الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اذلال الدينار العراقي لمصلحة من ؟؟؟

خالد العاني
كاتب

(Khalid Alani)

2023 / 8 / 12
الفساد الإداري والمالي


في عام 1980 كان الدينار العراقي يساوي 3,35 دولار وكانت ميزانية العراق لنفس العام 365,000,000 مليون دينار عراقي وتساوي 1,222,750,000 دولار في العام 2023 صارت ميزانية العراق 198,9 ترليون دينار عراقي ما يعني 153مليار دولار .......
بدأت الحرب العراقية الايرانية في ذلك العام وانتهت في عام 1988 وقد طرق سمعي انها كلفت العراق حوالي 800 مليار دولار عدا الخسائر بالارواح والمعدات وخراب الكثير من البنى التحتية وبدات حلقات الحصار تضيق على العراق من جهات عدة والقصد منها تحجيم قوة العراق واضعافه وقد توجهت الحكومة انذاك الى طبع الدينار العراقي وانشأت مطبعة لذلك مما سبب انخفاض قيمة الدينار الى مستوى مخجل حيث بلغ قيمة الدولار الواحد يساوي بين 3 - 4 الاف دينار عراقي وتدني مستوى المعيشة الى حالة يرثى لها وهذا الحال الحق ضررا كبيرا في الطبقة الفقيرة والمتوسطة وعانت من شظف العيش حتى اضطر الكثير منهم على بيع الاثاث المنزلي والبعض من مكونات المنزل مثل الابواب الداخلية والخ ....
اقدم الغزاة الامريكان وحلفاؤهم الانكليز وغيرهم في عام 2003 الى غزو العراق مستغلين النقمة الاجتماعية على الوضع الاقتصادي ومبشرين بجعل العراق جنة الدنيا وانهم سيوزعون حصة تموينية الى العراق من اربعين مادة ولكن كعادة الامريكان يستقطبون الكفاءات العلمية لمصلحتهم ويسلطون الطغاة البغاة المتخلفين على شعوبهم كما حصل في العراق ففتحوا ابواب الاستيراد فدخلت السيارات القديمة والمستهلكة وحتى سيارة السايبة المنبوذة في الداخل الايراني وبعدها الحديثة مقابل لا بانزين ولا دهون ولا ادوات احتياطية للسيارات القديمة ودون النظر الى استيعاب الشوارع لذلك الكم الهائل من السيارات المستوردة كما فتح باب الاستيراد للاجهزة الكهربائية المختلفة مقابل كهرباء مدمرة ومتخلفة غير قادرة على تشغيل ربع الاجهزة الموجودة في العراق وكما جرى للسيارات والاجهزة الكهربائية فتح باب الاستيراد للبضائع المتخلفة والجيدة والضرورية والكمالية ومما يدعو الى السخرية مثلا هو استيراد الملح وحامض حلو وجكليت وبيض اللقلق والجبس ووو بعشرات الماركات والمصادر وفي الجانب الاخر اهملت الزراعة وتطويرها واهمال الصناعة والسياحة التي انحصرت في افواج الايرانيين الذين ضررهم اكثر من نفعهم دون النظر الى مصلحة الشعب والوطن .....
من البديهيات ان قيمة العملة الوطنية ترتفع كلما زاد الاحتياطي من العملة الاجنبية وكلما زاد المطبوع من النقد المحلي اكثر من الاحتياطي الاجنبي تقل قيمة العملة الوطنية ...
الغريب ان البنك المركزي يصر على بقاء نافذة بيع العملة الصعبة بالدينار العراقي الكتله الهائلة التي اصبح الدينار قيمته ارغفة خبز بعدد اصابع اليد وصار كيلو الباذنجان او الطماطة بالف دينار او يزيد والدخول في مثل هذه التفاصيل يحتاج الى مجلدات
يبيع البنك المركزي حوالي خمسة مليارات دولار في الشهر تقريبا ما يعني حوالي 60 مليار دولار سنويا وهذا رقم يعادل ميزانية اكثر من دولة مستوى المعيشة فيها افضل من العراق بكثير ولا يعلم المواطن التفاصيل عن تلك الاموال غير ان هناك تهريب وغسيل للاموال ودعم لجهات خارجية على حساب مصلحة الشعب العراقي ...
نوجه دعوة لكل وطني غيور على شعبة ووطنه الضغط عل الغاء هذه النافذة المشبوهة التي لا تخدم مصالح الشعب العراقي بل تخدم الفاسدين والمرتبطين بدول اخرى او مزدوجي الجنسية المقيمين بصورة مؤقته في العراق ويغادرونه حين تحقق مطامحهم ولم يعود العراق نافع لهم ...
المطلوب من كل حكومة عراقية تدعي الوطنية والشرف العمل على تقوية الدينار العراق وتعزيز مكانته بين عملات العالم وذلك بالغاء الاصفار الثلاث ليكون الالف دينار دينارا واحدا وتكون العملة الجديدة تحمل خطين الخط الذهبي والخط الاسود يشير الاول الى الاحتياط الذهبي والثاني للغطاء النفطي ويكون الاستبدال كل 1300 دينار قديم بدينار جديد ...
كما يتطلب العمل على :
1- منع استيراد السلع المصنعة في العراق وتصنيع غير الموجود منها
2 - ربط دفع قيمة السلع المستوردة بالبنك التجاري العراقي حصرا
3- تنشيط القطاع الزراعي والاستثمار الامثل للمياه وكذلك القطاع الصناعي ودعمهما
4 - ايقاف استيراد السيارات والبضائع الكمالية ولو لفترة سنتين بعد ان غرقت البلاد بالعدد الهائل منها
5 - شطب كل الامتيازات للرؤساءات الثلاثة ومن يتبعهم والغاء النثريات الرهيبة لهم وضغط الانفاق الحكومي حتى وصل الحال ببعضهم حينما يتسنم منصب يرفع تاثيث من سبقه ويوثث مقره حسب ذوقه وكانما المنصب بيته الشخصي
6 أ - الغاء الرواتب المزدوجة وهناك من يتقاضى راتبين الى عشرين راتب او اكثر كما يجب ان تلغى كل الرواتب التقاعدية لكل من لا ينطبق عليه قانون التقاعد الموحد وليس هناك فضل لمن شغل منصب في البلاد لفترة قصيرة ليتقاضى راتب خيالي يعادل خمسين راتب او اكثر ممن خدم الدولة 25 عاما او اكثر
6 - منح مواطني الدول العربية الغنية حق التملك والاستثمار في اي مجال يخدم مصلحة الوطن العراقي
7 - والاهم من هذا كله هو نزع السلاح المنفلت من كل التنظيمات والاحزاب و
حصر العمل العسكري في وزارتي الدفاع والداخلية ورفع الغطاء عن اي تنظيم عنصري او طائفي لان مصلحة الوطن اكبر من الجميع ولا سلطة الا سلطة القانون
...........................
ان رفع قيمة الدينار العراقي سيحقق رفاهية اجتماعية ويخفض قيمة البضائع المستوردة كما ويشمل كل مناحي الحياة كالسفر والعلاج والتعليم وينهي حالة التضخم اللاطبيعي ويرفع مستوى الطبقة الفقيرة الى مستوى الطبقة المتوسطة والتي تعتبر الدعامة الكبرى في كل مجتمع يسعى الى الرقي والتقدم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وزارة الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي أوكراني كان يستهدف


.. قنابل دخان واشتباكات.. الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا لفض اعت




.. مراسل الجزيرة: الشرطة تقتحم جامعة كاليفورنيا وتعتقل عددا من


.. شاحنات المساعدات تدخل غزة عبر معبر إيرز للمرة الأولى منذ الـ




.. مراسل الجزيرة: اشتباكات بين الشرطة وطلاب معتصمين في جامعة كا