الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقالة في طقوس التطبير الشيعي و إيذاء النفس

حمزة رستناوي

2023 / 8 / 9
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


التطبير أو التسويط (إدماء النفس) من الطقوس الدينية الشائعة عند مسلمين شيعة.
أولا- هو طقس ينتهك أولوية حفظ الحياة، سلامة الجسد يضر بالصحة النفسية للانسان.

ثانيا- هو طقس ينتهك مبدأ استقلالية ومسؤولية الفرد عن نفسه وأفعاله ، حيث يعاقب فيه ( المؤمن الشيعي) نفسة على ذنب لم يرتكبه هو! ويعاقب نفسه على ذنب يُنسب لحادثة مضى عصرها قبل 1400 سنة وهو لم يشاهدها، ولم يكن له حيلة في منع حدوثها! إذا كان الدين يقوم على الايمان بالغيبيات ولكن هذا الايمان يمكن أن يحتفظ بالحد الأدنى من المعقولية التي تعزز أولويات الحيا والعدل والحرية.

ثالثا- يقدم هذا الطقس مشهدا استعراضيا للعنف ، بما يشمل أحيانا يشمل تجريح الأطفال وربما التسبب بوفاة المشاركين به. هذا نوع من ترويج ثقافة العنف ينبغي حجبه عن العامة في الشوارع والساحات لتجنب الرضّ النفسي للآخرين.

رابعا- - إن طقس التطبير والتسويط هو أحد تعبيرات الانتساب إلى جماعة دينية مُغلقة تقوم عصبتيها على الثأر والانتقام من المجتمعات المجاورة لها...و تهمل المُشتركات الوطنية والانسانية مع المُختلف.

خامسا - كثير من طقوس إيذاء النفس و التطبير ..مزيدٌ من الاستخدام السياسي للقطيع المؤمن (بهذه الطقوس) في خدمة سياسات ومشاريع هيمنة سياسية، لا تخدم المُطبرين أنفسهم على الصعيد الخدمي والانساني.. وحال مجتمعات شيعية في العراق وايران مثال صارخ على ذلك.

سادسا- على الحكومات.. حظر هذه الطقوس المؤذية للعامة، وحصرها في أماكن مغلقة وتحقيق الحد الأدنى لمعاينة السلامة.

سابعا- رغم شيوع هذه الطقوس في مجتمعات شيعية، ولكن هناك أصوات تنويرية شجاعة كثيرة تنتقدها وتحرِّمها، ولكن بسبب هيمنة إيديولوجيا ولاية الفقيه واستغلال المجتمعات الشيعية العربية في تحقيق أهدافها ، تم اسكات وتهميش هذه الأصوات.
في لبنان انتقد الشيخ هاني فحص والشيخ علي الأمين هذه الطقوس علنا، وقال علي الأمين بأن التبرع بوحدة دم يحتاجها انسان مريض، هو أقرب للامام الحسين من ادماء الرؤوس. بينما يرى الدكتور علي شريعتي بأن ظاهرة التطبير وتعذيب الذات flagellation هي ظاهرة (دخيلة على التشيع) وقد ظهرت في أوربا الشرقي عند مسيحيين في القرن الرابع عشر عقب وباء الطاعون الكبير، وأن احد وزراء الشاه اسماعيل الصفوي هو من قام بجلبها الى إيران واعتمادها بشكل رسمي من قبل الصفويين.

ثامنا- يمكن استلهام ( ثورة الامام الحسين) شيعيا باعتبارها ثورة لتحقيق العدالة والأخوة الانسانية، كما يمكن استلهامها كمحرض للعنف وثقافة الكراهية. وهذا التوظيف المختلف الاتجاهات يتحوّى ويعكس درجة المنسوب الحيوي للفئوية الشيعية المؤمنة.

ثامنا- نفس الفكرة قابلة للتوظيف بطرق مختلفة، مثلا يمكن تحويل مشاعر الحزن الكربلائي إلى موسيقى وشعر وغناء حزين نجد أثره في الشجن العراقي الجميل، بالمقابل يمكن تحويل مشاعر الحزن الكربلائي إلى طقوس تسويط وتطبير ودافع لارتكاب مجازر طائفية كما حدث في سوريا والعراق.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - عادات دخلية على المذهب الشيعي.
سمير آل طوق ألبحراني ( 2023 / 8 / 10 - 09:34 )
عادات وتقاليد لا سند لها من الكتاب والسنة وانما هي دخيلة على المذعب الشيعي. الاعمال تقاس بنتآئجها فما هي الفآئدة المرجوة من كل تلك الطقوس للقآئم بها او المقامة لاجله ؟؟. لا شيء ابدا. لا شك ان ضررها يرجع على القآئم بها والمستفيد الوحيد هم ارباب السياسة ولا سيما في بلاد الرافدين اذ انها كانت ممنوعة في العهد البآئد. العظماء تخلد ذكراهم بما بذلوه من تضحيات في سبيل الانسانية وليس بطقوس لا فائدة منها. الحقيقة التي لا مراء فيها هي ان الامويون قتلوا الحسين ومن الشيعة من تاجر بدمه بالوهم الذي ادخلوه في عقولهم وهو ان دمعة واحدة تدخلهم الجنة يوم الورود. العظماء لا يتاجرون بالمبآدئ الذي ضحوا لاجها. المجد والخلود للحسين واصحابه ولكل من حدى حدوهم.

اخر الافلام

.. ما الذي تأمله تركيا من تقدم المعارضة في سوريا؟


.. مشاهد جوية تظهر دمارا في بلدة المطلة على الحدود اللبنانية




.. مجزرة بقصف إسرائيلي على تجمع للنازحين جنوب غزة


.. طفلة خائفة تصرخ: وينك يابا.. بعدما أضاعت عائلتها على طريق ال




.. البرلمان الفرنسي يحجب الثقة عن حكومة رئيس الوزراء ميشال بارن