الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كادت أن تقع لولا محاذير سابقة الحرب الأهلية اللبنانية

عصام محمد جميل مروة

2023 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


يتبادل الأن وفي هذه اللحظات بالذات وعلى كافة الاصعدة وفي مختلف مكونات المجتمع اللبناني في البلد المتآكل والآيل الى الهلاك بكل المقاييس سواءً في الداخل او حتى في المغتربات التي لامست اقدام الهاربين من آتون الحروب نعم بالجمع الحروب وسيرتها المتعلقة في دواخل كل لبنانية ولبناني على إختلاف المذاهب والطوائف وحتى التقسيمات للمحافظات والبلديات التي تمنح حقوق المواطنة عبر وزارة الداخلية والبلديات وإدارات القيد والتسجيل للنفوس في نصوص قوانين اصبحت الأنظمة تتعامل معها في أقل من دقيقة عندما يُستخرج تسجيل عنوان هنا او هناك لإستخراج جواز سفر او حتى سجل عدلى للمواطن الذي يطمح الى تجديد إكتشافات عبقريات وعبثيات الحياة الحديثة .
لكن المقدمة الأنفة الذكر لم تعفي الأكثرية من اللبنانيين الذين ذُهلوا لهول الاحداث الاليمة المرعبة التي برزت في الاسبوع المنصرم مباشرة بعد التخلص من ""عقدة حروب المخيمات الفلسطينية الغرباء على حد قول احدهم على ارضنا "" ، او استعادة مقولة التوطين والنزوح واللجوء الذي يُؤرق الشعب اللبناني المقيم والمغادر .هذا اذا قلنا أن النزوح السوري الاخير اخطر بألاف المرات من الخوف عبر فزاعة التوطين الفلسطيني الذي بسببها دامت حروبنا العصية على إيجاد حلول مقبولة او عدمية الرؤية !؟. طبعاً خروج غير وافي لإيقاف العنف في جوار قرى مدينة صيدا الساحلية المجاورة لبؤر تمرير سلاح الى المخيمات ومن ثم اعتبارها بوابة المقاومة تحت نظرية "" شعب وجيش ومقاومة "" !؟.
انتهينا من ظروف عابرة لأيام قليلة بعد تحديد مسؤولية المتهم او المغفور لهم من الذين يراقبون ويتوافقون مع كل دبدبة تحصل في بلاد مجاورة للبنان المقصود وإستباحة اراضيه سواءً كانت تحت مقدرة المقاومة ضد الاحتلال الصهيوني الاسرائيلي الغاشم . ام عبر تمرير صفقات السلاح على متن الشاحنات الناقلة تحت ضغط عصبي للناقل وللذين تصادف حدوث إنقلاب للشاحنة المُعَّمرة بالعتاد المنقول من أين وألى أين "" وقعت الواقعة "" ، في معبر بلدة الكحالة اللبنانية المسيحية بإمتياز ، والتي لها أسم وتاريخ لأهمية طريقها الدولى بين من يتهيأ للسفر الى دمشق ، او ما بين الذين يُرِيدُون اعادة بنادقهم الى عاصمة الثورة بيروت منذ القِدم . فهنا في الكحالة كانت "" مقبرة للفدائيين منذ مطلع السبعينيات "" ، من القرن الماضي بعد بروز العداء لتقبل مشروع التوطين الفلسطيني حسب قراءات الاحزاب اليمينية اللبنانية وفي مقدمتها "" الكتائب اللبنانية - حزب الوطنيين الاحرار - حراس الارز - والجبهة اللبنانية حينها - واليوم القوات اللبنانية "" . في ذروة البحث عن إيجاد مسعى ضروري لوضع خطة خماسية بعد تمرير خطة "" جان إيف لودوريان "" المبعوث والموفد الفرنسي لمواجهة الفراغ الرئاسي الحاصل في لبنان وربما قد يكون ويغدو مستبعداً او اخر رؤساء الجمهورية اللبنانية قبل إرسالها الى جهنم و تقسيمها او فدرلتها "" ، حالياً - حسب مؤشرات حادثة شاحنة الكحالة التي فضحت المستور وجعلت الكل نعم الكل في وضع شريط شائك ما بين نقاط وتقاطعات متداخلة للدروب الرئيسية المترابطة ببعضها البعض "" . الخطب اثناء التشييع للشهداء الذين وقعوا خلال اطلاق النار الذي تم حين إنزلاق الشاحنة حيث تم الإشتباك او الاشكال خلال ""سبعة دقائق فقط لا غير"" .
فسقط الذين كانوا اكباش محرقة من الطرفين وهنا لا ابرأ المُعتدى عليه ولا المُعتدى في حالة غضب وصفها شعبوية المنحى والدعاية . لكن سؤالنا يبقى في نفس السياق حول الإستهتار والإستهجان لتلك الحالات من التحريض والتحريض المضاد حول قضيتين ذات اهمية ، مقاومة حزب الله المشروعة ضد إسرائيل وعملاؤها حسب دعايتها وإعلامها الدائم دون توقف .
ومن ناحية اخرى تشييع صيغة إغتصاب الدولة و معاقبة ألشعب بنسبة اكثر من "" 33 بالمئة "" مَنْ أبناء الطائفة الشيعيةُ آو الثنائية المتهمة انها تحتل لبنان والمؤسسات رغماً عن الاكثرية الساحقة من ألشعب اللبناني والطوائف الاخرى التي ترى في إندماجها وإلتحامها المؤقت بوقفها ضد مشروع المقاومة مهما كانت الدوافع ، حتى لو ادت الى رفع شعارت متوائمة مع مشروع التطبيع العربي الاسرائيلي مروراً عبر لبنان والعاصمة بيروت تعاطفاً مع بقية الانظمة العربية المطبعة علناً !؟. ولها علاقات قوية وذات قيمة مهمة في معادات مشروع حلفاء حزب الله اللبناني الواقع في خِضم احضان ولاية الفقيه الإيرانية التي يُسوَّق لها السيد حسن نصرالله في خطاباته السابقة ، والتي سوف يجددها وربما بحالة اعنف غداً في مناسبة نهاية حرب "" ال - 2006 - 33 - يوماً فترة آمادها حينما خطب بعد نهايتها في صيغة جديدة واكثر تحريضا لجمهور المقاومة قائلا - يا أشرف الناس "" ، ربما بعد ملاحظات تناسبت خلال ايام قصيرة حصل ما أرق الشعب اللبناني على اختلاف الاراء حول تقبل عواقب الحرب إن وقعت !؟. فكيف لنا تحمل صيغ المحاسبة القانونية الدولية التي اخذت على عاتقها مهمة إنقاذ لبنان من مَنْ وكيف ولماذا .
الفراغ الرئاسي - التخبط الحكومي - نهاية عهد حاكم مصرف بنك الدم الليرة اللبنانية غسان سلامة الحر -
ربما تناسب نهاية فترة قائد الجيش جوزيف عون المطروح منقذاً للبلاد اذا ما أرادت دول تنتظر غض النظر عن محسوبيات مشتركة معارضة لَهُ او موافقة الأن - !؟.
إطلاق الرصاص مُرضى عَنْهُ خلال حفلات التشييع كما سادت العادة عندما كان شهداء حزب الله يُقدمون قرباناً على مذابح الدفاع عن الوطن ضد الاحتلال الصهيوني.
سماع دوى اطلاق الرصاص في وداع شهيد الكحالة فادى البجاني الذي زفتهُ القرية التي منها كانت معارضة محاولات تفكيك الدولة المسيحية القوية التي رعتها فرنسا منذ بدايات القرن المنصرم حيث اسستها مع البطريرك الماروني الياس انطوان الحويك لتكون منبراً شرقياً مسيحيا في جوار اغلبية مسلمة .
نستعيد دائماً قراءة الوقائع وما تدل عن إفرازات قاتمة تقع مع كل كوع للقرى وللبلدات اللبنانية التي توالفت في تناسق قريب يُقاس بالأمتار ما بين حاجز وحاجز وما بين شارع وأخر ، وما بين جامع وكنيسة وحسينية وخلوة ، وكنيس وادي ابو جميل الشهير ، إنهُ بلد ترتفع على قممهِ اصوات اجراس الكنائس وتُسمعُ التكبيرات والصلواة والدعاء .
فكيف لمن يُرِيدُ التقسيم ان يطرحه حالاً وسريعاً .
وكيف يتجاوز المقاوم خطوط العرض والطول ويخترق قلب القرى والبلدات الآمنة ويُزعزع صمت الهدوء ما قبل العاصفة ومحاذيرها سابقة جداً .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 13 - آب - اغسطس / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فلسطينيون يرحبون بخطة السداسية العربية لإقامة الدولة الفلسطي


.. الخارجية الأميركية: الرياض مستعدة للتطبيع إذا وافقت إسرائيل




.. بعد توقف قلبه.. فريق طبي ينقذ حياة مصاب في العراق


.. الاتحاد الأوروبي.. مليار يورو لدعم لبنان | #غرفة_الأخبار




.. هل تقف أوروبا أمام حقبة جديدة في العلاقات مع الصين؟