الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


متابعات، نشرة أسبوعية – العدد الثاني والثلاثون، بتاريخ الثاني عشر من آب/أغسطس 2023

الطاهر المعز

2023 / 8 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


يحتوي العدد الثاني والثلاثون من نشرة "متابعات" الأسبوعية على فقرة عن ارتفاع أسعار الغذاء في أسواق الجملة العالمية بنهاية شهر تموز/يوليو 2023 لأعلى مستوى لها خلال أكثر من سنتَيْن، ما يعني ارتفاعات جديدة لأسعارها في الأسواق المحلّية، وفقرة عن الخطوات العَمَلِيّة لتطبيع العلاقات بين نظام آل سعود والكيان الصهيوني، وفقرة عن تدهور العلاقات السياسية والإقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، وهما أكْبَرُ اقتصَادَيْن عالمِيّيْن، وفقرة عن انخفاض النمو في الصين وفي آسيا بشكل عام، وهي تُعتَبَرُ مَصْدَر السّلع الرخيصة التي تمكّن المنظومة الرأسمالية من عدم زيادة الرواتب في البلدان الرأسمالية المتطورة، وفقرة عن ارتفاع الإنفاق على الكماليات والسلع والخدمات الترفيهية، بينما يُعاني مئات الملايين من سكان العالم من الفقر المدقع ومن الجوع، كما ارتفعت أرباح شركات تصنيع وتسويق الأحذية والملابس والمُعدّات الرياضية التي تستغل الجلد والقطن والعُمّال بالبلدان الفقيرة لتضخيم أرباحها، وفقرة عن نموذج من الحرب الإقتصادية التي أطلقتها الولايات المتحدة ضدّ الصين، وفقرة عن جانب غير ظاهر من حرب أوكرانيا وهو الخصخصة والإستحواذ على الأراضي الزراعية الخصبة من قِبَل الشركات العابرة للقارات، وتناولت الفقرة الأخيرة بعض الوضع في النيجر، كأحد مظاهر الصّراع الدّولي...

غذاء
تنشُر منظمة الأغذية والزراعة ( فاو) التابعة للأمم المتحدة كل شهر مُؤَشّر الأسعار العالمية للغذاء التي تتضمن مجموعات الحبوب ومشتقاتها والزيوت النباتية واللحوم والسّكّر والألبان ومشتقاتها، وهي أسعار أسواق الجملة العالمية والتي لا تنعكس بالضرورة على أسعار أسواق الجملة المَحَلِّية ولا أسعار الإستهلاك، أي الأسعار التي تفرضها شركات بيع السلع الغذائية على المواطنين، ولذلك تُعلن المنظمة انخفاض أسعار الغذاء طيلة 27 شهرًا الماضية، غير أن أسعار البيع بالجملة وأسعار البيع بالتفصيل داخل كل بلد ارتفعت طيلة هذه الفترة، ما يُبيِّنُ زَيْفَ ادّعاء التعديل الذّاتي للسوق دون تدخّل الدّولة، أو ادّعاء إن زيادة الأُجُور تُسبّب التضخم وزيادة الأسعار، أو إن قانون العرض والطّلب هو العامل الوحيد المُتَحَكِّم في زيادة أو انخفاض الأسعار...
ارتفع مؤشر الأسعار العالمية لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة بنهاية شهر تموز/يوليو 2023 (نُشِرَ يوم الجمعة 04 آب/أغسطس 2023)، من أدنى مستوياته خلال عامين ( منذ نيسان/ابريل 2021)، مع صعود أسعار الزيوت النباتية واضطراب صادرات الحبوب من أوكرانيا، فضلا عن المخاوف بشأن الإنتاج العالمي للحبوب والغذاء، بسبب الحروب وتقلبات المناخ والجفاف، ورغم سماح روسيا بتصدير 33 مليون طنًّا من الحبوب من موانئ أوكرانيا ( احتكرت شركات المُضاربة الأوروبية و"الغربية نحو 80% منها وقامت بإعادة تصديرها إلى البلدان الإفريقية مثل الجزائر ومصر والبلدان الفقيرة الأخرى بأسعار جد مرتفعة) ادّعى " جوزيب بوريل " مُفَوّض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية "إن روسيا تبتزّ العالم وهي اسبب في تفاقم أزمة تكلفة المعيشة، لا سيما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي في البلدان المُسْتَوْرِدَة للحبوب".
كما أعلنت منظمة الأغذية والزراعة (فاو) يوم الجمعة 04 آب/أغسطس 2023، ارتفاع مؤشرها لأسعار الأرز بنسبة 2,8% بنهاية شهر تموز/يوليو، مقارنة بشهر حزيران يونيو 2023 (حيث ارتفع بنسبة 20% منذ شهر أيلول/سبتمبر 2022) وبلغ سعر الأرز أعلى مستوى له خلال 12 سنة، بعد إعلان الهند تعليق تصدير الأرز إثْر الإرتفاع الكبير لأسعاره في السوق الدّاخلية، ولا تستطيع البلدان الأخرى المُصَدِّرة للأرز (تايلاند وفيتنام وكمبوديا وباكستان ) تعويض حصة الهند البالغة نحو 40% من صادرات الأرز العالمية، خصوصًا إلى المُسْتوردين الرئيسيين كالصين والفلبين وبنين والسنغال ونيجيريا وماليزيا...
قدّر مكتب الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة عدد المُحتاجين إلى مُساعدة غذائية بنحو 360 مليون شخصًا في 69 بلد، وتحتاج العديد من الدّول العربية إلى مساعدات إنسانية، بسبب الإرتفاع المُشِطّ في أسعار الغذاء بشكل عام والحبوب بشكل خاص، ويُتوقع ارتفاع فاتورة الحبوب والمواد الغذائية في الجزائر والمغرب، وتفاقم أزمة الخبز في مصر وتونس والأردن ولبنان، وانخفاض الإنتاج المحلي من الغذاء في السودان، بفعل الحرب الدّاخلية، فيما تعاني شُعُوب فلسطين واليمن وليبيا وسوريا من الإحتلال والمغرب والعراق...

السعودية – تطبيع اقتصادي وتكنولوجي
بعد انتهاء موسم الحج، عادت العلاقات بين آل سعود والصهاينة إلى نشاطها الخَفِيّ والعَلَنِي، وأعلنت وكالة "بلومبرغ" الأمريكية (31 تموز/يوليو 2023) عن توقيع اتفاق بين شركة "سولار إيدج" الصهيونية ("إسرائيلية") للطاقة الشمسية مع "مجموعة عجلان وإخوانه" السعودية "لإقامة مشروع مشترك لدعم قطاع الطاقة المتجددة في المملكة"، وفق ما نقلته وكالة بلومبرغ عن منشور الشركة الصهيونية التي ستكون "مسؤولة عن توليد الطاقة وتخزينها وإدارتها للشركات السعودية"، وفقا لبيانها المنشور بموقعها بتاريخ الإثنين 31/07/2023، في إطار "توسيع العلاقات مع المزيد من دول الشرق الأوسط"، وفق موقع وزارة الخارجية الصهيونية، إثر لقاء الوزير مع المبعوث الأميركي الخاص "دان شابيرو"، الذي أعلن "حِرْصَ الولايات المتحدة على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية..."، وفق وكالة "بلومبرغ" 31 تموز/يوليو 2023

الإقتصاد الصيني المُندمج (أو المُعَوْلَم)
أظهرت البيانات التي نشرتها الحكومة يوم الثلاثاء 08 آب/أغسطس 2023، تراجع واردات الصين بنسبة 12,4% وصادراتها بنسبة 14,5% خلال شهر تموز/يوليو 2023،على أساس سنوي، غير أن صادرات الصين لا تزال تُسجّل فائضًا بقيمة 80,6 مليار دولار، خلال نفس الشهر، وكانت سلطات الصّين قد بدأت، خلال أزمة 2008/2009، توجّها جديدًا يتمثل في اعتماد النّمو الإقتصادي على الطلب الدّاخلي، بدل التصدير، بسبب الإنخفاض الكبير للطلب الخارجي زمن الأزمة، فأقرت حكومة الصّين رفع الرواتب وقدّمت حوافز هامة لدعم شراء سيارات أو تجهيزات منزلية جديدة – وهذه من المبادئ التي أقرها الإقتصدي البريطاني "جون مينارد كينز" ( 1883 – 1946) للخروج من أزمة 1929 وطبقتها حكومات الولايات المتحدة وأوروبا- ولكن حصة التصدير بقيت هامة في تحفيز الإقتصاد الصيني، وبالأخص خلال فترة الإغلاق في أوروبا وأمريكا الشمالية، وانهيار اقتصاد الدّول الأخرى، فكانت الصادرات من أهم دعائم الإقتصاد الصّيني، خلال ثلاث سنوات (2020 – 2022)، لكن أدى ارتفاع التضخم العالمي وارتفاع أسعار الفائدة إلى تراجع الطلب على السلع الصينية منذ شهر تشرين الأوّل/اكتوبر 2022، وبالأخص منذ بداية العام 2023، حيث تراجع الطّلب الدّاخلي بالصين، في ظل ضعف قطاعات البناء والتصنيع والخدمات وتراجع الاستثمار الأجنبي المباشر والأرباح الصناعية، وفق تقريرَيْن لوكالتَيْ رويترز وبلومبرغ، وأدّى تراجع النّموّ إلى تراجع العملة الصينية ( يُوَانْ)، وتراجعت الأسهم الآسيوية بعد صدور البيانات عن الإقتصاد الصيني، نظرًا للترابط الوثيق بين اقتصاد آسيا واقتصاد الصين، وأعلنت الحكومة الصينية إنها بصدد إعداد إجراءات تحفيزية لتعزيز الاستهلاك في قطاعات السيارات والعقارات والخدمات، مع الحرص على تجَنُّبِ خروج رؤوس أموال كبيرة من البلاد، في ظل اعتماد الاقتصادات الكبرى الأخرى على رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم.
يؤثر هذا الوضع على النشاط الاقتصادي في باقي دول آسيا، حيث انخفضت صادرات كوريا الجنوبية إلى الصين 25,1% على أساس سنوي في تموز/يوليو 2023 وهو أكبر انخفاض خلال ثلاثة أشهر، في حين انخفض الإنتاج الصناعي بمعظم البلدان الآسيوية التي تستثمر بها الشركات العابرة للقارات لخفض تكاليف إنتاجها الذي تُصدّره في شكل سِلَع رخيصة إلى أسواق الدّول "الغربية"، وبذلك يُمْكن لعُمّال وفُقراء أوروبا وأمريكا الشمالية "تدبير الحال" وشراء سلع رخيصة (بما فيها المواد الغذائية والملابس والتجهيزات الصغيرة)، بما تسمح رواتبهم المنخفضة، ليكون هذا "الحَلّ" بديلاً عن الإضراب أو الثّورة في معاقل الرأسمالية.
أدّت سياسة التحفيز الصّينية، خلال أزمة 2008/2009 إلى زيادة الرواتب بنسبة 122% بين سنتَيْ 2012 و 2021، وفق بيانات الأمم المتحدة وتحفيز الإقتصاد عبر الإستهلاك الدّاخلي بدل التصدير، وإلى نقل الشركات متعددة الجنسيات بعض مصانعها من الصين إلى دول مثل ماليزيا ( أشباه المواصلات والإلكترونيات) وإندونيسيا وفيتنام ( الملابس والأحذية) والهند، لكن أدّى ارتفاع عدد ومدة الإضرابات في فيتنام، على سبيل المثال، إلى زيادة رواتب عُمّال المصانع بأكثر من الضعف بين سنتَيْ 2011 و 2022، ما جعل الشركات العابرة للقارات تشتكي من زيادة تكلفة الإنتاج، لكن متوسط الراتب الشهري في فيتنام لا يتجاوز 320 دولارا، وفقا لبيانات منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة...

الصين والولايات المتحدة
مثّلت حصة الصّين 18 % من الإقتصاد العالمي بنهاية سنة 2021، وتجاوز حجم تجارتها الخارجية 6 تريليونات دولارا، وحققت سنة 2022 فائضًا تجاريا قدره 877,6 مليار دولارا، وأظهرت بيانات من مصادر مختلفة لكنها متطابقة ارتفاع حجم التجارة بين الولايات المتحدة والصين إلى 690,6 مليار دولارا سنة 2022، رغم تراجع النشاط التجاري الصيني مع الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياته منذ نحو عقدين، بسبب التحرشات والإستفزازات الأمريكية، كما ارتفع حجم تجارة الصين مع الإتحاد الأوروبي إلى 912,6 مليار دولارا بنهاية سنة 2022، وفق مكتب الإحصاء الأوروبي "يوروستات" 15 شباط/فبراير 2023، رغم قُيُود الحرب التجارية التي أعلنتها حكومات الولايات المتحدة المُتتالِية، وهو ما جعل وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت بلين" تُعلن، خلال زيارتها بيكين مؤخّرًا، استحالة فك الإرتباط التجاري بين الولايات المتحدة، بعد اندماج الصين في منظومة الإقتصاد الرأسمالي العالمي، منذ انتمائها إلى منظمة التجارة العالمية، قبل أكثر من عِقْدَيْن، وهي الفترة التي ارتفعت خلالها حِصّة الصّين من ديون سندات الخزانة الأمريكية من 101 مليار دولارا سنة 2000 إلى 855 مليار دولارا سنة 2022...
انخفضت قيمة عمليات الاستحواذ واندماج الشركات الصينية في الولايات المتحدة من 3,4 مليار دولارا خلال النصف الأول من سنة 2022، إلى نحو 221 مليون دولار خلال النصف الأول من سنة 2023، وهي أبطأ وتيرة استثمار منذ سنة 2006، ووجّهت الصين استثماراتها إلى الدّاخل، بسبب الحرب التجارية والتهديدات الأمريكية، وانخفضت الإستثمارات الصينية كذلك في أوروبا وفي أستراليا إلى أدنى حد لها خلال عشر سنوات، ما دفع حكومات ألمانيا وفرنسا إلى محاولة اجتذاب الإستثمارات الصينية، فيما كرّرت وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت بِلِين" – يوم الجمعة الرابع من آب/أغسطس 2023 – دعوتها إلى "تدارك تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين"، في تأكيد لما ذكرته خلال زيارتها للصين التي امتدت أربعة أيام، وارتفع مستوى تدهور العلاقات إثر فَرْض الولايات المتحدة قيودًا على تصدير أشباه المواصلات (من كافة دول العالم) إلى الصين لتأجيل التطور التكنولوجي للصين، باسم "حماية حقوق الإنسان في الصّين، وحماية مصالح أمنها القومي الأمريكي"، وتَنْدَرِجُ زيارة وزير الخارجية ووزيرة الخزانة الأمريكِيّيْن ضمْنَ التحضير لاجتماع محتمل ( لم يتأكّد حُصُوله بَعْدُ) بين الرئيسين الصيني والأمريكي، في قمة مجموعة العشرين بنيودلهي خلال أيلول/سبتمبر 2023، أو في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي المقرر عقده في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، بسان فرانسيسكو، وفق موقع مجلة "فايننشال تايمز" 04 آب/أغسطس 2023

حرب اقتصادية
فرضت الولايات المتّحدة - في إطار تعزيز موقفها تجاه الصين عسكريا واقتصاديا وتقنيا - حظراً على الاستثمارات الخارجية للشركات الأمريكية في مجالات التكنولوجيا المتقدّمة، وخصوصاً الذكاء الاصطناعي ورقائق الكمبيوتر وأشباه المواصلات والحوسبة الكمّية، في "بلدان إشكالية" في مقدّمها الصين، وفق ما أعلن بيان وزارة الخزانة يوم الأربعاء 09 آب/أغسطس 2023، بعد أسبوع واحد من عودة وزيرة الخزانة من الصين، ويُبَرِّرُ البيت الأبيض ووزارة الخزانة هذا القرار الحمائي، المناقض لمبادئ الليبرالية الإقتصادية، ب"الدفاع عن الأمن القومي الأمريكي من خلال حماية التقنيات الحساسة للجيل الجديد من الابتكارات العسكرية"، وأعلنت وزارة التجارة الصّينية "إن الإجراءات الأمريكية الجديدة لتقييد الاستثمار في التكنولوجيا الصينية هي قرارات منافية لمبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة التي طالما روجت لها الولايات المتحدة ويضر بنظام التجارة الدولية ويعطل أمن سلاسل التصنيع والإمداد العالمية".
من جهتها، أصدرت حكومة الصين نظام ترخيص أكثر صرامة في مجال التكنولوجيا وصناعة الهواتف "الذّكية" وصناعة السيارات الكهربائية من أجل معالجة تزايد الطاقة الإنتاجية الفائضة وكذلك بسبب ارتفاع عدد شكاوى الزبائن من " امتلاك سيارات لا يمكن إصلاحها أو صيانتها"، ويمكن للصين إنتاج نحو أربعين مليون سيارة سنويا، يباع حوالي نصفها في الدّاخل ( ما بين عشرين وخمس وعشرين مليون سيارة) ووجب تصدير النصف الآخر، في ظل وضع دولي متوتر وإصرار أمريكي على مُحاصرة الصين اقتصاديا وعسكريا...

كماليات
بينما يُعاني مئات الملايين من الجوع ومن العجز عن توفير الأساسيات كالغذاء والدّواء، تجاوزت مبيعات "منتجات التّرف والرّفاهية الشّخصيّة" 1,5 تريليون دولارا، سنة 2022 ويتوقع أن ترتفع سنة 2023، وأهمها مبيعات السيارات الفاخرة ( 630 مليار دولارا) واللوحات الفنية والأثاث والساعات والملابس والأحذية وحقائب الجلد الفاخرة ومستحضرات التجميل وغيرها، وارتفع مؤشر "إس آند بي" الدّولي لمبيعات منتجات الرفاهية 20% خلال الأشهر السبعة الأولى من سنة 2023 واستفادت من هذا الإرتفاع شركات مثل تسلا للسيارات الكهربائية و"إيستي لودر" و"لوريال" لمستحضرات التجميل و"لويس فيتون" للملابس والحقائب، وغيرها، وهناك شرائح من المشترين الذين يستثمرون في أسواق اللوحات الفنية وفي شراء منتجات المشاهير النادرة، أو تلك الحاملة إمضاء مشهورا، لكي يتم بيعها في وقت لاحق بأرباح كبيرة، بفعل الدعاية والترويج ودور وسائل الإعلام في نشر مظاهر الثراء الحقيقي والوهمي...
كما ارتفع الإنفاق على تقنية المعلومات في مجالات الخدمات والتعليم والتجارة الإلكترونية والرعاية الصحية، وتعمل الشركات التقنية على خَلْق احتياجات جديدة، بهدف دفع الشركات والمواطنين على شرائها، ويُتَوَقَّعُ أن ينمو الإنفاق على تقنية المعلومات في جميع أنحاء العالم سنة 2023، بنسبة 4,3%، ليصل إلى 4,7 تريليون دولار، وإلى 5,1 تريليون دولارا، سنة 2024، ولا تُشير معظم الدّراسات إلى دور هذه التقنيات في خَفْض أعداد الموظّفين وزيادة أرباح الشركات، بفعل التركيز على قطاع البرمجيات وعلى التطبيقات والمنصات التي تدعم مكاسب المؤسسات من خلال التطبيقات التي تحث الزبائن على تنفيذ العمل بأنفسهم دون الحاجة إلى محلات وموظفين ونفقات الكهرباء والهاتف وصيانة المحلات والتجهيزات... ويُتَوقّع أن ينمو الإنفاق على البرمجيات بنسبة 8,8% وخدمات تقنية المعلومات بنسبة 13,1% ووسائل الإتصالات والشبكات بنسبة 2,7% سنة 2023...

بزنس الرياضة:
بلغت القيمة "السوقية" ( أي في أسواق المال) لسِتِّ شركات مُخْتَصَّة في صناعة وبيع الأحذية الرياضية، (نايك وأديداس و إل أي نينج و بوما و أون هولدنغ و سكتشرز) نحو نحو 246 مليار دولار بحسب البيانات المالية للشركات، وفي مقدّمتها شركة نايك الأمريكية - التي تستغل عُمال وعاملات فيتنام الذين يصنعون ثُلُثَ أحذيتها - بقيمة 168 مليار دولار، وشركة أديداس الألمانية بقيمة سوقية تقدر 34,8 مليار دولار ، وذكرت في تقريرها الربعي الأخير ارتفاع عائدات الأحذية الرياضية 1 في المائة، ما يوضح الزخم القوي الذي تتمتع به في فئات أداء كرة القدم ورياضة الجري وأيضا كرة التنس، و شركة إل آي نينج الصينية في المرتبة الثالثة بقيمة14,5 مليار دولار، تليها شركة بوما الألمانية بقيمة 10,4 مليار دولار، وشركة أون هولندغ السويسرية في المرتبة الخامسة بـ10 مليارات دولار، وفي المرتبة السادسة شركة "سكتشرز" بقيمة 8,5 مليارات دولار...

أوكرانيا- الجانب الخَفِي للحرب
الاستيلاء على الأراضي الزراعية
لدى أوكرانيا 33 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، وهي من بين أكثر الأراضي خصوبة في العالم، وبدأت الحكومة سنة 2020، تنفيذ "الإصلاح الزراعي" الذي تم إقراره سنة 2020، كجزء من برنامج التعديل الهيكلي الذي أمرت به المؤسسات المالية الغربية، بعد تنصيب حكومة موالية للاتحاد الأوروبي في أعقاب انقلاب سنة 2014، وأدى برنامج التكيف الهيكلي إلى تغييرات كبيرة في القطاع الزراعي وتسريح آلاف العمال.
قدمت الدول والمؤسسات الغربية، منذ سنة 2020، تاريخ إقرار "الإصلاح الهيكلي"، مساعدات عسكرية واقتصادية ضخمة لأوكرانيا التي أصبحت أكبر متلق للمساعدات الخارجية الأمريكية، وفي كانون الأول/ديسمبر 2022، أي بعد أقل من عام على بدء الحرب، خصصت الولايات المتحدة أكثر من 113 مليار دولار لأوكرانيا، منها 65 مليار دولار من "المساعدات" العسكرية (هي في واقع الأمر دُيُون)، أي أكثر من ميزانية وزارة الحرب الأوكرانية بأكملها، ولم تتجاوز "مُساعدات" الحكومة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية 58 مليار دولارا، على مستوى العالم.
كانت "المساعدات" الغربية مشروطة بتجذير برنامج التعديل الهيكلي، والذي يتضمن تدابير تقشفية وتخفيضات في شبكات الأمان الاجتماعي وخصخصة قطاعات رئيسية من الاقتصاد، وبالخصوص إنشاء سوق للأراضي، وهو ما تم تنفيذه بداية من سنة 2020 في عهد الرئيس زيلينسكي، رغم معارضة غالبية الأوكرانيين خشية أن يؤدي ذلك إلى تفاقم الفساد في القطاع الزراعي وتعزيز السيطرة عليه من قبل المؤسسات المالية.
تدور معركة أخرى أقل وضوحًا وأقل إثارة من الحرب الدّائرة منذ شباط/فبراير 2022، وهدفها السيطرة على الأراضي الزراعية في هذا البلد المعروف باسم "سلة خبز أوروبا"
يحدد تقرير صادر عن "معهد أوكلاند"، نُشر في 25 تموز/يوليو 2023، المصالح التي تتحكم في الأراضي الزراعية في أوكرانيا ويعرض القضايا المتعلقة بملكية الأراضي في البلاد، حيث تمتلك 12 شركة زراعية كبيرة ما يقرب من خمسة ملايين هكتار من أكثر الأراضي خصوبة، وقامت الشركات الخاصة بنهب خمسة ملايين هكتار أخرى (بشكل غير قانوني)، وفقًا للحكومة، وبالتالي ، فإن المساحة الإجمالية للأراضي التي يسيطر عليها الأوليغارشيون والأفراد الفاسدون والشركات الزراعية الكبيرة الأوروبية والأمريكية الشمالية تصل إلى أكثر من عشرة ملايين هكتار، أو ما يقرب من 30% من الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد ( 33 مليون هكتارًا) ما اضطر أكثر من ثمانية ملايين مزارع أوكراني للعمل بأراضي أقل خصوبةً وبتمويل محدود، وأصبح العديد منهم الآن على حافة الفقر، وتشير البيانات إلى أن هؤلاء المزارعين لا يتلقون أي دعم، خلافًا للأقلية من الأثرياء وأصحاب الأعمال التجارية الزراعية وأنشأ البنك العالمي صندوق ضمان الائتمان لدعم صغار المزارعين بمبلغ لا يتجاوز 5,4 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل مقارنة بمليارات الدولارات المخصصة للأعمال التجارية الزراعية الكبيرة، ما يجعل الشركات الأجنبية والأوليغارشية تتحكم بمستقبل الإنتاج الزراعي والغذاء في بلد لا يتجاوز عدد سكانه 22 مليون نسمة، وتتجاوز مساحة أراضيه الخصبة 33 مليون هكتارًا...
من بين الشركات التي تستغل الأراضي الزراعية في أوكرانيا، تم تسجيل أكبر عشر شركات عقارية منها في الخارج، وخاصة في الملاذات الضريبية مثل قبرص أو لوكسمبورغ، وسوفيؤدي إنشاء سوق للأراضي إلى زيادة مساحة الأراضي الزراعية التي يتحكم بها الأوليغارشيون والشركات الزراعية الكبيرة التي بدأت بالفعل في توسيع نطاق استحواذها على الأراضي الزراعية، وتدعم المؤسسات المالية الدولية الأعمال التجارية الزراعية الكبيرة وتدعم تركيز الأراضي ونموذجًا صناعيًا للزراعة يعتمد على الاستخدام المكثف للمدخلات الاصطناعية والوقود الأحفوري والزراعة الأحادية واسعة النطاق التي تدمر البيئة والمجتمع. من ناحية أخرى ، فإن صغار ومتوسطي المزارعين الأوكرانيين هم من يضمنون الأمن الغذائي للبلاد، بينما تتجه الأعمال الزراعية الكبيرة نحو أسواق التصدير.
في كانون الأول/ديسمبر 2022 ، دعا تحالف من المزارعين والأكاديميين والمنظمات غير الحكومية، الحكومةَ الأوكرانيةَ إلى "تعليق قانون إصلاح الأراضي لسنة 2020 وجميع معاملات الأراضي التي تتم في السوق خلال فترة الحرب وما بعد الحرب، لتأمين الأمن الغذائي للبلد ".
تتفاقم هذه المخاوف بسبب الديون الخارجية المتصاعدة لأوكرانيا، وبسبب التدابير التي فرضها برنامج التكيف الهيكلي على حساب الظروف المعيشية للسكان، لأن أوكرانيا هي اليوم ثالث أكبر مَدِين لصندوق النقد الدولي، إذْ يُملي الدائنون وحَمَلَةُ السندات والمؤسسات المالية الدولية كيفية تنفيذ إعادة الإعمار بعد الحرب - التي تقدر تكلفتها بـ 750 مليار دولار - وسبق أن أشار هؤلاء الدائنون صراحة أنهم سيستخدمون نفوذهم لزيادة خصخصة القطاع العام في البلاد وتحرير الزراعة فيها.
كانت الحربُ فرصةً لفرض نموذج اقتصادي تهيمن عليه الأوليغارشية والفساد الذي سيطر على الصناعة والزراعة والثروات الرئيسية للبلاد. لقد خدم الدعم المالي الدولي مصالح الشركات متعددة الجنسيات وأقلية من الأثرياء المحليين، بحسب تقرير معهد أوكلاند المنشور يوم 25 تموز/يوليو 2023

من مظاهر الصراع الدّولي في إفريقيا
تُعد النيجر سابع أكبر منتج لليورانيوم في العالم، وتُقَدَّرُ حصّة النّيجر بحوالي 4% من الإنتاج العالمي لليورانيوم، ولديها أكبر احتياطي اليورانيوم الخام في إفريقيا، وتستغل شركة “أورانو” (أريفا) العابرة للقارات المملوكة بنسبة 90% للدّولة الفرنسية، يورانيوم النيجر، لتوليد ثُلُث التيار الكهربائي الذي تحتاجه فرنسا، في حين لا يحصل سوى 18% من سكّان النِّيجر على التيار الكهربائي، ويحمي الجيش الفرنسي – بحجة حماية منطقة الساحل من الجهاديين – مناجم اليورانيوم والموظفين الفرنسيين في شركة أورانو (أريفا )، وبعد الانقلاب الذي نفذه الجيش النيجيري بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني يوم 26 تموز/يوليو 2023، أعلن المجلس الوطني لحماية الوطن اعتزامه وضع حد لاستحواذ الاستعمار الفرنسي على ثروة البلاد ووقف تزويد فرنسا باليورانيوم الذي يُمكّنها من إنتاج ثلث التيار الكهربائي الضروري للاقتصاد الفرنسي ، بينما يبقى حوالي 82% من سكان النيجر بدون كهرباء، في بلد يُعتَبَرُ سُكّانه من أَفْقَر سكان العالم، حيث لا يتجاوز متوسط العمر المتوقع 52 عامًا للرجال و 54 عامًا للنساء، ويعمل أكثر من 40% من الأطفال دون سن 14 عامًا في مناجم اليورانيوم ويمرضون ويموتون دون علاج، ليبلغ معدل وفيات الأطفال 11,5% في بلد مليء بالذهب والماس واليورانيوم، ولا تكتفي شركة “أُورانو” (أريفا) بنَهْب اليورانيوم بل تتخلص من عشرات ملايين الأطنان من النفايات السّامة بالإشعاعات في الهواء الطلق لتحمل الرياح الجزئيات الصغيرة على بعد مئات الكيلومترات، وتُؤدِّي هذه النفايات السامّة إلى تلويث مياه الشرب الشّحيحة أصْلاً، وألقت شركة أريفا، لفترة أربعين عاما، بنحو عشرين مليون طن من نفايات أحد المناجم الصحراوية ( منجم “كوميناك” في “أرليت”) في الصحراء، ما أَدَّى إلى تعرُّضِ أكثر من مائة ألف شخص لخطر التلوث بالإشعاعات النّوَوِيّة…
استعمرت فرنسا المغرب العربي والبلدان المُحيطة بالصّحراء الكُبرى، واستبدلت الإستعمار المُباشر بالإستعمار غير المباشر، مع الإبقاء على حُضُور عسكري وازِن، وعلى نفوذ مالي ونَقْدِي من خلال الفرنك الإفريقي ( CFA ) ومن خلال استغلال الشركات الفرنسية لثروات إفريقيا، والهيمنة على قطاعات المناجم والبُنية التحتية والطاقة والموانئ البحرية والجوية، وكلّما انخرطت فرنسا في المُخططات العدوانية الأمريكية (تدمير ليبيا ) زاد نُفُوذ المنافسين في إقريقيا، وبعد سنة واحدة من تدمير وتفتيت ليبيا أعلنت فرنسا التدخل العسكري االمُباشر في شمال مالي (حيث توجد قاعدة عسكرية أمريكية ضمن برنامج أفريكوم) بذريعة مكافحة المنظمات الإرهابية التي خلقت بعضها القوى الإمبريالية، وصرح رئيس الحكومة الفرنسية ووزير خارجيتها الأسبق لوران فابيوس أن “جبهة النُّصْرَة”، فرع القاعدة “تقوم بعمل جيد في سوريا”، وأجْرت القناة التلفزيونية الحكومية الفرنسية ( فرنس 24) مقابلة مع زعيم “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” يوم 18 آذار/مارس 2023…
اعتبرت الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي تغيير الأنظمة الموالية لها، عبر انقلابات عسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا، تعزيزًا لنفوذ روسيا والصّين في إفريقيا، ما جعل وُكلاء فرنسا وخصوصًا المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) التي تسيطر عليها فرنسا بالكامل، تُصْدِرُ إنذارًا للنيجر، مرفوقًا بالتهديد بتدخل عسكري أمريكي وأوروبي، وفرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا حصارًا اقتصاديا صارما على النيجر وحظرت الرحلات الجوية والواردات والصادرات والمساعدات الإنسانية والمعاملات النقدية، ، فكان شعب النيجر ضحية مصالح الشركة الفرنسية “أريفا/أورانو” التي تظاهر ضدها المواطنون منذ أكثر من عشر سنوات لأنها تُجسّد الإستعمار الإقتصادي ونَهْب الثروات ولا تُسدّد "أريفا/أورانو" ضرائب ( مُقدّرة بنحو ثلاثين مليون يورو سنويا)ع لى تصدير اليورانيوم ولا على المواد والمعدات المستخدمة في الاستخراج، وتجهل حكومة النيجر حجم اليورانيوم المنتج في واحدة من أَفْقَر دول العالم، ولذلك أصبح استغلال اليورانيوم من قِبَل “أريفا – أورانو” مُستَهْجَنًا من قِبَل فئات واسعة من شعب النيجير الذي يُعَدُّ من أفقر شعوب العالم، بينما أصبحت "أريفا/أورانو" واحدة من أكبر شركات التعدين متعددة الجنسيات في العالم، وبلغت إيراداتها ضعف حجم اقتصاد النيجر بأكمله، ولها نفوذ سياسي قوي، جعلها تُعيّن وتعزل الرؤساء والوزراء...
لهذه الأسباب ندّدت سلطات ووسائل إعلام أوروبا والولايات المتحدة بانقلاب الجيش على الرئيس محمد بازوم وتحركت المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا بسرعة، مُهَدِدَةً باستخدام القوة ركزت قواتها على الحدود.
تحاول الولايات المتحدة إزاحة فرنسا من مستعمراتها السابقة، وزارت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية “فيكتوريا نولاند” غرب إفريقيا، وزارت النيجر، يوم الإثنين 07 آب/أغسطس 2023، بالتزامن مع نهاية المهلة التي حدّدتها المجموعة الإقتصادية لدول غرب إفريقيا، وتحادثت مع تشياني وقادة عسكريين آخرين، ولمّحت إلى فَشل فرنسا، ما أدّى إلى استبعادها من قِبَل الولايات المتحدة التي “تحاول إيجاد حل دبلوماسي”، مع التذكير بأن لفرنسا 1500 جندي وللولايات المتحدة ألف جندي في النيجر التي كانت (قبل الإنقلاب) تعتبر رأس حربة في غرب إفريقيا ضد روسيا والصين، ولكن انقلبت الأمور بعد الإنقلاب العسكري، وأعلن وزير الخارجية الأمريكي “أنطوني بلينكن” إنه على اتصال منتظم مع القادة الأفارقة، ومع المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ومع الشركاء الأوروبيين، وللتذكير فإن أنتوني بلينكين أدّى في آذار/مارس 2023 أول زيارة يقوم بها وزير خارجية أمريكي إلى النيجر التي تُعتَبَرُ واحدة من آخر معاقل المؤسسات الأمنية الأمريكية في المنطقة، حيث تمتلك الولايات المتحدة قاعدة جوية بها 200 جندي بالقرب من المطار الدولي بالعاصمة “نيامي” وقاعدة كبيرة للطائرات بدون طيار في منطقة أغاديز بمساحة 25 كيلومترًا مربعًا، وهي ثاني أكبر قاعدة أمريكية في إفريقيا بعد جيبوتي، مُجَهَّزَة بأحدث أنظمة اتصالات الأقمار الصناعية، وهي بمثابة مركز الاستخبارات والمراقبة الرئيسي للأمريكيين في منطقة “الساحل”، وتستوعب القاعدة طائرات النقل (MQ-9 Reapers و C17)، وسبق أن كشفت صحيفة نيويورك تايمز، سنة 2018، عن وجود قاعدة سرية أخرى شمال النيجر (في ديركو) تُديرها وكالة المخابرات المركزية لمراقبة ليبيا والجزائر...
تَعَزَّزَ التعاون العسكري بعد توقيع اتفاقية عسكرية بين الولايات المتحدة والنيجر سنة 2015، بشأن “الأمن والحكم الرشيد… والتعاون في مجال المعدات والتدريب وتنظيم مهام مشتركة…” وأعلنت الولايات المتحدة تعليق الوجود العسكري الأمريكي والفرنسي في النيجر، في أعقاب الانقلاب…
عَبَّرَ العديد من المثقفين والأكاديميين وكذلك المتظاهرين في شوارع بعض المدن الإفريقية عن معارضتهم “للهيمنة الفرنسية والإمبريالية في المنطقة” مع اتهام فرنسا بالإستحواذ على الموارد وخلق عدم الإستقرار وانعدام الأمن والجريمة المنظمة في الأراضي الأفريقية، وفق اللافتات والخطابات والشعارات التي رُفِعت أثناء مظاهرات النيجر وبعض البلدان الأخرى، وتُنَدّدُ بعضها بالإمبريالية الفرنسية وبعملائها، مثل رؤساء بنين وساحل العاج والسينغال والغابون...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. روسيا والصين.. تحالف لإقامة -عدالة عالمية- والتصدي لهيمنة ال


.. مجلس النواب الأمريكي يصوت بالأغلبية على مشروع قانون يمنع تجم




.. وصول جندي إسرائيلي مصاب إلى أحد مستشفيات حيفا شمال إسرائيل


.. ماذا تعرف عن صاروخ -إس 5- الروسي الذي أطلقه حزب الله تجاه مس




.. إسرائيل تخطط لإرسال مزيد من الجنود إلى رفح