الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استسلام اوكرانيا سيتم على عدة مراحل

محمد حمد

2023 / 8 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


قبل بدء الهجوم الأوكراني المضاد، الذي أدى إلى فشل عسكري ذريع وخيبة أمل لا توصف لدى كل داعمي نظام المهّرج "المدلّل" زيلينسكي، من امريكا إلى بولندا
الدولة الأكثر حقدا وعدوانية في موقفها مع روسيا. نعم بعد كل الذي جرى في اوكرانيا من فشل وانتكاسات عسكرية، وخلافا لكل التوقعات الأمريكية والغربية، بدأت لغة الخطاب والاحاديث التي يسمعها العالم هنا وهناك تتغيّر تدريجيا فيما يخص اوكرانيا. وحتى في الصحافة الغربية انخفض مستوى الاهتمام بأخبار نظام كييف النازي. وعمّت حالة من اليأس لدى قطاعات واسعة من الناس في مغارب الأرض ومشارقها. وتلاشت إلى حد ما الرغبة والإصرار من قبل داعمي كييف في الحصول على "انتصار" او إنجاز. وفي هذا اليوم تحديدا اعلن المهرج زيلينسكي عن طرد أو إقالة جميع رؤساء دوائر ومكاتب التجنيد في البلاد لتلقيهم رشاوي وأموال بشكل غير شرعي. وارغامهم الرجال بالقوة لارسالهم إلى جبهات القتال. ولم يسلم من بطشهم وسطوتهم حتى مدمني المخدرات والكحول والمرضى.
واليوم، وبفعل انتصارات الجيش الروسي المتلاحقة، بدا الجميع في البحث عن سبيل للخلاص من هذه الورطة. واصبحت مفردة "المفاوضات" متداولة اكثر فأكثر علي الصعيد العالمي بعد ان كان الجميع يطالبون بهزيمة روسيا كشرط للتفاوص معها. كما ان امكانية احلال السلام بين روسيا واوكرانيا اخذت تتصدر بشكل من الأشكال الكثير من الصحف الاجنبية. ولم تعد خافية على المتابع الفطن. وحتى في اوكرانيا المنهكة عسكريا واقتصاديا وبشريا هناك من يفكر بالتفاوص على طريقته الخاصة وبشكل هاديء وخال من العنتريات التي كانت تصدر من قادة كييف قبل شهرين، رافضة بشكل قاطع أية مفاوضات مع "الغزاة" الروس . وفي هذا الصدد يقول وزير خارجية اوكرانيا ديميتري كوليبا في تصريح لصحيفة "واشنطن بوست" الامريكية ردا على سؤال حول إمكانية التفاوض بين اوكرانيا وروسيا حتى قبل انسحاب الاخيرة من الاراضي الاوكرانية. يقول الوزير كوليبا "التنازلات في المفاوصات مع روسيا مرهونة بالظروف". يا عبقري زمانه ! اي ظروف تنتظرون؟ وجيشكم "العرمرم" يخسر أكثر من ٦٠٠ قتيل في اليوم. وآلياتكم العسكرية الغربية مبعثرة في كل مكان.
ان الكلام حول "تنازلات" لم يخطر على بال احد قبل بضعة أسابيع. حتى على بال الوزير نفسه. وكانت اللغة السائدة انذاك هي لغة التحدّي والرفض والغطرسة. وقبل ايام قلائل عبّر المهرج زيلينسكي نفسه عن خشيته قائلا: ان الحلفاء يحاولون دفعنا الى المفاوضات مع روسيا". وهو في الخفاء يتمناها وباسرع وفت ممكن. يعني "مشتهي ويستحي" ولكن يخشى فقدان ما تبقى من ماء وجهه وملايين الدولارات الامريكية.
اما كثرة المبادرات الرامية الى حل النزاع بين روسيا واوكرانيا فالهدف منها هو تهيتة الأجواء من الناحية النفسية ووضع العالم أمام الأمر الواقع حتى يتقبّل الجميع عملية استسلام اوكرانيا ببطء وعلى عدّة مراحل، والجميع يسعى لكي لا تكون الهزيمة "اشذّ مضاضةً (على امريكا والغرب) من وقعٓ الحسام المهنّدِ".
ولكن الشيء المثير لأكثر من سؤال هو إصرار المخرف جو بايدن رئيس الدولة الإمبريالية رقم واحد في العالم، على ضخّ المزيد من الأموال والمساعدات العسكرية إلى نظام كييف النازي الذي بدأ يفقد توازنه، وعجز عن الوقوف على قدميه المنهكتين رغم "عكازات" امريكا وحلف النانو.
وآخر "خبطة" من المخرف جو بايدن انه طلب من الكونكرس الأمريكي ٢٤ مليار دولار من المساعدات لاشباع رغبة "المدلّل" زيلينسكي الذي انفتحت شهيته على مصراعيها لطعم ورائحة الدولارات الخضراء. وبعد أن أحاط نفسه بنحبة من خير ما انجبت اوكرانيا من محترفي الفساد والسرقات والرشاوي...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات