الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشوك والورد

حسام السبع

2023 / 8 / 20
الادب والفن


قد تعرفُ الأشياءُ بالضِدِّ
والبرقُ يسبـقُ هَـزةَ الرعــدِ

ولِمَنْ تردّى لا تُطِل في لومهِ
فاللومُ في السُفهــاءِ لا يُجـدي

مَن ظلّ في ذلٍّ توارثهُ يَعِشْ
عبداً ، وكم يختـال بالقيــدِ

والنفسُ إنْ رُوِيَتْ بماءٍ آسنٍ
فـدواؤها بالنُـــكرِ والبُعــدِ

بعد الجِراحِ ونزفهِ لا بدّ أنْ
ميّزتَ بينَ الشـوكِ والـوردِ

مَنْ صاحبَ الجُهلاءَ لا يلقىٰ سوىٰ
الخسرانِ والتجريحِ والصَّـدِّ

مِن لمحةٍ بالعينِ تفهمُني على
وُدٍّ ، فلا تحـتـاجُ للسَــرْدِ

الودُ يُعطى دونما ثمنٍ ومَن
يُحببكَ لا يجْعَـلْكَ تَسْتَجـدي

دفءُ الكلامِ بحسنهِ يُغنيك عن
نــارِ الشتـاءِ بِشِـدّة البَــردِ

فيَّ الوفاءُ مع الدماءِ بخافقي
قد صُنـتـهُ ، إني علىٰ عَهـدي

أما اللئيـمُ بطبعهِ متقــلبٌ
ينساكَ وقتَ العُسـر ِ والجــدِّ

حِسّي يراكَ وليسَ عيني وقتما
تُخفي الذي في القلبِ أو تُبدي

مِثل القمارِ حَياتُنا قد أصبَحَت ْ
والعيش يخذلـنـا كما النـردِ

وصلَتْ نهايتَها قوافلُ رحلتي
أمسيتُ في قربٍ من اللحدِ

السيفُ إنْ أبلىٰ وأبدع في الوغىٰ
لا بدّ أنْ يَثوي إلى الغِمدِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل