الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اقتراب

منار عبدالهادي ابراهيم

2023 / 8 / 18
الادب والفن


اثارني احمرار وجهها وابتسامتها الخجولة من بعيد حينما دخلت المحاضرة الاولى لها في الكلية. حاولت الاقتراب منها بداعي مساعدتها لمعرفة اسم مجموعة انشأها الطلبة لاذاعة أخبار المحاضرات ، الا ان فتاة اخرى قامت من مكانها واخذت دوري في ذلك. انزعجت كثيرا منها، الا اني قررت عدم الاستسلام. في اليوم التالي ، حملت بالونا احمر في يدي، وانتظرت خروجها من قاعة الامتحان. كانت بذات الوجه المحمر وابتسامتها الخجولة، عندما رأتني واني انتظر خروجها. لم تنبس ببنت شفة، قلت لرفيقتها بأني سأفجر البالون في وجه رفيقتك التي لا اعرف اسمها حتى، ان لم تتكلم، ضحكت رفيقتها، واكتفت هي بأبتسامة خجولة اخرى، ثم ذهبا! ماذا افعل يا ترى؟ انها لا تتكلم فهل خرساء؟ كلا انا سمعتها تتحدث من رفيقتها في وقت سابق! اذن ماذا افعل لاتقرب منها! نزلت السلم شارد الذهن، ومتخطيا كل من يقوم بتحيتي دون قصد. في الساحة الخارجية رأيتها تجلس في مكان منعزل مع رفيقتها. قررت ان اقترب منها وان احدثها مهما كلف الامر. عندما اقتربت قامت رفيقتها وابتعدت لمسافة، لاجد نفسي اجلس معها على انفراد. يا الهي انه ذات الوجه المحمر والابتسامة الخجولة. ذلك يشعرني بالخجل ايضا فماذا افعل؟ تجرأت وسألتها عن اسمها فقالت اسمي عذراء! يا إلهي ان نبرتها ساحرة للغاية! صمتُّ لبرهة محاولا التمتع بايقاع صوتها ولاجمع قوتي لسؤال اخر . أجابت عن اسألتي باقتضاب شديد وقبل ان تأتي رفيقتها اخبرتها بكم هي جميلة! لم تتكلم بعدها بشيء واكتفت بابتسامة خجولة ووجه محمر ينظر الى الارض. عادت رفيقتها لتفيقني من سحر اوقف عندي ساعة الزمن، لم اعرف كم مكثت جالسا معها . عندما غادرتهم وجدت بعض الطلبة ينظرون لي بحقد ، ربما لانهم حاولوا التقرب منها وفشلوا !
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟