الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شعرية الخيانة في كتاب (مخاطبات الوزراء السبعة)

قيس كاظم الجنابي

2023 / 8 / 11
الادب والفن


شعرية الخيانة في كتاب (مخاطبات الوزراء السبعة)
-1-
الكتاب الذي حققه الباحث سعيد الغانمي، المعنون بـ( مخاطبات الوزاء السبعة) والذي تبعه بعنوان ثانوي هو (الترجمة العربية لكتاب "سندبادنامة" من أصول "ألف ليلة وليلة") استهله بمقدمة مطوّلة ، حول نسخ المخطوط وعلاقة هذه المخطبات بحكايات(ألف ليلة وليلة) وأصولها الهندية والفارسية،ولكنه رجح أن تكون أصولها آرامية، وأعتقد ان ابن المقفع قد ادعى تجوزاً ترجمته لحكايات (كليلة ودمنة) من أصول هندية، من دون تمحيص أوبحث أو انه كان متعمداً،ولعله استقاها من الموروث الشفاهي الذي كان سائداً في بلاد فارس أو بلاد الهند ، وادعى ترجمتها، وكانت مقدمته للكتاب تشير الى ذلك، خشية الملاحقة من قبل العباسسين الذين أسقطوا في هذه المرحلة الدولة الاموية التي كان ابن المقفع واحداً من أتباعها وموظفيها السابقين؛ ولابد أن نعترف بأن الأفكار التي بثتها مقدمة (كليلة ودمنة) متعددة، ولكن الملامح البنيوية لهذه الحكايات لا تختلف كثيراً عن ملامحها في الليالي العربية وحكايات(كليلة ودمنة)، ومنها وجود حكاية اطارية تحيط بالعمل السردي، في البداية وتنتهي عند اكتماله،وفي الداخل يترسخ الحشو الذي هو وجود حكايات متتالية ، هدفها الحكمة والموعظة الحسنة.
في البدء يشير المحقق الى الصيغة العربية من (كتاب الوزراء السبعة)؛ وهي أقدم نسخة يمكننا الاطمئنان اليها لمعرفة أصول (كتاب السندباد)،أو كتاب (سندبانامة)؛ فالترجمة الإغريقية للكتاب كانت بعنوان(كتاب سِنِتباس)، اعتماداً على أصل سرياني، قام بها ميخائيل أندريوبولس على حدود سوريا في العقد الأخير من القرن الحادي عشر(القرن الخامس الهجري).[ص5/منشورات الجمل، بيروت- بغداد،2019م).]
كما أشار المحقق الى أن الصيغة السريانية " هي معاصرة تقريباً لأغلب مخطوطات الكتاب العربية الباقية،وعلى العموم يمكن القول إنّ أصل الكتاب يكمن في نصّ آرامي، ربما تشكل في بيئة مانويّة كانت تغترف من التراث الآرامي المطعّم بعناصر هندية ويونانية".[ص5]
ثم أعطى المحقق الكثير من التبريرات في مقدمته للكتاب حول أصول حكايات(كليلة ودمنة)؛ فقال عنه:" فكتاب "كليلة ودمنة" أيضاً ليس بكتاب فارسي ، كما شاع خطأً في القرون الأخيرة ، بل هو كتاب آراميٌّ مانوي، مستمد من ثلاثة مصادر هندية ،وأضاف اليه المانويّون قبل الإسلام حكاية إطارية ،وسعّها ابن المقفع في حكايته عن برزويه،أضاف له عليّ بن الشاه الفارسي مقدمة أخرى منحولة. ومن هنا يأتي اشتراك الحكايات في أصولها الآرامية ،وليس في أصولها الفارسية المجوسية ، كما يشيع ذلك الكتّاب الفرس المعاصرون".[ص13]
لقد أشار بعض المصنفين العرب الى (كتاب السندباد)،أو (سندبانامة)، منهم ابن النديم في كتابه (الفهرست)،[ص364/ تح رضا تجدد]، والمسعودي في كتابه (مروج الذهب)[1/55، ط صادر، بيروت]،ولكن النقطة الأهم هو علاقة هذا الكتاب بحكايات (ألف ليلة وليلة)، من خلال وجود حكاية السندباد فيها ورحلاته السبع، وهنا يلتقي السندباد مع الوزراء السبعة ، حيث يبدو الرقم سبعة ، الرقم الاستثنائي في الحضارات العراقية القديمة،لأن الرقم الأساسي فيها هو الرقم(ستة) ومضاعفاته ، كما هو حاصل في الترقيم الزمني وحساب ساعات الليل والنهار، ومن المحتمل أن تكون أصوله الآرامية مستقاة من أصول سومرية،أو لها علاقة بحكايات لقمان الحكيم وحكايات ايسوب أو احيقار؛ وفي الغالب يزداد الاهتمام بحكايات الحكمة في أزمنة الاضطهاد والخوف للتورية عن ذكر الحاكم المستبد ،ولعل واحدة من دلائل الظلم والاستبداد هو قتل النساء بذريعة الخيانة الزوجية، انتصاراً للذات وتعبيراً عن قوة السلطان ، فما كان من المرأة الا مواجهة هذه الأساليب بالخديعة والكيد لأنها ضعيفة في المجتمعات الشرقية ومستهدفة،والحياة السرية عند الشرقيين معروفة، لأن غالب الخيانات الزوجية سببها هو كثرة الزوجات والمحظيات والجواري والخادمات والنساء المشاعات للمتعة،وميل السلاطين الى التغيير واهمال الزوجات الرسميات، فكن ينتصرن لكرامتهن بالخيانة المضادة.
ولكن لماذا تشكل الخيانة نظاماً اجتماعياً في أروقة القصور، ولا تبدو ملامحها واضحة في بيوت الفقراء والمساكين والناس العاديين؟
ذلك لأنهم لا يملكون الا زوجة واحدة أو اكثر،وهم متفرغون لها وحياتهم مستقرة،ولأن هؤلاء السلاطين مستبدون ، فان الحكماء من مصنفي الحكايات راحوا ينتقمون منهم بنسج الحكايات عن حياتهم السرية في قصورهم، ولعل الحياة البدوية لدى العرب لا تسمح بهذا التعدد ولا تسمح لهم ببناء القصور فهم في ترحل دائم بحثاً عن الماء والكلأ، لهذا كانت تلك الحكايات تتحدث عن ملوك الفرس والهند، بحيث أعاد الناسخ العربي انتاج هذه الحكايات بأسلوب فضاءات عربية، وبروح إسلامية بعيدة عن دياناتهم قبل الإسلام، فكان اختيار الابطال من الأعاجم هروباً من التصريح بأسماء الملوك العرب، لهذا ولدت حكايات السندباء بلباس عربي، كما ولدت حكايات الليالي العربية، التي رسخت شعرية الخيانة ،وروح الدفاع عن المراة بقدرات عقلية متطورة.
-2-
بالرغم من الافتراض الوارد، في أن أصول حكايات السندباد ، هي غير عربية ، لكن فكرة شعرية الخيانة، التي تستند اليها مستقاة من قصة النبي يوسف وعلاقته بزوجة عزيز مصر، وارتبطها بالقرآن الكريم:( قَالَ إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ)[سورة يوسف/28]؛وكأن الجذور اليهودية لمثل هذه الحكايات تحكم حركة الزمن، علماً بأن اليهود بعد السبي البابلي، راحوا يدعون الكثير من الموروث العراقي القديم ويدفعون باتجاه تبني هذا التراث على انه تراث عبري،ولعلهم زجوا هذا الاعتقاد بطريقة ذكية ، فيما بعد حين اطلعوا على حكاية النبي يوسف مع زوجة عزيز مصر(زليخا)؛ فاستثمروها وأعادوا انتاجها،والملاحظ تماماً ان الفكر الفارسي قد نشط في هذا الاتجاه وادعى الكثير من الموروث الآرامي والسنسكريتي (الهندي)، ونسبه الى ثقافته، وخصوصاً بعد أصبحت الدولة العباسية بفضل البرامكة دولته وثقافتها ثقافتهم، حتى تولى المعتصم الذي قرّب الاتراك ونقل مقر عاصمته الى سامراء، للتخلص من اللوبي الفارسي المتحكم بالهيمنة الثقافية والنفسية داخل القصور المغلقة التي هي موطن الخيانة والاغتيالات والدسائس، وهذا ما نوه اليه المحقق في مقدمته للكتاب،ولا أريد أن أجعل تلك المقدمة محوراً للمناقشة، لأن المحقق جمع عدداً لا يستهان فيه من الحكايات بعد تحقيقها عن أصول ترجمتها العربية،ولم نجد ما يدلل على أصولها غير العربية الا حكايات(البنج تنترا)، لكن المحقق قسم هذه الحكايات الى قسمين: الأول وهو الأهم والأصل لهذه الحكايات ،والذي أطلق عليه عنوان (مخاطبات الوزاء السبعة)،ووصفها بـ(النسخة المعيارية الصغرى)، والتي استمر بسردها بصورة متواصلة،ورتبها وحققها ووضعها لهاعنواناتها الداخلية بحسب أصول التحقيق المتبعة، ثم أفرد لها نوعاً من (الملاحق) وصفها بأنها(حكايات من الكتاب لم ترد في النسخة المعيارية الصغرى)؛ والحقيقة ان هذه الملاحق ليست سوى نسخ مكررة من النسخة المعيارية الصغرى ذاتها، ولكن بطريقة منسوخة حسب مضمونها، او انها رواية ثانية لها لم تلتزم بالنقل الحرفي عنها، حيث تبرز الفكرة والأسلوب وبعض الشخصيات،وموضوع الحكايات ،فهي لا تقدم شيئاً جديداً، سوى الكم، وهذا ما يفترض وجود هذه الحكايات في مخطوطات غير التي وجدت فيها الحكايات المعيارية الصغرى الأصلية، وقد أضيفت من باب الاستزادة،ولهذا جعلها ضمن باب الملاحق وليس من باب النص الأصلي. استكمالاً للفائدة في هذا الكتاب.
يبدأ الكتاب بالحكاية الاطارية، كما أطلق عليها المحقق ،وأعطاها عنوان (حكاية مولد ابن الملك وتربيته ومعلّمه السندباد)، والتي تبدأ بقوله:" حُكي ،والله أعلم، أنّ ملكاً من ملوك العجم ذو ملك عظيم، وسلطان جسيم، وكان قليل الذّرية، ما جاء له ولد".[ص51] حيث يرد ذكر(ملوك العجم) كوصف لغير العرب، ولا يعني به ملوك الفرس، وهذا نوع من التضليل الذي يستخدمه الرواة ،والحكاية ترتكز على أهمية انجاب الذكور لاستمرار حكم السلاطين والملوك، حيث تسود السلطة الذكورية المناهضة للانوثة المنبوزة بالخيانة، وتبرز معه صورة الحكيم (السندباد/ المعلم) فيستمر توالد الحكايات حتى نهاية هذه المجموعة ، حينما تموت الجارية التي كانت تحرض الملك على قتل ابنه ، مع قيام الوزراء السبعة بالدفاع عن ذلك واستخدام بنية التأجيل حيث تختلف الأدوار مع حكايات (ألف ليلة وليلة) حيث يحصل تأجيل قتل الابن مكان تأجيل قتل الزوجة، ولهذا تنزلق رجل الجارية ويدق عنقها بحرف الباب،فيفترض الراوي ان الله انطقها بما قالت به ، كما انطق زوجة العزيز:( قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ). [ سورة يوسف/51]، ثم ماتت لوقتها، فخلع الملك نفسه ووضع التاج على رأس ولده.
أما الملحق ، فيبدأ بحكاية(أحمد اليتيم والجارية الخائنة)؛ في كل هذا وذاك تكون المرأة هي الخائنة، حيث يبدأه بقوله (قال الراوي)، حيث يشير الوزير على الملك بقوله:" فكيف بقتل ولدك بقول امرأة ناقصة العقل والدين؟ وأنت لا تعلم أن تكون صادقة أو كاذبة(...). وأنا أعلم أن النساء ، أيها الملك، من كيدهن ومكرهن شيئاً عظيماً"، فيجيبه الملك:" أحك أيها الوزير".[ص159]
ثم يتلو هذه الحكاية بحكاية (الدرة الناطقة)،وحكاية(الزوجة والحارس الشخصي)،وحكاية (الخنزيروالقرد)، وحكاية(قاتل الكلب الأمين)،وحكاية(الزحلف مع القرد)،وحكاية(المراة والمنام المزوّر)،وحكاية (كاتب حكايات مكر النساء)،وحكاية( دفاع الصغير عن امه)،وحكاية(نصيحة الصبي للعجوز المؤتمنة)؛ وفي التراث العربي الكثير من هذا النوع من الحكايات التي تجمع بين حكايات الحيوان التي قامت عليها الليالي العربية وكليلة ودمنة حيث تطور نظام الحكي وتخلى الرواة عن استخدام الحيوانات كرموز لزيادة نسبة الوعي وتطوره لدى الناس،ومن تلك الحكايات (أحاديث ابن دريد) التي رواها القالي في كتابه(الأمالي) وما نسب الى لقمان وأيوب واحيقار وغيرهم من حكايا المواعظ والنصح.
والحكاية تشير الى قيام السندباد بتعليم ابن الملك (الأمير) القرآن الكريم، وأشيع على لسان السندباد، بأنه وعد الأمير بأنه سيسقي الملك السم لينتفع بالمُلك بعده، وهذه حكايات نسجها الحساد والطامعون لابعاد الأمير عن والده الملك، حيث يرد السم وسيلة للانتقام وتنفيذ الاغتيالات،وترسيخ روح الخيانة؛ بينما تصف زوجة الوزير ابن الملك بالدرة المفقودة أو الدرة النفيسة، وتصف الجارية المقربة من الملك وزراء الملك بوزراء السوء، وتقول عنهم :" يقولون إني كائدة، وكيد الرجال أعظم من ذلك".[ص104] حيث تسوق الجارية مكيدتها بشيء من الحكمة لاقناع الملك بقتل ابنه. ويبدو ان راوي الحكاية كان يسردها شفاهاً، لهذا خلق نوعاً من الحجاج الداخلي بين إصرار الجارية الراغبة بقتل الاب لابنه،وبين الوزراء السبعة الذين آثروا ان لا يستمع لقول جارية، وان يؤثر الحكمة والروية في الإبقاء عليه، كما فعلت شهرزاد في حكايات (ألف ليلة وليلة)؛ وفي العموم فان مثل هذه الحكايات تنتصر للحكمة وتهزم الغدر ، بعد افتضاح المؤمرات والاحابيل ليبدو ضعف كيد الشيطان واضحاً.
-3-
يعد السمّ واحداً من أدوات الخيانة والاغتيال والغدر، فقد قالت الجارية لابن الملك:" يا ابن الملك،مكنّي من نفسك،وأنا بعد ذلك أجعلك في مكان أبيك،وأسقيه سقية من السم،وتنتفع بمُلكه من بعده ونعمته".[ص55] وعند عدم استجابة الأمير لطلبها راحت تكيل التهم والمؤامرات لاقناع الملك بقتل ابنه خشية افتضاح مكيدتها، فصارت تنسج الحكايات والدسائس لكي تضغط عليه في قتل ابنه الا انه آثر استشارة وزرائه السبعة، فكانوا يؤجلون فعل القتل كما كانت شهرزاد تفعل في حكاياتها؛ وثمة مفارقات عديدة بين رغبة الملك بقتل ابنه و خضوع شهريار لسطوة الحكاية في تأجيل فعل القتل، بحيث تبدو (مخاطبات الوزراء السبعة) وكأنها رد على الليالي في تفشي الشك بين النساء والخوف من خياناتهن.
يشير الراوي الى أسباب الخيانة ،والبحث عن المختلف والجديد في الاتصال الجنسي، حين وضعت الجارية للملك طعاماً مختلف الألوان ولكنه متشابه الطعم، فلما سألها عن السبب ، قالت:" هذا مثل ضربته لك لأن في قصرك سبعين جارية مختلفات الألوان، والطعم واحد".[ص59] حتى تبقى تلح عليه وتقنعه بقتل ابنه، فقد كانت تردد أمامه" فان ولدك هذا قد راودني عن نفسي، وسألني أن اسقيك سماً قاتلاً ،ويقوم بهذا الأمر من بعدك،واني أخشى عليك منه".[ص62]
لهذا يستمر كيد النساء وتستمر شعرية الخيانة في الحكاية الشعبية العراقية، والعربية، حيث يحتل الكيد وما يحاكيه من حيل وغدر وخيانات مكانة واسعة، توازي كذب الرجل وخدع الوزراء السبعة، من خلال توالي الحكايات وتوالدها الواحدة بعد الأخرى، يصاحب ذلك بناء سردي يحاكي بناء الليالي العربية، حين يطرح الملك سؤاله : ( وكيف كان ذلك)؛ فتجيب الجارية بحكاية ما، كما يجيب الوزير من هؤلاء السبعة بطريقة حوارية مهمة.
-4-
ترتبط الخيانة بالعودة الى العمق/ الأسفل، من خلال حضور (الصندوق) أو الكهف أو الكنز، كحافظ للأسرار لاخفاء مكائد النساء، وبحثهن عن اللذة بعيداً عن الرقباء، حيث يحضر الصندوق كمستودع لخزن الدنانير من الفضة والذهب، وتبدو صورة الأبواب المغلقة والخزائن الممنوعة من الفتح، لأن من يفعل ذلك سيرحل الى بلاد اللاعودة،فثمة قدرات خارقة/ ما فوق واقعية تحمله على أجنحة الخوارق الى الجزر النائية، حينما تحتال زوجة التاجر على زوجها ليجلب لها عشيقها في صندوق، وفي الغالب يكون المفتاح من حظ المرأة في فتح الصندوق في إشارة الى علاقة فتح الأبواب والغرف الممنوعة بالافتضاض الجسدي، وذلك لأن هذا الافتضاض يأتي بناءً على رغبة الانثى ؛ فهي صاحبة القرار، ففي حكاية (انتقام المرأة من عشاقها الخمسة) تطلب المرأة من النجار أن يصنع لها خزانة بخمسة طوابق تضع فيها الراغبين في معاشرتها الواحد فوق الآخر، أولهم الملك ثم القاضي وآخرهم النجار صانع الخزانة، للدلالة على فساد نظام الحكم ،والفساد نظير الخيانة في الجسد؛ كما تتوازى مع الجرار والكنوز والمحفوظات والكهوف والصناديق التي هي رموز للحفظ والمنعة والصيانة، حتى ان العفريت يختطف المراة ويحملها معه في الصندوق، فبانت علاقة القفص بالحصير وبالدرة التي يستدرج صاحبها على قتلها بعد أن حرضته المرأة على ذلك.
الى جانب الصندوق والخيانات الزوجية توجد الكثير من الاحالات الى علاقة الجسد بما حوله من مثيرات ، مثل حضور الخاتم رمزاً؛ فضلاً عن التشاؤم من الحسد والعين الزرقاء، وكذلك حضور عالم العجائب كالجن والسحر ،كما تشكل الحمامة صورة مناهضة لصورة التشاؤم بالغراب، وكذلك يعد الجن من الخوارق يسانده في ذلك السحر،أما الشجرة فهي مصدر الحياة والامل، مثلما هي مصدر للنار ووجه من وجوه استمرار الحياة، كما يصبح الشجر مكاناً للاسئثار وممارسة الجنس، بين الغلام وزوجة الملك.وكذلك يقوم بهرام بن تاج العجم فيضرب الأرض ويزيل بكارة الجارية، كما يعد نبات أو ثمر التين مصدراً للنحس، فكان القرد يقطف من أعلاه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقطات من عرض أزياء ديور الرجالي.. ولقاء خاص مع جميلة جميلات


.. أقوى المراجعات النهائية لمادة اللغة الفرنسية لطلاب الثانوية




.. أخبار الصباح | بالموسيقى.. المطرب والملحن أحمد أبو عمشة يحاو


.. في اليوم الأولمبي بباريس.. تمثال جديد صنعته فنانة أميركية




.. زوجة إمام عاشور للنيابة: تعرضت لمعاكسة داخل السينما وأمن الم