الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شواهد صحفية

عقيل الواجدي

2023 / 8 / 17
الادب والفن


العمل الصحفي هاجس الطفولة الذي ما انفك يلازمني حتى لحظتي هذه ، العمل وفق رؤيتي الخاصة لمفهوم العمل الصحفي وعلى أية مبادئ يقوم لذا كانت لي عدة محاولات ( محطات ) مع مجموعة من الزملاء المخلصين الذين يرون في العمل الصحفي هو الضوء الكاشف لكل عتمة ، هو العمل الذي ينتصف فيه الصحفي حتى من نفسه دون مجاملة او محاباة ، لكنما الظروف – سنوات الحصار 1991-2003 - التي مر بها العراقيون حالتْ الى حد كبير دون تحقيق جميع الأهداف لكن هذا لم يمنع ان نسعى الى اهدافنا .
المحطة الأولى كانت مع صحيفة ( الزقورة ) 1998التي صدرت باعداد ثلاثة لاغير بسبب عدم وجود الدعم المالي لديمومتها ، وبالرغم انها صدرت عن مجلس شباب ذي قار لكنها لم تتبنى التوجهات العامة للمجلس فقد نأت عما ما يراد لهكذا مطبوعات في ان تكون ممجدة للنظام وبوقاً يضاف لآلاف الابواق التي كانت تزين كل قبيح ، فكان لها منهجا حَذِراً يبعدها عما أُريدَ لها، فاتخذت الجانب الثقافي المتمثل بالشعر والقصة حصرا متجنبة كل تمجيد وتزلف ، غايتها الأدب وحسب ، أديرت هذه الصحيفة من قبل الزملاء ( علي عبدالحسين الحسيني ، عبدالله كامل ، عقيل فاخر الواجدي و عبدالمحسن نهار البدري رئيسا لها ).
اما المحطة الثانية فكانت لي مع صحيفة ( الرابطة 1995-2001) والصادرة عن مجلس شباب ذي قار كذلك ، وقد كان لها نفس توجه صحيفة الزقورة لكن بمساحة أوسع حيث لا تمجيد ولا تزلف ، بل كانت صوتا معارضا تكاد تتضح رؤيته لمن كان في الساحة الأدبية من خلال النصوص التي امتلكت الجرأة في الإشارة الى الوضع العام في العراق . وقد خصصتها بمطبوع كامل بعنوان ( الرابطة موقف وإنجاز 1995-2001 ) مؤلف من 220 صفحة صادر عن دار السومري للنشر والتوزيع تناولت فيه مسيرة الرابطة كصحيفة وككيان ثقافي مؤثر في تلك الفترة في مدينة لها عمقها الادبي والثقافي اَلا وهي ( الناصرية ) ، وقد أُديرت من قبل ( عقيل الواجدي رئيسا و حسين مزهر الحصونة وعلي مكي راضي ) وقد حظيت بالاهتمام الكبير حيث نشر فيها اغلب ادباء محافظة ذي قار إضافة الى العديد من ادباء العراق .
اما المحطة الثالثة فكانت مع جريدة ( الجنوب ) التي صدرت بعد احتلال العراق وسقوط نظامه الديكتاتوي 2003 وكانت برئاسة الصحفي المرموق ( عدنان طعمة ) ولم تصمد طويلا بسبب غياب التجانس الفكري بين ادارتها والجهة الراعية المتمثلة بمكتب السيد الشهيد محمد صادق الصدر في الناصرية ، وكانت بمسؤوليتي ( الصفحة الساخنة ) .
المحطة الرابعة كانت مع ( جريدة البصيرة ) الصادرة عن دائرة صحة ذي قار صادرة في الأول من تموز 2005 وباعداد تجاوزت الثلاثين عددا ، وقد حظيت بالاهتمام الكبير من الكوادر الطبية إضافة الى الثقافية في المدينة فقد كانت صحيفة عامة شملت جميع جوانب الحياة وقد اسهم في تميزها الأسماء المهمة وذات التقنية العالية في عالم الكتابة والمتمثلة بـالاساتذة الكتاب ( عبدالمحسن نهار البدري ، رهيف والي عبرة ، عمران موسى ، كاظم الحصيني ، رياض داغر ، حسين مزهر الحصونة ، طالب شاكر الواجدي ، هناء باقر كمر إضافة الى العديد من الأسماء المهمة ، اما الجانب الطبي فقد تناوب عليه العديد من الأطباء منهم ( د.خضير عباس العبيدي ، د. نعمة جلود ، د. فلاح عبد بشير الحمداني ، د. محمد عبدالغني العتابي ، د. رزاق جميل الربيعي ، د. سعاد المهنا، د. هاشم البطاط )، وكان للجريدة ان تأخذ مساحة اكبر خاصة بعد حصولها على شهادة مشاركة من ( مركز تنمية المجتمع المدني العراقي 2006 ) واستحصال موافقة رسمية من مدير عام صحة ذي قار( الدكتور هادي بدر الرياحي ) بدعم الجريدة وطباعتها في المطابع المعتمدة لولا دخول اعلام دائرة صحة ذي قار على الخط للحيلولة دون انجاز ماتم الاتفاق عليه من خلال اصدار (مطبوع طبي ) والاستحواذ على التخصيص الذي تم منحه لجريدة البصيرة .
اما المحطة الأخيرة فقد كانت لي مع جريدة ( عكد الهوى ) برئاسة الاديب عدنان عزيز دفار الذي أناط لي مهمة تحرير الصفحة الثقافية لبضعة اعداد توقفتُ بعدها بسبب عدم التفرغ لأني اَجد العمل مسؤولية لابد ان تحظى بكل جهدنا .
لازال الطموح في ان نجد صحافة غير متحزبة او مؤدلجة همّها ونهاية غايتها الفرد العراقي لاغير ، تنظر الى الجميع بعين العراق لا بعين المناطقية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -بيروت اند بيوند- : مشروع تجاوز حدود لبنان في دعم الموسيقى ا


.. صباح العربية | الفنان السعودي سعود أحمد يكشف سر حبه للراحل ط




.. فيلم تسجيلي عن مجمع هاير مصر للصناعات الإلكترونية


.. جبهة الخلاص الوطني تصف الانتخابات الرئاسية بالمسرحية في تونس




.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل