الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عودة.. قصة قصيرة جدا

منار عبدالهادي ابراهيم

2023 / 8 / 18
الادب والفن


لقد اعادت كورونا كل شيء! وعادت المياه الي مجاريها. نعم انا اعني ما اقول. مرت سنة عن اخر لقاء جمعني معها ومنذ ذلك الحين لم نتبادل اية رسائل. كان الخلاف عميق لدرجة لا يستطيع كلا منا ان ينظر في وجه الاخر. حصل ذلك فجأة ولا احد منا يعرف ما الذي اوصلنا الى هذا الحال! ازدادت حدة الخلاف كلما مضت الايام ودون اي محادثة بيننا، انتهى الامر بالقطيعة التامة! انتشر الوباء وتغير كل شيء! تحولت الدراسة الى الكترونية. طلبوا ذات مرة من كل طالب ان يقوم بعمل تقرير لمادة اللغة الانكليزية ويرسله من خلال صف الكتروني، لم اعاني صعوبة في كتابة التقرير الا اني فكرت بها، اعلم انها قادرة على ذلك ولكن لا ضير في مساعدتها في انجازه، ان كان ذلك سبيل لاعادة علاقتي السابقة معها، فلم يكن هناك داعي لهذا الخلاف . راسلت رفيقتها وعرضت ان اقوم بعمل تقرير لها بشرط ان ترسل تقرير اخر الى صديقتي السابقة فوافقت فورا . عند المساء ارسلت لي رفيقتها رسالة تقول فيها ان صديقتك تشكرك على ما فعلت، ثم اردفت ان كان ذلك لا يزعجك ارجو مساعدتنا في كتابة التقرير اللاحق وانسى الامر ان كان هذا محرج! وافقت على الفور بذات الشرط السابق، فلم يكن هناك سبيل للوصول الى صديقتي غير هذا ! انتهيت مما طُلب مني وجلست انتظر رفيقتها ان تنقل لي رسالة اخرى عنها وانا احتسي بعض الشراب، لكنها لم تفعل! توجهت الى سريري عازما ترك الامر ان كان لا سبيل في ذلك وقلبي يعتصر الما! وضعت رأسي على الوسادة وقبل ان يأخذني النوم، سمعت اشعارا من هاتفي، لم اهتم في بادئ الامر الا ان الفضول دفعني لمعرفة مصدره. يا للمفاجأة! انها هي بعينها تراسلني. كم كانت ودودة ولطيفة. طار النعاس من عيني واخذت احدثها بشعور من النشوة. استقيظت في صباح اليوم مع الم في رأسي من اثر الثمالة. نظرت الى هاتفي لم اجد رسالة من رفيقتها، ندمت لتواصلى معها وفكرت بانها تعرف نقطة ضعفي فتستخدمها لاساعدها.. اه يا لخبث النساء . لحظة! فتحت هاتفي بسرعة ، لم يكن ذلك حلم بل حقيقة! نعم انها كانت تتحدث معي مباشرة دون ان تنقل شيء عبر رفيقتها. ارسلت لها رسالة اخرى لاتأكد من حقيقة ما رأى، أجابت بشيء ما، الا انني قرأته "انا هي ، صدق عينيك، وقد انتهى خلافنا" !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟