاضر الثلاثة أو الثمانية :
1 _ حاضر الزمن .
( المسافة التي تفصل بين المستقبل والماضي ، بدلالة مرور الزمن ) .
2 _ حاضر الحياة . ( أو الحضور ) .
( المسافة التي تفصل بين الماضي والمستقبل ، بدلالة مرور الحياة ) .
3 _ حاضر المكان . ( او المحضر ) .
( المسافة التي تفصل بين نقطتين ، بدلالة المكان ) .
هذه الأنواع الثلاثة للحاضر ، سبب الغموض ومصدره الثابت . وهي غير قابلة للاختزال مطلقا ، ويمكن ملاحظتها بشكل مباشر وتجريبي أيضا .
كما توجد عدة أنواع للحاضر كما أعتقد ، ولكن ، ربما يمكن اختزال الأنواع الخمسة ( الثانوية ) للحاضر ؟!
بكل الأحوال ، هذه المناقشة ( والنظرية الجديدة بصورة عامة ) في مرحلة الحوار المفتوح ، وستبقى طوال حواتي بمرحلة الحوار المفتوح ...
4 _ الحاضر الآني .
( اللحظة التي مضت للتو ، بدون أن نلحظها القارئ _ة والكاتب أيضا .
5 _ الحاضر المستمر .
( المسافة ، أو المدة ، بين الأزل وهذه اللحظة ) .
6 _ الحاضر الفردي .
( يتمثل بالعمر الفردي ) .
7 _ الحاضر المشترك .
( يتمثل في بنات وأبناء الجيل الواحد ) .
8 _ الحاضر كما يفهمه العلم حاليا ، أو الثقافة العالمية بالعموم .
ربما يكون ، خلال قراءتك ، قد توصل البحث العلمي أو الثقافي لمعرفة جديدة للحاضر ؟!
ربما توجد بعض الأنواع الأخرى ، وهذا ما أرجحه بقوة .
2
مشكلة الماضي والمستقبل ؟!
ما هو الماضي ؟
ما هو المستقبل ؟
لحسن الحظ ، صرنا نعرف بأن العلاقة بين الماضي والمستقبل هي أيضا معادلة صفرية من الدرجة الأولى : الماضي + المستقبل = 0 .
بالإضافة إلى معرفتنا ، الجديدة ، بأن الماضي داخلنا _ هنا ( داخل الحياة والمكان وداخل الفرد أيضا ) . والمستقبل بالعكس خارجنا _ هناك .
لكن تنشأ أسئلة جديدة ، ومشكلات جديدة :
ما العلاقة بين الماضي والزمن ؟
أو بين الماضي والحياة ؟
أيضا العلاقة بين المستقبل والزمن ، والعلاقة بين المستقبل والحياة ؟!
هذه الأسئلة جديدة بطبيعتها ، وهي معلقة وستبقى في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
( للأسف تهمل الثقافة العربية هذه الأسئلة والنظرية الجديدة ، ولا أعرف إن كان سيستمر اهمال الثقافة العالمية لها بعد ترجمتها ؟! ) .
3
صار بالإمكان تحديد الحاضر بشكل دقيق ، وموضوعي :
الحاضر مرحلة ثانية في الحياة ، أيضا مرحلة ثانية في الزمن .
حاضر الحياة بعد الماضي ، وقبل المستقبل . لكن حاضر الزمن بالعكس ، بعد المستقبل وقبل الماضي .
( هذه الفكرة التي يصعب فهمها على الكثيرين _ ات ) .
الحاضر ثلاثي البعد ، والطبقات بالحد الأدنى ، وهو مزيج من الحياة والزمن والمكان .
والجانب الأهم من الحاضر ، يتمثل بأنه اتفاق اجتماعي _ ثقافي .
مثلا الحاضر ، يمثل الاختلاف الجدلي والحاسم بين نويتن واينشتاين :
نيوتن كان يعتبر أن الحاضر يقارب الصفر ، ويمكن اهماله .
( موقف نيوتن ، يهمل الحاضر بالفعل ، ويعتبر أن الزمن يوجد في الماضي أو في المستقبل . والحاضر غير موجود ، وغير مؤثر ) .
( أينشتاين بعكس نيوتن ، كان يهمل الماضي والمستقبل ، ويعتبر أن الحاضر يمثل الزمن بالفعل ) .
كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة ومن الثاني أولا .
4
المنطق الأحادي مشكلة الثقافة العالمية الحالية ، العلم والفلسفة خاصة .
....
إلى اليوم تعتبر الثقافة العالمية ، الحالية ، أن الزمن والحياة واحدا لا اثنين .
( هذا الخطأ ، يتحول إلى فضيحة ثقافية عالمية ، تتضخم بمرور الوقت ) .
لنتذكر أن موقف اينشتاين ، كان يعتبر أن الزمن والحياة والمكان واحد .
5
فكرة جديدة ، وأحد محاور النظرية الجديدة أيضا ....
فكرة السبب والنتيجة ناقصة ، وتحتاج للتكملة التصحيح .
النتيجة ، أو الواقع ، تتضمن الجانبين في الحالة العادية :
النتيجة = سبب + صدفة .
لا يوجد سبب منفصل عن الصدفة والاحتمالات ، ولا العكس أيضا ، لا توجد صدفة منفصلة عن سلسة الأسباب التي قادت إلى النتيجة .
توجد حالات يكون السبب فيها غالبا ، مثل الأمراض والوراثية ز
وحالات معاكسة ، تكون الصدفة راجحة ، مثل الحوادث الطارئة .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب


.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة




.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز


.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام




.. الشرطة الإسرائيلية تقمع مظاهرات تطالب بوقف الحرب على غزة