الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لِيتَلْ بِيغْ مَانْ يَرْوِي مَا يَرَى

عبد الله خطوري

2023 / 8 / 18
الادب والفن


_ضُحى من ضحيات آب .. It s a good day to live .. ففي عَيْنَيْ لِيتيلْ بيڭْـ مَانْ وَجَلٌ وُجودي طفحَتْ به حياة آلنّيون كآلبثور في مدن الكرتون .. هو دائب الكلام يروم تكسير لغب الصخب المتدفق كالمشيئة القميئة من كل مكان .. رائحة الأساطير المعيشة والعناديل تلاشت غطست في الزوال .. أقدام الأمهات مازلن ينبسن بما جرت به الأقدار (تْفَدْنينْ نْ يَمَّاتْ نغ سُولَنْتْ سَّاوَلَنْتْ) (٢) رغم الموات رغم الرموس يَذْكُرْنَ عرق رقابنا إذْ يتوسَّدْنَ رحابة سكينتهن في غبش الليالي المُحمقات في إصغاء لا يفتر تشويقه فهو أبدا يستزيد يغرف الخيال ومعين المُحال من فضاءات لا حدود لحكايات ألْفِ حكايتها تحرك يدُ حكيمتها طبق (آنْدُو) (٣) مبسوطا على أرض مفروشة ببُسط (إيشُوسان) أمام فرن من تراب تطقطق أحشاؤهُ نارا صفراء حمراء دون كلل تفتل بمهارة ورشاقة ومرح حُبيبات من طعام (بازين) لعشاء ليس يجهز _ يا ويحاه _ إلا بعد أنْ ينام الصغار .. يَـلا وِيكيلانْ ألاَنْزْكَا يَـلا وَغْرُومْ دُوبلبُولْ دْوَمَانْ يَـلا وُودي دُوسْشُومْ تْشُوكانْ لَّلان إيرْدَنْ طِيمْزينْ ضُّوفْتْ دبالنعمانْ دْوخْليجْ نْ إيليلَى دْكْغَزْرَانْ تلا تيفْسا أكَدْ صْمايَمْ دْليالي أكدْ نْعَايَمْ لَهْنَا نْوُوسَّانْ .. تلَّا لالْ أوسِيمي لَّالْ إيجُولالْ بَابْ نْطْكَطَّاشْتْ خُوييس أبَرْشَانْ يَتْبَوَّاعْ دكُوجَنَّـا ينَطَّاوْ أنطاوْ يتكَّسْ إي رُوميينْ إيزلفانْ .. تَلَّا تلَفْسَا يلَّا أفرْسيوانْ يَلَّا عَبُّو دمعيوية تَارْكُو نَتْشَا مَمِيسْ يَلّا مَسْيكُودْ إيطْسْ مْغَـزْ تيرجينْ مَجغْيول إينْسِي بَابْ الحِيلَة ونَصْ وُوشَّنْ أكْعَبْ يَتْرَباعْ جارْ تيخامينْ سْوَادَّا إيجدرانْ يلَّا أوسْكا دْكَسَّاب بومعيز صياد بْريعيشْ وأجمااات يقظات كن يحبسن أنفاس المغامرين وصبي غضّ الإهاب .. مللي أوفيغ إيلي لبدا تيليغ أكيدَسْ .. (٤) يحنُّ ليتيلْ بيكْ مانْ إلى رائحة حِضن الزعتر في جباله المُخَضَّبَة بالأحلام التي لا تنتهي .. رأى ما رأى ذات صباح ذات مساء ذات بهاء .. رأى طفلَه الذي كانَهُ يخرج من تلابيب أزمنته المتناحرة يهرع إلى قممه التي ليست كالقمم يقطف نجمته الأثيرة يهوي بها في معارج كبرى تسري به في سماوات عُـلا يروي فيها ما يرى ...

_وهَا إنكَ هَائمٌ تَلِفٌ مُصَفَّدٌ مَقْرُورٌ في طريق بلا طريق تبحثُ كمخبولِ آلشغاف عن شفق يَتشظى فيه آلزمن يتشقق لا يتقدمُ، لا يتراجعُ، لا يثبتُ في مكان ...

_تَنْسابُ ريحُ فُقَاعَتك آلساكنة مَشِيمَة آلأعمار، تتراقصُ مُنتشيةً لا تريد منطقا ولا بديلا عاطفيا .. تطيرُ تحذرُ آلشـرخَ لأن للسّقُوطٍ فجيعة وللهبوط آنصهار يا لِيتيلْ بيڭْـ مَانْ ...

_يبدو أن شمس آب طفقتْ تفقد بريقها آلوقاد ليستسلم رقادُها آلقادمُ على مهل لسطوة غبش خريف يَكُرّ بلا تؤدة ناشرا سطوة ذكرى ساندغوم غشنبر آعتاد يغرس في نفوسنا حنينا يتوسل بلا رجاء لما مضى وتوجسا من ما يمكن أن يأتي ملتبسا بلا هوادة .. أليس كذلك يا لِيتيلْ بيڭْـ مَانْ ...

_رغم كل شيء أقولها أعيدها يا لِيتيلْ بيڭْـ مَانْ .. اِرتعْ العبْ .. هاااا .. اصرخ في آلغروب في آلصباحات في آلزفرات في آلأزمات في آلأجمات في غياهب الغابات بلا وصية من لبيب بلا تحذير أو تخويف من ذيب يعوي بلا حَسيب أو رقيب عَشْعِشْ في أكنان الأطيار لا تُبالِ حَوِّمْ حالما آسْبحْ طُفْ طوافك آلأزلي عبر آلسماوات في أسافل آلأرضين اكتب كتابك بيدك بلا فواصل بلا نقط بلا تسويد بلا تخمين بلا مقدمات بلا تفكير خض غمار الوجود بعته بعنف بعنفوان لا جنةَ آليومَ لا جحيمَ غدا لِمَ لا تصغي إلى نصيحته ذاك المخبول تسدلها سدفا فوق السدف لِمَ لا تغرق في سُبات يُخدر حواسك آلمأفونة تبا ماذا لو غفوتَ شردتَ سهوتَ أو نسيتَ كلّ هذي النجوم في عينيك ترهات تخشخش في مخيتلك آلآيلة للانقراض لِمَ لا تنقرض كما آنقرضَتْ دناصير الذكريات لِمَ لا تفعل لِمَ ...

_أكيد، لا أحد يريد أن يموت لا أحد يستطيع أن يعيش .. لكنك، مُصر على ديدنك آلخائب الذي لا تتقن غيره أدمنته حتى صرت مضرب الأمثال لِيتيلْ بيڭْـ مَانْ؛ لذا، فورَ آستفاق سيزيفكَ من سأمه، قلتَ وإيااه ..قال .. آخ .. وأعدتما آلكَرَّة من جديد ..

☆إشارات :
١_Little Big Man est un film américain réalisé par Arthur Penn sorti en 1970 لِيتيل بيغْ مانْ فيلم ويستيرن أمريكي من إخراج آغتوغ بينْ، تشخيص دوستين هوفمان و فايندونواي، يجسد المجازر الدولة الأمريكية في حق السكان الأصليين
٢_نَّغْ : بالأمازيغية ضمير متصل ملحق بالأسماء عبارة عن (نا) للدلالة على جماعة المتكلمين، مثلا : (تامورت نغ) معناها أرضنا وبلدتنا..(آمَانْ نغ) ماؤنا .. وهكذا...

٣_آنْدُو : الطبق المصنوع من الدوم
مؤنثها تاندوت يطلق على للطبق الصغير المصنوع من الدوم والحلفاء
_إيلَّا وڭيلانْ : كان يا مكان أو يُحكى أنه
_ألا نْزْڭَا يَلَّى : في عهد زمن الخيرات _وَغْرُومْ : الخبز كرمز للخير
_دوبَلْبولْ :طعام مهيأ من سميد الشعير
دْوامانْ : الماء كرمز للحياة
_يَلَّا وُودِي : لما كانت خيرات السمن غامرة
_دْوَسْشومْ تْشوكَانْ : لحم الماعز وما شابه
_تَلاَّ ضُوفْتْ : وبر الخراف والماعز
_يَلَّا الخيرْ دي كُلْ مْشَانْ : كان الخير في كل مكان
_لَّلان إيرْدَنْ طِيمْزينْ : كان القمح والشعير
_بازينْ تْريدْ : أطعمة تقليدية مهيأة من حبوب القمح
_دبنعمانْ : زهرة شقائق النعمان
_تَلَّا تيفْسَا : كان الربيع
_أكَدْ صْمايَمْ دْليالي : مع صمائم الصيف وقر ليالي الشتاء
_أكدْ نْعَايَمْ لَهْنَا نْوُوسَّانْ : حكايتنا كانت في زمن النعيم والدعة والهناء

٤_مَللي أوفيغْ إيلي لَبْدا تيليغْ أكيدَسْ :
يا ليتني ظللتُ في رحابه
_"مَجَّـغْيول"حسب الروايات نوع من الغيلان في شكل دابة بأذني حمار، فالكلمة تتكون من جزأيْن هما: "تِمِجِّــينْ" وتعني الأذنيْن وكلمة "أغيول" ومعناها : الحمار.
_عَبُّو و معيوية "شخصيتان رئيستيان رجل وامرأة في حكاية وراينية ساخرة..
_" تَرْكُو تَتْـشَّا مَمِّـيسْ " لغة أمازيغية بمعنى : "تَرْكُو" هي نوع من الغيلان + "تَتْشَا" : أكلتْ + مَمّيسْ : ولدها .. ومعنى العبارة : الغول التي أكلت ولدها.
_اينْسي : القنفذ
_ووشن : الذئب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حوار من المسافة صفر | المسرحية والأكاديمية عليّة الخاليدي |


.. قصيدة الشاعر العقيد مشعل الحارثي أمام ولي العهد السعودي في ح




.. لأي عملاق يحلم عبدالله رويشد بالغناء ؟


.. بطريقة سينمائية.. 20 لصاً يقتحمون متجر مجوهرات وينهبونه في د




.. حبيها حتى لو كانت عدوتك .. أغلى نصيحة من الفنان محمود مرسى ل