الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جرائم البوليس السياسي

سعيد الوجاني
كاتب ، محلل سياسي ، شاعر

(Oujjani Said)

2023 / 8 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


La police politique
فتحت صباحا على الساعة السادسة الاربع الحاسوب للاشتغال ، فكان المجرم ، الجلاد ، المتأزم نفسيا لأسباب كثيرة ، المدعو عبداللطيف الحموشي ، وبمعية واوامر رئيسه ( صديق ومستشار ) الملك ، رئيس البنية السرية المدعو فؤاد الهمة ، يقطعان الكونكسيون عن منزلي بدون وجه حق ، رغم انني أؤدي الاشتراك الشهري ل " اتصالات المغرب " قبل موعد الاداء .
ما تقوم جماعة الرداءة ، حشاكم ، يُعد جرائم يعاقب عليها القانون الجنائي ، لو كنا حقا في ( دولة ديمقراطية ) ، ولسنا مملكة غاب ورعب يتصرف فيها العملاء و Les sbires ، خارج القانون ..
فكل التحية للشعب الصحراوي الذي اعترف به الملك محمد السادس ، عندما اعترف بالجمهورية الصحراوية وبالحدود الموروثة عن الاستعمار في يناير 2017 ، واصدر ظهيرا موقعا بخط يده ، هذا الاعتراف ، ونشره في الجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد : 6539 .
فرغم اعتراف الملك بالجمهورية الصحراوية ، وهو اعتراف بالشعب الصحراوي ، واعتراف بالجبهة كحركة تحرير ، تفاوضه مستقبل الأراضي المتنازع عليها ، أي تفاوضه الاستقلال ، وهو اعتراف يزيد في تأكيد قرار الأمم المتحدة 34/37 الصادر سنة 1979 تعترف فيه بالجبهة ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الصحراوي ، فان الصحراويين رفضوا العودة الى مملكة الغاب ، لان ما ينتظرهم ، سيكون اقبح من معاملة النظام للمقاومة ولجيش التحرير ، واقبح من معاملة النظام للجنود الذين سقطوا في الاسر عند البوليساريو ، وقضوا بالسجون اكثر من 26 سنة ، وعندما عادوا بفضل تدخل منظمات حقوق الانسان الأممية ، وبعض الدول ، والصليب الأحمر ، تنكر لهم النظام ، مثلما تنكر لهم وهم اسرى حرب ، وتركهم لمصيرهم يجرون الخيبة ، خيبة الحرب ، وخيبة السجن ، وخيبة العمر الذي ضاع ، وخيبة الاسر التي تشتت ، وخيبة هراوة النظام الذي تنكر لهم حين جلدهم بشارع محمد الخامس ، وتركهم ينامون في الخلاء للمطالبة بحقوقهم المكفولة بالشرائع الدولية .. ناهيك عن الذين سقطوا في الحرب ، ودفنوا في مقابر جماعية ، وتركوا عائلاتهم تتدور الجوع والفاقة ..
واذا كان النظام واثق من ( بيعة ) الصحراويين ، وانهم مرتبطين به ، فليسرع بتنظيم استفتاء ، ليرى النتيجة التي ستصل الى 99 في المائة من الصحراويين تنتصر الى الاستقلال .. وهنا هل تساءل النظام المخزني ، او طرح السؤال عن نفسه : لماذا تكرهه جماهير الصحراء الغربية ، ولماذا تريد الاستقلال عنه ؟ والسؤال : من يستغل فوسفاط " بوكراع " في الصحراء ؟ ومن يستغل لوحده ثروات الصحراء ؟
الحسن الثاني عندما اعترف قائلا " ملكنا الصحراء ولم نملك قلوب الصحراويين " ، فهو كان يعترف ، ومن حيث لا يشعر ، ان حل الصحراء ، هو تقرير المصير الذي اعترف به مرات عديدة بفمه المليان .. في ندوات صحافية ، واعترف به من اعلى منبر ومنصة للأمم المتحدة ، التي هي الجمعية العامة للأمم المتحدة .
والسؤال . لماذا اعترف الحسن الثاني عدة مرات بالاستفتاء وتقرير المصير ؟ . ومحمد السادس ذهب بعيدا عن الحسن الثاني ، عندما تقدم بحل الحكم الذاتي ، كمحاولة لإلهاء الصحراويين ، وكسب بعض الوقت ، لان من يحيط به من مالكيه ، يعرف ان مصير النظام مرتبط بحل الصحراء الغربية ، ورغم تجاهل المنتظم الدولي لحل الحكم الذاتي ، لان الهدف منه كان حجب النظام من السقوط عند استقلال الصحراء ، ورغم الفشل الذي أصاب حل الحكم الذاتي ، عندما طرح كبديل عنه " نظام الجهوية الموسعة الاختصاصات " ، وعندما ظهرت خطورة نظام الجهة الموسعة الاختصاصات ، التي قد تنقلب سلبا الى وضع مؤثر في مركزة السلطة والحكم بيد الملك ، وهذا يعني فشل مشروع " الجهة الموسعة الاختصاصات " ، واستبدالها بمشروع " الجهة المتقدمة " الذي فشل بدوره .. ، حتى خرج النظام الملكي بحل شاد ، لان ما يهمه فقط بقاء نظام الافتراس ، يعترف فيه بالجمهورية الصحراوية ، وبالحدود الموروثة عن الاستعمار ، واصدر ظهيرا موقعا بخط يده ، يقر فيه بهذا الاعتراف ، ونشر اعترافه بالجريدة الرسمية للدولة العلوية عدد 6539 .. اذن .اليس هذا الاعتراف خيانة كبرى لأطروحة مغربية الصحراء La grande trahison ؟ .
اذن فشل خيار الحكم الذاتي لأنه مرفوض دوليا ، ويتجاهله مجلس الامن في قراراته السنوية ، التي يصدرها في الموضوع ، حين يركز على استشارة الصحراويين عند تقرير مصيرهم ، وهو حق غير قابل للتصرف ، وهذا بقرارات مجلس الامن ...
وفشل نظام " الجهوية الموسعة الاختصاصات " ، وفشل نظام " الجهوية المتقدمة " .. وهنا حين نؤكد على الفشل ، فذلك لطرح الحقيقة المعبرة عن نفسها بنفسها ، لأنه من الناحية العملية ، لم يفشل لا نظام " الحكم الذاتي " ، ولا نظام " الجهوية الموسعة الاختصاصات ، ولا فشل نظام " الجهة المتقدمة " ، بسبب عدم تنزيل هذه الحلول الى الأرض ، وبقيت مجرد اقتراحات لا يمكن الحكم عليها ، لأنها لم تنفد ، وبقيت حبرا على ورق ...
بل ان الخطورة المسلطة على أطروحة مغربية الصحراء ، هي تناولها بالبحث والمعالجة ، من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة مرة في السنة ، لأنها تعتبرها أراضي متنازع عليها ، وحلها يبقى الاستفتاء وتقرير المصير . والنظام المخزني المغربي حين يشترك في مفاوضات مجموعة 24 التابعة للأمم المتحدة ، أي اللجنة الرابعة الأممية لتصفية الاستعمار ، فالنظام من تلقاء نفسه ، يعترف بان الصحراء ليست مغربية ، كما عبر عن ذلك عندما طرح حل الاستفتاء ، وتراجع عنه ، وعندما طرح حل الحكم الذاتي الذي لم يهتم به احد ، وتجاهله المجتمع الدولي ، واعترف بالجمهورية الصحراوية حتى ينال العضوية بالاتحاد الافريقي ، لكن بقي معلقا بين سندان اعترافه بالدولة الصحراوية وامام العالم ، ومطرقة الضغط الداخلي الذي سينتهي بالانفجار العام عند استقلال الصحراء ..
ان ما يخيف واخاف النظام المخزني ، هو تزايد عدد ، و اعداد الدول والاتحادات القارية ، التي تدعو فقط الى الاستفتاء وتقرير المصير ، مثل الاتحاد الأوربي ، والاتحاد الافريقي ... الذين تجاهلوا حل الحكم الذاتي الذي طرحه النظام في ابريل 2007 ، وتشبثوا بالحل الاممي الذي تطرحه الأمم المتحدة من خلال مجلس الامن ، ومن خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة . فالآن النظام المخزني البوليسي المعتدي والظالم وحده في واد ، والمجتمع الدولي في واد آخر ..
وعند استنفاذ مجلس الامن جهوده في فرض الحل الذي تقترحه المنظمات الدولية ، ونفس الشيء بالنسبة للجمعية العامة ، فان الانتقال الى المخطط المرسوم Le plan B، يبقى استعمال مجلس الامن لنفوذه لاحترام جوهر القرارات التي خرج بها منذ سنة 1975 ، وهنا امّا ان يدعو المجلس الجمعية العامة لعقد دورة استثنائية عن الصحراء ، بعد ان يحيل لها ملف النزاع كاملا . والجمعية العامة للأمم المتحدة ، التي تعتبر الأراضي المتنازع عليها ، بانها أراضي خاضعة للاستعمار ، ستدرس الملف من جوانبه القانونية والسياسية ، ومن ثم تدرجه في الجلسة العامة ليخضع لتصويت ، ونتيجة التصويت تحليها الجمعية العامة على مجلس الامن ، للاشتغال هذه المرة على ضوء تقرير الجمعية العامة ، باعتماد الحل الديمقراطي الذي يعني الاستفتاء وتقرير المصير ، كما تدعو لذلك قرارات مجلس الامن ، وقرارات الجمعية العامة ، بناء على توصيات اللجنة الرابعة لتصفية الاستعمار .. فالأغلبية الساحقة من دول مجلس الامن ، بما فيهم الدول التي تمتلك حق النقض او الفيتو ، هي موجودة كأعضاء بالجمعية العامة ، وطبعا سيشاركون في مناقشة الجلسة العمومية التي قد تكون علنية وهو الغالب ، وقد تكون مغلقة ، حتى لا يتسرب شيء عن جوهر النزاع ، وحتى تفاجئ هذه الدول صاحبة الفيتو ، اطراف النزاع بالحل الذي سينزل للتصويت ، وسيكون مسايرا للقرار الذي سيتخذه مجلس الامن ، قبل عرض الملف على انظار الجمعية لمناقشته وللتصويت عليه ..
انها نفس المسطرة تم اتباعها عند اتخاذ قرار الاعتراف باستقلال تيمور الشرقية ، سيعرفها نزاع الصحراء الغربية في اقل من السنتين القادمتين ، وربما يكون اتخاد القرار المناسب لفض النزاع اقرب من السنتين كحد اقصى ، اذا حصل فراغ في الحكم ، وظهرت ملامح الوضع السياسي المُقْبل عليه المغرب ، بسبب استقلال الصحراء .. وهنا فان أي حل للمعضلة السياسية المغربية ، سيتعامل معه المجتمع الدولي ، حسب الافرازات ، والاشكال ، ونظم الحكم المرتقبة .. وهنا لن يتردد مجلس الامن ، وبالمواقف الإيجابية للجمهورية الفرنسية ، والولايات المتحدة الامريكية ، وبالتشاور مع الجار القوي اسبانيا ، في دمقرطة النظام السياسي ، لفك الارتباط بينه وبين النظام المخزني ، بعد ان يكون ملف الصحراء الغربية قد حسم فيه نهائيا .. أي اللجوء الى بعض القواعد الشرعية كأخف الضررين ، والضرر الأكبر يدفع بالضرر الأصغر ، ولا ضرر ولا ضرار .. وهذا لا يعني ان المنتظم الدولي سيطرح هذه الحلول ، لأنه ضالع في الدراسات وفي الفقه الإسلامي ، لكن نحن طرحناها ، لأنها ستكون الشكل المعبر عنه في صيغة أخرى ، من قبل كبار الساسة الذين سيوجهون مجلس الامن الى اتخاذ قرارات ، تتماشى مع الوسطية . وهنا ولنطرح السؤال . بما ان محمد السادس ونظامه معزولان عزلة تامة ، لم يسبق لحاكم علوي في التاريخ المغربي ان عانى منها ، هل يعني الربط بين ملف الصحراء الغربية ، وشكل النظام المخزني الطقوسي ، اللجوء الى البرغماتية لترتيب نوع النظام السياسي البديل ، لكن دون ان يذهب الاجراء الى الغلو في إعادة البناء ، اذا تبين ان الصراع السياسي والمجتمعي القادم ، سيلد أنظمة قد تتصرف ضد ضوابط المجتمع الدولي ، بما يخلق مشاكل بنيوية ، وحقوقية ، وسياسية ، وتنظيمية ، عند تحديد نوع العلاقات بين النظام الجديد المنتظر ، وبين المؤسسات الدولية ، التي تحافظ في كل خرجة من خرجات الصراع ، على القيم التي تضبط تماسك المجتمع الدولي . فاذا كان مثلا النظام المنتظر سيكون على شاكلة طالبان ، او " داعيش " ، او " إيرانيا " .. فالمجتمع الدولي سيحتاط من نوع هذه الأنظمة ، وقد يقوم بإجراءات وعمليات تجهض أي مخلوق من هذا النوع ، ويفضل مؤقتا النظام الطقوسي الجامد ، على نظام قد يخلق القلاقل التي تهدد الامن والسلام الدوليين .. وهنا ما المقصود بالربط بين نوع النظام ، وبين القانون الدولي .. او بين النظام التهديدي المنتظر ، وبين الدول القوية بمجلس الامن ، وبالقارات الاتحادية ، كالاتحاد الأوربي بالأساس ، قبل الاتحاد الافريقي لتبعية افريقيا لأوربة ..
فهل إعادة البناء لفرملة الاستبداد والطغيان ، والفساد المستشري في الدولة ، وتحت انظار الملك ، سيكون مع محمد السادس ونظامه المعزولان دوليا ، وقاريا ، وجغرافيا ، وهذا يعني ان الازمة السياسية المغربية ستستمر ، وستزيد استفحالا في استفحال ، او ان البناء ، وإعادة البناء ، سيكون مع ولي العهد الحسن الذي سيكون نسخة لنظام الحسن الثاني ، او ان المجتمع الدولي ، أي مجلس الامن ، والدول الاوربية ضمن الاتحاد الأوروبي ، سيختارون شخصية اقرب اعتناقا للقيم الديمقراطية ، طالما انه مقبول من قبل البرجوازية المتوسطة ، فما فوق المتوسطة ، وحتى البرجوازية الكومبرادورية ، خوفا على حاضرها ومستقبلها ، وفي غياب مخارج سياسية بديلة ، قد تخرج من كنف نظام محمد السادس ، وستخرج ، او انها تكون قد خرجت بعد ظهور الذي ظهر ، لتشكل القاعدة الاجتماعية لأي مشروع تغييري ، خاصة وانها مهيأة اكثر من غيرها ، لضمان مصالح الدول الغربية ، وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا ، وصيانتها بحكم ارتباطها المصيري بهذه المصالح ..
ومع وضعية الغليان الشعبي بسبب استقلال الصحراء ، وتعمق السخط والتذمر الشعبي ، وغلبة اليأس والانهزامية لدا العديد من الأوساط ، قد تبدو التربة خصبة لتحريك الجيش ، وبعد اخذ الضوء الأخضر من قبل باريس ، واشنطن ، مدريد ، من جهة للحفاظ على الحد الأذني من الممارسة الديمقراطية للإلهاء ، ولامتصاص الغضب ، ومن جهة لضمان المصالح الغربية ، خاصة وان ثقافة ضباط الجيش الكبار ثقافة غربية فرنسية . فمن هي الجهة التي تحظى تقريبا بالإجماع ، ومن نفس القبيلة العلوية ، وتشكل الاستثناء عند الغربيين ، والقادرة على الحفاظ على ملكية تقدمية ديمقراطية ، تنتصر للقيم وللمبادئ الديمقراطية ، والمؤيدة والمساندة غربيا ، سيحصل عليها الاجماع الغربي لرأب الصدع ، والحفاظ على استقرار الوضع ، عند استقلال الصحراء ، وعند تغيير الهياكل الراشية ، المتسببة في هذا الوضع المزري الذي عليه المغرب اليوم ..
ان المتسبب في هذا الإفلاس للمغرب ، وعلى جميع الأصعدة ، هو محمد السادس شخصيا . لأنه حين وجد الحكم اكبر منه بكثير ، سلم المغرب الى ( اصدقاءه ) ، وعوض ان ينظر هؤلاء الى المغرب ، والى شعبه ، نظروا الى السلطة ، والجاه ، والنفوذ ، وأثروا الثراء الفاحش .. فحين يتم تهريب ثروة المغاربة المفقرين الى خارج المغرب ، وتكديسها في المصاريف الاوربية ، وفي الملاذات الآمنة ... وحين يعم الاسراف والبذخ ، فيتم شراء القصور والسكن الفاخر بباريس ، وبالعواصم الاوربية كلندن ، والشعب مفقر مريض يتألم ، ووصل الفقر اقبح الدرجات عندما اصبح صعبا على الشعب المسكين تناول اللحم ، والدجاج ... يتغدى بالخبز والشاي ، وامير المؤمنين حامي حمى الملة والدين ، واسرته وعائلته ، تضاعفت ثرواتهم بشكل اكثر من فاحش .. تعرفون نوع النظام الذي يحكمكم ، وتعرفون الجالس على كرسي النظام المسؤول وحده عن الوضع المزري الذي عليه الشعب .. فهل الشعب هو من جاء ب " ابي زعيتر " وسلمه مقاليد السلطة والقوة والجاه والنفود والثروة .. في حين افراد الجيش الذين حاربوا في الصحراء .... لهم الله ..
الم يعترف محمد السادس بفمه المليان ، وبعظمة لسانه ب ( فشل مشروعه التنموي ) ؟ .. أي اعترف بفشل حكمه ونظامه ، لان التنمية سياسية ، والسياسة هي الحكم وهي النظام .. فاين هو " النموذج التنموي " ؟.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي