الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصالون الرياضي في البصرة (المنطلق والهدف )

عادل علي عبيد

2023 / 8 / 18
الادب والفن


الصالون الرياضي في البصرة
(المنطلق والهدف )

اذا افتقدت او استحضرت او حتى اضعت وجها رياضيا بصريا ، فما عليك الا ان تتوجه الى ملتقى الرياضيين القدماء ، او ما يعرف بالصالون الرياضي . اذ يلتقي هناك اغلب الرياضيين والنجوم المعروفين في مجالات ومضامير الالعاب كافة ، كرة القدم والسلة والطائرة وكرة اليد والساحة والميدان والملاكمة والمصارعة والمبارزة والسباحة والدراجات والتجديف والتنس والشطرنج والكونغفو .... تجدهم يتحلقون بمؤسس هذا الصالون الكابتن محمد جاسم الملقب ب (الخال) ، الذي يحرص ايما حرص على ان يكون هذا المكان (الصالون) محطا وملتقى ومستقطبا ومكانا يجمع كل الرياضيين والنجوم المعروفين الذين كانت اسماؤهم شاخصة بائنة في جل المشهد الرياضي العراقي والعربي والدولي .. من الذين حصدوا الجوائز والكؤوس والاوسمة ، وحققوا وكسروا الارقام القياسية ، ونالوا الاوسمة الذهبية والفضية والبرونزية ، وكانت القابهم تزاحم الملاعب والمضامير والسوح ، حتى ضجت بهم الصحف والمجلات والنشريات ، وامتلأت صفحات الجرائد والمجلات ، وغصت الاوراق الصفر والدوريات بمانشيتات حملت بشرف تلك الاسماء المبدعة التي كتبت بماء الذهب ...
نعم هكذا اراهم يوميا يتحلقون بمؤسس هذا الصالون بجلسة مستطيلة معززة ومتوجة بالحب والوفاء ، بل كل القواسم المشتركة في ما بينهم ، يعيدون من خلالها الايام الخوالي ، ويستعرضون اهم احداث الرياضية ، يحتسون الشاي والقهوة وما يطلقون عليه ب (الخلط) وهو اصطلاح ساخر اطلقه ملك النكتة المعروق الكابتن عزيز عبد الله الذي يمطرك بقفشاته ونكاته الساخرة ، ليحيل الجلسة الصباحية الى مسرحية فكهة تتعدد ادوارها وتتفاوت فصولها .
اسس هذا الصالون كما اسلفنا كابتن كرة القدم المعروف محمد جاسم الملقب ب (الخال) في العام 2000 ، اما عن اهم الرواد الذين باركوا وناصروا وآزروا هذا المشروع الكبير فهم : استاذنا المربي القدير والحكم والمدرب الدولي المعروف الكابتن سامي ناجي واللاعب الدولي القيصر هادي احمد والداينمو علاء احمد والكباتن عطية حميد وعزيز عبد الله والملاكم والبطل الدولي زبرج سبتي والعميد البحري المتقاعد طه كريم والكابتن نعمة عبد سالم ومحمد ولي وعلي لفتة والمرحوم شوقي عبد الواحد وآخرون ...وعذرا لمن غاب عن ذاكرتي .
تسلط اضواء رواد هذا الصالون على آخر مستجدات الالعاب والفعاليات البصرية و المحلية والعربية والدولية ..يدلي كل برأيه وفق احترام للرؤى ووجهات النظر ، لاسيما وان جل النقود والمداخلات تجد فيها رأيا حصيفا ، ورؤية فاعلة ناضجة ، وبيانا في وجهة النظر . اذا ما علمنا ان الكل يتمتع بخبرة ودراية واثقة راجحة مستفيضة ، تؤهله لان يكون ناقدا وراصدا مهنيا خبر الالعاب وعاشها عن قرب ، وذاق طعمها وحرارتها بجد وانتماء ، فتجد الخطة البديلة ، والرأي السديد ، والمقترح السليم ..وهو ما يؤكد مدى ما يتمتع به رواد هذا الصالون من استفاضة ودراية في الحكم والتقييم . وانا هنا احيل من لهم الخبرة والتمرس الى الافادة من هذه الآراء واصحابها واستثمارها وحصرها والافادة منها ، ولما لها من اثر وعمق ، لاسيما وجلها تنبثق عن اشخاص خبروا الالعاب وخاضوا المنازلات وعرفوا الملاعب والمضامير ، وعرفتهم عن قرب . وباستطاعتك ان تخرج بملفات ومحفوظات وبيانات وموثقات وتقارير تنوف على التصور ، اذا ما كنت مستمعا حاذقا ، وراصدا لبيبا ، ومتابعا شغوفا ..او تخصصت في مجال التدريب والتأهيل .
يسهم رواد هذا الصالون بتعزيز العلاقات الشخصية ، والآصرة والوشيجة فيما بينهم وعلى المستوى الشخصي والعائلي ، فتجدهم في الافراح والاتراح والتعازي ، وتجدهم ايضا في زيارة المرضى وعيادتهم ، وتجدهم في الازمات واللقاءات ، حتى تحسب ان (حوبة) العمر تؤلف وفاءً استثنائيا ، وديناً يجمع هذه الشخصيات . ولقد شاهدت ذلك بأم عبني في مناسبات كثيرة محزنة او مفرحة ، حتى يوحي لك هذا الامر ان العلاقة الرياضية ومثلما وصفها البطل الدولي عبد الامير حسين (اموري) تفوق كل العلاقات الاخرى ، ولما تختزنه من الود والألفة والمؤازرة المعززة بالذكرى ولنقل : الذكرى الاستثنائية المفصلية ! فلقد استشهد لي (اموري) يوما ان العلاقة الاستثنائية التي جمعت لعبة 400 بريد التي جمعت عدة ابطال مثل فاهم عبد السادة وحسين علي نصيف وحسين علي لفتة وعباس رحيمة وحكمت عبد الامام وعوف عبد الرحمن ويوسف عبد الرحمن وهيثم نديم وحسين عبد زيد وفراس رحيم ونصير عبد الامير هؤلاء عاشوا اجواءً اخوية استثنائية نتيجة لحميمية وطقس الفعالية ولم يفرق هؤلاء الا الموت او الاحداث القاهرة التي عصفت بالبلاد . وفعلا هذا ما لمسته لدى اغلب الالعاب التي توحد الانفس وتجمعها ضمن الهدف الواحد والغاية المنشودة .
لم تختصر اللقاءات في هذا الصالون الرياضي على المحاور الرياضية فقط ، انما تتعدى قضايا الساعة وما يدور من احداث ومتغيرات ، لكن الامر كله يؤول الى الرياضة التي تعتبر الهم الاساس لهؤلاء الرواد ، وهم يحنون على العابهم وفعالياتهم ، ويؤدون بل يتطلعون الى ان تتأكد بصماتهم الثرة والمشرقة ، وان تعطف خبراتهم وتمرسهم في مجالاتهم الى واقع العمل والانتاج ، لذا يكون التدريب واحد من اهم آمالهم واسمى اهدافهم ، ولكنهم للأسف يجدون التجاهل قائما وواضحا من خلال استقطاب مدربين لا يحملون صفة المدرب الناجح ، ولا يتمتعون بخبراتهم ودرايتهم .. وهو امر لا بد ان تلتفت اليه المؤسسات الرياضية والاندية والقاعات والملاعب في عموم الخريطة البصرية . اذ ان امثال هؤلاء لا بد ان يحظوا بهذا الشرف والعناية والالتفات ، وكيف لا وهم خير من تجد الاسماء والعناوين الرياضية والشبابية فيه حقيقة وصدق تطلعاتها ، وتترجم من خلال خبراتهم آمالها ، وتحقق برامجها ، وتعزز مناهجها .. لانهم جبلوا على رياضتهم واختصاصهم ، خبروها وتمرسوا بها ، واجادوا فنها ، وتمرسوا بحيثياتها .. فهم خير من يعقد عليه الامل ويشد به رحال الجد .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا