الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عقوبة الاعدام،منطق اليمين الفاشي والقوی الرجعية في امريکا والعراق.

عرفان كريم

2006 / 11 / 7
الغاء عقوبة الاعدام


فی محاولة فاشلة للتخفيف من الهجمات الانتقادية التي تتعرض اليها من قبل الراي العام في امريکا والاوساط العالمية ومن اجل تغطية فشلها الذريع في العراق وضمن مسرحية هزيلة تحت اسم (محاکمة نظام صدام حسين واتباعه‌ )اصدرت حکومة جورج بوش اليمينية وعن طريق شلة من حلفائها الصغارفي العراق قرار الحکم بالاعدام بحق الديکتاتورالسابق صدام حسين واثنين من معاونيه، وضمن اطار ادامة عمليات الدعاية الحربية سرعان ما بدا المسؤولين في هذه‌ الادارة باطلاق التصريحات حول (اهمية) هذا الحدث وکان بادئهم المخابراتي السابق وسفير امريکا الحالي في العراق المدعو(زلماي خليل زاده‌)حيث قال {انه‌ خطوة اساسية من اجل بناء مجتمع حر في العراق}،و بالتوازي قامت اجهزة التضليل والکذب الاعلامي (سي .ان.ان) و(بي.بي.سي)بنسج فبرکات دعائية حول (فرحة الشعب العراقي)بهذا القرار.
وبنظرة بسيطة الی الاوضاع الامنية والسياسية المتدهورة في العراق تحت سلطة الاحتلال والارهاب الامريکي واحياء وتسليط مئات والالوف النسخ من الديکتاتورية الصدامية علی رقاب وصدورالجماهير وفرض سلطة اسلامية ـ قومية تنتهج الحرب والابادة الدينيةوالطائفية وتحويل العراق الی ميدان لاشرس انواع الحروب والجرائم في التاريخ الحديث تکشف لنا مدی زيف وتفاهة هذه الادعاءات، مقتل اکثر من 665 الف شخص وتشريد اکثر من 1.5 مليون انسان منذ بداية الاحتلال الامريکي والجرائم لازالت مستمرة .
لايکفي ان نبحث عن اهداف اصدارهذا القرار ضمن الدعاية الحربية والتصادف التوقيتي(انتخابات الکونغرس الامريکي)فحسب، بل يجب ان نکشف ونفضح النمط والجوهر اليميني المتغطرس لحکومة الجمهوريين المحافظة والعقلية العسکرتارية التي تتربع علی الحکم في امريکا ،الحکومة التي تشرع وتنفذ (عقوبة الاعدام ) في قوانينها وخلافا لکافة الاعراف والقوانين الدوليةوبالرغم من نداءت منظمات حقوق الانسان في امريکا والعالم لازالت هذه الجريمة تمارس بحق المدانين هناك وامريکا ‌هي الدولة الوحيدة في العالم الغربي التي تمارس فيها اکبرنسبة في الاعدام .
ان الحکومات التي تشرع وتنفذ قانون(عقوبة الاعدام) ليست ساعية في الحقيقة وراء تحقيق العدالة والانصاف ولا من اجل خلع جذورالجريمة بل انها وسيلة ارعاب و تهديد بيد السلطات الاستبدادية والقمعية لاخافة الجماهير والطبقات المحرومة في المجتمع ،انه منطق فرض الرعب واشاعة ثقافة القتل في المجتمعات ،وکما يصفها منصورحکمت قائلا {عقوبة الاعدام هي الاسم الحکومي لکلمة القتل......وهي ابشع واقذر اشکال القتل المتعمد واشدها سخافة } .
وبالنسبة للتصرخات التي يدلي بها مسؤلوا ورؤساء الاحزاب الاسلاميةوالميليشيات المسلحة من امثال عزيزالحکيم والمالکي واعوانهم في الحکم حول هذا القرار ووصفها بانها ( نهايةمرحلة سوداء وبداية مرحلة جدية ، وان الطغاة سينالون يوما جزاءهم علی ايدي المظلومين) فهي لاتستحق سوی وصفة التمادي في الحماقة والنفاق السياسي ،ان الجرائم والمذابح الطائفية السياسية التي ترتکبها هذه القوی الاجرامية يوميا في المدن العراقية تشهد علی اکاذيبهم و ادعاءاتهم الباطلة تلك وهم ينافسون النظام البعثي السابق في ممارسة البشاعة وارتکاب انواع اعمال القتل .
ان سلطة الاحتلال والارهاب الامريکي والقوی الرجعية المتالفة معها هم اخر من لهم الحديث عن العدالة وحق الشعب في محاکمة النظام الديکتاتوري السابق، لقد ارتکب النظام البعثي و خلال 35 عاما من الحکم جرائم انسانية بشعة بحق الجماهير في العراق وهذه الجماهير لها الحق في هذه محاکمة هذا النظام وتحقيق العادلة و هذان الامران تتحققان بعيدا عن سلطة الاحتلال والجبروت الامريکي .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نشرة الرابعة | متطوعة سعودية تلفت الأنظار.. ولاجئون يسمون مو


.. الترحيل إلى رواندا.. هواجس تطارد المهاجرين شمال فرنسا الراغب




.. نشرة الرابعة | النواب البحريني يؤكد على استقلال القضاء.. وجه


.. لحظة استهــ ــداف دبـ ـابة إسرائيلية لخيام النازحين في منطقة




.. عشرات المستوطنين يعتدون على مقر -الأونروا- بالقدس وسط حماية