الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم 1939-2014 في ذكرى وفاته التاسعة

ابراهيم خليل العلاف

2023 / 8 / 19
الادب والفن


- ابراهيم العلاف
وانا اقلب مدونات التاريخ وقفت عند خبر وفاة الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم .توفي يوم 19 من آب - اغسطس سنة 2014 .وقمين بنا ان نذكره ونتذكره وعلى شاباتنا وشبابنا ان يعودوا الى دواوينه ليقرأوها فهي تمثل واحدة من محطات الثقافة النضالية الفلسطينية المعاصرة .
كان شاعرا مجيدا له حضور بين الفلسطينيين في الداخل والخارج ، وكان عضوا سابقا في الحزب الشيوعي الفلسطيني ، لكنه لم يستمر في الحزب بل تركه ليتفرغ للفكر والشعر والثقافة .
تعرض لكثير من العنت والاعتقال والمطاردة ، لكن صوته ظل قويا .عمل في التعليم ، والصحافة ، وسيرته ، وحياته ، ومواقفه جديرة بالدراسة .نشر العديد من المجاميع الشعرية ، وحظيت كلها بالانتشار ليس في فلسطين وحسب بل في طول الوطن العربي وعرضه . وقد اهتم سميح القاسم بكتابة الرواية ، وانشأ مسرحا وضع له رسالة نضالية وتنويرية تتعلق بهموم شعبه وقضايا وطنه فلسطين
وكانت له اسهامات في مجال الصحافة الادبية ، أسس دار ( منشورات عربسك في حيفا ) ، كما تولى ادارة ( المؤسسة الشعبية الفلسطينية) في حيفا ايضا وكان يعمل مع بعض رفاقه في هذا المجال وخاصة مع الدكتور نبيه القاسم .
وله فضلا عن دواوينه ، عددا من الكتب زادت على الخمسين في مجالات اهتمامه في الادب والقصة والترجمة والمسرح ، وترجم بعضها الى عدد من اللغات الحية . وكرم في الداخل الفلسطيني ، وفي خارجه ومن ذلك انه كرم في اسبانيا بجائزة ( غار الشعر) .كما كرم ب(وسام القدس للثقافة) ، وبجائزة البابطين ، وبجائزة نجيب محفوظ في مصر . وثمة دراسات وكتب ومقالات صدرت عنه وعن اعماله وهي كثيرة ومعظمها متوفر على شبكة المعلومات العالمية -الانترنت وبالامكان العودة اليها من خلال محرك البحث (كوكل) . من دواوينه ( مواكب الشمس ) ، و(اغاني الدروب) ، و(سقوط الاقنعة) . و(بغداد وقصائد اخرى ) ، و(خذلتني الصحارى) .
كان انتاجه الشعري والنقدي والثقافي غزيرا ، ومتنوعا . وكانت اعماله موضوعات لعدد من رسائل الماجستير واطروحات الدكتوراه قدمت في عدد من الجامعات العربية والاجنبية .
الذي يهمني قوله في هذا الحيز المقتضب ان سميح القاسم كان مناضلا صلدا لم تخفه السجون والمعتقلات وظل صوته هادرا .كتب صديقه البروفيسور الطبيب الدكتور جمال زيدان مقالة عنه في جريدة (الاتحاد ) الاماراتية بتاريخ 19/08/2020والرابط هو التالي :
https://alittihad44.com/ قال فيها : " وبالإضافة لموروثه الشعري العظيم ، كان سميح قائدًا قوميًا ، وسياسيًا، صال وجال في رحاب الوطن والعالم حاملًا هموم شعبه العربي الفلسطيني على كتفه مرتفع الهامة ومنتصب القامة. لم تخفه سجون اسرائيل ولا قمعها، اذ تم اعتقاله المرة تلو المرة، لكن سميح ازداد صلابةً وشجاعةً واصرارًا على المقاومة وسما بشعره إلى آفاق جديدة.
شارك الجماهير العربية في بلادنا آلامها وكفاحها على كل المستويات: في المؤتمرات العالمية وحتى المظاهرات والانتخابات البرلمانية والسلطات المحلية. أذكر في أواخر الستينيات عندما كنت طالبًا في المدرسة الثانوية في قرية الرامة، عشية انتخابات المجلس المحلي في قريته تضافرت القوى الوطنية لإنجاح مرشحها المرحوم حنا مويس، وكان سميح ابن الرامة في الاقامة القسرية ومنع التجول في مدينة حيفا وكان ممنوعًا عليه مغادرة غرفته هناك، فأرسل سميح القائد قصيدة أنشدت في المهرجان الانتخابي في قريته الرامة وقد ألهبت الجماهير، فأقتبس منها بعض الأبيات:
من قيود المنفى وعسف الإقامة *** فلتطيري رسالتي صوب رامه
بلغي القوم أنني في أسري *** أرقب الفجر ناسجا أعلامه
انا شعب غلو يديه فدوى *** في شرايينه نداء الكرامه
فالنصارى يعاضدون دروزا *** ويُؤاخي دروزه اسلامه
رحم الله الشاعر سميح القاسم وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم لبلده وأمته








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا قاطع طلاب خطاب الممثل جيري ساينفيلد؟ • فرانس 24 / FRAN


.. عادل إمام: أحب التمثيل جدا وعمرى ما اشتغلت بدراستى فى الهندس




.. حلقة TheStage عن -مختار المخاتير- الممثل ايلي صنيفر الجمعة 8


.. الزعيم عادل إمام: لا يجب أن ينفصل الممثل عن مشاكل المجتمع و




.. الوحيد اللى مثل مع أم كلثوم وليلى مراد وأسمهان.. مفاجآت في ح