الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الباشا والفقيه القانوني عبد الرزاق السنهوري

حسين فاضل ابو نرام

2023 / 8 / 11
سيرة ذاتية


الباشا والفقيه القانوني المصري عبد الزراق السنهوري

في هذا اليوم تصادف الذكرى المائة والثامنة والعشرون لولادة فقيه القانون الإسلامي العربي المصري عبد الزراق السنهوري

ولد الفقيه القانوني عبد الزراق احمد السنهوري في مصر محافظة الاسكندرية سنة ١٨٩٥. كانت لديه ابنة واحدة (نادية) وهي التي ساهمت مع زوجها توفيق الشاوي في مجمع مذكرات والدها بعنوان (السنهوري من خلال أوراقه الشخصية).

في سنة ١٩١٣ دخل مدرسة الحقوق حصل على شهادة الليسانس في الحقوق من القاهرة ، وفي سنة ١٩٢٠ عُيّن مدرساً للقانون في مدرسة القضاء الشرعي، بعدها سنة ٢١ سافر الي فرنسا لغرض دراسة الدكتوراه في القانون.
في منتصف الثلاثينات بدأ العمل على وضع مشروع القانون المدني المصري وبرئاسة أستاذه و أحد أعلام القانون الفرنسي وهو إدوارد لامبير (لامبير باشا).
كان السنهوري إسلامياً بعناية حيث كان يدعو لأن تكون الشريعة الإسلامية مصدرا لكل القوانين.
سنة ١٩٣٤ سافر لأول مرة السنهوري للعراق وأصبح عميداً لكلية الحقوق وساهم بتدريس مادة علم أصول القانون مع نخبة من فقهاء وأساتذة القانون آنذاك مصريين وعراقيين وهم كالآتي :
*الأساتذة المصريين
1_زهير جزانه الذي أختص بتدريس القانون الدستوري
2_ عبده حسن الزيات أختص بتدريس تاريخ القانون والقانون الدولي العام
3_حسين فهمي أختص بتدريس المالية والاقتصاد
*الأساتذة العراقيين
4_الشيخ أمجد الزهاوي أختص بتدريس مادة الأحوال الشخصية
5_حمدي الاعظمي أختص بتدريس أصول الفقه وتأريخ التشريع الإسلامي
6_منير القاضي أختص بتدريس مجلة الأحكام العدلية
7_محمد زكي البصري أختص بتدريس أصول المحاكمات الجزائية وقانون العقوبات
8-داود سمره أختص بتدريس أصول المرافعات وقانون المحاكم الصلحية وقانون التنفيذ
9_انطوان شمس أختص بتدريس القانون التجاري
10_يوسف الكبير أختص بتدريس القانون الدولي الخاص

. ومن ثم في منتصف الأربعينات بدأ بمشروعه لوضع القانون المدني العراقي مع لجنة مختصة من أساتذة القانون العراقيين الذين كانوا في الغالب طلبته عندما كان عميداً لكلية الحقوق.

عيُّن رئيسا لمجلس الدولة بعد إنقلاب سنة ١٩٥٢ بقيادة محمد نجيب، بعدها شكلت لجنة الخمسين المكلفة لصياغة الدستور إذ كان السنهوري أبرز وجوه هذه اللجنة لكن تم اقصاء السنهوري  سنة ١٩٥٤ بعد ما حُسب على فريق محمد نجيب وتم توجيه مظاهرات للاعتداء عليه قال عنها البعض إنها كانت مدعومة من جمال عبد الناصر، وحرمانه من جميع المناصب ومنعه من السفر وفرض عزلة إجبارية عليه حتى سنة ١٩٦٠ عندما سافر للكويت لوضع مشروع الدستور الكويتي والقوانين .
وساهم أيضا بوضع القانون المدني السوري والليبي ووضع دستور كلٌّ من السودان والإمارات العربية.

كان من أهم آماله أن يمده الله بالعمر حتى يكمل مشروعه لشرح القانون المدني وأتم مشروعه بأن وضعه في عشر أجزاء أسماه (الوسيط في شرح القانون المدني)
وكان رحيل الفقيه القانوني عن عالمنا ٢١/٧/١٩٧١ لـيترك وراءه أرثاً قانونياً عظيما وفضلاً كبيراً على دولنا العربية.
أختم حديثي عنه بمقولته (أرى إننا حلقة الاتصال بين الجيل الذي يحتضر والجيل الذي لم تبد لي بعد طلائعه، وهو الذي سيكون في مبدأ نهضة مصر، أما نحن فلا أظن إننا سنتمتع بالثمرة ولكن يكفينا شرف الغرس.)

المحامي حسين فاضل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حاكم دارفور: سنحرر جميع مدن الإقليم من الدعم السريع


.. بريطانيا.. قصة احتيال غريبة لموظفة في مكتب محاماة سرقت -ممتل




.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين يضرمون النيران بشوارع تل أبيب


.. بإيعاز من رؤساء وملوك دول العالم الإسلامي.. ضرورات دعت لقيام




.. بعبارة -ترمب رائع-.. الملاكم غارسيا ينشر مقطعاً يؤدي فيه لكم