الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإغتراب و الموت و المنفى

عصام محمد جميل مروة

2023 / 8 / 17
الادب والفن


إلإغتراب والموت في المنفى

بعدما تيقنتُ اننى متجهاً الى الهلاك
فسألتُ الطبيب الحكيم المداوى
عن نصيحة تنفعنى اذا ما كان الموت عنيفاً ..
أقربُ من كوابيس متعلثمة ..
فقال .. أن كنت ملحداً فسوف تُحرق ويُذرى بقاياك كسباً للبحر ..
فتلتهمك اسماك مُسننة مضغاً وبلعاً ..
وتلك مُحرمة للإنسان .
اما إن عشت يهودياً ..
فلا تستغل مرضك وتركب السيارة في يوم السبت
باحثاً عن حاخام او كنيس لردمك على عجل ..
كما يُفعلُ بالموتى الأضلاء..
اما اذا كنت نصرانياً .. فحاسب مُقلِلاً !؟.
من معاقرة الخمرة ..
لكى لا تُثقِلُ علينا ترنيماً لا نبغى تكراره ..
على بعضاً من مُحبيك ..
اما اذا كُنت مسلماً .. فالويل لك والثبور ..
من عذابات القبور ..
على ما إقترفتهُ من معاصى ..
بين إختيارك تفضيلاً مذهبا ً شيعياً
او إنتسابكَ لأل هاشم طوعياً ..
حتى موعظة سلفية !؟.
لا تعطيك حق الموائمة لدى اخيار اهل السنة والجماعة ..
كُل ما إقتربتُ من سماعة الهاتف
حتى أحاكي على الجهة الأخرى ..
مُخاطباً مُهاتفاً بصوتٍ يُلزِمُ ردهات صامتة
على إجترار الكلام إغتصاباً ..
حول إخضاعي مُخبرياً
اذا ما سوف أنقل عبر الإسعاف
او أوضعُ في ثلاجة الموتى ..
وأنا ما زِلتُ مُحدِقاً حولى ..
قبل وخزي بأبرٍ تتكحل معها
مسامات لون جلدي ..
فتراها ليلكية.. بعد زمان طويل ..
وكحلية تغزو شراييني و أوردتي ..
التي تنفرُ من البقاء ..
وصولاً الى اخر موعد للفناء ..
وحيداً .. يُشارُ عليَّ بعلامة مميزة
تتدلى من اصبع قدمي البارز عارياً ..
يُكتبُ عليها أسمي .. ورقمى الخاص .
وإثباتاً مؤجل الى حين .. اصلي وفصلي و بلدي ..
إذا ما كانت دقيقة و صادقة ..
أم مزورة قبل وبعد رحلة الضياع ..
في إدارات التسجيل ..
لِمَن حان نهاية مطافهم عبر ..
حشرجة ضيق التنفس ..
وحيداً دون مشاركة الهواء ولا الخلاء .
في غرفة الوداع الكئيبة
لحظة كَمرِ و تطويق و عزل رأسي بشرشفٍ ..
إعتاد على تكرار إسدال ستارة ..
تَقَّدم أو تأخر ترحالها ..
تأتي أخر مَنْ تُعلِنُ سحب
الأنابيب .. لا تعتذرُ منى
بل يُداخِلها سؤال بلا تردد ..
وحيدا ً وصل الينا ..
ووحيداً اعطانا فتحات مجاري الدماء ..
مع إستنشاق ضئيلاً للهواء .
لكى نمسح الأسم والرقم ..
ونُصرِحُ بتركهِ حراً لخيار مسار الدفن ..
في بواطن ربما هناك ..
المكان المُعَّنون لديه في سره ِ المُعلن
الوطن الموجوع ..
المجبول من أركانٍ طينية تُرابية
تتلو آيات وترانيم وطقوس ..
على كُل الموتى ساعة الردف ..
للتراب .. ولأشعة الشمس ..
قبل الغروب في النهارات المُضيئة
نوراً ثقيلاً يُخاطبُ عند إقتلاع
قفازات التوابيت المسافرة
التي حملتني كغيرى..
ممن يرووَّن سيرهم بعد غياب ازلي ..
عنوانهُ الموت دون خيار ..
انهُ وقت الإنبعاث الى مدافن بعيدة
هناك في وطني
و هنا في منفاي .. بعد جدال الدفن ..
والسؤال اين تُريدُ .. معانقة التراب ..
قبل تمددي في صندوق ضيق ..
يُطلقُ عليه اوصاف متمردة
تابوت يعبرهُ كُل من يبكى وحيداً ..
وكل من لا تُغمضُ عينيه عن تيه ..


عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 17 آب - اغسطس / 2023 / ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نص بشع مقرف مملوء عفوانت خرافيه وعنصريات بربريه ل
المتابع- ( 2023 / 8 / 21 - 05:45 )
لماذا تنشر على منصتنا الجميله والحوار المتمدن موقع افكار ومبادئ تقدميه ضد العفونات


2 - تحية راقية
عصام محمد جميل مروة ( 2023 / 8 / 21 - 10:58 )
الى حضرة --كِ-- من المؤكد ان إحترام قواعد النشر عبر الحوار المتمدن وأعتبرهُ اكبر منبراً مُعبراً عن كامل حرية تدوين ما لا يمكننا نشرهُ في مكان اخر ..
اما كتابتك عن النص انهُ تافه وعفن وعنصري فلا ريب عليك من التعليق الهجومي الذي افترضهُ فرصة اباحة تضليل غير مفهوم حول رؤيتك للروح في النص الذي فجر لديك شم رائحة العفونة ..
عذراًً من واجبي الرد
اعتقد هناك فوضوية لديك في فهم النص ولن ازيد
ولن اخجل عن ما كتبت ولن اندم ولستُ ولن اكون غارقاً في متاهات الشرح لمعاني ما قدمتهُ في صفحة حرية الرأي والفكر
شكراً
الى المزيد من المتابعة هنا نعم هنا الحوار المتمدن

اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟